أهــل الحـديث
14-09-2013, 07:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
إلى كل من يتكاسلون عن رفع ما يُوجد في بعض الشوارع وغيرها من أوراقٍ وجرائدَ مُلقاةٍ على الأرض ، وقد لا تخلو من ذِكر الله تعالى وشيءٍ من أسمائه الحسنى :
هل قرأتم هذه القصة العجيبة الصحيحة ؟! .
فقد جاء في أثَرٍ ثابت ورد من عِدة طرق عن سبب ماحصل لبِشر بن الحارث من الرفعة العظيمة في الدنيا حتى صار اسمه في الناس كأنه اسم نبي ، وبات أحد أعلام الأمة العظماء ؛ حيث قال « محمد بن الدينوري » : سمعت « بِشْرَ بنَ الحارثِ » وسُئل : ما كان بدءُ أمْرِك ، لأنَّ اسمك بين الناس كأنه اسم نبي ؟! ، قال : ( هذا من فَضْل الله ، وما أقول لكم ؟! ..كنت رجلاً عيّاراً (1) صاحبَ عَصَبَةٍ ، فَجُزْتُ يوماً ، فإذا أنا بقرطاس في الطريق ، فرفعته فإذا فيه : } بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { ، فمَسَحته وجعلته في جيبي ، وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما ، فذهَبْتُ إلى العطَّارين ، فاشتريت بهما غالية (2) ومَسَحْته في القرطاس ، فَنمْتُ تلك الليلـة ، فرأيتُ في المنام كأن قائلاً يقول : " يا بشر بن الحارث ؛ رَفَعْتَ اسْمَنا عن الطريق وطـيَّبته ، لأُطَـيِّبَنَّ اسْمَك في الدنيا والآخرة " ، ثم كان ما كان ! ) أخرجه أبو نُعيم (3) .
وفي رواية ابن عساكر قال « بِشْرٌ » - رحمه الله تعالى ، ورَفَعَه إلى أعلى عِلِّيين - : ( .. وجعلتُ أتَتَبَّع اسمَ اللهِ تعالى فأُطَيِّبه ، ثم رجعتُ إلى منزلي فنِمْتُ ، فأتاني آتٍ في منامي فقال لي : يا بِشْر : كمَا طيَّبْتَ اسْمِي لأُطِيبنَّ ذِكْرَك ، وكمَا طهَّرته لأطهِّرن قلبك ) (4) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) عيَّار ، أي : كثير الحركة والتطواف ، ذكياً ؛ انظر : « مختار الصِّحاح » للرازي ، ص : ( 194 ) .
(2) أيْ : طِيِب .
(3) في « حِلْية الأولياء**** » ، ( 8 / 336 ) ؛ وانظر : « كتاب التوابين » لابن قدامة ، ص : ( 128 ) .
(4) رواه ابن عساكر في « تاريخ دِمشق »**** ( 10 / 182 ) ؛ وانظر : « صِفة الصَّفوة » لابن الجوزي ، ( 1 / 482 - 483 ) ؛ و « آثار البلاد وأخبار العباد » للقزويني ، ص : ( 321 ) ؛ و « طبَقات الأولياءِ » لابن الملقّن ، ص : ( 110 ) .
وقد سألت عنه الشيخ / حمود الدغيلبي - جزاه الله خيراً - ، وهو كما لا يخفى علينا ممن فتح الله تعالى عليه بعلم الحديث والآثار ومعرفة الرجال ودراسة الأسانيد ، فوعدني بالبحث في ذلك ، ثم أفادني بقوله : ( الأثر ثابت ، وله عِدة طُرُق ) انتهى .
📑 ( جزى اللهُ تعالى خيراً مَن أعان على نشر هذا الموضوع ؛ وقد قال النبيُِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - : " مَن****دَلَّ****عَلَى****خَيرٍ** **فلَهُ****مِثلُ أجرِ فَاعِلِهِ " رواه مسلم في ' صحيحه ' برقم ' 1893 ' ) .
والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمين .
إلى كل من يتكاسلون عن رفع ما يُوجد في بعض الشوارع وغيرها من أوراقٍ وجرائدَ مُلقاةٍ على الأرض ، وقد لا تخلو من ذِكر الله تعالى وشيءٍ من أسمائه الحسنى :
هل قرأتم هذه القصة العجيبة الصحيحة ؟! .
فقد جاء في أثَرٍ ثابت ورد من عِدة طرق عن سبب ماحصل لبِشر بن الحارث من الرفعة العظيمة في الدنيا حتى صار اسمه في الناس كأنه اسم نبي ، وبات أحد أعلام الأمة العظماء ؛ حيث قال « محمد بن الدينوري » : سمعت « بِشْرَ بنَ الحارثِ » وسُئل : ما كان بدءُ أمْرِك ، لأنَّ اسمك بين الناس كأنه اسم نبي ؟! ، قال : ( هذا من فَضْل الله ، وما أقول لكم ؟! ..كنت رجلاً عيّاراً (1) صاحبَ عَصَبَةٍ ، فَجُزْتُ يوماً ، فإذا أنا بقرطاس في الطريق ، فرفعته فإذا فيه : } بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { ، فمَسَحته وجعلته في جيبي ، وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما ، فذهَبْتُ إلى العطَّارين ، فاشتريت بهما غالية (2) ومَسَحْته في القرطاس ، فَنمْتُ تلك الليلـة ، فرأيتُ في المنام كأن قائلاً يقول : " يا بشر بن الحارث ؛ رَفَعْتَ اسْمَنا عن الطريق وطـيَّبته ، لأُطَـيِّبَنَّ اسْمَك في الدنيا والآخرة " ، ثم كان ما كان ! ) أخرجه أبو نُعيم (3) .
وفي رواية ابن عساكر قال « بِشْرٌ » - رحمه الله تعالى ، ورَفَعَه إلى أعلى عِلِّيين - : ( .. وجعلتُ أتَتَبَّع اسمَ اللهِ تعالى فأُطَيِّبه ، ثم رجعتُ إلى منزلي فنِمْتُ ، فأتاني آتٍ في منامي فقال لي : يا بِشْر : كمَا طيَّبْتَ اسْمِي لأُطِيبنَّ ذِكْرَك ، وكمَا طهَّرته لأطهِّرن قلبك ) (4) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) عيَّار ، أي : كثير الحركة والتطواف ، ذكياً ؛ انظر : « مختار الصِّحاح » للرازي ، ص : ( 194 ) .
(2) أيْ : طِيِب .
(3) في « حِلْية الأولياء**** » ، ( 8 / 336 ) ؛ وانظر : « كتاب التوابين » لابن قدامة ، ص : ( 128 ) .
(4) رواه ابن عساكر في « تاريخ دِمشق »**** ( 10 / 182 ) ؛ وانظر : « صِفة الصَّفوة » لابن الجوزي ، ( 1 / 482 - 483 ) ؛ و « آثار البلاد وأخبار العباد » للقزويني ، ص : ( 321 ) ؛ و « طبَقات الأولياءِ » لابن الملقّن ، ص : ( 110 ) .
وقد سألت عنه الشيخ / حمود الدغيلبي - جزاه الله خيراً - ، وهو كما لا يخفى علينا ممن فتح الله تعالى عليه بعلم الحديث والآثار ومعرفة الرجال ودراسة الأسانيد ، فوعدني بالبحث في ذلك ، ثم أفادني بقوله : ( الأثر ثابت ، وله عِدة طُرُق ) انتهى .
📑 ( جزى اللهُ تعالى خيراً مَن أعان على نشر هذا الموضوع ؛ وقد قال النبيُِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - : " مَن****دَلَّ****عَلَى****خَيرٍ** **فلَهُ****مِثلُ أجرِ فَاعِلِهِ " رواه مسلم في ' صحيحه ' برقم ' 1893 ' ) .
والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمين .