المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الأوقات العصيبة تظهر بعض الأصوات النشاز .هل نحن بحاجة لها ؟



الاهلي الراقي
14-09-2013, 05:50 PM
في الأوقات العصيبة والمفصلية تظهر بعض الأصوات النشاز

تظهر بعض الأقلام المحبَطَة من جهة والمُحبِطَة للآخرين من جهة أخرى

لسنا هنا في موضع تقييم للنوايا وما في النفوس

فذاك أمر الله وحده يعلمه

ولكن ظهور هذه الأصوات في اوقات غير مناسبة

وعزفها على نفس الوتر يبعث في النفس الريبة والشك

في الوقت التي طار فيها أهلينا الى كوريا تسبقه قلوبنا ودعواتنا

ظهرت وبقوة هذه الأصوات النشاز

تبكي حال الأهلي

تتذمر من وضع الفريق

تشكي حال الفريق

تدعو بالويل والثبور على الأهلي ادارة ومدربا ولاعبين وأعضاء شرف

تتباكى على ضياع البطولات

تندب حظها على ضياع موسم لم يبدأ

أشعرونا وكأنهم بعلم الغيب عالمين

وبما خط في اللوح عارفين

تغافلوا وتناسوا أن الأمور تجري بتقدير العزيز العليم

تناسوا أنه ماأصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسنا الا في كتاب من قبل أن تظهر

{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}

تناسوا أن الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه يقول

(وَاعْلَم أن مَا أَخطأكَ لَمْ يَكُن لِيُصيبكَ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُن لِيُخطِئكَ، وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَربِ، وَأَنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً) .

تعالت الأصوات اليوم على المدرب والكل نصب نفسه مدربا .

بالامس القريب وحتى عندما كان يدرب الاهلي جاروليم

قرأنا نفس الكلام عن المدرب الذي نسمعه اليوم عن المدرب الحالي

بنفس الاسلوب الذي تم فيه مهاجمة الإدارة

يتم مهاجمتها اليوم

وبنفس الادوات التي تم بها الهجوم السابق

مشيرين من قناة اللمز عن المتمصلحين و المستفيدين والسماسرة

ترى لو كانوا منهم هل سيتكلمون

يا إخوتنا الأعزاء

من حق كل شخص ان ينتقد العمل الاداري او اداء موظف ما او مدير ما

ولكن

لكي تقيس هذا العمل ومدى نجاحه لا بد ان تكون مطلعا على كل شيء

هناك اهداف وضعتها الادارة

وهناك برنامج متكامل قدم في ملف الترشيح

وهناك خططا وضعت لتحقيق الاهداف

ويقاس العمل الاداري بما تحقق من الاهداف والنتائج جزء من الاهداف واقصد الحصول على بطولة

فالادارة معنية بامور النادي المالية وتسيير الاعمال الادارية

وليس من ادوارها وضع الخطط التدريبية او تطوير مهارات اللاعبين

الادارة من مهامها توفير الادوات اللازمة لنجاح المدرب وتمكينه من تطوير

قدرات اللاعبين وأن تعمل على توفير متطلبات المدرب وفق المتاح والممكن

وحسب امكانات النادي.

يتم توفير اللاعبين وفق قناعات المدرب ومن يراه المدرب مناسبا لتنفيذ خططه وليس ما يراه المشجعين ولا تتدخل الإدارة في فرض لاعبين بعينهم وهذه نقطة تحسب لهم لا عليهم .

وذلك حتى يتم محاسبة المدرب

فهي متى ما أمنت طلباته التي يحتاجها مكنها ذلك من محاسبته

ولا حجة له للتنصل من المحاسبة وتقييم عمله نهاية الموسم وليس بعد مباراتين او ثلاث.

إذا هناك فكر

وهذا الفكر الذي يُرسم في النادي لا يراه أبدا من كان ينظر للنتائج الوقتية فقط .

سأعود بكم قليلا إلى الوراء

في عصر ديدي اعتمد الاهلي على سياسة جلب اللاعب الجاهز

والاعتماد على كوكبة منتقاة من افضل اللاعبين آنذاك

لم يكن هناك ادنى اهتمام بالقاعدة

انُتقد اهلي ديدي بانه لا يوجد البديل لهذه الكوكبة اللامعة في الفريق .

ورحل ديدي وجاء سانتانا ورحل ورحل معظم النجوم اللامعة ولم تكن هناك قاعدة يستند اليها الاهلي

وفي السنة التي تلت السنة التي رحل فيها سانتانا

كان الاهلي يصارع الهبوط للدرجة الاولى

كان يتذيل الدوري الى آخر مباراة في ذلك الموسم وقدر الله له ان يفوز ويبقى بفضل الله الى اليوم.

ابتعد الاهلي لسنوات كثيرة

لها اسباب يعرفها من عاش تلك الفترة وليس لنا حاجة اليوم لسردها .

كان الخلل من الداخل نعم من داخل اروقة النادي .

ثم جاء الامير الراحل محمد العبدالله رحمه الله لانتشال الاهلي

وحاول غرس فكر جديد

صارع رحمه الله ثم ترجل الفارس بعد أن صنع فريقا مميزا غير أن بطولة

الدوري وآسيا ضاعت بفعل فاعل والجميع يذكر كيف تم فرض الانسحاب

الآسيوي على الأهلي بحجة وضع تايلند .

وبعد ترجل الأمير الراحل الذي قدم عصارة جهده

و عاد بعد ذلك رمز الاهلي وقلبه النابض الامير خالد بفكر يهدف الى اعادة بناء القاعدة .

اهتم ببناء القاعدة وترميم القلعة من الداخل

لم يكن الهدف نتائج وقتية

انشأت الاكاديمية لبناء جيل يحمل فكرا احترافيا

جيء بإدارة شابة تحمل افكارا جديدة

اوجد العمل المنظم

استقرت امور النادي المالية

عاد الاهلي الى الساحة وبات احد المرشحين الدائمين لكل بطولة

كاد ان يظفر ببطولة الدوري

كاد ان يحقق الآسيوية

حاضرا في كل البطولات

عادت جميع الفرق السنية للمنافسة

واليوم حان وقت القطاف بإذن الله

من اجل ذلك تم استقدام مدرب عالمي تم الاتفاق معه على تطوير الفكر التدريبي في جميع الفرق السنية

مدرب سعت للظفر بخدماته كبرى الاندية في العالم

هذا المدرب

الفكر الذي يرغب في تطبيقه يحتاج الى نوعيات معينة من اللاعبين

ويحتاج الوقت الكافي ليتشرب لاعبونا فكره

داهمت الفريق اصابات غير متوقعة كلها كانت في الهجوم

قامت الادارة فورا باحضار البديل ولأمر قدره الله خسرنا اللاعب البديل وتم احظار غيره .

فيكتور

فيكتور لاعب لا يختلف عليه اثنان وقد يرى البعض انه كان من الافضل الاستغناء عنه واستبداله

بينما يرى الكثير ان فيكتور يستاهل منا ان ننتظره ولاعب بقيمة فيكتور من

الصعب على اي ادارة التنازل عنه أو الغاء عقده فالجميع يعرف من هو فيكتور

عموما

لاعبونا اليوم هم الاميز بين اقرانهم

لاعبونا المحليين هم من ضمن الصفوة المنتقاة للمنتخب

ولاعبونا ايضا الاجانب مميزين


التوفيق يا اخوتنا

وهو الأمر الذي على الجميع أن يعيه

هو بيد الله

فنحن نجتهد ونبذل قصارى جهدنا

ولكن لن نحصل الا على ما كتبه الله لنا

ان كتب الله لنا التأهل وهو ما نرجوه ونأمله فله الحمد والمنة

وان قدر الله خلاف ذلك فلربنا الامر من قبل ومن بعد وله الحمد والمنة

فنحن راضون بما قدره الله مستنيرين بقاعدة

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

فالخيرة فيما اختاره الله

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ)

لأن( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ)


اليوم

قلوبنا وآمالنا معلقة بالله وحده

وكلنا ثقة بالله ثم في ابنائنا اللاعبين

نسأل الله لهم التوفيق آملين أن يعودوا لنا بنصر مظفر

اليوم يا اخوتنا

هو وقت المحبين

والمحب الحقيقي من من يقف مع من يحب في الشدائد

عوضا عن هذه الانتقادات

لنرفع اكف الضراعة الى الله ونسأله لفريقنا التوفيق والسداد

لنقف بقلوبنا مع فريقنا

ونؤكد حقيقة لا شفاهة

بأننا سنمضي سويا عبر الزمان

انا مشجع لهذا النادي وعاشق له لم تزدني سنوات انكسار الاهلي الا قربا والتصاقا

رأيت عشقي عندما كان يترنح وغير مرشح ووصل الى نهائي الكأس بصعوبة في سنة من السنوات

في عام 1398 تقريبا ان لم تخني الذاكرة

ليقابل اتحاد كرامر المدجج بالنجوم

اذكر تلك المباراة التي كانت بعد زفاف رمزنا خالد بليلة

كنا نمني النفس الا تكون هزيمة تاريخية

حضر الاهلي وقلب الطاولة وفاجأ الجميع وفاز باربعة اهداف ولا احلى

هكذا عودنا الاهلي

وهكذا تعودناه

فرجاءا

توقفوا فلن تتغير قناعاتنا ولن يتغير حبنا له

وسنقف معه الى ان يأخذ الله امانته



تقبلوا خالص ودي وتقديري وعذرا على الاطالة