المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن الكريم /تعريفه...



أهــل الحـديث
14-09-2013, 05:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله الذي نزل على عبده القرآن وجعله دستورا للإنسان واحيا به القلوب والوجدان وبعث به النبي العدنان والصلاة والسلام على عليه وعلى آله وصحبه في الانام
ثم اما بعد =
تعريف القرآن= لفظ القرآن مصدر مشتق من ( قرأ ) يقال قرأ ، يقرأ ،قراءة ، وقرآناً ومنه قوله تعالى={ إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} "
تعريف آخر=
تُشتق كلمة "قرآن" من المصدر "قرأ"، وأصله من "القرء" بمعنى الجمع والضم، يُقال: «قرأت الماء في الحوض»، بمعنى جمعته فيه، يُقال: «ما قرأت الناقة جنينًا»، أي لم يضمَّرحمها ولد. وسمى القرآن قرآنًا لأنه يجمع الآيات والسور ويضم بعضها إلى بعض.

وأما اصطلاحاً:


هوكلام الله المنزل علي نبيه محمد المعجز بلفظه المتعبد بتلاوته المنقول بالتواتر المكتوب بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة إلي آخر الناس.

فهذه واحدة من التعريفات الاخرى فكل عرف القرآن بحسب منظوره وزاويته التعريفية له .

لكن يبقى التعريف المذكور اعلاه جامع مانع وإلا فالزياده في التعريف قيد آخر ليزيد به التوضيح والبيان .

وأما لفظ "القرآن" من ناحية اللغة، فقد تباينت أقوال أهل العلم فيه وهي تدور حول الحيثيات الآتية:


- من حيث الهمز والتخفيف أي كونه مهموزا أو غير مهموز .

- من حيث الاشتقاق وعدمه, أي كون لفظ القرآن مشتقا من كلمة أخرى، أو كونه اسما علما مرتجلا غير مشتق من شئ آخر.

- من حيث المصدرية والوصفية, بمعنى هل لفظ القرآن مصدر أو أنه صفة.

- من حيث التعريف والتنكير أي لفظ "القرآن وقرآن" والفرق بينهما في الاستعمال

تفصيل وتفسير التعريف الاول =

فقولنا " كلام الله " : خرج به : كلام البشر وغيرهم


وقولنا " المنزل على نبيه محمد " : خرج به : الذي أنزل على غيره كالإنجيل والتوراة والزبور .


وقولنا " المتعبد بتلاوته " : خرج به الأحاديث القدسية .
ومن التعارف المعروفة =


وهو نور ويقين ، وهو الحبل المتين ، وهو منهج الصالحين ، فيه أخبار الأولين من الأنبياء والصالحين وكيف أن من عصى أمرهم ذاق بأس الله وكان من الأذلين، وفيه آيات تحكي معجزات الله وقدرته في هذا الكون المتين ، وفيه بيان لأصل هذا الآدمي الذي كان من ماء مهين ، وفيه أحكام العقيدة التي يجب أن ينطوي عليها كل قلب مستكين ، وفيه أحكام الشريعة التي تبين المباح من الحرام وتبين الباطل من الحق المبين ، وفيه بيان المعاد ومصير الآدمي إما إلى نار يخزى فيها فيكون من الصاغرين ، وإما إلى جنة ذات جنات وعيون وزروع ومقام أمين .

قال قتادة - في قوله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) - : إذا سمعه المؤمن انتفع به وحفظه ووعاه ، { ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } ، أي : لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه فإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين .

وأما علما ء الكلام فيتطرقون إلى معنى القرآن الكريم في جهتين:

الأولى: أثناء تناولهم لمبحث النبوات حين يتعرضون للمعجزات و يبينون أن القرآن الكريم هو معجزة الرسول –-. وهم من هذه الجهة متفقون مع غيرهم من العلماء في تعريف القرآن الكريم.
الثانية: وأما الجهة الثانية فأثناء بحثهم في صفات الله تعالى، ومنها صفة الكلام و القرآن كلام الله تعالى. ويرى المتكلمون أن للكلام إطلاقين: فالكلام يطلق على هذه الألفاظ التي تتحدث بها الألسنة . ومن هنا قالوا: خير الكلام ما قل ودل، وهذا إطلاق لا يختلف فيه احد. وإطلاق ثان وهو ما يحدث به الإنسان نفسه دون أن يتكلم به بلسانه. وقد ذهب علماء الكلام خاصة الأشاعرة ومن وافقهم إلى أن الكلام الذي هو صفة من صفات الله تبارك وتعالى يشمل ما أنزل الله على أنبيائه عليهم الصلاة والسلام, ومنه ما نزل على سيدنا محمد –- وهو القرآن. والقرآن غير مخلوق عندهم ولكن الحروف التي كتبت بها كلمات القرآن و الأصوات التي تنطق به أمور حادثة، وجدت بعد أن لم تكن.
ومن هنا ولأجل التوفيق بين كون القرآن الكريم قديما غير مخلوق وبين حدوث الحروف والأصوات، قالوا بأن الكلام يطلق على النفسي واللفظي, والكلام النفسي هو الصفة القديمة, وصفات الله كلها قديمة. ولما كان القرآن الكريم كلام الله ولما كان يطلق على المتكلم به و على المتكلم فقد عرفوا القرآن بتعريفين باعتبارين: بالاعتبار المصدري وهو التكلم وباعتبار المتكلم

دور القرآن الكريم في الاسلام =

يؤمن المسلمون أن القرآن الكريم هو آخر كتاب من كتب الله، الذي أنزله على رسوله محمد. ولهذا يعتبرون أن تلاوة القرآن والاستماع له والعمل به كلها عبادات يتقرب بها المسلم إلى الله ليطمئن بهِ قلبهُ. يعتقد أكثرهم أنه أساس حضارتهم وثقافتهم، وبه بدأت نهضتهم في كل مجالات الحياة، الدينية والدنيوية، يقول الدكتور وصفي عاشور أبو زيدفي كتابة اهمية القرآن عند المسلمين
فالقرآن الكريم هو الكتاب الخالد لهذه الأمة، ودستورها الشامل، وحاديها الهادي، وقائدها الأمين، كما أنه الكتاب الخالد للدعوة الإسلامية، ودليلها في الحركة في كل حين، وله أهمية كبيرة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع والأمة؛ فهو يعالج بناء هذا الإنسان نفسه، بناء شخصيته وضميره وعقله وتفكيره، ويشرع من التشريعات ما يحفظ كيان الأسرة تظللها السكينة وتحفها المودة والرحمة، كما يعالج بناء المجتمع الإنساني الذي يسمح لهذا الإنسان بأن يحسن استخدام الطاقات الكامنة في المجتمع، وينشد الأمة القوية المتماسكة الشاهدة على العالمين.


نصوص القرآن القريم =
فالقرآن ينص على أحكام العقائد، وفيه أحكام العبادات مثل الصوم والزكاة والحج، وفيه أحكام المعاملات من بيع وشراء وزواج وطلاق وميراث، كما أن فيه أحكام الأخلاق والآداب.

مراحل القرآن الكريم التنزيلية =
أوّل ما نزل من الوحي على محمد كان في غار حراء على جبل النور الواقع بالقرب من مكة، وذلك في يوم الاثنين،صحيح مسلم17 رمضانالطبقات الكبرى لابن سعد أو 24 رمضان،البداية والنهايةأو 21 رمضان، الموافق 10 أغسطس سنة 610م،الرحيق المختوم للمباركفوري أو 27 رجب عند الشيعة. وفي الرواية المنقولة عن عائشة بنت أبي بكرالمؤكدة من قبل الإمامين البخاريومسلم، والتي أنكر الشيعة معظمَ ما جاء فيها،صحيح البخاري فإن أول ما نزل من الوحي كان: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ .سورة العلق
وبعد تلك الحادثة، فَتَر الوحي عن محمد مدة، قيل أنها ثلاث سنوات وقيل أقلّ من ذلك، ورجّح البوطي ما رواه البيهقي من أن المدة كانت ستةَ أشهرفتح الباري لابن حجر حتى انتهت بنزول أوائل سورة المدثر. ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع مدة ثلاثة وعشرين عامًا حتى وفاته.الدرر لابن عبد البرفكان أول ما نزل من القرآن بعد أول سورة العلق، أوّل سورة القلم، والمدثروالمزملوالضحىواللي ل.الطبري تاريخ الامم والملوك وقد اختلف العلماء في تحديد أوّل ما نزل من القرآن كون سورة المدثر نزلت بكمالها قبل نزول تمام سورة العلق، التي نزل منها صدرها أولاً، على أن الرأي الأغلب والأرجح هو القائل بأن سورة العلق هي أوّل السور. وعبّر بعض العلماء للتوفيق بين الرأيين بقولهم أن أوّل ما نزل للنبّوة كان صدر سورة القلم، وأوّل ما نزل للرسالة كان سورة المدثر.تاريخ القرآناستمر الوحي ينزل على محمدًا في مكة طيلة ثلاث عشرة سنة، وبلغ عدد السور التي نزلت هناك ثلاث وثمانون سورة، وقيل خمس وثمانون,اسلام ويب كانت أولها سورة العلق وآخرها سورة المؤمنون، ويُقال العنكبوت.تاريخ القرآنولمّا اشتد أذى قريش لمحمد وأتباعه من المسلمين، هاجروا شمالاً إلى مدينة يثرب، التي دُعيت منذ ذلك الحين بالمدينة المنورة، وهناك استمر الوحي ينزل عليه بصورة متتالية. وقد بلغ عدد السور التي نزلت بالمدينة إحدى وثلاثون سورة، وقيل تسع وعشرون، كان أولها سورة المطففين وآخرها سورة التوبة، وفي شرح البخاري لابن حجر اتفقوا على أن سورة البقرة أول سورة نزلت بالمدينة، وفي تفسير النسفي عن الواقدي أن أول سورة نزلت بالمدينة هي سورة القدر.تاريخ القرآن.

مراحل جمع القرآن الكريم=
أولاً: عهد سيدنا النبي صلّى الله عليه وسلم ؛ كان عبارة عن كتابة الآيات وترتيبها ووضعها في مكانها ا لخاص من سورها ؛ ولكن مع بعثرة الكتابة وتفرقها بين عسب وعظام وحجارة ونحو ذلك حسبما تتيسر أدوات الكتابة ..
ومزيته: زيادة التوثيق للقرآن ؛ وإن كان التعويل أيامئذٍ كان على الحفظ والاستظهار؛؛ يقول سيدنا زيد بن ثابت { كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع}.مناهل العرفان ص36
لماذا لم يجمع القرآن أيامئذ لا في صحف ولا في مصاحف ؟
أولها : أنه لم يوجد من دواعي كتابته في صحف أو مصاحف مثل ما وجد على عهد أبي بكر ، والتعويل لا يزال على الحفظ أكثر من الكتابة وأدوات الكتابة غير ميسورة ...
ثثانيها : أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان بصدد أن ينزل عليه الوحي بنسخ ما شاء الله من آية أو آيات.

ثالثها : أن القرآن لم ينزل مرة واحدة ، بل نزل منجماً على مدى عشرين سنة أو أكثر .

ثانياً: عهد سيدنا أبي بكر ؛ فقد كان عبارة عن نقل القرآن وكتابته في صحف مرتبة الآيات دون ترتيب السور مقتصراً فيه على ما لم تنسخ تلاوته مستوثقاً له بالتواتر والإجماع ..
ومزيته : هو تسجيل القرآن وتقييده بالكتابة مجموعاً مرتباً خشية ذهاب شيء منه بموت حملته وحفاظه ..مناهل العرفان الوحي والقرآن
الأسباب التي دفعت سيدنا أبو بكر لجمع القرآن الكريم ؟
حينما ارتدت العرب واستشرى القتل بالمسلمين وخاصة يوم اليمامة وقد استحر بقراء القرآن ، جاء إليه سيدنا عمر وقال له : إني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القراءة والقرآن وإني أرى أن تجمع القرآن ؛ وظل يراجع سيدنا أبا بكر حتى شرح الله صدره لذلك ؛ فكان أول من جمع القرآن.الاتقان .
ثالثاً: عهد سيدنا عثمان؛ فقد كان عبارة عن نقل مافي تلك الصحف إلى مصحف واحد مع ترتيب الآيات والسور والالتزام بلغة قريش دون غيرها من اللغات والقراءات ، فكان أول من جمع الصحف في مصحف وسمّي ب( المصحف) وأمر بنسخه وتوزيعه على الأمصار.
وميزته: إطفاء الفتنة التي اشتعلت بين المسلمين حين اختلفوا في قراءة القرآن وجمع شملهم وبتوحيد كلمتهم و الحفاظ على كتاب الله من التغيير و التبديل .الوحي والقرآن ص139160
من اختير لهذا الجمع في عهوده الثلاثة ؟؟
اتخذ النبي صلّى الله عليه وسلم كتاباً للوحي فيهم الخلفاء الأربعة ومعاوية بن أبي سفيان وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وخالد بن الوليد وثابت بن قيس كان يأمرهم بكتابة كل ما يقول من القرآن حتى تظاهر حفظ القرآن في الصدور مع الكتابة
وفي عهد سيدنا أبي بكر اختير سيدنا زيد بن ثابت وقد أرسل إليه سيدنا أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة وقال له (إني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن وإني أرى أن تجمع القرآن ) يقول زيد (فو الله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن )
وفي عهد سيدنا عثمان أحضر الصحف التي كانت عند حفصة وأمر بنسخها فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وفيه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وأمرهم أن يكتبوه بلسان قريش لأنه أنزل بلسانهم ففعلوا .الوحي والقرآن139-160
رابعها:أن ترتيب آياته وسوره ليس على ترتيب نزوله .مناهل العرفان

منقول بتصرف وجمع
والصلاة والسلام على رسول الله