الناقد
15-12-2003, 08:44 AM
اعتقل صدام حسين الذي حكم العراق بيد من حديد طيلة 24عاما، في "جحر" بالقرب من معقله تكريت شمال العراق بعد قرابة ثمانية اشهر من مطاردة اعتبرت الاضخم في التاريخ.
وقال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية في العراق في مؤتمر صحافي "الليلة قبل الماضية عند حوالي الساعة 20.00مساء بالتوقيت المحلي ( 17.00تغ) قام جنود من فرقة المشاة الرابعة بقيادة الميجور ريموند اوديرنو مع قوات عمليات خاصة تابعة للتحالف بشن عملية (الفجر الاحمر) للقبض على الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين".
واضاف ان القبض على صدام تم خلال "عملية اغلاق وبحث في مزرعة معزولة قرب مدينة تكريت. ولم يصب احد بجروح وفي الحقيقة لم تطلق اية رصاصة".
موقعان محتملان
وقال سانشيز انه بعد تلقي معلومات استخباراتية صباح امس السبت حول المكان الذي يحتمل وجود صدام فيه "تم تحديد موقعين محتملين بالقرب من بلدة الدور. ولاغراض العمليات فقد سمي الموقعين باسم "وولفيرين واحد" و "وولفيرين اثنان"".
واضاف "ان فريق الكتيبة القتالية الاولى من فرقة المشاة الرابعة كلف بمهمة قتل صدام حسين او القبض عليه. وشارك في العملية حوالي 600جندي من كتيبة ريدر والكتيبة الاولى من الفرقة الرابعة بقيادة جيم هيكي. وضمت تلك القوة افرادا من سلاح الفرسان والهندسة والمدفعية والطيران وقوات العمليات الخاصة".
واوضح انه "عند حوالى الساعة 18.00الليلة قبل الماضية وتحت جنح الظلام وبسرعة البرق تمركزت قوات كتيبة ريدر وبدأت التحرك باتجاه الاهداف شمال غرب الدور".
واضاف "عند حوالى الساعة 20.00هاجمت قوات التحالف هدفين ولكنها لم تعثر على شيء في بداية الامر. ونتيجة لذلك قررت الكتيبة القتالية الاولى اغلاق المنطقة والبدء في عملية بحث واسعة. وعثرت قوات التحالف بعد ذلك على موقع اشتبهت به الى الشمال الغربي من موقع وولفيرين اثنان".
جحر الرئيس!
وتابع "والمنطقة هي مجمع صغير محاط به هيكل معدني وكوخ طيني، وخلال عملية البحث تم رصد جحر. وكان مدخل الجحر مخفي بقوالب الطوب والطين. وبعد الكشف عن الجحر تم شن عملية بحث وعثر على صدام حسين في قاع الحفرة. ويبلغ عمق الجحر حوالى ستة الى ثمانية اقدام وفيه مكان يسمح لشخص واحد بالاستلقاء داخله".
واضاف سانشيز ان صدام "اعتقل دون مقاومة".
واوضح انه"عند حوالى الساعة 21.15الليلة قبل الماضية تم نقل صدام حسين الى منطقة آمنة وتم تفتيش الحفرة والمنطقة المحيطة بها. ونتج عن عملية المداهمة مصادرة بندقيتين من طراز ايه كاي- 47ومسدس ومبلغ 750ألف دولار اميركي باوراق نقدية من فئة المئة دولار وسيارة تاكسي باللونين الابيض والبرتقالي".
وقال سانشيز ان عراقيين اثنين اخرين اعتقلا مع صدام الذي يحتجز في مكان لم يكشف عنه.
وقالت فرقة المشاة الرابعة في بيان آصدرته في مقرها في تكريت على بعد 180كيلومترا شمال بغداد ان صدام اعتقل "دون اي حادث" في "جحر تحت الارض" قرب تكريت.
واضاف البيان ان "قوات التحالف بما فيها الكتيبة الاولى من فرقة المشاة الرابعة داهمت مجمعا في بلدة الدور جنوب تكريت في 13كانون الاول/ديسمبر".
واشار البيان الى انه "عثر على صدام مختبئاً في جحر تحت الارض عند الساعة 20.26مساء".
وصرح مسؤولون في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في وقت سابق ان قوات الحزب شاركت في عملية القبض على صدام حسين الا ان تصريحات الجيش الاميركي لم تشر الى اي دور للقوات الكردية.
وقال اوديرنو ان "الترهيب والخوف الذي نشره هذا الرجل على مدى اكثر من 30عاما انتهيا".
واضاف ان "العديد سيستريحون بشكل افضل الليلة بعد ان يعلموا ان العراق يتقدم نحو بيئة اكثر امنا".
الا ان الجنرال قال "رغم اهمية الاربع وعشرين ساعة الماضية بالنسبة للعراق والمنطقة والعالم فان عملنا هنا سيستمر".
واكد ان "القبض على صدام حسين سيقوي عزمنا على مواصلة القتال ضد منفذي النشاطات المعادية للتحالف ويزيد من التزامنا بالمساعدة في الجهود المتواصلة لاعادة بناء العراق".
فرقة سرية
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان فريقا للعمليات السرية الخاصة شارك القوات الاميركية النظامية في القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالقرب من تكريت.
وصرح متحدث بارز في الوزارة طلب عدم الكشف عن اسمه ان "هذه الوحدة العسكرية عكفت على العمل على هذا الهدف العسكري المحدد لفترة طويلة".
ولم يدل المسؤول باي تفاصيل اخرى عن هذه الوحدة مؤكدا انه حتى اسم هذه الوحدة سري.
وفي الاسابيع الاخيرة قال الكولونيل ستيفين رسل الذي شاركت كتيبة 1- 22التي يقودها في عملية مطاردة صدام ان افراد المشاة في كتيبته قاموا بعملية مطاردة حثيثة لصدام.
وفي مقر فرقة المشاة الرابعة في احد قصور صدام حسين السابقة انطلقت صيحات الابتهاج من الجنود والضباط عند الاعلان عن القبض عن صدام.
وقال السرجنت نيغ وان ( 28عاما) ان اعتقال صدام "امر عظيم" واضاف ضاحكا "ان هذه خطوة كبيرة باتجاه عودتنا الى وطننا".
وقال وان وهو من الشرطة العسكرية ويتحدر من هيوستن في تكساس "سيسجل اسمنا في كتب التاريخ لتمكننا من القاء القبض على صدام".
واوضح ان تلك انباء عظيمة للعراقيين الذين كانوا يخشون عودة الدكتاتور السابق الى الحكم.
الجهات لن تقف
اما الجندي اريك غينلي فقال ان اعتقال صدام لا يعني نهاية العنف الذي تواصل في العراق بعد اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش في الاول من ايار/مايو انتهاء العمليات القتالية الرئيسية.
واضاف غينلي المتحدر من ساوث كارولينا ان اعتقال صدام "لن يوقف الهجمات بل ان الهجمات ستزيد".
وقال الجندي كريستوفر سميث ( 19عاما) ان الانباء ادهشته واضاف "لم اكن اعتقد ابدا اننا سنقبض عليه".
اسرة صدام اشتركت
في القبض عليه!
في اطار العملية ذاتها صرح قائد الوحدة العسكرية بالجيش الامريكي، التي قامت بصورة مباشرة باعتقال صدام حسين، بأن اعتقال الديكتاتور السابق يأتي تتويجاً لعمل مخابراتي مكثف اشترك فيه الكثيرون بمن فيهم أفراد من أسرة صدام حسين نفسه.
فقد أدلى الميجور جنرال روي أوديرنو، قائد الفرقة الرابعة مشاة، بمؤتمر صحفي في بغداد بعد بضع ساعات من الاعلان المثير لكبار مسئولي الادارة الامريكية في بغداد امس أنه جرى اعتقال الديكتاتور العراقي السابق.
وأوضح أوديرنو أن الصلات الاسرية والقبلية أسهمت في اعتقال صدام. وأضاف "لقد اشترك الكثيرون في العملية".
وكان صدام محل عمليات بحث مكثفة بدأت منذ سقوط النظام السابق في شهر نيسان/أبريل الماضي على يد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
فبناء على معلومات مخابراتية تلقتها، قامت القوات الامريكية بمداهمة مكان اختفاء صدام في نحو الساعة 30: 8من مساء يوم أمس السبت حيث عثرت عليه في مخبأ مموه تحت الارض في منطقة ريفية على بعد نحو 15كيلومترا إلى الجنوب من مسقط رأسه مدينة تكريت، كما جاء في تصريح القائد الامريكي.
تفتيش متكرر
وأوضح أوديرنو أنه قام بتفتيش المنطقة المذكورة "عدة مرات من قبل" وأنه كانت تخامره شكوك في أن صدام ربما كان لديه نحو ثلاثين من هذه المخابئ وأنه آخذ في التنقل بصورة مستمرة من مخبأ إلى آخر.
وأضاف القائد الامريكي أنه جرى تطويق منطقة يبلغ طولها كيلومترين وعرضها كذلك ثم تفتيشها على يد نحو 600من أفراد القوات الامريكية.
وقال إنه عندما جرى استخراج صدام من مكمنه بدا "متحيرا" وعلى الرغم من حمله لمسدس فإنه لم يبد أي مقاومة لدى إلقاء القبض عليه.
قمصان جديدة !
وأعرب أوديرنو عن شكوكه من أن صدام لم يمكث في مكمنه هذا سوى فترة قصيرة استنادا على وجود قمصان جديدة لم تخرج من لفافتها بعد.
ويتألف مخبأ صدام من كوخ يقع بين مزرعتين بالقرب من نهر دجلة. ووصف أوديرنو الكوخ بأنه يتألف بدوره من حجرتين صغيرتين إحداهما غرفة نوم تتناثر الصور الفوتوغرافية على حوائطها بينما تراكمت على أرضها القمصان الجديدة والنعال والاخرى مطبخ بدائي به مياه جارية.
وأضاف قائد الوحدة الامريكية أنه لم يعثر على أي أجهزة اتصال في مكمن صدام، مشيرا بقدر لا يخفى من الارتياح إلى أن صدام حسين لم يكن يقوم بتوجيه أو تنسيق حركة المقاومة في العراق التي تشن هجمات يومية على قوات التحالف. وقال القائد الامريكي إنه جرى نقل صدام على عجل، عقب إلقاء القبض عليه، على متن طائرة هليكوبتر إلى "القيادة التي تقع جنوبا"، لكنه لم يفصح عن مكان اعتقاله.
وقال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية في العراق في مؤتمر صحافي "الليلة قبل الماضية عند حوالي الساعة 20.00مساء بالتوقيت المحلي ( 17.00تغ) قام جنود من فرقة المشاة الرابعة بقيادة الميجور ريموند اوديرنو مع قوات عمليات خاصة تابعة للتحالف بشن عملية (الفجر الاحمر) للقبض على الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين".
واضاف ان القبض على صدام تم خلال "عملية اغلاق وبحث في مزرعة معزولة قرب مدينة تكريت. ولم يصب احد بجروح وفي الحقيقة لم تطلق اية رصاصة".
موقعان محتملان
وقال سانشيز انه بعد تلقي معلومات استخباراتية صباح امس السبت حول المكان الذي يحتمل وجود صدام فيه "تم تحديد موقعين محتملين بالقرب من بلدة الدور. ولاغراض العمليات فقد سمي الموقعين باسم "وولفيرين واحد" و "وولفيرين اثنان"".
واضاف "ان فريق الكتيبة القتالية الاولى من فرقة المشاة الرابعة كلف بمهمة قتل صدام حسين او القبض عليه. وشارك في العملية حوالي 600جندي من كتيبة ريدر والكتيبة الاولى من الفرقة الرابعة بقيادة جيم هيكي. وضمت تلك القوة افرادا من سلاح الفرسان والهندسة والمدفعية والطيران وقوات العمليات الخاصة".
واوضح انه "عند حوالى الساعة 18.00الليلة قبل الماضية وتحت جنح الظلام وبسرعة البرق تمركزت قوات كتيبة ريدر وبدأت التحرك باتجاه الاهداف شمال غرب الدور".
واضاف "عند حوالى الساعة 20.00هاجمت قوات التحالف هدفين ولكنها لم تعثر على شيء في بداية الامر. ونتيجة لذلك قررت الكتيبة القتالية الاولى اغلاق المنطقة والبدء في عملية بحث واسعة. وعثرت قوات التحالف بعد ذلك على موقع اشتبهت به الى الشمال الغربي من موقع وولفيرين اثنان".
جحر الرئيس!
وتابع "والمنطقة هي مجمع صغير محاط به هيكل معدني وكوخ طيني، وخلال عملية البحث تم رصد جحر. وكان مدخل الجحر مخفي بقوالب الطوب والطين. وبعد الكشف عن الجحر تم شن عملية بحث وعثر على صدام حسين في قاع الحفرة. ويبلغ عمق الجحر حوالى ستة الى ثمانية اقدام وفيه مكان يسمح لشخص واحد بالاستلقاء داخله".
واضاف سانشيز ان صدام "اعتقل دون مقاومة".
واوضح انه"عند حوالى الساعة 21.15الليلة قبل الماضية تم نقل صدام حسين الى منطقة آمنة وتم تفتيش الحفرة والمنطقة المحيطة بها. ونتج عن عملية المداهمة مصادرة بندقيتين من طراز ايه كاي- 47ومسدس ومبلغ 750ألف دولار اميركي باوراق نقدية من فئة المئة دولار وسيارة تاكسي باللونين الابيض والبرتقالي".
وقال سانشيز ان عراقيين اثنين اخرين اعتقلا مع صدام الذي يحتجز في مكان لم يكشف عنه.
وقالت فرقة المشاة الرابعة في بيان آصدرته في مقرها في تكريت على بعد 180كيلومترا شمال بغداد ان صدام اعتقل "دون اي حادث" في "جحر تحت الارض" قرب تكريت.
واضاف البيان ان "قوات التحالف بما فيها الكتيبة الاولى من فرقة المشاة الرابعة داهمت مجمعا في بلدة الدور جنوب تكريت في 13كانون الاول/ديسمبر".
واشار البيان الى انه "عثر على صدام مختبئاً في جحر تحت الارض عند الساعة 20.26مساء".
وصرح مسؤولون في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في وقت سابق ان قوات الحزب شاركت في عملية القبض على صدام حسين الا ان تصريحات الجيش الاميركي لم تشر الى اي دور للقوات الكردية.
وقال اوديرنو ان "الترهيب والخوف الذي نشره هذا الرجل على مدى اكثر من 30عاما انتهيا".
واضاف ان "العديد سيستريحون بشكل افضل الليلة بعد ان يعلموا ان العراق يتقدم نحو بيئة اكثر امنا".
الا ان الجنرال قال "رغم اهمية الاربع وعشرين ساعة الماضية بالنسبة للعراق والمنطقة والعالم فان عملنا هنا سيستمر".
واكد ان "القبض على صدام حسين سيقوي عزمنا على مواصلة القتال ضد منفذي النشاطات المعادية للتحالف ويزيد من التزامنا بالمساعدة في الجهود المتواصلة لاعادة بناء العراق".
فرقة سرية
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان فريقا للعمليات السرية الخاصة شارك القوات الاميركية النظامية في القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالقرب من تكريت.
وصرح متحدث بارز في الوزارة طلب عدم الكشف عن اسمه ان "هذه الوحدة العسكرية عكفت على العمل على هذا الهدف العسكري المحدد لفترة طويلة".
ولم يدل المسؤول باي تفاصيل اخرى عن هذه الوحدة مؤكدا انه حتى اسم هذه الوحدة سري.
وفي الاسابيع الاخيرة قال الكولونيل ستيفين رسل الذي شاركت كتيبة 1- 22التي يقودها في عملية مطاردة صدام ان افراد المشاة في كتيبته قاموا بعملية مطاردة حثيثة لصدام.
وفي مقر فرقة المشاة الرابعة في احد قصور صدام حسين السابقة انطلقت صيحات الابتهاج من الجنود والضباط عند الاعلان عن القبض عن صدام.
وقال السرجنت نيغ وان ( 28عاما) ان اعتقال صدام "امر عظيم" واضاف ضاحكا "ان هذه خطوة كبيرة باتجاه عودتنا الى وطننا".
وقال وان وهو من الشرطة العسكرية ويتحدر من هيوستن في تكساس "سيسجل اسمنا في كتب التاريخ لتمكننا من القاء القبض على صدام".
واوضح ان تلك انباء عظيمة للعراقيين الذين كانوا يخشون عودة الدكتاتور السابق الى الحكم.
الجهات لن تقف
اما الجندي اريك غينلي فقال ان اعتقال صدام لا يعني نهاية العنف الذي تواصل في العراق بعد اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش في الاول من ايار/مايو انتهاء العمليات القتالية الرئيسية.
واضاف غينلي المتحدر من ساوث كارولينا ان اعتقال صدام "لن يوقف الهجمات بل ان الهجمات ستزيد".
وقال الجندي كريستوفر سميث ( 19عاما) ان الانباء ادهشته واضاف "لم اكن اعتقد ابدا اننا سنقبض عليه".
اسرة صدام اشتركت
في القبض عليه!
في اطار العملية ذاتها صرح قائد الوحدة العسكرية بالجيش الامريكي، التي قامت بصورة مباشرة باعتقال صدام حسين، بأن اعتقال الديكتاتور السابق يأتي تتويجاً لعمل مخابراتي مكثف اشترك فيه الكثيرون بمن فيهم أفراد من أسرة صدام حسين نفسه.
فقد أدلى الميجور جنرال روي أوديرنو، قائد الفرقة الرابعة مشاة، بمؤتمر صحفي في بغداد بعد بضع ساعات من الاعلان المثير لكبار مسئولي الادارة الامريكية في بغداد امس أنه جرى اعتقال الديكتاتور العراقي السابق.
وأوضح أوديرنو أن الصلات الاسرية والقبلية أسهمت في اعتقال صدام. وأضاف "لقد اشترك الكثيرون في العملية".
وكان صدام محل عمليات بحث مكثفة بدأت منذ سقوط النظام السابق في شهر نيسان/أبريل الماضي على يد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
فبناء على معلومات مخابراتية تلقتها، قامت القوات الامريكية بمداهمة مكان اختفاء صدام في نحو الساعة 30: 8من مساء يوم أمس السبت حيث عثرت عليه في مخبأ مموه تحت الارض في منطقة ريفية على بعد نحو 15كيلومترا إلى الجنوب من مسقط رأسه مدينة تكريت، كما جاء في تصريح القائد الامريكي.
تفتيش متكرر
وأوضح أوديرنو أنه قام بتفتيش المنطقة المذكورة "عدة مرات من قبل" وأنه كانت تخامره شكوك في أن صدام ربما كان لديه نحو ثلاثين من هذه المخابئ وأنه آخذ في التنقل بصورة مستمرة من مخبأ إلى آخر.
وأضاف القائد الامريكي أنه جرى تطويق منطقة يبلغ طولها كيلومترين وعرضها كذلك ثم تفتيشها على يد نحو 600من أفراد القوات الامريكية.
وقال إنه عندما جرى استخراج صدام من مكمنه بدا "متحيرا" وعلى الرغم من حمله لمسدس فإنه لم يبد أي مقاومة لدى إلقاء القبض عليه.
قمصان جديدة !
وأعرب أوديرنو عن شكوكه من أن صدام لم يمكث في مكمنه هذا سوى فترة قصيرة استنادا على وجود قمصان جديدة لم تخرج من لفافتها بعد.
ويتألف مخبأ صدام من كوخ يقع بين مزرعتين بالقرب من نهر دجلة. ووصف أوديرنو الكوخ بأنه يتألف بدوره من حجرتين صغيرتين إحداهما غرفة نوم تتناثر الصور الفوتوغرافية على حوائطها بينما تراكمت على أرضها القمصان الجديدة والنعال والاخرى مطبخ بدائي به مياه جارية.
وأضاف قائد الوحدة الامريكية أنه لم يعثر على أي أجهزة اتصال في مكمن صدام، مشيرا بقدر لا يخفى من الارتياح إلى أن صدام حسين لم يكن يقوم بتوجيه أو تنسيق حركة المقاومة في العراق التي تشن هجمات يومية على قوات التحالف. وقال القائد الامريكي إنه جرى نقل صدام على عجل، عقب إلقاء القبض عليه، على متن طائرة هليكوبتر إلى "القيادة التي تقع جنوبا"، لكنه لم يفصح عن مكان اعتقاله.