جواهر عبدالله
11-12-2006, 10:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
أواصل معكم ما بدأته من حقيقة الموت وعلاماته .. والتي بدأناها هُنا (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?t=65615)
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/ff161.gif
ما هو الموت ؟
الموت : هو السكون . وكل ما سكن فقد مات .
وهو على مثل : ماتت النار موتاً ، أي خمدت وبرد رمادها ، فلم يبقى من الجمر شيء.
ومات البرد والحر ، وماتت الريح أي سكنت كما قال الشاعر :
إني لأرجو أن تموت الريح
فأسكن اليوم واستريح
والموت هو انقطاع ، ومفارقة ، وحيلولة ، وتبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار
والموت مخلوق خلقه الله بقدرته
" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " [ الملكـ : 1 ، 2 ]
ومعناه إنعدام الحياة قبل وجودها وبعد وجودها
فالموت ضد الحياة .. وسيأتي تفصيل في ذلكـ
حقيقة النفس والروح
قد اختلف في حقيقة النفس ما هي ؟
وهل هي جزء من أجزاء البدن أو عرض من أعراضه ؟
أو جسم مساكن له مُودع فيه ؟
أو جوهر مجرد ؟
وهل هي الروح أو غيرها ؟
وهل الأمارة ، واللوامة ، والمطمئنة نفس واحدة ؟ أم هي ثلاثة أنفس ؟
وهل تموت الروح ؟ أم الموت للبدن وحده ؟
الروح محدثة مخلوقة :
فقيل : الروح قديمة
وقد أجمعت الرسل على أنها مُحدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة
وهذا معلوم بالضرورة من دينهم ، أن العالم مُحدث
ومضى على هذا الصحابة والتابعون
حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في الكتاب والسنة
فزعم أنها قديمة ، واحتج بأنها من أمر الله ، وأمره غير مخلوق !
وبأن الله أضافها إليه بقوله : " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي " [ الإسراء : 85 ]
واتفق أهل السنة والجماعة على أنها مخلوقة
وممن نقل الإجماع على ذلكـ : محمد بن نصر المروزي ، وابن قتيبة ، وغيرهما .
ومن الأدلة على أن الروح مخلوقة قوله تعالى :
" اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " [ الزمر : 62 ]
فهذا عام لا تخصيص فيه بوجهٍ ما
ولا يدخل في ذلكـ صفات الله تعالى ، فإنها داخلة في مسمى اسمه
فالله تعالى هو الإله الموصوف بصفات الكمال
فعلمه ، وقدرته ، وسمعه ، وبصره ، وجميع صفاته
داخل في مسمى اسمه
فهو سبحانه بذاته وصفاته الخالق ، وما سواه مخلوق
ومعلوم قطعاً أن الروح ليست هي الله ، ولا صفة من صفاته
وإنما هي من مصنوعاته .
ومنها قوله تعالى : " هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا " [ الإنسان : 1 ]
" وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا " [ مريم : 9 ]
والإنسان اسم لروحه وجسده ، والخطاب لزكريا ، لروحه وبدنه
والروح توصف بالوفاة والقبض ، والإمساكـ والإرسال
وهذا شأن المخلوق المُحدث
وأما احتجاجهم بقوله : " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي "
فليس المراد هنا بالأمر الطلب ، بل المراد به المأمور
والمصدر يُذكر ويراد به اسم المفعول
وهذا معلوم مشهور .
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/ff161.gif
ولا تنسوني من صالح دعاءكم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
أواصل معكم ما بدأته من حقيقة الموت وعلاماته .. والتي بدأناها هُنا (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?t=65615)
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/ff161.gif
ما هو الموت ؟
الموت : هو السكون . وكل ما سكن فقد مات .
وهو على مثل : ماتت النار موتاً ، أي خمدت وبرد رمادها ، فلم يبقى من الجمر شيء.
ومات البرد والحر ، وماتت الريح أي سكنت كما قال الشاعر :
إني لأرجو أن تموت الريح
فأسكن اليوم واستريح
والموت هو انقطاع ، ومفارقة ، وحيلولة ، وتبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار
والموت مخلوق خلقه الله بقدرته
" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " [ الملكـ : 1 ، 2 ]
ومعناه إنعدام الحياة قبل وجودها وبعد وجودها
فالموت ضد الحياة .. وسيأتي تفصيل في ذلكـ
حقيقة النفس والروح
قد اختلف في حقيقة النفس ما هي ؟
وهل هي جزء من أجزاء البدن أو عرض من أعراضه ؟
أو جسم مساكن له مُودع فيه ؟
أو جوهر مجرد ؟
وهل هي الروح أو غيرها ؟
وهل الأمارة ، واللوامة ، والمطمئنة نفس واحدة ؟ أم هي ثلاثة أنفس ؟
وهل تموت الروح ؟ أم الموت للبدن وحده ؟
الروح محدثة مخلوقة :
فقيل : الروح قديمة
وقد أجمعت الرسل على أنها مُحدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة
وهذا معلوم بالضرورة من دينهم ، أن العالم مُحدث
ومضى على هذا الصحابة والتابعون
حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في الكتاب والسنة
فزعم أنها قديمة ، واحتج بأنها من أمر الله ، وأمره غير مخلوق !
وبأن الله أضافها إليه بقوله : " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي " [ الإسراء : 85 ]
واتفق أهل السنة والجماعة على أنها مخلوقة
وممن نقل الإجماع على ذلكـ : محمد بن نصر المروزي ، وابن قتيبة ، وغيرهما .
ومن الأدلة على أن الروح مخلوقة قوله تعالى :
" اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " [ الزمر : 62 ]
فهذا عام لا تخصيص فيه بوجهٍ ما
ولا يدخل في ذلكـ صفات الله تعالى ، فإنها داخلة في مسمى اسمه
فالله تعالى هو الإله الموصوف بصفات الكمال
فعلمه ، وقدرته ، وسمعه ، وبصره ، وجميع صفاته
داخل في مسمى اسمه
فهو سبحانه بذاته وصفاته الخالق ، وما سواه مخلوق
ومعلوم قطعاً أن الروح ليست هي الله ، ولا صفة من صفاته
وإنما هي من مصنوعاته .
ومنها قوله تعالى : " هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا " [ الإنسان : 1 ]
" وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا " [ مريم : 9 ]
والإنسان اسم لروحه وجسده ، والخطاب لزكريا ، لروحه وبدنه
والروح توصف بالوفاة والقبض ، والإمساكـ والإرسال
وهذا شأن المخلوق المُحدث
وأما احتجاجهم بقوله : " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي "
فليس المراد هنا بالأمر الطلب ، بل المراد به المأمور
والمصدر يُذكر ويراد به اسم المفعول
وهذا معلوم مشهور .
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/ff161.gif
ولا تنسوني من صالح دعاءكم .