مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف عن هذا شيئاً؟؟ لاتبخل إذاً..........
أمل عبدالعزيز
07-12-2003, 03:30 AM
0
0
0
0
أيها الغالين علي قلبـــــــــــــــــــي :
ماذا تعرفون عن الأمن الفكري؟!!!!!
تعريفه......... أركانه........... أنواعه ........... أثاره ,,,,,,,,,,
وماهو النتاج الذي سيكون منه في كلا حالاته؟!!!!
أريد مشاركة فعَّالَّة .....................................
الطير
08-12-2003, 12:44 PM
سلاااااااااااااااااام ..
هلاااااا أختي الرهيبة ..
اذا أردتي الإجابة فهي على الرابط التالي ..
http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?s=&postid=118631#post118631
تقبلي تحياتي ..
الطــــــــــير (( شيخ المنتدى )) |4|
][ الفيصل ][
08-12-2003, 02:22 PM
أخوي الطير
أذا عندك مشاركه أطرحها في هالموضوع وأذا ما عندك أتمنى ما تشتت ذهن القارئ بموضوع سابق
والهدف من طرح هذا الموضوع للنقاش
والموضوع اللي أنت حاطه تعريف كامل بالأمن الفكري
ولكن نريد هنا أن نناقش موضوع الأمن الفكري وبمختلف العقليات لا للتعريف به
تحياتي لك ودمت لنا
الطير
08-12-2003, 02:27 PM
سلاااااااااااااام ..
أخوي الفيصل ..
ياليت تجاوب على سؤال الرهيبة .. لا أن تقوم بالرد علي ..
تحياتي لكم ..
الطــــــــير (( طير الحب )) |4|
خبل بس عاقل
08-12-2003, 02:33 PM
اخي الغالي الطير
اتمنى أن تفرق بين المقارنة بين الامن الفكري و الحجر الفكري
وأن نتناول موضوع الأمن الفكري وشرحة من خلال موضوع اخي الغالي إعصار نار كان مقارنة و تفصيلات بين نقيضان ولاكن موضوع اختي الغالي الرهيبة هو تناول موضوع الأمن الفكري بكل نواحيه ومن خلالها سيتم الفهم الصحيح لهذا الموضوع ،،،،،،،،
وشكرا اخي لتفهمك
][ الفيصل ][
08-12-2003, 02:36 PM
لي رجعه لموضوع الرهيبه
بس حبيت أنبهك للخطأ اللي وقعت فيه وهو عدم فهمك للموضوع
هذا القسم مخصص للحوار المشترك
تحياتي لك أرجو أن تكون قد أستوعبت
وهذا أخر رد عليك في هذا الموضوع ولندع المجال لمن يريد المشاركه في هذا الحوار
خبل بس عاقل
08-12-2003, 02:39 PM
مفهوم الأمن في الإسلام
سعود الشريم
ملخص الخطبة
1- أهمية الأمن والأمان في رخاء الشعوب واستقرارها. 2- الإخلال بالأمن إخلال بحياة المجتمع وهدم لأركانه. 3- وقفة مع مزعزع الأمن. 4- جاءت الحدود والعزيرات في الشريعة الإسلامية لحفظ أمن المجتمعات واستقرارها. 5- شريعة الإسلام وحقوق الإنسان. 6- شمولية مفهوم الأمن في الإسلام. 7- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حفظ الأمن. 10 ـ أحاديث العقل كلها كذب. 11 ـ للعقول حدود. 12 ـ أصناف المخالفين للوحي. 13 ـ موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول.
الخطبة الأولى
أما بعد:
فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله سبحانه، فإنها الأمن عند الخوف والنجاة عند الهلاك، بها يشرف المرء وينبل، وبالنأي عنها يذل العبد ويسفل، هي وصية الله للأولين والآخرين، فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون.
أيها الناس:
في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، ويصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئاً، الأمن والأمان، هما عماد كل جهد تنموي، وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها.
بل هو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء، ويشتد الأمر بخاصة في المجتمعات المسلمة، التي إذا آمنت أمنت، وإذا أمنت نمت؛ فانبثق عنها أمن وإيمان، إذ لا أمن بلا إيمان، ولا نماء بلا ضمانات واقعية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية.
إطراء الحياة الآمنة هو ديدن كل المنابر، لما للأمن من وقع في حس الناس، من حيث تعلقه بحرصهم على أنفسهم، فضلاً عن كونه هبة الله لعباده، ونعمة يغبط عليها كل من وهبها ولا غرو في ذلك.
وقد صح عنه أنه قال: ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)).
بضعف الأمن وانحلاله؛ تظهر آثار خبث الشيطان، وألاعيبه هو وجنده من الجن والإنس، وإقعاده بكل صراط، يوعد بالأغرار من البشر، ويستخفهم فيطيعونه؛ فيبين حذقه وإغواؤه، محققاً توعده بقوله : لاقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَـٰنِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَـٰكِرِينَ [الأعراف:16-17].
إن المزايدة على الأمن والأمان في مجتمعات المسلمين بعامة، لهو مدعاة للسخرية والفوضى، المفرزين للممارسات الشاذة والإخلال المرفوض بداهة، والمهدد لسفينة الأمان الماخرة، كل ذلك غير مستساغ شرعاً ولا عقلاً، ولا قبول له تحت أي مبرر كان.
بل كل مزايدة في اختلال الأمن والأمان، إنما هو من نسيج الأعداء المتربصين بنا، وإن استعملوا في نفاذ اختلاله، اللهازم من أبناء أمتنا وأغرارهم؛ من أجل سلب أمن الأمة المسلمة ومقدراتها بكل ما تعنيه الكلمة.
إن المرء المسلم في فسحة من دينه، عن أن يزج بنفسه في مهاوي الرذيلة ومحال الريب.
ومزعزع الأمن ومخلخله إنما هو بادي الرأي يزعزع أمن نفسه ووالديه وبقية أسرته، قبل أن يزعزع أمن غيره من الناس.
كل هذا يبدو واضحاً جلياً، في مثل كأس خمر، أو قتل نفس، أو جرعة مخدر، أو هتك عرض، أو إحلال فساد بين الخلق، بمثل ذلك ينسلخ مواقع مثل هذه الأمور عن إنسانيته وإسلاميته، ويتقمص شخصية الإجرام والفتك، والفاحشة والإضلال بالمسلمين؛ فيشل الحياة، ويهدم صرح الأمة، ويوقع مجتمعه وبني ملته في وهدة الذل والدمار؛ فيخل بالأمن ويروع المجتمع، ويبدد أمنهم شذر مذر.
إنه متى امتد شذوذ المرء ليشمل الآخرين، ويمس من أهله ومجتمعه فإنه لا محالة، يعرض نفسه لحتفه بالغاً ما بلغ من العنفوان والشجاعة، وإلا لو فكر مزعزع الأمن ملياً في مصير والده ووالدته حينما تأخذهما الحسرات كل مأخذ، وهما اللذان ربياه صغيراً، يتساءلان في دهشة وذهول، أمِن المعقول أين يكون من ولدناه تحت ناظرنا معول هدم لأمن المجتمع وصرحه؟!!
أما يفكر مزعزع الأمن في زوجه وأولاده الذين يخشى عليهم الضياع من بعده والأسى من فقده؟! ألا يشعر بأن زوجه أرملة -ولو كان حياً؟!-.
أو ما يشعر بأن أولاده أيتام ولو كان له عرق ينبض؟!
وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَـٰفاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً [النساء:9].
أولا يفكر مزعزع الأمن كيف يحل عليه الضعف محل القوة، والهم من نفسه محل الفرح، والكدر مكان الصفاء؟!
حيث لم يعد يؤنسه جليس ولا يريحه حديث، قلق متوجس، كثير الالتفات. فكيف يصل إلى منشوده ومبتغاه؟! بعد أن يسأم الحياة بفعله الشاذ، والذي سيجعله قابعاً في غياهب السجون بسبب جرمه ، فضلاً عما يخالج أنفاسه وأحاسيسه، من ارتقاب العقوبة كامنة عند كل طرقة باب، لا سيما إن كان في هذه العقوبة حتفه وتغييبه من هذه الحياة.
ولا غرو في ذلك، فإن في قتل مجرم واحد حياة هنيئة لأمة بأكملها وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ يأُولِي ٱلالْبَـٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:179].
وقديماً قيل: القتل أنفى للقتل.
أيها المسلمون: من أجل استتباب الأمن في المجتمعات جاءت الشريعة الغراء بالعقوبات الصارمة، وحفظت للأمة في قضاياها ما يتعلق بالحق العام والحق الخاص.
بل إن من المسلّم في الشريعة، قطع أبواب التهاون في تطبيقها أياً كان هذا التهاون، سواء كان في تنشيط الوسطاء في إلغائها، أو في الاستحياء من الوقوع في وصمة نقد المجتمعات المتحضرة.
فحفظاً للأمن والأمان؛ غضب النبي على من شفع في حد من حدود الله بعدما بلغ السلطان، وأكد على ذلك بقوله: ((وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).
وما ذاك أيها الناس، إلا من باب سد الذريعة المفضية إلى التهاون بالحدود والتعزيرات، أو التقليل من شأنها.
وإنه حين يدب في الأمة داء التسلل الأمني؛ فإن أفرادها بذلك يهيلون التراب على تراث المسلمين، ويقطعون شرايين الحياة عن الأجيال الحاضرة، والآمال المرتقبة.
وهم يخدمون بمثل هذا - عن وعي أو عن غباء – الغارة الاستعمارية على ديار المسلمين، من خلال أعمال خرقاء تزيد السقم علة، والطن بلة؛ فيطاح بالمسلمين، وتوصد أبوابهم أمام الحياة الهانئة الآمنة.
ومثل هذا ظاهر جلي في طرح الدعوات الصارخة لما يسمى بمبادئ حقوق الإنسان، والتي تجعل من فتح الحريات، وعتق الرغبات، رفضاً باتاً للفطر السليمة، وسبباً مباشراً تدمر به الأخلاق المستقيمة؛ ومن ثم يزعمون أن من خالف ذلك فهو ضد الإنسان والإنسانية، وضد الحقوق الشخصية والرغبات الفردية، وهي في الحقيقة ليست من الإنسانية في شيء، ولا هي من بابتها، فلا تمت لها بخيط رقيق، ولا حبل متين.
بل إن ما ينمق حول ذلك ويذوق مُرّ العاقبة وإن حلا ظاهره، وصعب المرتقى وإن سهل ترويجه، وذميم الطرح مهما بدت للاهثين دماثته.
لقد سفهت دعوات حقوق الإنسان أحكام الشريعة، فوصفت إقامة الحدود بالسفه والحطة والغلظة. دعا أهلها إلى حفظ حقوق الإنسان فقتلوه من حيث أرادوا حفظ حقه، أخرجوه من القيود الشرعية حرصاً عليه، فإذا بهم في نهاية المطاف يدركون أنهم إن ما كانوا ينادون بحفظ حقوق الإنسان المجرم، فإلى الله المشتكى.
أيها المسلمون: القاعدة المقررة تقول: إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ولأجل أن نعرف حقيقة الأمن وصورته فلابد أن تكون هذه المعرفة متصفة بالشمولية، وأن لا تكون ضيقة العطن، مستهجنة الطرح، من خلال قصر بعض الأفهام حقيقة الأمن على ناحية حماية المجتمع من الجرائم فحسب، وأن يقصر مفهوم حمايته على جناب الشرط والدوريات الأمنية في المجتمعات بعامة. كلا، فالحديث عن الأمن ليس مقصوراً على هذا التصور البسيط، إذ الحقيقة أشد من ذلك والخطب أعظم.
بل إن المواطن نفسه – رجلاً كان أو امرأة – ينبغي أن يكون رجل أمن، ورجل الأمن ما هو إلا مواطن صِرْف.
فإذا استحضرنا هذا التصور بما فيه الكفاية، وجب علينا بعد ذلك أن نعلم شمولية الأمن، وأنه ينطلق بادي الأمر في عقيدة المجتمع، وارتباطه الوثيق بربه، والبعد عن كل ما من شأنه أن يوقع أفراده في الخوف بدل الأمن، والزعزعة بدل الاستقرار.
فأول الواجبات الأمنية : البعد عن الشرك بالله في ربوبيته، أو ألوهيته، أو حكمه، أو الكفر بدينه، أو تنحية شرعه عن واقع الحياة، أو مزاحمة شرع غير شرعه معه بالغة ما بلغت المبررات المغلوطة. ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ [الأنعام:82].
الأمن بهذه الصورة هو المطلب الأول، وهو الذي تتحقق به الصلة بالله جل وعلا، والتي بسببها يعم الأمن إرجاء المجتمعات، وتتحقق وعد الله لها بقوله: وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً [النور:55]. فكان الجواب التالي لذلك يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً [النور:55].
والشرك هنا غير مقصور على مجرد عبادة الأصنام، كما يتصوره البعض، فيخرجون معنى هذه الآية عن صور شتى في هذه الأزمنة.
فكلمة شَيْئاً نكرة في سياق النهي؛ فتعم جميع صور الشرك مهما قلّت، ألا تسمعون قول الله تعالى: فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].
وقد ذكر الإمام أحمد -رحمه الله -: أن الفتنة هنا هي الشرك.
ثم إن مما ينبغي علينا اتجاه مفهوم الأمن ألا ننحيه عن مراكز القوى في مجتمعاتنا، أو نتجاهل أثر هذه المراكز في تحقيق معنى الأمن بصورته الأساس.
فهناك ما يسمى بالأمن الغذائي، وما يسمى بالأمن الصحي الوقائي، وهناك ما يتعلق بالضوابط الأمنية في مجال التكافل الاجتماعي، وتهيئة فرص العمل والإنتاج، والقضاء على البطالة المثمرة الخلل والفوضى، إضافة إلى النواح الأمنية المنبثقة من دراسة الظواهر الأسرية وما وما يعتريها من ثقوب واهتزاز في بُنيتها التحتية، لأن الأمن بين الجنسين وبالأخص بين الزوجين هو سبب ولاشك من أسباب أمن العشيرة، وأمن العشيرة أمن للأمة، المؤلفة من العشائر، المؤلفة من الأزواج.
فهذا الأمن المترابط هو الذي يتكون منه مزاج الأمة الأمني.
كما يجب علينا أن لا نغفل عما لا يقل أهمية عن ما مضى، بل إنه في هذه العصور يعد هاجساً أمنياً لكل مجتمع، ألا وهو الأمن الفكري، الأمن الفكري الذي يحمي عقول المجتمعات ويحفظها من الوقوع في الفوضى، والعَبِّ من الشهوات بنهم، أو الولوغ في أتون الانسلاخ الأخلاقي الممزق للحياء الفطري والشرعي.
الأمن الفكري – عباد الله – ينبغي أن يتوج بحفظ عنصرين عظيمين؛ ألا وهما: عنصر الفكر التعليمي، وعنصر الأمن الإعلامي، إذ يجب على الأمة من خلال هذين العنصرين ألا تقع في مزالق الانحدار والتغريب، والتي هي بدورها تطمس هوية المسلم، وتفقده توازنه الأمني والاعتزاز بتمسكه بدينه، إذ إن الأمن على العقول، لا يقل أهميته عن أمن الأرواح والأموال، فكما أن للبيوت لصوصاً ومختلسين، وللأموال كذلك؛ فإن للعقول لصوصاً ومختلسين.
بل إن لصوص العقول أشد خطراً، وأنكى جرحاً من سائر اللصوص.
فحماية التعليم بين المسلمين من أن يتسلل لِواذاً عن هويته، وحماية التعليم في إيجاد الآلية الفعالة في توفير سبل العلم النافع؛ الداعي إلى العمل الصالح، والبعد عن التبعية المقيتة، أو التقليل من شأن العلوم النافعة، والتي لها مساس أساس في حياة الأمم، من الحيثية الشرعية الدينية، التي يعرف بها المرء ربه، وواجبه المفروض عليه، أو التهوين من شأن علوم الدين أو استثقالها على النفوس، لمن شأن ذلك كله أن تضعف المجتمعات بسببه، وأن تندرس معالم الأمن الفكري فيه إبّان عصر التحكم المعرفي، والاتصالات العلمية والثقافية التي غلبت على أدوار الأسر والبيئات، التي تنشد الصلاح العام.
أما الفكر الإعلامي – عباد الله – فهو مقبض رحى المجتمعات المعاصرة، وأقنومها الأساس، به يبصر الناس وبه يغربون، به تخدم قضايا المسلمين وتنصر، وبه تطمس حقائقها وتهدر.
بالفكر الإعلامي تعرف المجتمعات الجادة من المجتمعات المستهترة، المجتمعات المثلى من المجتمعات الناكبة.
فما يكون في الفكر الإعلامي من اعتدال وكمال، يكون كمالاً في بنية الأمن الإعلامي واعتدالاً، وقرة عين لمجموع الأمة بأكملها، وما يطرأ عليه من فساد واعتلال فإنه يكون مرضاً للأمة، يوردها موارد الهلكة والتيه.
وحاصل الأمر – عباد الله – أنه ينبغي علينا جميعاً، أن ننظر إلى الحقيقة الأمنية من أوسع أبوابها، وأقرب الطرق الموصلة إليها، بل لا نُبعد النجعة إن قلنا : ينبغي على المسلمين جميعاً ألا يغفلوا جانب أسلمة الأمن الفكري.
فالإسلام هو دين السلام، وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإسْلَـٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ [آل عمران:85].
ولله، ما أعظم قول النبي لعظيم الروم: ((أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، أسلم تسلم)).
بارك الله لي ولكم في القران العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
قد قلت ما قلت، إن صواباً فمن الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفاراً.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله أيها المسلمون.
ثم اعلموا أن من أهم الوسائل الموصلة إلى الراحة الأمنية من كافة جوانبها، دون كلفة أو تجنيد وإعداد؛ هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فإن ذلك عماد الدين الذي فضلت به أمة الإسلام على سائر الأمم، والذي يسد من خلاله خوخات كثيرة من مداخل الشر على العباد.
بالنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتكاتف الجهود، ويلم الشعث، ويرأب الصدع، وتتقى أسباب الهلاك، وتدفع البلايا عن البشر.
وبفقد ذلك أو تزعزعه من نفوس الناس، يعني بداهة حلول الفوضى، وانتشار اللامبالاة المولدة للأمن العكسي، وهو الأمن من مكر الله، أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ [الأعراف:99].
بالأمر والنهي – عباد الله – يصلح المجتمع، ويقوم الفرض الكفائي الذي يسقط التبعة والإثم عن بقية المجتمع، وإلا يتحقق فينا قول الباري جل شأنه: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود:117]. ولم يقل وأهلها صالحون؛ لأن مجرد الصلاح ليس كفيلاً بالنجاة من العقوبة الإلهية الرادعة.
الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر بين المسلمين، إنما هم في الحقيقة يقومون بمهام الرسل في أقوامهم وذويهم.
فبقدر الاستجابة لنصحهم تكون الحجة والنجاة، والعكس بالعكس، وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِى أُمّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِى ٱلْقُرَىٰ إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَـٰلِمُونَ [القصص:59].
إن انعدام النصح بين المسلمين سمة من سمات اليهود، ومعرة من معراتهم الخالدة، فقد كانت مواقفهم في الصيد يوم السبت عن طريق الحيلة مشهورة، حتى أعلن الفسقة منهم بصيده؛ فنهضت فرقة منهم ونهت عن ذلك، وجاهرت بالنهي واعتزلت، وفرقة أخرى لم تعص ولم تنه، بل قالوا للناهين: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيدًا [الأعراف:164].
فلما لم يستجب العاصون أخذهم الله بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون، فنص الله على نجاة الناجين بقوله: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُّوء [الأعراف:165]. وسكت عن الساكتين.
روى ابن جرير بسنده عن عكرمة، قال: دخلت على ابن عباس – رضي الله عنهما – والمصحف في حجره، وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك يا ابن عباس؟ جعلني الله فداك، فقال: (هؤلاء الورقات)، وإذا هو في سورة الأعراف، فقال: (ويلك، تعرف القرية التي كانت حاضرة البحر؟ فقلت : تلك أيلة، فقال ابن عباس : لا أسمع الفرقة الثالثة ذكرت! نخاف أن نكون مثلهم، نرى فلا ننكر، فقلت: أما تسمع الله يقول: فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ؟ [الأعراف:166]. فسري عنه، وكساني حلة).
إذاً ينبغي لأفراد الناس عموماً، وأهل العلم بخاصة؛ أن يقوموا بواجب النصح لمجتمعاتهم وأسرهم ومنتدياتهم، على الوجوه التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، حكمة، وموعظة حسنة، ومجادلة بالتي هي أحسن، وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
ثم إنه لا يمنع من التمادي في الوعظ والنصح والإصرار عليه عدم قبول الحق منه؛ لأنه فرض فرضه الله علينا جميعاً، قُبل أو لم يُقبل، فإن هذا هو الذي يحفظ للأمة كيانها بأمر الله، وبه تكون المعذرة إلى الله، ويكون الخروج من التبعية وسوء المغبة.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
================================================== =====
الأمن الفكري
د , حامد بن مالح الشمري *
الأمن هاجس العالم منذ القدم أفراداً وشعوباً وحكومات، فلا وجود للحياة بدون توفر الأمن على النفس والعرض والممتلكات والغذاء والعقل وغير ذلك من متطلبات الأمن للأفراد والجماعات والشعوب، ويشتد الطلب على مجالات الأمن ذات الصلة المباشرة بحياة الناس كالماء والصحة والغذاء والتعليم وغيرها.
وهذه المجالات من الوضوح بحيث يمكن تحديدها وتحديد المخاطر المؤثرة عليها التي غالبا ما تظهر آثارها بشكل سريع او على المدى القريب على أبعد تقدير، إلا أن هناك جانباً من الجوانب على قدر من الأهمية ومع هذا يعتبر توفير الأمن للفرد من الصعوبة بمكان نظرا لاتساع الدائرة التي يتحرك فيها وتعدد الأساليب والوسائل المؤثرة فيه ألا وهو الفكر, إن المجتمعات عموما، والمجتمعات ذات الأصول العريقة خصوصا كمجتمعنا السعودي بحاجة ماسة إلى إيلاء هذه المسألة الجهد الكبير، فالإخلال بهذا الجانب معناه على أقل تقدير فقدان الهوية العقائدية والوطنية والشخصية وثقافة وقيم المجتمع الأصيلة، وتحول الافراد والمجتمعات إلى هياكل مغسولة الأدمغة سهلة الانقياد بأيدي المضلين بأمن هذا الجانب المهم.
إن أحد أهم مهدرات الأمن الفكري المعاصر تلك القنوات الفضائية التي انتشرت انتشاراً كبيراً مستعملة كل الأسلحة المدمرة التي تحول بيننا وبين القدرة على التمييز بين غث هذه القنوات الطاغي، وسمينها النادر, والغريب أن كثيراً من هذه القنوات المضرة بالدين والخلق والوطنية والشخصية السوية هي قنوات عربية!!
وقد أكد على ذلك معالي الدكتور حمود البدر حيث كتب قبل فترة عن أننا كنا قبل عصر القنوات الفضائية نتخوف من الغزو الفضائي من الغرب فإذا به يأتينا من القنوات العربية والشرق.
إن الخطورة في هذه القنوات أنها لا تضع احترام المشاهد وعقله وأخلاقه وثوابته ضمن المعايير التي تحدد ما تعرضه، بل إنها لا تضع أمن المجتمعات وما قد يؤثر عليه سلبا ضمن هذه المعايير فالمعيار المادي وزيادة رقعة المشاهدين هو المعيار الغالب لديها، مع قيام التخريب والإفساد معياراً مقصودا لدى بعضها.
وحينما ينعدم في هذه القنوات ان يكون هناك غيرة على أمن المجتمعات وأفرادها فإنك لا تتفاجأ بما تعرضه من أفلام وبرامج توهن الغيرة، وتقلل من مخاطر الجريمة وتسوغ ارتكابها، إلى غير ذلك من تحسين أخلاقيات منحرفة كالكذب والغش والجنس المحرم، والخيانة الزوجية.
إن العاقل المتمعن لما تبثه هذه القنوات من برامج يجد أنه بُذل الكثير من الوقت والمال والجهد من أجل ترويج جملة من المفاهيم والسلوكيات والثقافات التي تعبر عن واقع حال تلك المجتمعات؛ ولكن بعد تلوينها، أو مسحها بطابع الإغراء والإبهار المصطنع,,! مع التركيز على وسائل وأدوات اللهو التي يظنها البعض من الأشياء المسلية ولكنها عكس ذلك، وبالتالي فهي تعمل على تقليص أو تهميش دور شباب الأمة الإسلامية واشغالهم في أمور لن تعود بالخير والمنفعة عليهم وعلى أوطانهم، بل تعمل على تكريس مبدأ الكسل والاتكالية، والتقليد الأعمى، وإضاعة الوقت في متابعة الهزيل، وشحن الهمم الشهوانية! وتعطيل فكر الإنسان لجعله فردا غير منتج، بل اتكالياً على الغير في إنجاز أيسر الأعمال!
إن المتأمل في تأثير هذه القنوات يلحظ ما سببته هذه القنوات من سلوكيات جديدة لدى الشباب خاصة من قصات شعر، وملابس غربية ممهورة بصور المغنين والممثلين، وميوعة في الشباب والشابات, بل إن لها تأثيرا خطيرا على الأمن الأسري حينما يبتدئ الأزواج في عقد المقارنات بين ما لديهم وما تعرضه هذه القنوات, إن النتائج التي أفرزتها هذه القنوات كثيرة منها ما يخجل المرء من ذكره على الملأ، مازلنا نتذكر قصة المرأة التي صعقت بابنها وهو يضع السكين على رقبة أخيه لقتله تقليداً لمشهد عرضته إحدى القنوات الفضائية.
إن التأثر بالإعلام المنحرف ليس حصرا على مجتمعنا، فالمجتمعات الغربية نفسها بدأت تتحرك لمناقشة هذه المشكلة، والمتابع للحملات الانتخابية لديهم عموماً والانتخابات الأمريكية الحالية خصوصا يلحظ في خطب المرشحين كيف أن العودة إلى تقاليد العائلة والتكاتف الأسري والمجتمع السوي أحد أهدافهم, وهذا يؤكد شعور الناس هناك بهذا الخطر فالمرشح لا يعرض اهتماماته الشخصية وإنما ينطلق من الموضوعات التي تلاقي اهتمامات الناس.
مقترحات المعالجة:
غلق الأبواب ليس هو الحل، فالحيز خلف الأبواب المغلقة صغير تكاد تُكسر نتيجة لضغط التقدم التقني المتواصل، والحل في:
أولا: التطوير التربوي تعليما وإعلاما لتكوين أجيال قادرة على التمييز وحماية نفسها ذاتياً.
ثانيا: إعداد البرامج العلمية وتكثيف الدورات المناسبة لاهتمامات واحتياجات الشباب وكذلك اشغال أوقات فراغ الشباب بالنشاطات وأشكال الترفيه البريء لتجنيبهم منزلقات هذه القنوات.
ثالثا: عقد الندوات والمؤتمرات والمنتديات العلمية والإعلامية المعدة إعداداً متقناً لتناقش كل المحاور من توصيف المشكلة، إلى إعداد التربويين من أولياء أمور ومعلمين وغيرهم للتعامل التربوي الراقي مع الحالة، وكيفية إعداد الأجيال لمواجهة هذه المخاطر, إضافة لاقتراحات البدائل.
رابعاً: أهمية التقارب بين مؤسسات المجتمع والشباب، فهؤلاء الشباب بحاجة لمن يستقطبهم ويحرص على الاستماع إلى احتياجاتهم وإتاحة الفرصة لهم للعمل وحتى لمن لديهم سوابق جنائية ، وإلا فإن الحفاظ على ثروة ومقدرات الوطن ممثلة بشريحة الشباب يعد أمراً في غاية الصعوبة.
خامسا: أهمية التقارب بين المسجد والمنزل والحي السكني لما لذلك من أهمية كبرى في معالجة الكثير من السلوكيات غير المرغوبة وتعزيز المبادئ والقيم الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
آمل ان يكون هذا المقال دعوة صادقة للغيورين وهم ولله الحمد كثر على وطنهم وأبنائه لطرح مالديهم من أفكار حول هذا الموضوع المهم ذي التأثير الذي لن يتوقف عند حدود الأفراد، بل يتعداه إلى معتقداتنا وهويتنا الوطنية، وخصوصيتنا الشخصية.
والله من وراء القصد.
*مدير إدارة الدراسات بمجلس الشورى
أمل عبدالعزيز
09-12-2003, 05:35 PM
لي عودة تليق بمقدم كلُ’ منكم على حِدا .............
ولايفوتني شكر فيصل على حسن تفهُمُه......
والعاقِــــــــــــــــــ ل على تميُز حضوره ..........
طـــــارق
10-12-2003, 12:34 AM
الاخت الرهيبه
صراحة اختيار رائع للموضوع ..
موضوع حساس ونحن بأمس الحاجة لمعرفته ..وتطبيق وسائله الآن..
الامن الفكري ..
هو احد انواع الامن ..
وهو من الحاجات السكيولوجيه للأنسان ..( الحاجه الى الامن )
تأتي بعد حاجات الانسان الفسيولوجيه (المأكل والمشرب )
وقد امتن الله على بني قريش بهذة الاشياء ( الذي آمنهم من جوع واطعمهم من خوف ) .
اذا نحن امام موضوع مهم ..
لذا ستكون مداخلتي تعليق لنقطه ذكرها الشيخ .. ثم استدراك ..وليعذرني الجميع لضيق وقتي ..
اولا .. قال الشيخ الشريم في الخطبه
إذ إن الأمن على العقول، لا يقل أهميته عن أمن الأرواح والأموال، فكما أن للبيوت لصوصاً ومختلسين، وللأموال كذلك؛ فإن للعقول لصوصاً ومختلسين.
ويؤيده ماقاله العالم قاروفالو عندما صنف الجرائم الى :-
1- جرائم طبيعيه :- تتفق جميع الشعوب والثقافات على انها جرائم ... كالعدوان على
الممتلكات ..والاموال ..وخلافه .
2- جرائم اصطناعيه :- وهي عدوان على العواطف .. والقيم والعقول ..وتختلف من شعوب لاخرى حسب الثقافات .. والقيم .. وغالبا هي جرائم لايعاقب عليها القانون .
والفكر بشكل عام هو خلاصة خبرات وتفاعلات وبيئه .. وقيم واتجاهات .. ويختلف الفكر عن التفكير .. في ان التفكير شخصي او فردي ..والفكر اعم واشمل منه و يشمل المجتمع ..
في بدايه الفكر .. كان الفكر البدائي عند الانسان عاجز .. كان يحيل اي شي يحدث من ظواهر وخلافها .. الى امور غيبيه .. او خوارق للعاده .. او مس من الشيطان ...كما يقول افلاطون ..
لكن مع تطور الفكر .. ووصوله الى ماوصل اليه ..من بحوث ودراسات ونتائج ....مازال هناك من يحاول ان يدخل في عقولنا باسم العلم .. مدخلات غير صحيحه ..او ارسالها الينا برسائل غير واضحه بسيطه .. لكنها فعاله .. في الاعلام او غيره .. كما يقول المثل الاميركي ( ببطء لكن اكيد ) .
قدم الغربيون .. مثال على ان التقدم لديهم نتاج تطبيق تعاليم الكنيسه .. كما قال العالم ماكس فيبر ..وتناسى هذا العالم ان اوروبا كانت غارقه اثناء سيطرة الكنيسه والاقطاع على العالم الغربي .. حتى سميت تلك الحقبه من الزمن (بعصور الظلام) ..فترة يخجل الاوربيون من ذكرها .. ومن اسمها .. فضلا من ان يتباهون بان تقدمهم .. نتيجة الكنيسه ..وللمعلوميه ماكس درس سيكولوجيه الاديان .. لكنه لم يدرس الاسلام في المشرق بل اكتفى بالبوذيه ..وماشابهها ..
وبظره في الجهه المقابله ..نجد انه في العالم العربي .. اصبحت دراساتنا ودارسينا .. يرون في النموذج الغربي انه النموذج الجيد ..
ويحاولون تطبيقه .. متناسين .. دور قيمنا واتجاهاتنا .. ونظرتنا للأمور .. حتى اصبح هناك صدام مابين الثقافه
والفكر...
ان انعدام او خلل الامن الفكري .. ينتج عنه رعب.. هلع .. ان الامن الفكري وليد الامن النفسي .. وليد القيم والاتجاهات والاهداف التى نسعى لتحقيقها .. لاغرو ان نحارب اليوم بواسطه وسائل الاعلام ..لماذا ؟؟
لخلخة القيم التى نحملها .. حتى البث المباشر زادت معدلات الجريمه بشكل واضح .. ان خلخة القيم .. تعني بالنتيجه انه عندما تختلف انت وغيرك على شي ترى انت انه يسبب الذعر .. والهلع ..وينافي الامن .. بينما يرى غيرك انه عندما يقوم به يمارس حق لابد منه وواجب يجب ان يقوم به .. ويجب ان يحدث هذا الشي ..
فكيف يكون حال المجتمع حينها ؟؟؟؟
هذا مانعيش نحن بوادره منذ حقبه من الزمن .. وهو مايطلق عليه بالارهاب ..
الموضوع طويل .. ولو اسهبنا فيه .. سيطول بنا المقام ...
ولكن هذة مشاركه بسيطه ..على عجل ..
ارجو ان تكون اضافت شي بسيط للقارئ ... ولي عوده ان شاء الله..
اخوكم الصغير
مغربل
أمل عبدالعزيز
15-12-2003, 12:15 AM
تحية لكل من أتي بدايةً بك يافيصل ونهاية بأخي الغالي مغربل................
أما الأمن الفكرى..........
فهو من أمِن المرء , واستأمن , ومستأمن , وهو شعور يقابلِه الخوف من المُقْبِل..........
وحينما يتحول الأمن للفكر فإن الأمر يتحول لشيء آخر, غير محسوس, ولكن تظهر بوادره بعد أن يتشبع به صاحِبُه............
فنقول :
الأمن الفكري في شبابنا وبناتنا فى هذا الزمن هو في دائرة الخطر, بدأ يومَ أن بدأ , بمقدِم تِلك الفئة القادِمة للتعليم وإذا بها تأخذ الدفة اتجاه آخر فأصبح للإثارة وتعليم ( غوغائي) نتج عنه بعد مرور سنين ماترى منكم العين وتسمع منكم الأذنين ..........
فأمنُنُا في خطر وإن كان داهَمه فمن الذى من المفترض أن يقضي عليه ويستأصِل شافَتَه؟
هذا هو مانريده .............
أحبتى :
أمننا ( الفكري) خاصَّة, قد تعرض لهجمات ضروس , أوشكت أن تقضى على الأخضر من فكرنا واليابِس من الأصول ........
وماذاك إلا لأنها ( المؤثرات) اختارت النوعية التى تبُثُ فيها هذه الأفكار المنحرفة , وذات الردود المُدوية في زمنٍ قلَّ فيه الفهم إلا من ( رحِم الله)....................
فيارحِمكم الله ............
لنستيقظ قبل أن لايكون يقظة , ولننظُر بعينٍ ثاقِبة , فالأمنُ حينما ينتزعُ من العقول , يأتي عقبها أسوأ الفعُول ,
ووالله مالمحيا منكم ببعيد وقبله العليا وهكذا دواليك....................
إذاً فلنتحرى الدِقة فيمن نأخذ منهم العلم , والذى بسببه يتمُ بناء الفكر, فإما يكون آمن مستَقِر لاتؤثِر فيه هذه الفئة الضالًّة, أو يكون مرتعاً خصباً, يتشربُ الغثَّ دون السمين , فيصبِح صاحِبَه جدُ مسكين ........
إذ لا براً قطع, ولا ظهراً ترك.....................
هذا نزرُ’ كتبته هنا على عجالةٍ من أمري وقد قصرت حينما لم أردُ عليكم في فترة وجيزة وذلك لأنه يتطلب وقت للتدوين .......................
ونسأل الله أن يحفظنا لنا فكرنا والذى به يتمُ أمننا واستقرارنا ..........
والله أعلم .........................
Powered by vBulletin® Version 4.2.6 by vBS Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir