المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : >>>>>>حينما تـتـكــلـــم الجـــراح <<<<<<



حسن المعيني
23-11-2006, 01:14 AM
الليل ولى لن يعود وجاء دورك يا صباح
وسفينة الإيمان سارت لا تبالي بالرياح
وحياتنا أنشودة صيغت على لحن الكفاح
وطريقنا محفوفةٌ بالشوك بالدم بالرماح
إنا إذا وضع السلاح بوجهنا ضج السلاح
وإذا تلعثمت الشفاه تكلمت منا الجراح
يا دربنا يا معبر الأبطال يا درب الفلاح

هذه كلمات نشيدٍ قديم حفظته من صغري ورددته وترنمت به وأنشدته
في كل مجلسٍ ومناسبةٍ حتى أصبح عنصراً من تكويني – لست أدري لماذا!! –
غير أن ما كنت أعرفه أن هذه الكلمات كانت تهزني بكل مشاعري وأحاسيسي ووجداني وكل كياني
– ولا تزال كذلك إلى اللحظة –
وأخص بيتاً منها كان ولا يزال وسيظل يستوقفني ويبحر بي في عمق المأساة
لأعيش كل تفاصيلها ،
ولكي أرى تلك الكتائب وقد أضاءت من تلك الجراح النازفة الراعفة
شموعاً تضيء الدرب للأجيال نحو مجدٍ تليد ، ونصرٍ أكيد ، وعهدٍ زاهرٍ جديد :

(( وإذا تلعثمت الشفاه تكلمت منا الجراح ))

( حينما تتكلم الجراح )

إنها لغة فريدةٌ وبديعة رغم ألمها وحرقتها ومعاناتها ،
لأنها تصنع جيلاً قوياً صلباً متيناً ،
ليس بالهش ولا الضعيف ولا الواهي .

إنها لغة فريدةٌ وبديعة
رغم كل تلك التأوهات والصرخات والأنات
التي تنبعث من عمق الجرح النازف الراعف
فهي ترسم مع كل تأوهٍ خطّةً ،
ومع كل صرخةٍ تصنع ثورةً ،
ومع كل أنةٍ تحقق نصراً .

( حينما تتكلم الجراح )

فلكل متشدقٍ ومتقعرٍ بتحليلاته الجوفاء
وتأويلاته الشوهاء للواقع أن يصمت ،
ولكل قلم مأجورٍ مأزورٍ أن يجف ويكسر

( حينما تتكلم الجراح )

فلكل المعاجم والقواميس اللغوية أن تقف لتؤدي التحية ،
لتلك اللغة الصادقة ، والحروف المتوقدة ، و الكلمات المتلهبة .

( حينما تتكلم الجراح )

فلكل أذنٍ أن تصغي ،
ولكل أمةٍ أن ترعي سمعها وبعناية لتلك الكلمات
التي هي بمثابة أناشيد الثوار التي غيرت مجرى التاريخ
في كثيرٍ من الحقب والعصور .

( حينما تتكلم الجراح )

فلكل (فرعونٍ) أن يحذر من (موسى )،
ولكل( أبرهةٍ )أن ينتظر (طيراً من أبابيل ، وحجارةً من سجيل) ،
ولكل (صنمٍ ووثنٍ) أن يترقب فأس( ابراهيم )،
ولكل (هُبلٍ ) أن ينظر ( محمداً )

( حينما تتكلم الجراح )

فلكل الشعارات الزائفة ، والدعايات الواهية أن تسقط ،
ولكل صوتٍ نشازٍ مخذلٍِ ومثبط أن يتلاشى ويغيب

( حينما تتكلم الجراح )

فلا يجوز بأي حالٍ من الأحوال أن يتكلم متكيءٌ على أريكةٍ وثيرةٍ ،
أو ملتهمٌ لأصناف اللذائذ ومستزيداً بحلوى أو فطيرة
ولا من غشي منه على البصر والبصيرة

( حينما تتكلم الجراح )

فليس يحق إلا للجراح أن تتكلم
لأنها هي الجديرة بأن تفصح عن حجم المأساة ،
وعن مدى الألم ، وعن عمق النكبة ،
ولأنها الأحق بأن تملي على التاريخ ما تشاؤه لكي يسطر بالأحمر القاني
ملحمة البطولة والحرية والفداء والتضحية على صفحاتٍ تشع وضاءةً ونوراً
لتنير الدروب وتوقد شموع العزم للسالكين طريق العزة والكرامة .


إنا إذا وضع السلاح بوجهنا ضج السلاح
وإذا تلعثمت الشفاه تكلمت منا الجراح



نديم السها / حسن المعيني

بـنـت الـشـيـوخ
23-11-2006, 01:40 AM
( حينما تتكلم الجراح )

فلكل المعاجم والقواميس اللغوية أن تقف لتؤدي التحية ،
لتلك اللغة الصادقة ، والحروف المتوقدة ، و الكلمات المتلهبة .

حسن المعيني

وقفت كثيرا اتأمـــــــل ماسطرته اناملكـ الذهبيه..

اخي الكريم...

إنا إذا وضع السلاح بوجهنا ضج السلاح
وإذا تلعثمت الشفاه تكلمت منا الجراح



موضوع رائع

يعطيكـ العافيه


لاعدمنـــــــــــــــــــ اكـ

نور الإيمان
23-11-2006, 10:46 AM
( حينما تتكلم الجراح )

فلكل أذنٍ أن تصغي ،
ولكل أمةٍ أن ترعي سمعها وبعناية لتلك الكلمات
التي هي بمثابة أناشيد الثوار التي غيرت مجرى التاريخ
في كثيرٍ من الحقب والعصور .
حسن المعينى
موضوع اكثر من رائع
ويلامس واقعنا المرير
موضوعك واقعى جدا
وكثيرا من هذه الجراح تؤلمنا
لكن ماباليد حيله
الاحيلة رب العالمين
لله درك
لافض فوك
اختك نور الايمان

المحتـــار
23-11-2006, 12:59 PM
حسن المعيني


موضوع رائع .........بحق

وكلمات جميله نثرتها لنا في هذا المنتدى


محبكم//المحتار

لمياء الديوان
23-11-2006, 01:48 PM
( حينما تتكلم الجراح )

فلكل (فرعونٍ) أن يحذر من (موسى )،
ولكل( أبرهةٍ )أن ينتظر (طيراً من أبابيل ، وحجارةً من سجيل) ،
ولكل (صنمٍ ووثنٍ) أن يترقب فأس( ابراهيم )،
ولكل (هُبلٍ ) أن ينظر ( محمداً )


اقول عن طريق المنتدى لامريكا

يافرعون
يا ابرهة
ياصنم ووثن
ياهبل

ستتكرر المصائب عليك وسيلقى جنودك المر على ارض العراق حين تتكلم جراحهم

حسن المعيني

ابداع واشارة وتعبير صادق

لمياء الديوان

حسن المعيني
24-11-2006, 01:48 AM
حسن المعيني

وقفت كثيرا اتأمـــــــل ماسطرته اناملكـ الذهبيه..

اخي الكريم...

إنا إذا وضع السلاح بوجهنا ضج السلاح
وإذا تلعثمت الشفاه تكلمت منا الجراح



موضوع رائع

يعطيكـ العافيه


لاعدمنـــــــــــــــــــ اكـ


أختي الكريمة / بنت الشيوخ

سعيدٌ جدا بوقفتك وتأملك

ولعل الرسالة قد وصلت


شاكر لك سبق حضورك



ولك التحية والسلام




نديم السها / حسن المعيني

أمل عبدالعزيز
24-11-2006, 02:59 AM
,
,
,


نبرة صوت ضجَّت هنا من جراح لازالت مكلومة
وكلما طابَ مِنْها عرْقاً ,كُلِم آخر , حتى بِتْنا ثغباً لايرقأ أبداً.
.
.

صدقت أخي الكريم ( حسن المعيني)
فحينما تصدَح الجِراح
ويكُون الصوت دمٌ مسفوح
والصورة مسلم ملقى على تِلك السفوح
حينها فقط لامجال للكلام
فقد كان العيان هو أصدق البيان..
.
.

أخي بصدق هنا آه
وكلمة تتحشرج في القلب
وصوت لايبارِحه الشجن
ولايفارِقْ روحُه لحظة الحزن.
.
.
لكن/
أليس لهذا الجرح من دواء!!
أم أننا نحيا في ظِلِ العناء
والحياة الخرقاء
التى جعلت منَّا غرباء
.
.
.
فالجرح يثغب
والقلب تصدَّع بل قد أُلِّب..
.
.
تحية صادِقة لنبسات قلمِك الباسِقة..رُغمَ كلِ شيء...
.

حسن المعيني
24-11-2006, 10:03 PM
أختي الكريمة / نور الإيمان

نوّر الله قلبك بالايمان ، وشرح صدرك بالقران

أشكرك على تعليقك ، غير أن لي حول قولك :

" ما باليد حيلة ، إلا حيلة رب العالمين " مقال وهو كالتالي :

أما إيماننا بقدرة الباري تعالى وتدبيره وتصريفه فإنه يبلغ مداه بلا جدال

ولكن رب العزة والجلال قد جعل لكل عبدٍ وكل أمةٍ خياراً واختياراً وتمييزاً

ولأجل ذلك وعليه كان الحساب والجزاء والعقاب في الآخرة

فنحن إذاً مسيرون في بعض الأمور ومخيرون في بعضها وكلها لا تخرج عن قدرة الله ولا تصريفه

فمثلاً من الأمور التي نحن فيها مسيرون لا مخيرون : " المرض "

فليس لأحدنا أن يختار الوقت المناسب أو يؤخر مرضاً داهمه أو عارضاً عرض له

ومن الأمور التي نحن مخيرون فيها : أفعالنا وتصرفاتنا

فالشخص منا قد ينصر أمته ويقدم دعمه حسب استطاعته وهو على ذلك قادر متى شاء

وقد يتأخر عن ذلك وينكص ويتراجع متى شاء وهو في ذلك مخير قدراً وإن كان واجب شرعاً
*
*
ولذلك فاعذريني حينما أعترض على قولك : " ما بيد الحيلة " لأقول لك

بل هناك ألف حيلة وحيلة وألف طريقةٍ وطريقة لو سلكناها لنجونا

بفضل الله من هذا الخضم المائج بالجراح والنكبات في كل قطر ومصر

ولكننا يوم تخاذلنا وتركنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

أصبحنا كما قال الشاعر متحدثاً عن حال أمة الاسلام :

أصبحت في كل أرضٍ نهزة المغتنم
وغدت كل المآسي في التراب المسلم
وبنو الاسلام نهباُ بين شتى الأمم
بين أنياب دخيلٍ أو دعيٍّ مجرم



ولذلك فالحيلة موجودة ولكن من الذي يحتال بالحق لنفسه وأمته؟
ومن الذي يعمل على إنقاذها وقيادتها إلى شاطيء الأمن وبر الأمان ؟
ومن ذا الذي يستطيع أن يوظف قدرات الأمة الهائلة فيما يرفعها وينفعها ويضمد جراحها ؟



شكراً /نور الايمان




نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
25-11-2006, 06:21 PM
حسن المعيني


موضوع رائع .........بحق

وكلمات جميله نثرتها لنا في هذا المنتدى


محبكم//المحتار


أهلاً بك أخي الكريم / المحتار

شاكر لك طيب مرورك


وتقبل تحياتي




حسن المعيني

حسن المعيني
25-11-2006, 06:38 PM
أختي الكريمة / لمياء الديوان

مرحباً بك يا ابنت العراق

وجميل منك تلك الرسالة الواضحة لأمريكا

والتي لا زلنا نرجو سماعها وتكرارها من أبناء العراق

ومن كل مسلم عرف خطورة هذا العدو وكيده ومكره

وتيقن بأن :

صانعة جراحنا

ومسيسة حكوماتنا

ومستنزفة خيراتنا


هي أمريكا في المقام الأول
،
،

لقد تكلمت الجراح في العراق وأفصحت

وفي فلسطين وأبلغت

وفي أفغانستان وأبانت

ولكن كثيراً من المسلمين - والعرب منهم خصوصاً - لم يعودوا من عشاق البيان

بل رطنوا بما يرطن به ساستهم من الغرب ، ولذا فهم بأمس الحاجة إلى مترجمين عن الجراح

ليفهموهم ماذا تنطقه تلك الجراح وتقوله وتتكلم به

وليس من مترجمٍ سوى جرح عميقٍ يمسهم من قريب ولو شجة رأس أو كسر رباعية



تقبلي خالص تحياتي / لمياء الديوان

وإلى عراق حرٍّ أبيٍّ موحد تحت راية الاسلام الخفاقة




نديم السها / حسن المعيني

صدى المشاعر
27-11-2006, 07:12 PM
فليس يحق إلا للجراح أن تتكلم
لأنها هي الجديرة بأن تفصح عن حجم المأساة ،
وعن مدى الألم ، وعن عمق النكبة ،
ولأنها الأحق بأن تملي على التاريخ ما تشاؤه لكي يسطر بالأحمر القاني
ملحمة البطولة والحرية والفداء والتضحية على صفحاتٍ تشع وضاءةً ونوراً
لتنير الدروب وتوقد شموع العزم للسالكين طريق العزة والكرامة .

صرااااحة اشكرك ياحسن على هالموضوع المتميز

خيال مآتا
27-11-2006, 07:39 PM
وعندما يتكلم الجراح!

ينطق كل جماد شقى العناء

أشكركـ على هذا الطرح الرائع

دلوعة أهلها
27-11-2006, 08:08 PM
سلمت أناملكــ أخوووي

يعطيكـ العافية ’’

محمد الشمري
27-11-2006, 08:54 PM
(( وإذا تلعثمت الشفاه تكلمت منا الجراح ))[/color]




إنا إذا وضع السلاح بوجهنا ضج السلاح
وإذا تلعثمت الشفاه تكلمت منا الجراح



نديم السها / حسن المعيني


اخي // حسن المعيني

يعطيك العافيه

موضوع قمة الروعه

وكان اختيار صائب..

تحياتي

محمد الشمري

حسن المعيني
28-11-2006, 03:12 AM
أختي الفاضلة / أمل عبدالعزيز

تحية عاطرة عطر مرورك ، رائعة روعة تواجدك

وأشكرك على كل ما تفضلت به من تعليق

وحول ما جاء بعد " لكن " في تساؤلك حين قلت :

لكن/
أليس لهذا الجرح من دواء!!
أم أننا نحيا في ظِلِ العناء
والحياة الخرقاء
التى جعلت منَّا غرباء


أقول :

بلى يا أختاه

فليس من داء إلا وقد أنزل له الباري دواءً

سواء كان داءً حسياً أو معنوياً

ونحن رغم ما نحياه في ظل العناء والاستبداد والقهر

الذي يسومنا فيه الأعداء سوء العذاب

والذي منه لا زالت جراحنا تثعب تحت تسلطهم ودكتاتوريتهم

ورغم ما يحاول الظلام من بسط السواد على مساحات شاسعةٍ من هذه الأرض

إلا أنه ورغم ذلك كله :

لا تزال الأمة بخير

ولا يزال فينا بلال مؤذنا بالصلاة

ولا يزال فينا حسان يهجو وروح القدس معه

ولا يزال سيف علي مصلتاً في وجه كل باغٍ

ولا يزال سعد يرمي وكلنا فداؤه

ولا تزال مواكب النور وطلائع الفجر القادم

مبحرةً إلينا بكل ما تحمله من بشارات وتباشير

،
،
فلتثقي وكل متابعٍ ومتسائل

أن كل الجراح ستندمل

وكل الظلمات ستبدد

وكل مظلومٍ سينتصر

وكل دمعةٍ سترقأ


" وأن المستقبل لهذا الدين "



شكراً / أمل عبدالعزيز


ولك التحية والسلام





نديم السها / حسن المعيني

روح الابداع
28-11-2006, 06:42 PM
( حينما تتكلم الجراح )

فلكل المعاجم والقواميس اللغوية أن تقف لتؤدي التحية ،
لتلك اللغة الصادقة ، والحروف المتوقدة ، و الكلمات المتلهبة .

كلام رائع موزون يحمل في ثناياه الإحساس بالعزة
التي لن تكون الا بالاسلام
( فصبرا جميلا والله المستعان على كل تلك الجراحات )

اخي الكريم حسن المعيلي
احسنت وابدعت بارك الله فيك وفي قلمك الفتاق

حسن المعيني
29-11-2006, 12:50 AM
أخي الكريم / صدى المشاعر

أشكرك عزيزي على تواجدك


وتسجيل حضورك معي هنا


تقبل تحياتي




حسن المعيني

حسن المعيني
29-11-2006, 12:54 AM
أختي الكريمة / ^*خـــيــال مـــآتــــا*^

نعم!

وقد ينطق الجماد

وقد يذوب الجلمد الصوان





أشكرك على توقيعك في متصفحي



وتقبلي تحياتي



حسن المعيني

حسن المعيني
29-11-2006, 01:10 AM
أختي الكريمة / دلوعة أهلها

وسلمت يمينك على تسجيلك حضوراً معي

ويعطيك العافية


تحياتي



حسن المعيني

حسن المعيني
02-12-2006, 12:41 AM
أخي الكريم / روح الابداع

دمت ودام عاطر مرورك

أشكرك على تسجيل حضورك الزاهي معي في متصفحي هذا

والتواصي بالصبر إزاء تلك الجراح هو في الحقيقة مما يخففها ويأسوها

دعاؤنا الله القدير أن تلتئم كل جراحات الأمة عاجلاً


تقبل تحياتي ،،،



نديم السها / حسن المعيني