المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب ممكن لوسمحتم



jap999
20-11-2006, 07:01 PM
السلام عليكم
اريدموضوع بخصوص التلفزيون واثره على نمو الطفل لوسمحتم

newone_01
20-11-2006, 10:20 PM
هلا بك jap

راح انزل لك بعض الموضوعات عن التلفزيون وتأثيره على الطفل بشكل عام


إن شاء الله تستفيد منه


تحياتي لك

newone_01
20-11-2006, 10:20 PM
الطفل والتليفزيون



لا شك في أن التليفزيون قد أصبح اليوم مهماً، ليس في المجال الإعلامي فقط ولكن أيضاً كعامل من العوامل ذات التأثير البالغ في التنشئة الاجتماعية للطفل، فلم يعد التليفزيون، يعد من الكماليات في بيت الرجل العادي بل أصبح وجوده من الانتشار بحيث لا يمكن إغفال تأثيره على كل من الصغير والكبير سواء بسواء. ما الذي يفهمه الطفل ما قبل المدرسة مما يعرضه التليفزيون؟ إليك بعض الحقائق المهمة في هذا الصدد: · إن ما يدركه طفلك مما يعرض عليه في التليفزيون من أفلام أو تمثيليات خاصة بالكبار لا يعدو كونه مجموعة من الأحداث المتتابعة بغير ارتباط، وليس قصة في سياق واحد لها بداية ووسط ونهاية. فقط عندما يصل الطفل إلى سن الثامنة أو التاسعة فإنه عندئذ يستطيع أن يتتبع تفاصيل قصة بسيطة ذات أحداث واقعية. · الطفل في هذه المرحلة لا يستطيع أن يتخذ وجهة نظر شخص آخر غير نفسه، وعلى ذلك فهو لا يستطيع أن يضع نفسه في موقف شخصية ما من الشخصيات المعروضة عليه، حتى يمكنه أن يفهم نوايا ودوافع تلك الشخصية. · طفل ما قبل المدرسة وإن كان يفتقر إلى القدرة على تتبع سياق القصة وعلى فهم نوايا ودوافع شخصياتها إلا أنه مع ذلك يُبهر ببعض الشخصيات التي تعرض عليه ويميل إلى تقليدها، فالأبطال من أمثال الرجل الخارق "السوبرمان" و "المرأة الساحرة" تشكل بالنسبة له خيالاً يعوضه عما يشعر به في حياته الواقعية من الشعور بالعجز وقلة الحيلة. ومن هنا كان خطر تقليد تلك الشخصيات دون حرص أمراً وارداً باستمرار لدى أطفال هذه المرحلة. · إن هناك تأثيراً واضحاً على سلوك أطفال هذه المرحلة من مشاهدة أفلام العنف والعدوان المعروضة بالتليفزيون، ويبدو هذا التأثير على الأقل في المدى القصير لسلوك هؤلاء الأطفال. · إن معاقبة المعتدي أو مرتكب العنف في نهاية فيلم مليء بالعنف والعدوان لا يعني شيئاً بالمرة بالنسبة لطفل هذه المرحلة، ذلك أن الطفل في هذه المرحلة لا يستطيع أن يتتبع سياق القصة كما سبق أن ذكرنا، وإنما يدرك المشاهد كما لو كان كل منها مستقلاً عن الآخر لا تربطه به رابطة. وعلى أساس هذه الحقائق نود أن نسدي بالنصائح الآتية: · إن الموقف يقتضي منا شدة العناية باختيار البرامج التي تعرض على الأطفال عن طريق التليفزيون، أخبري طفلك عن البرنامج المناسب وموعده وبمجرد انتهائه يمكنك إغلاق التليفزيون. وبهذه الطريقة لن يشعر طفلك بافتقاده برنامجاً معيناً. · إن انتقاءك البرامج المناسبة لطفلك سوف يساعد على زيادة معلوماته عن العالم الخارجي، حيث تكون هذه البرامج بمثابة وقود لتفكيره، مثال ذلك مشاهدة برنامج عالم البحار أو عالم الحيوان، حيث يكتسب الطفل من خلالها خبرة ومعلومات عن الحيوان أو الأسماك لا يستطيع أن يكتسبها من خلال خبراته الواقعية في الحياة العادية. · امنحي طفلك الشعور بأن مشاهدة البرامج التليفزيونية ليست فقط للتسلية وقضاء وقت الفراغ، ولكنها نشاط إيجابي مفيد، وأن لهذا النشاط أهدافاً وأغراضاً، وذلك عن طريق مشاركته المشاهدة على قدر المستطاع ثم حاولي بعد ذلك مناقشة ما شاهدتموه معاً. · إذا كان الطفل يشاهد التليفزيون بمفرده، فإن درجة الاستفادة من البرنامج حتى لو كان تعليمياً تقل كثيراً عما إذا كان هناك من يشاركه المشاهدة. فإذا جلس الطفل بمفرده لمشاهدة البرنامج دون وجود أطفال آخرين يشاركونه المشاهدة يعلقون ببعض العبارات، أو مشاركة شخص كبير يقوم بإبداء بعض الملاحظات ويبدي رأيه حول البرنامج فإنه لن يستفيد بدرجة كبيرة، والعكس صحيح، فإذا كان هناك من يشاركه أصبح للبرنامج دور في خلق الأفكار والمناقشات، وبذلك يصبح له مردود مفيد وواضح. · بعض الآباء والأمهات يدع مشاهدة البرامج التليفزيونية تؤثر على بعض الأنشطة الأخرى مثل نظام ومواعيد تناوله الوجبات وأوقات النوم، وهذا يؤدي إلى إرهاق الطفل ويؤثر على جهازه الهضمي تأثيراً سيئاً. · مشاهدة التليفزيون تقلل وتحد من الوقت الذي يقضيه طفلك في اللعب الإبداعي. · مشاهدة التليفزيون تحد وتقلل من المحادثة والتفاعل الاجتماعي بين أفراد الأسرة. · إن الشخصيات التي يقدمها التليفزيون غالباً ما يكون مبالغاً فيها، مما يجعل الطفل يعتقد أن الأشخاص الذين يتعاملون معه في الحياة لديهم نفس صفات هذه الشخصية مما يؤثر على سلوكه تجاههم. · إن الطفل مقلد بارع بطبيعته، وعادة ما يظهر الخارجون عن القانون في البرامج التليفزيونية بمظهر الأبطال مما يجعل الطفل يقلدهم ويتوحد معهم. · بعض البرامج الترفيهية والكوميدية قد تحتوي على ألفاظ أو عبارات غير منتقاة أو عادات غير سوية، وقد يلتقطها الطفل ويقوم بممارستها. · يقدم التليفزيون نماذج سلوكية للجنسين، هذه النماذج قد تخلق لدى الطفل توقعات يمكن أن تكون في كثير من الأحيان بعيدة كل البعد عن الحقيقة. · إذا اهتم طفلك ببعض البرامج التليفزيونية فسوف تجدين لديه الدافع لمتابعة ما شاهده إما بالقراءة عنه أو بتوجيه الأسئلة للكبار عن هذا الموضوع. نقلاً عن كتاب العناية بالطفل

newone_01
20-11-2006, 10:24 PM
هذا عبارة عن تحقيق صحفي عن التلفزيون وتأثيراته


في عصر (الكلمة) واستخدام العالم للإعلام كأقوى سلاح أما آن الأوان للتربية والتعليم أن تطلق قناة تربوية؟!!

طالب عدد من خبراء ورجالات التربية والتعليم الجهات المختصة والمتمثلة في وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام بإطلاق قناة فضائية تربوية وأكدوا أن التحديات المعاصرة تفرض ذلك وتستدعي العمل على تدشين قناة بهذا الخصوص سيما أن العالم بأسره يمر بمنعطف خطير إذ إن الإعلام بات يشكل مساحة كبيرة ويشغل حيزا كبيرا في كافة الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والتربوية والتعليمية وغيرها، وقالوا: إن هناك دورا ينبغي أن تضطلع به وسائل الإعلام تجاه التربية والتعليم من خلال التعريف والتنوير ولعب دورا أساسيا في تنمية التفكير لدى أبناء وبنات ورجال ونساء التربية والتعليم ، سيما بعد أن شهدت وسائل الإعلام المختلفة تطورا مذهلا صاحبها اهتمام كبير من قبل المجتمع بكافة فئاته وفرض ذلك تحديا على الساحة، حتى أن وسائل الإعلام باتت تلعب دورا أكبر في العلاقات بين الدول ، إذ تطور الإعلام في العقود الأخيرة إلى درجة لا يمكن استثناؤه في شتى مجالات الحياة، ويحتل التلفزيون المرتبة الأولى من حيث الاستعمال الإعلامي لانتشاره الواسع بين كل فئات المجتمع، فلا تجد بيتا في المدينة أو البادية إلا وجهاز التلفزيون يأخذ مكانه بين أفراد الأسرة الواحدة حتى أصبحت كلمته مسموعة وتأثيره بالسلب أو بالإيجاب على الأطفال ملموس ومن ثم ذهب بعضهم إلى تسميته ب ( الأب الثالث ) بعد الأبوين الحقيقيين (الأب والأم) ، ذلك لما يتمتع به من دور في توجيه سلوك الأطفال بصفة خاصة.. واعتبارا لمكانته المهيمنة في الوسط لاجتماعي، وتأثيره التربوي على الناشئة، وبات من الضروري اخضاع التلفزيون إلى السياسة التربوية بما يتلاءم وعملية التنشئة الاجتماعية، لكن المؤسسات الإعلامية المرئية سواء الرسمية أو المستقلة تحتج بذرائع الماديات والسياسية التي تحول دون الوصول إلى هذا المبتغى، فقنوات التلفزيون لا يمكنها الاقتصار على استهداف الأطفال حتى تفقد عددا كبيرا من مشاهديها لتمرير وصلاتها الإشهارية التي بها تدعم ماديا سير واستمرار بث برامجها. وكما هو معلوم يكون إقبال من يود الإشهار على القنوات التي لها جمهور واسع من المشاهدين.. أما من الجانب السياسي فالتوجهات النظامية للبلاد والسياسة الإعلامية هي التي تتحكم عموما في مسار البث التلفزيوني.
في البداية يقول الدكتور فوزي أحمد: في ظل انعدام التلفزة التربوية الهادفة والتي تستهدف الأطفال وتحاكي عالمهم وحياتهم الخاصة وموازاة مع ما تهدف إليه المنظومة التربوية في تكوين الإنسان الصالح، ولم يبق أمام الآباء إلا المحافظة على أبنائهم أصحاء بدنيا ونفسيا بترشيد علاقة أبنائهم بالتلفزيون.. لكن الإشكال المطروح في مدى استيعاب الآباء لدورهم التربوي إزاء هذه العلاقة الحميمية بين الأبناء والتلفاز، فغالبا ما يتخذ هذا الدور منحى سلبياً إما بترك الأبناء عرضة لالتهام جل البرامج الغث منها والسمين، معتبرين التلفاز مجرد جهاز للتسلية، فلا بأس أن يقضي الطفل أمامه أوقاته بدل الخروج إلى الشارع والاختفاء عن أنظارهم دون معرفة ما يقوم به، زيادة على ذلك يتخلص الآباء من ضجيج الأبناء ويجدون الراحة في البيت عندما يكون هؤلاء بدون حراك أمام الجهاز، وهناك أيضا من يحرم الأبناء من التلفزيون كلية بالتخلص منه في البيت اعتقادا منه بهذا الإجراء سيتفادى كل ما من شأنه أن يؤدي بهم إلى الانحراف. إذن كيف يمكن ترشيد استخدام التلفاز بطريقة معقلنة بعيدا عن حرمان الأطفال من مزاياه الثقافية والترفيهية، وبعيدا عن كل إسراف في الاستعمال لا تحكمه ضوابط قد يضر بحياة الأطفال الدراسية وبصحتهم النفسية والبدنية؟

كما يظهر التأثير الهائل للفيديو والتلفزيون على الأطفال بشكل واضح عندما يتم إدخال الجهازين أو أحدهما إلى البيت بعد نشوء الأطفال ووعيهم، إذ يبدو ذلك جليًا في تبدل تكوينهم الشخصي والنفسي . ويستطيع المراقب إدراك ذلك من خلال نشوء اهتمامات جديدة لدى الأبناء وأنماط من السلوك تحاكي سلوك الممثلين أو الشخصيات الخرافية الوهمية، أما أولئك الأطفال الذين يولدون والتلفزيون في بيوتهم فإنه يغدو بعد حين أهم موجه لتفكيرهم وسلوكهم وذوقهم واهتماماتهم، وقد لا يلاحظ ذلك كثير من الآباء والأمهات، وخاصة أولئك الذين لا يهمهم أين تسير السفينة؟ ومن يوجه الدفة؟

إن تأثير الإعلام على الأطفال تأثير ثابت، ولا ينبغي للمسؤولين أن يقللوا من خطره، أو يهونوا من أمره، ولاشك في أن طريقة معالجة التلفزيون للتراث الثقافي العالمي نفسه، وخاصة أسلوب استخدام الكاميرا حيث يجعل التلفزيون مصنعاً للخوف والرعب بالنسبة للموضوعات العنيفة، وعندما يخلط الأطفال بين الواقع والخيال، ويتعرضون للتأثير الضار باستمرار، ويرون المجرم بطلاً خفيف الظل، والقانون لا ينتصر إلا في النهاية، ورجل الشرطة موضع تهكم وسخرية ، والقاضي إنسانًا مترددًا ومضحكاً، فإن احتمال عدم التأثير بذلك كله أمر جد عسير، وقد يكون صحيحًا أن تأثير التلفزيون والفيديو على الأطفال الأصحاء يختلف في شدته ونوعيته عن تأثيره على الأطفال الذين لا يحسون بالأمر، ولكن لابد أن يكون التلفزيون مؤثرًا على كلا النوعين .

وتمنى الأستاذ عبد الله بن رده الحارثي وكيل المدرسة السعودية في الرباط ومدير مركز الإشراف التربوي بحداد بني مالك بمحافظة الطائف -سابقا- على وزارة التربية والتعليم أن تتبنى بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام افتتاح قناة تربوية تعليمية متخصصة في أقرب وقت لما لهذه القناة من أهمية وحاجه فرضتها متطلبات العصر التكنولوجية والإعلامية والثقافية والاجتماعية؛ كما أن انتشار القنوات الفضائية في العالم مؤخرا يشكل خطرا اجتماعيا وتربويا على المجتمعات سيما ما تبثه هذه القنوات من برامج خطيرة، إلا أن وجود مثل هذه القناة التربوية سيسهم في وضع بدائل مفيدة وهادفة للمجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص، وبذلك تتيح الفرصة للطلبة وللأسر باختيار البدائل المفيدة والأفضل بين القنوات الفضائية المختلفة. كما أن وجودها يجعلنا نواكب المستجدات العالمية الحديثة ولا نعمل بمعزل عنها و قد تكون رافداً من روافد العلم والمعرفة ومصدراً من مصادر التعلم الفردي وتساعد أيضا في القضاء على الأمية وتقليص دائرتها. ويمكن كذلك الاستفادة منها من قبل طلبة المنازل و الانتساب والإسهام في الحد من انتشار مشكلة الدروس الخصوصية، وقد تستفيد منها المدارس في مراحل التعليم العام من خلال التوقيت لبث برامج تعليمية تربوية مناسبة في وقت معين أثناء اليوم الدراسي أو حتى تسجيلها وعرضها على الطلبة في حصص الانتظار في حالة غياب معلم ما وفي ذلك استثمار للوقت والله الموفق .

ويضيف الأستاذ صالح الخالدي من أكاديمية الملك فهد في برلين: لك أن تتخيل أن دولا أصبح طلاب جامعاتها يتلقون المحاضرات عبر قنوات تربوية مخصصة لهذا الشأن، وأضاف كل المنازل وكل الأسر بحاجة لمثل هذه القناة إذ لا يخلو منزل من طلاب أو طالبات بغض النظر عن مهنة الأبوين، مؤكدا أنها ستسهم في عدد من الأدوار، مثل: محو الأمية، ومساندة المناهج الدراسية، وتقديم مناهج ثقافية عامة، وإقامة جامعات مفتوحة، وتطوير مهارات أصحاب المهن والتخصصات الدقيقة، وتوسيع مدارك الأطفال المعرفية.ومشيراً إلى أن هناك تجارب لقنوات تعليمية في عدد من الدول العربية، فهي تنقل من الفصل مادة المدرس كما هي دون تشويق أو إثارة أو تحفيز، وهي كما هو واضح مساندة لبرامج التقوية للطلاب المنتشرة بين الطلاب، كما أنها ستعمل على القضاء على الدروس الخصوصية سيما إذا فعلت بشكل جيّد وعرضت فيها دروس مفيدة لأساتذة مؤهلين علميا وتربويا وقدمت فيها مادة علمية مقنعة لهم، كما ستعمل على الحفاظ على هوية الأطفال حتى لا يكونوا مادة دسمة لقنوات تعمل على بث السموم الفكرية لديهم سيما في ظل الهيمنة الغربية على القنوات الفضائية، مطالبا بتخصيص صفحات في المطبوعات والصحف باسم التربية والتعليم وإعطاء حيز التربية والتعليم النصيب الأكبر في المادة الإعلامية المقدمة للمجتمع يوميا.

ويقول الأستاذ عدنان صالح الشهري من مدرسة الملك عبد العزيز في روما: يشكو الآباء والمربون من آثار التلفزيون السلبية في علاقة الأطفال بالكتاب والمدرسة، وتبدو نتائج ذلك ظاهرة على معظم الأطفال الذين يتابعون المشاهدة، ومن الملاحظ لدى العاملين أن مما يؤدي إلى التأخر الدراسي، وعدم متابعة المعلم أثناء الشرح سبب كثير منه التعلق ببرامج التلفزيون ، والسهر الطويل في متابعة ما يجري على الشاشة المرتعشة ، إذ وجد أن الأطفال الذين لديهم أجهزة تلفزيون أو فيديو يذهبون للنوم متأخرين عن نظائرهم في السن ممن لا يوجد لديهم، ويبدو أيضاً أن التلفزيون يتداخل مع الواجبات المنزلية التي يكلف بها التلاميذ، حيث يبدو الطفل سلبيًا أمام ما يدور في قاعة الدرس. وأضاف في عام 1977ظهر كتاب بالغ الآثار والأهمية في الأسواق الغربية، ألا وهو الكتاب الوحيد الذي ناقش تجربة التلفزيون ومشاهدته، وبين أهميتها عن محتوى البرامج التي تظهر على شاشته، هذا الكتاب من تأليف (ماري دين) وقد أسمته (المخدر الكهربي) وكان سبباً لضجة كبيرة عند الآباء القلقين، وعلماء النفس والمربين، ولقد أكد الكتاب أن مشاهدة الأطفال التلفزيون تسبب عندهم نوعًا من الإدمان، وأنها تحول جيلاً كاملاً منهم إلى أشخاص يتميزون بالسلبية، وعدم التجاوب، ولا يستطيعون اللعب والابتكار، ولا يستطيعون حتى التفكير بوضوح، فكيف يتسنى لمثل هؤلاء الأطفال استيعاب الدروس وتركيز اهتمامهم فيما يلقى عليهم أو يطلب منهم التفكير فيه إذا كانت معظم أوقاتهم تستنفد أمام الشاشة الصغيرة؟! لذلك أرى لو دشنت قناة تربوية تعليمية تثقيفية لكفت الأبناء والبنات أضرار ذلك ولحملتهم على التعلم والتفكير والبحث والتبصير، وتنتشلهم من أن يصبحوا أسيري برامج إما تسيء لأخلاقهم وتهدمها أو غير مفيدة ويذهب معها الوقت هدرا.

ويضيف الأستاذ محمد جويعد سعيد من المدرسة السعودية في بكين بجمهورية الصين الشعبية قائلا: في تقرير لمنظمة اليونسكو العالمية رقم (33) تبين أن الأطفال في البلاد العربية من سن السادسة إلى سن السادسة عشرة يقضون ما بين اثنتي عشرة ساعة وأربع وعشرين ساعة أمام التلفزيون أسبوعيًا، وأن سن الخامسة حتى السابعة هي الفترة التي يبدي فيها الطفل أقصى اهتمام بمشاهدة التلفزيون، وفي المرحلة التي تسبق هذه الفترة فإن الطفل في سن الثلاث سنوات يقضي 45دقيقة يوميًا أمام التلفزيون، وفي سن أربع سنوات ينفق ساعة ونصف الساعة يوميًا. ولم تزل الدراسات والتقارير العلمية تتوالى في تبيان ما للأجهزة السمعية البصرية من أثر بالغ الضرر فيما يظهر على شاشاتها، ولذلك فإن تقريراً آخر نشر في مجلة اليونسكو عن نتيجة الاستطلاع الياباني عن وسائل الإعلام جاء فيه: إن فيض المعلومات التي تقدمها أجهزة الإعلام يعطل القدرات التأملية الخلاقة لدى الأطفال، وأوضح التقرير أن الأطفال كانوا ضحية لبرامج التلفزيون والمجلات الهزلية. فيما ذكر الأطباء والمدرسون الذين شملهم الاستطلاع أن وسائل الإعلام أشد ضررًا بالأطفال وخاصة البرامج الترفيهية الساقطة والمجلات الهزلية التي ترد إليهم ، وإن حشو مخيلة الطفل، وإشغال فكره بهذه الترهات لا تدع له مجالاً لاستيعاب المعلومات التي يتلقاها في المدرسة، الأمر الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى كراهية الطفل للمدرسة والكتاب لشعوره بقصورهما وعجزهما عن جذبه إليهما كما يجذبه التلفزيون والفيديو، إذ إنهما لا يتطلبان من الطفل مجهودًا ولا حركة، ويحشوان رأسه بالخيالات والأوهام، ويضحكانه ويعلمانه الرقص والغناء، وكيفية إقلاق راحة الآخرين .

كما أكد الأستاذ عبد العزيز السالم من الأكاديمية السعودية بموسكو ومشرف المناهج بوزارة التربية والتعليم - سابقا - أن هذا التعليم قد بدأ في شيكاغو وموسكو في مطلع الستينيات، إلا أنه لم يولد ولادة حقيقية إلا مع الجامعة المفتوحة في بريطانيا سنة 1970، وفي بداية الأمر كان البريد والتليفزيون الوسيلتين الرئيسيتين في التعليم الإلكتروني، أما الآن فقد أخذت شبكة الإنترنت تلعب دورا متزايدا إلى جانب الوسيلتين التقليديتين.

ونستطيع أن نقول: إننا نعيش اليوم عهد الجامعات الإلكترونية العملاقة، وهناك جامعتان تضم كل منهما أكثر من نصف مليون طالب.كما هناك ثلاث جامعات تضم الواحدة منها ربع مليون طالب. وبالمقابل نحن نتحدث في العالم العربي عن الجامعة المفتوحة منذ ما يزيد على ربع قرن، مستشهدا بالجامعة العربية المفتوحة التي بدأت أعمالها بجهود فردية تبناها وقادها مشكورا سمو الأمير طلال بن عبد العزيز. واختتم حديثه قائلا: إن الوقت قد حان لأن تدخل الدولة هذا المجال بحزم وقوة، وسوف يسهل من مهمتها توافر حصيلة ممتازة من الأعمال التمهيدية التي سبقت إنشاء الجامعة العربية المفتوحة.

من جانبه قال الأستاذ وسام محمد أبو عطاف: نحن اليوم نعيش في (عصر الكلمة) والعالم يستخدم الإعلام كأقوى سلاح، وأكد أننا أصبحنا بحاجة ملحة لاستحداث قناة تربوية بحيث يكون جزءا رئيسا من أهداف هذه القناة هو التعليم والتربية التي تضمن للطلاب والطالبات منهجا علميا وتفكيرا حرا يقوم على التحليل والقياس والاستنتاج، وأضاف أؤمن بأن التربية والإعلام وجهان لعملة واحدة واختياران أساسيان متلازمان كان التفكير في توظيف مجال آخر ضمن مجالات التأثير والتكوين أثبت قدرته على تغيير العقول واستنفار النفوس حتى تتواصل وسائل ونوافذ المعرفة لترافق الطلاب والطالبات في الفضاء الرسمي وغير الرسمي فتحافظ على عقولهم وتنمي فطرتهم فتعيش معهم واقعهم وتهيئهم لاستقبال قادمهم دون صدامات ثقافية مع الآخر أو نزاعات نفسية مع الذات، معربا عن أمله في أن الإسراع في تدشين قناة تربوية تعليمية تهدف إلى تكوين جسر للتواصل والتحاور بين أطفال العرب وأطفال العالم، وتعمل على السمو بالطفل نحو الرقي والحياة الأفضل من خلال التربية السليمة ونشر العلوم الحديثة والتنمية الاجتماعية والإنسانية المتوازنة، مشددا على أهمية الشاشة الصغيرة في عصر الفضائيات في مجال نقل العلوم والمعارف وتنمية الحوار بين الأفكار والأجيال والانفتاح على الآخر، وتكون القناة منبرا يسهم في خلق جيل واع مستنير يحوز ثقة الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم مع إمكانية الاستفادة منها في المدارس سيما في حصص الانتظار وأوقات فراغ الطلاب وما شابه ذلك.

newone_01
20-11-2006, 10:27 PM
التلفاز وتأثيراته على سلوك الأطفال

دخل جهاز التلفاز كل بيت وكل غرفة لدرجة أنه أصبح خبزاً يومياً يتناوله الأطفال مع وجبات الطعام، وآخر ما تلتقطه عيونهم قبل النوم، حيث يتشربون منه سلوكياتهم وأفعالهم اليومية، محاولين تقليد كل ما يصدر عنه دون وعي، ومن الملاحظ أن الأسرة حين تترك ابنها فريسة لهذا الجهاز فإنها تضعه أمام تأثيره القوي بالصوت والصورة، بكل ما يحتوي على مشاهد عنيفة ومخلة بالأخلاق، وقد أثبتت الدراسات أن برامج الأطفال تظهر مشاهد عنف أكثر بـ( 50- 60مرة ) من برامج الكبار ولا يخلو الأمر من أفلام الكرتون التي تتضمن أكثر من 80 مشهد عنف في الساعة.

ويقول لوردن بيج الذي يدرس العلاقات بين الجنوح ووسائل الإعلام في جامعة جرونوبل أنه ثمة تأثير متواضع لكنه حقيقي، فالدراسات الجادة التي أجريت على مئات الأطفال لأكثر من 30 سنة تسير في هذا الإطار، فمن خلال ملاحظة عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في مشاهدة البرامج المليئة بالعنف، وعدد الأعمال العدوانية التي يرتكبونها فيما بعد، يمكننا التأكيد بأن العنف المرئي عبر التلفزيون يزيد الاستجابات العدوانية للمشاهدين بنسبة تتراوح بين 5 - 10% أياً كان الوسط الاجتماعي المنحدرين منه أو المستوى التعليمي الذي وصلوا إليه أو سلوك آبائهم معهم.

ومع التأكيد على مخاطر مشاهد العنف وما تسببه من تجريد للمشاعر وإيجاد مناخ مليء بالمخاوف فإن الأطفال والمراهقين ينقلون عادة إثارتهم وعنفهم إلى مدارسهم في اليوم التالي، أو يشاهدون كوابيس ليلية أثناء نومهم. ويمكن أن تنتهي الأمور بمأساة فعلية عندما يرغب هؤلاء في تنفيذ أو تقليد ما شاهدوه من جرائم تنفذ على شاشة التلفاز.

وقد أشارت نتائج إحدى الاختبارات التي أجريت على الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات طويلة، أنه كلما كان عدد الأفلام المشاهدة أكثر، كلما كان تقييم الطفل لدرجة العنف والصور الإجرامية ضعيفاً، وكأنه أشبه بمن تناول حقنة مخدرة، حيث يشعر بالتبلد الانفعالي تجاه ما يشاهد من مناظر عنف أصبحت لا تثير شفقته وإنسانيته. والاحتمال الأخطر من ذلك أن هذا الطفل يصبح مستقبلاً غير مكترث بالضحايا الحقيقيين الذين يتعرضون لعدوان ما.

ويعاني الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات مطولة أيضاً من هذيان ذهني، فهم يخافون من الخروج ولا يشعرون بالأمان، بل يصبحون كذلك أكثر أنانية وشحاً في تعاملهم مع جيرانهم ويميلون إلى العدوانية المفرطة.

وحتى نكون أكثر موضوعية في الحكم على آثار التلفاز على الأطفال فقد أشارت الدراسات إلى نتيجتين أساسيتين: الأولى مؤداها أن مثل هذه البرامج توفر مخرجاً أو منفذاً للانفعالات المحبوسة مثل انفعالات الغضب والعدوان والكراهية، لأنها تعمل على تصريف وإزالة الانفعالات التي تثيرها هذه البرامج . أما النتيجة الثانية فيمثلها بحث رولاند ومؤداها أن برامج العنف ربما تنمي مشاعر الإحباط التي تؤدي بدورها إلى السلوك العدواني وتفسد القصص الإجرامية المعروضة وظيفة وأساليب الوكالات التي تحمي القانون وتنفذه. أما دي بور فيقول أن مثل هذه البرامج تسبب استجابات انفعالية قوية في الأطفال.

وذلك يقودنا إلى القول بأنه إلى الحد الذي يرى فيه الإطفال أو يسمعون برامج مبالغ في انفعاليتها وغير واقعية وضد المجتمع يوماً بعد يوم، فإنهم في الأغلب يخضعون لمؤثرات شرطية تجمعية غير حسنة من وجهة نظر الصحة العقلية أو النمو الخلقي .

وفيما يلي سرد لأهم الانعكاسات الايجابية والسلبية التي تنتج عن مشاهدة الأطفال للتلفاز:

الانعكاسات الايجابية:
- يزيد من ثقافة الأطفال نحو العالم والحياة المحيطة.
- يتعلم من خلال مسلسلات الكبار نسيج الحياة الاجتماعية والعلاقات بين الناس.
- زيادة فى الحصيلة اللغوية والمفردات والمعاني.
الانعكاسات السلبية:
- التأثير علىالعقيدة والدين لأن معظم الجهات المسؤولة عن انتاج أفلام الكرتون هي يابانية أو أمريكية.
- إرهاق العينين والتعب الجسدي نتيجة الجلوس الطويل بشكل غير مريح.
- قتل الخيال عند الأطفال لوجود الأفلام الخيالية
- التأثير على التحصيل الدراسي
- الجلوس الكثير يؤدي للعزلة عن الآخرين باعتبار التلفاز بديلاً عن الوسط الاجتماعي المحيط
- استخدام العنف والقوة كوسائل رئيسية لحل المشكلات
- الإجرام أو الانحلال الأخلاقي الذي قد ينجم عن مشاهد أفلام ومسلسلات الكبار وتقليدها
- الكسل والخمول وقلة الحركة وبالتالي السمنة
- يقلل من الإبداع والتفكير بشكل مستقل، حيث الطفل مجرد متلقي سلبي للمعلومة دون أن يكون له أي دور إيجابي أو تغذية راجعة.
- قد يشاهد ألأطفال أفلاماً غير أخلاقية وبالتالي يبلورون أفكاراً خاطئة عن العلاقات الجنسية.

دور الآباء :
- التقليل من استخدام التلفزيون لمدة ( 1-2) ساعة يومياً مع الاهتمام بالنوعية.
- اجعل أجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو خارج حجرات الأطفال ولا تضعه في أكثر الأماكن ظهوراً في المنزل، بل في مكان بعيد حتى لا يكون ضيفاً دائماً على الأسرة.

- تعرف على محتوى البرامج التي يشاهدها الأطفال، حتى لو كانت مخصصة لهم.

- أجب عن أسئلة الأطفال التي تدور في أذهانهم حول ما يستجد عليهم من مفاهيم شاهدوها، وصحح معتقداتهم الخاطئة.

- عدم استخدام التلفزيون أو ألعاب الفيديو قبل الذهاب إلى المدرسة أو قبل أداء الواجبات، وتحديد مواعيدها.

- افتح التلفزيون فقط عندما تريد مشاهدة برنامج له قيمة، ولا تفتحه لمجرد الاطلاع على ما فيه من برامج.

- تعويد الطفل على التفريق فيما يشاهده بين الواقع والخيال، وعدم تقليد كل شيء يراه الطفل.

- احترس من متابعة المشاهد الانفعالية التي تبقى عالقة في أذهان الأطفال حتى النوم.

- كن مشاهداً ايجابياً، وعود أبناءك على انتقاد ما يشاهدونه، وأخذ رأيهم فيما يتم عرضه وكن واضحاً مع أطفالك في إرشادهم نحو البرامج النافعة.

- كن مثلاً جيداً وقدوة حسنة في الإقلال من متابعة التلفاز.

- أعط نشاطاً بديلاً للطفل عن مشاهدة التلفاز كممارسة الأنشطة والهوايات.

newone_01
20-11-2006, 10:29 PM
هذا عبارة عن دراسة عن التلفزيون وتأثيره على الطفل


التلفزيون والطفل : ماهية الوسيلة وكيفية القراءة :

*مقدمة البحث:
يرتبط الطفل مع برامج التلفزيون ارتباطاً وثيقاً، ويقضي الطفل وقتاً طويلاً أمام شاشة التلفزيون، والطفل السعودي يشاهد برامج عديدة وأفلام متنوعة يتم بثها عبر العديد من القنوات التلفزيونية المحلية والفضائية والتي تبث ساعات طويلة مخصصة للأطفال، وفي القريب سيعرض البث التلفزيوني المباشر برامجه بدون أجهزة التقاط، مما يعني زيادة هائلة في البرامج التي يمكن للطفل مشاهدتها عبر القنوات التلفزيونية العديدة التي ستصل إليه ويعنى أيضا ازدياد التأثير الواقع على الطفل من قبل هذه البرامج .
لذلك فإن هذه الدراسة تركز على أهمية التلفزيون كوسيلة ومدى تأثيره على الطفل من النواحي العقلية والمعرفية والاجتماعية، ويناقش كذلك أهمية القراءة التلفزيونية للطفل ودور الأسرة والمدرسة في ذلك. وقد خصص الباحث هذه الدراسة لدراسة الأثر للوسيلة.
• أهداف البحث:
1- معرفة التأثير الوسيلي للتلفزيون على الأطفال.
2- إظهار العلاقة الاجتماعية بين الصيغ التليفزيونية والمجتمع الغربي الذي نشأت فيه .
3- بيان طرق تخفيض الأثر السلبي للتلفزيون والاستفادة من الأثر الإيجابي له ودور القراءة التلفزيونية في ذلك.
4- تبيان أهمية دور الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في تعليم الطفل كيفية القراءة التلفازية .
• الأثر الوسيلي: وهو يتعلق بطبيعة للتليفزيون وأدواته المعبرة من حركات الكاميرا والإضاءة وغير ذلك من المشاهد التي يمتزج فيها الصوت مع الصورة والتأثير التقني يؤثر في الناس عن طريق تحويل نسب استخراج الحواس أي التركيز على حاسة دون أخرى وكانت هذه الفكرة راجعة إلى ((مارشال ماكلوهان)) حيث كان التركيز منصب على أثر المضمون وليس أثر الوسيلة .
• الصيغ التصويرية التليفزيونية :
في الوسيلة التليفزيونية هناك كثير من الصيغ والشفرات توصل المعلومة إلى المشاهدين مثل الكاميرا وحركاتها والمكياج والموسيقى والمؤثرات الإلكترونية وغيرها من الوسائل، وتنقسم درجات التصوير التليفزيوني إلى :-
1- التصوير: الحقيقي للشيء وهو يعتمد على نقل الشيء إلى التليفزيون على أشياء أخرى تؤثر فى قدرة الطفل على التعرف عليه أي قدرته على التعميم الإدراكي الحسي المنتظم غير المتوفر لدى الأطفال الصغار .
2- توجد الصيغ والشفرات التلفزيونية التي لا نظير حقيقي لها بالضبط في العالم الواقعي مثل التبهيت أوالمزج أوالخبو أوالاختفاء والظهور مثل هذه الصيغ تحتاج من الشخص دراسة بكيفية القراءة التلفزيونية ليعرف المعني المقصود بكل حركة أو لقطة مستخدمة .
3- الدرجة الثالثة تتكون من صيغ رمزية ولكنها ليست خاصة بالتليفزيون وهي قد تكون لغوية أوغير لغوية مثل إشارات المرور فالطفل يمكنه معرفتها من دون ان يشاهد التليفزيون .
• التأثير الاجتماعي للصيغ الوسيلية التلفزيونية:.
حيث تستخدم الكاميرا لتوصيل الحدث إلينا عبر عدة استخدامات فهناك لقطات طويلة ومتوسطة وقصيرة وقريبة كما أن الكاميرا تستخدم من عدة زوايا مختلفة وباوضاع مختلفة أفقية ورأسية لكل لقطة وحركة دور معين تؤديه داخل البرنامج المصور، فكون المسافة قريبة يحس المشاهد بالألفة والمحبة وتستطيع الكاميرا ان تجعل من شخصية مخادعة منافقة شخصية مرحة صادقة عن طريق أخذ لقطات بعيدة للشخص أثناء الحديث عن أمور محرجه ومقلقة والتقريب من وجه الشخص أثناء طرح أسئلة سهلة ولا علاقة لها بمواقف صعبة .
إن لكل لقطة من الكاميرا تأثير نفسياً معيناُ قد يستخدم لإعطاء انطباع حسن أو سيئ عن شئ ما . وجميع هذه التقنيات الفنية لها أصولها الاجتماعية التي نشأت فيها.
* الإضاءة تستخدم لإعطاء انطباعات معينة ومؤثرة عن الشخصيات والأشياء المراد تصويرها وهي قد تكون إيجابية أو سلبية.
* الشخصيات والمكياج: حيث توضع هذه الشخصيات وطريقة المكياج بطريقة تحمل خلالها الفكر والطريقة المعيشية الإجتماعية التي تنشأ فيها هذه الشخصيات ويكون الأطفال عرضة لتلقي هذه الأنماط والصور دون وعي أو إدراك.
• تأثير الصيغ الوسيلية للتلفزيون على عقل الطفل ودرجة انتباهه وإدراكه للبرنامج. يحاول الطفل تفسير النص التليفزيوني أثناء مشاهدته ويؤثر في هذا التفسير عوامل مثل المرحلة العمرية للطفل ولغة النص ووضوحها وسلاستها ومدى تفهم الطفل للصيغ التليفزيونية ذاتها والتفاعل بين هذه الصيغ والنص، فالطفل بحاجة إلى بعض المهارات العقلية والتخيلية لفهم المقصود من لقطة ما.
من الصور الإنتاجية والصفات البرامجية التي تجذب انتباه الطفل وتحافظ على الدرجة الإصغائية: 1- الصورة السمعية، 2- الدرجة العالية من الحركات الجسمانية المختلفة، 3- المؤثرات المرئية الخاصة 4- التغيير المستمر للموضوعات والشخصيات والأصوات والمناظر.
ان درجات فهم الطفل وإدراكه لمدى اصغائيته لبرنامج ما يعتمد على اشياء كثيرة مثل عمر الطفل ومدى خبرته التعليمية والتليفزيونية ومدى تعلمه للقراءة النقدية والتليفزيونية.
*التأثير التليفزيوني كوسيلة بصفة عامة.
يسهم التليفزيون مع غيره من العوامل في أحداث تغيرات جذرية في داخل البنى الاجتماعية وهذه الآثار قد تكون سلبية أو إيجابية، ومنها سوء المهارات الكتابية والقرائية لدى كثير من التلاميذ وقدراتهم على التحدث بطرق منظمة وسلسله أصبحت مفقودة. وفسر العلماء ذلك على ان التليفزيون أحيا الصيغ اللفظية على حساب الصيغ الكتابية والمنطقية وأيضاً من الآثار السلبية عدم قدرة الطلبة على التركيز و قصر المدة الاصغائية عندهم وعدم احترامهم لأساتذتهم، كما ان المواد التليفزيونية المغلفة بالحركات السريعة المثيرة في تسبب أضراراً للنشاط واللعب التخيلي، والتعرض المستمر للتليفزيون من الطفل يؤدي به إلى السلبية والاستسلام للفشل والتأثر السريع بما يجري حوله. كما أنه قد يؤدي الى خبو الطفل ذهنياً. وقد يؤثر التليفزيون في عملية فهم ما هو أبعد مما تقع عليها الحواس المدركة. وله أيضاً تأثيره كوسيلة وتقنية ينقل للأطفال من خلالها معايير غريبة لمعنى الفضيلة والجمال والذوق والمغزى التعاملات الإنسانية. وبما ان للتليفزيون آثاره سلبية على الطفل فإنه له آثاره الإيجابية فهو يكسب الطفل قدرات ومهارات عقلية جديدة مستقاه من الصيغ التليفزيونية مثل التفكير على نمط التقريب والتبعيد، وتحليل الأشياء الصعبة بواسطة تفكيكها إلى أجزاء صغيرة، وأيضاً اكتساب مفردات لغوية كثيرة ومعارف عديدة لا يحصلون عليها بدونه، وانه قد يخلق الطموح لدى الطفل ويساعده على التعلم والقراءة.
• القراءة التليفزيونية:
وهي مهمة جداً بالنسبة للطفل لأنها ستكون بمثابة الدرع الواقي من الهجمات التليفزيونية وتساعد الطفل على فهم كل ما يجري داخله بل وداخل الاستوديو الذي يتم فيه التصوير وتساعده في التنبؤ بما سيجري في البرنامج الذي يشاهده وتزداد الأهمية الخاصة بالقراءة التليفزيونية للطفل السعودي تعرضه اليوم للعديد من القنوات التليفزيونية الخارجية التي لا تخضع لرقابة سعودية وليست لها علاقة بالتليفزيون السعودي وبالقائمين عليه.
والقراءة التليفزيونية تعني قدرة الشخص المشاهد على فك رموز الصناعة التليفزيونية وفهم كل ما يدور حوله في هذا لجهاز ولا يقتصر على فهم المضمون بل يتعداه إلى فهم أسرار التقنية الوسيلية التليفزيونية.
ومن أهم ركائز القراءة التليفزيونية هو ان يعرف الشخص قصده الشخصي من المشاهدة، وعلى الطفل ان يعرف ان التليفزيون ما هو إلا مصدر واحد من مصادر عديدة للمعلومات، وهناك عوامل تؤثر على مدى فعالية القراءة التليفزيونية لطفل كثيرة ولكن أهمها دور الأسرة وبخاصة الأب والأم والذين يقع على عاتقهما معظم المسؤولية وللمدرسة ووسائل الإعلام دور كبير في ذلك الأمر.
- دور الأب والأم: وهما المثل الأعلى لأطفالهما فالأطفال يقلدانهم ومشاهدة الأب والأم للتليفزيون مع أطفالهم يقلل من آثاره السلبية وتساعد الطفل على الاستفادة من التليفزيون مثل الاستذكار والقراءة والطموح والغيرة والتطور المهاري العقلي له.
*الطرق التي يتبعها الوالدين لمساعدة الأطفال في القراءة التليفزيونية النقدية وتجنبهم للآثار السلبية لهذه الوسيلة تتمثل في :
1. المشاهدة المحدودة: بمساعدة الطفل في معرفة الأدوار الترفيهية والتعليمية التي يجب ان يبقى فيها التليفزيون والفيديو. وأنه ينبغى ألا يضيع كل الوقت في مشاهدتها فقط، ويجب أن يبدأ الوالدان من بنفسيهما أولاً.
2. المشاهدة القصدية السببية للبرامج المعينة وما هي فائدتها وأهدافها.
3. المراقبة والاختبار للبرامج التي يشاهدها الطفل بما يتناسب مع القيم.
4. المشاركة في المشاهدة مع الأطفال للبرامج التي يصر الطفل على مشاهدتها وذلك للحركة السريعة فيها والمؤثرات المستخدمة بها وهنا يوجه الأباء الأطفال إلى أنها هذه الأفكار ضارة أو غير مفيدة.
5. التحدث مع الأطفال عن التليفزيون واستخداماته وعن حقيقة البرامج والخيال التليفزيوني وعن التمثيل وماهيته واختلافه عن الواقع وان يتناقش الوالدان حول تقنيات التليفزيون وبرامجه ونقدها.
6. التحذير من السلبيات التي يتركها التليفزيون ومن اتباع الأشرار والعدوانيين وحثهم على حسن التعاون والأخلاق الحميدة والفضائل بأنواعها.
7. استخدام التليفزيون كنقطة انطلاق حول الأمور الحساسة.
8. تعويد الأطفال على الروح الإسلامية واصطحابهم للمساجد.
• دور المدارس في تعليم القراءة التليفزيونية: حيث يجب ان تقوم المدارس المختلفة بتقديم حصص يتم فيها تعليم الأطفال كيفية قراءة التليفزيون ووضع مناهج تناسب عمر الطفل ومستواه الدراسي مع مراعاة عدم التكلف والإجهاد وإضافة بعض الحصص الفنية المسلية واعتبارها نوعاً من النشاط الصيفي الإجباري ويجب تحديد أهداف هذه المواد بحيث تشمل التوعية الكاملة بالتليفزيون ودوره في المجتمع وكيفية المشاهدة والاستفادة منه وطرق الإنتاج ونوعية البرامج وإيضاحاً للصيغ التليفزيونية المستخدمة.
• دور وسائل الإعلام يتمثل في ضرورة إيجاد البدائل الترفيهية والتثـقيفية للأطفال مثل إيجاد مجلات علمية للطفل تعتمد على الكلمة المكتوبة أكثر من اعتمادها على الصور. وإيجاد مساحة صغيرة للأطفال في الجرائد اليومية يتم تثـقيفهم دينياً وسياسياً وثقافياً، ومساعدة الطفل على القراءة التليفزيونية الناقدة من خلال تقديم مقالات وتحقيقات صحفية للأطفال وذويهم يشرح لهم فيها دور التليفزيون في المجتمع وكيفية إنتاج برامجه ونوعياتها وأهدافها أيضا يمكن للتليفزيون ان يساعد الطفل على كيفية قراءته من خلال تقديم فقرات خاصة في برامج الأطفال يتم فيها توضيح أهداف وآثار التقنيات التليفزيونية ويجب على التليفزيون السعودي أن ينتج برامج أطفال هادفة تعتمد في مادتها على البيئة الزاخرة بمصادر دينية وتاريخية واجتماعية متنوعة. ويلاحظ أيضاً في معظم الإنتاج المحلي انه يجب ألا يقتصر على التركيز على ناحية المضمون وإهمال الناحية التقنية للإخراج والإنتاج وكيفية عمل المونتاج والمكياج وغير ذلك.


• الخاتمة والنتائج:
انه لا يمكن الحكم على برامج التليفزيون دون النظر في الكيفية التي ظهر بها البرنامج من الناحية التقنية والفنية فقد يكون البرنامج خالياً من أي عنف في مضمونه ولكنه يؤدي إلى نفس نتائج برنامج مليء به وبالعدوانية وذلك بسبب التوظيف التقني للوسيلة مثل الأكثار من الحركات السريعة والمؤثرات الصوتية التي تقوم مقام العنف في المضمون، ويتضح أيضاَ من الدراسة أهمية القراءة التلفازية للطفل لما لها من أثر في فهمه لما يدور حوله فهي تحد من استسلام الطفل للجهاز ومشاهدة كل شئ يعرض عليه وللوالدين دور هام في تعليم الأطفال كيفية القراءة التلفازية وكذلك ايضاً دور وسائل الإعلام والمدرسة في هذا الأمر.
إن التليفزيون والفيديو يشكلان ظاهرة اجتماعية ذات فوائد وسلبيات ولذا يجب الاعتدال في مشاهدتهما خاصة من قبل الطفل.





* الاقتراحات:
1. وضع مناهج محددة لتعليم التلاميذ القراءة التلفازية بالتعاون بين مسؤولي التعليم والإعلام والتربية مع مراعاة أعمار الأطفال ومستواهم الدراسي.
2. إقامة دورات متخصصة في أقاسم الإعلام للمدرسين والمدرسات الذين توكل إليهم عملية تدريس هذه المواد والمناهج في المدارس.
3. إعطاء الفرصة لخريجي الإعلام لتدريس هذه المواد في المدارس والإشراف على الأنشطة الإعلامية داخلها.
4. إضافة مادة أساسية لطلاب الثانوية العامة عن دور وسائل الإعلام وآثارها الاجتماعية مع التركيز على دراسة النظريات النقدية التلفازية.
5. تقديم أنشطة إعلامية لا صيفية مثل إصدار المجلات العلمية والأدبية وإعداد برامج تليفزيونية هادفة تتفق مع إمكانيات المدارس.
6. أن تقدم المدارس محاضرات عامة لأولياء أمور التلاميذ تبين فيها دور وسائل الإعلام وأهمية المراقبة والمشاركة الأسرية للأطفال أثناء المشاهدة.

نقد وتحليل للموضوع
تتميز هذه الدراسة بتركيزها على بعد لم يتم تناوله ودراسته بالشكل الكافي من قبل الباحثين وهو موضوع التأثير الوسيلي للتليفزيون حيث ان معظم الدراسات التي تناولت موضوع التليفزيون تناولت فيه موضوع آثار المضمون ولم تركز على التليفزيون نفسه كوسيلة وهذا البعد يضفي على هذه الدارسة أهمية كبيرة لكونها من الدراسات القليلة في هذا الموضوع. ومن عنوان الموضوع يتضح ان هناك جانبان أساسيان ركز عليهما الباحث في إطار علاقة التليفزيون بالطفل وهما الجانب الوسيلي التليفزيوني وتأثيره على الطفل والثاني كيفية القراءة التليفزيونية لبرامج التليفزيون من قبل الطفل.
وبناءً على ذلك فإن الباحث قد قسم أهداف البحث إلى قسمين قسم يغطي الجانب الوسيلي التليفزيوني وقسم يغطي جانب القراءة التليفزيونية ويشمل دور الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في ذلك الأمر. ومن خلال قراءة الأهداف التي وضعها الباحث لدراسته فإنها توضح أهمية الدراسة بشكل كبير مما يعني توفيق الباحث في اختيار موضوع البحث وصياغة أهدافه.
كما ان تقسيم الباحث لدرجات التصوير التليفزيوني إلى تصوير حقيقي للشيء وتصوير لا نظير حقيقي له بالضبط وصيغ رمزية ليست خاصة بالتليفزيون يعد تقسيماً جيداً وشاملاً لما يمكن أن يقدمه التليفزيون عبر وسائله وأدواته وبرامجه المختلفة.
وبالنسبة للعنوان الجانبي " التأثير الاجتماعي للصيغ الوسيلية التليفزيونية" فلقد اصطبغه الباحث بكلمة التأثير الاجتماعي أي اقتصارها على الجانب الاجتماعي إلا أن ذلك الأمر يندرج تحته أثار أخرى كثيرة اجتماعية ونفسية وعلمية ودينية، فما جاء تحت هذا العنوان يمكن قراءته على الجانب النفسي أيضاً وهكذا، لذلك كان من الأفضل ان يكون العنوان التأثير العام أو تأثير الصيغ الوسيلية التليفزيونية بدلاً من اقتصاره على نوع واحد من التأثير وهو الاجتماعي.
بالنسبة لتأثير الصيغ الوسيلية للتليفزيون على عقل الطفل ودرجة انتباهه وإدراكه للبرنامج فان العوامل التي تؤثر في هذا التفسير ليست المرحلة العمرية ولغة النص ووضوحها وسلاستها، بل هناك عامل حاسم في هذا الأمر وهو عامل الذكاء حيث ان الطفل الذي لديه معدل ذكاء مرتفع يكون اقدر من الطفل الذي لديه معدل ذكاء منخفض في فهم وتفسير النص التليفزيوني.
• التأثير التليفزيوني كوسيلة بصفة عامة :
وتحت هذا العنوان استعرض الباحث الآثار السلبية والإيجابية والتي تؤثر في الأبنية الاجتماعية ولقد دعم الباحث ما استعرضه من آثار سواء سلبية أو إيجابية إلى العديد من الدراسات العلمية والتي تناولت تأثير التليفزيون على الطفل وقد أشار الباحث إلى أن الغالبية العظمى من هذه الدراسات تعد دراسات غربية تعتمد على القيم والمبادئ الغربية ونوه على ان الدراسات العربية في هذا المجال محدودة لذلك فإننا يجب ان نتخذ هذه الآثار بشيء من الحذر ولابد من التأكد من حقيقتها في ضوء المبادئ والقيم الإسلامية والعربية.
• القراءة التليفزيونية
أكد الباحث في دراسته على أهمية القراءة التليفزيونية بالنسبة للطفل خاصة الطفل السعودي الذي اصبح معرضاً لتأثير العديد من القنوات التليفزيونية الداخلية والخارجية، وأكد على أن القراءة يجب ألا تقتصر على فهم المضمون فقط بل فهم أسرار التقنية الوسيلية التليفزيونية أيضاً وأعتقد أنه من الصعب تحقيق إمكانية فهم الطفل لأسرار التقنية الوسيلية التليفزيونية حيث أن فهم هذا الجانب تكتنفه صعوبة كبيرة أمام الطفل الذي يكون في مستوى فكري أقل من أن يستوعب كل هذه الأسرار وأرى أنه يمكن إعطائه وإفهامه لمعلومات بسيطة سهلة وميسرة بصورة مرحلية لهذه الأسرار تمهيداً لإمكانية فهمها بشكل إجمالي في مراحل عمرية اكبر من مرحلة الطفولة، ففهم هذه الأسرار أمر يصعب على الكبار في حد ذاته فما بالنا بالطفل الصغير.
واستعرض الباحث بعد ذلك دور الأب والأم في هذا الموضوع ولقد وفق الباحث في مناقشة هذا الدور وقدم طرقاً مفيدة يمكنها ان تساهم في فهم الطفل وقراءته للبرامج التليفزيونية واستند الباحث في استعراضه لهذه الطرق إلى نتائج بعض الدراسات العلمية في هذا الموضوع مما يدعم من مصداقية وأهمية هذه الطرق وجدواها في موضوع القراءة التليفزيونية.
واستعرض بعد ذلك دور المدرسة في الأمر واقترح الباحث إدخال بعض الحصص الإضافية التي تهتم بتعليم الأطفال القراءة التليفزيونية مع ضرورة تحقيق التناسب في المناهج الخاصة بهذه الحصص من حيث المرحلة العمرية والمستوى الدراسي للطفل وإضافة بعض الحصص الفنية المسلية واعتبارها نوعاً من النشاط الصيفي الإجباري وهذا اقتراح ربما يحقق الهدف منه، ولكنني أرى انه يمكن تحقيق هذا الهدف عن طريق إدخال موضوعات تتعلق بالقراءة التليفزيونية من خلال كتب المطالعة وموضوعات العلوم من دون إضافة حصص دراسية جديدة تمثل عبئاً جديداً على عدد الحصص وعلى عقلية الطفل، وأرى أن ذلك يتمشى مع أسس التربية الحديثة والتي تنادي بتخفيف العبء عن كاهل التلاميذ وتخفيض عدد الحصص التي ينأى بها جدول الحصص.
وبعد ذلك استعرض الباحث دور وسائل الإعلام فأنا أتفق مع الباحث فيما ذهب إليه وما اقترحه إلا أن الطفل غالباً يميل إلى الكتب أو المجلات المصورة والباحث يرى إيجاد مجلات علمية متخصصة تعتمد على الكلمة المكتوبة أكثر من اعتمادها على الصورة. فهذا اقتراح قد لا يلقى قبولاً كثيراً من قبل الأطفال.
بعد ذلك استعرض الباحث النتائج والاقتراحات والتي أكد فيها على أنه لا يمكننا ان نحكم على برامج التليفزيون دون النظر في الكيفية التي ظهر بها البرنامج من الناحية التقنية والفنية وأنا أتفق مع الباحث في ذلك، وأكد على أهمية دور القراءة التلفازية للطفل والفوائد التي تعود عليه من ورائها, وأكد أيضاً على دور الوالدين والمدرسة ووسائل الإعلام في تحقيق هذه الأمور وأنا متفق مع الباحث في ذلك الأمر.
وبالنسبة للاقتراحات التي أوردها الباحث.
فإن اقتراحه لوضع مناهج محددة لتعليم التلاميذ القراءة التلفازية فأنا أتفق معه في أهميتها إلا أن تطبيقها في شكل حصص إضافية يمثل عبئاً جديداً على التلميذ ويمكن تحقيق نفس الهدف بإضافتها إلى موضوع كتب المطالعة والعلوم.
وأتفق معه في الاقتراح الخاص بإضافة مادة أساسية لطلاب الثانوية العامة عن دور وسائل الإعلام وآثارها الاجتماعية وذلك لأن الطالب في هذه المرحلة في حاجة إلى التوسع المعرفي والادراكي ويعد موضوعات وسائل الإعلام من الموضوعات التي يحتاج إليها الطالب في تلك المرحلة.
وأتفق مع الباحث في أهمية إصدار المجلات العلمية والأدبية وإعداد برامج تليفزيوني هادفة تتفق مع إمكانيات المدارس.
وأتفق أيضاً معه في أن تقدم المدارس محاضرات عامة لأولياء الأمور حول أهمية دور وسائل الإعلام وأهمية مراقبة الأبناء ومشاركتهم في مشاهداتهم التليفزيونية.
إن الباحث يعتبر موفق إلى حد بعيد في إعداد هذا البحث الذي يعد نقطة بداية هامة في مثل هذه الدراسات الغير نمطية التي يحتاج إليها الرصيد العربي المعرفي والعلمي والذي يعمل على تحقيق الهدف الأكبر للمجتمع العربي وهو هدف التنمية.


خــاتمــة

لاشك أن ارتباط الطفل مع جهاز التليفزيون وبرامجه بهذا الشكل الوثيق يجعل من ضرورة أجراء الدراسات العلمية حول آثار هذا الجهاز على الطفل حتمية لازمة وواجبه، ولقد اجتهد العلماء كثيراً في دراسة جانب هام جداً من الآثار وهو جانب المضمون في حين أن الجانب الوسيلي لم يحظ بعد بالتناول بالشكل المطلوب، ولذا فإن أهمية هذه الدراسة تتضح من تركيزها على هذا البعد الهام. وهي تعد دعوة من الباحث إلى غيرة من الباحثين بضرورة الإضافة إلى الرصيد المتواضع في هذا الجانب، وهي دعوة أيضاَ إلى الباحثين العرب على وجه الخصوص لإجراء المزيد من الدراسات والتطبيقات حول موضوع آثار التليفزيون على الطفل.
لذلك فإنني أرى أن هذه الدراسة التي تناولتها بالتحليل تعد خطوة رائدة نحو تحقيق الهدف الأسمى للمجتمع العربي وهو التنمية الشاملة.

newone_01
20-11-2006, 10:34 PM
اتمنى تفيدك هذه الموضوعات المبسطة


مع تمنياتي لك بدوام التوفيق


تقبل خالص تحياتي

jap999
23-11-2006, 08:55 AM
لساني يعجز عن التعبير لك عن شكر ي وتقديري للمجهود الرائعة ولاأملك الا ان اقول لك

جزاك الله خيرا ً وجعله كفارة لك ورفع بة منزلتك في عليين

امجاد نجد
24-11-2006, 10:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك newone

وجعلة في موازين حسناتك