المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحد وعشرون سببا لمحاكمة جورج بوش



الدواسر كواسر
17-11-2006, 10:41 PM
واحد وعشرون سببا لمحاكمة جورج بوش


بول كريغ روبرتس
صحفي امريكي
عن العرب اللندنية

الأسباب الموجبة لمحاكمة الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني، اقوى بكثير من الاسباب التى حوكم بموجبها الرئيس السابق بيل كلينتون او الاسباب التى اضطرت الرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون الى الاستقالة. ولكن نظراً لأن الحزب الجمهورى يسيطر حالياً على الكونغرس الذى يجب ان يأتى منه الامر بالمحاكمة، فليس من المستغرب ان ينجو بوش ونائبه من المحاكمة

لكن من المستغرب ان المحافظين الذين لهم تاريخ طويل فى تقديس الدستور الامريكى وقانون حقوق المواطنين، لم يهبوا ضد نظام بوش الذى شن حرباً شعواء على اسس النظام السياسى الامريكي. لذا جاءت المطالبة بمحاكمة الرئيس الآن من الجناح اليساري. وهذا مع الأسف يضعف القضية اذ يُظهرها وكأنها جاءت نتيجة لتحزب سياسى معارض بدلاً من ان تعتبر كآخر محاولة ممكنة لانقاذ الدستور

ويقدم كتاب مؤلف من 300 صفحة وعنوانه: "مبررات محاكمة بوش وتشينى اثنا عشر سبباً مبرراً" مقالات كتبها اساتذة جامعات وصحفيون وناشطون سياسيون جميعهم يساريون. وقام بتنسيق وتحرير تلك المقالات كل من دنيس لو وبيتر فيليبس.

ان محتوى هذا الكتاب يشكل فى مجمله ادانةً صريحة للرئيس وطغمته. ولن يجد اى امريكى محافظ يتمسك بحرمة الدستور ويحب بلاده مجالاً للطعن فى محتويات الكتاب. ومع اننى شخصياً اؤمن بقوة مبررات الادانة والمعاقبة. يؤسفنى ان ذلك لن يحصل. فبوش قد اقنع الشعب الامريكى بأن جرائمه ضد الحقيقة وضد الدستور الامريكى ومعاهدات جنيف، هى اجراءات ضرورية يستوجبها الحرب ضد الارهابيين "على حد قوله". فطالما ان الشعب الامريكى يعتبر احداث 11/9 هجوماً اسلامياً فاشستياً، ستظل الحكومة قادرة على اغتصاب حريات هذا الشعب

ويتساءل الصحفى الكبير سيمون هيرش فى كتابه المسمى "تسلسل القيادة": "كيف تمكن ثمانية او تسعة اشخاص من المحافظين الجدد من تغيير اساليب الحكم فى امريكا وتبديل سياساتها واولوياتها بكل هذه السهولة؟ كيف تغلب هؤلاء الثمانية او التسعة على البيروقراطية وارهبوا الصحافة واجهزة الاعلام وضللوا الكونغرس وسيطروا على القوات المسلحة؟ هل ديموقراطيتنا هشَّة الى هذا الحد ويشارك محرروا وكتاب مجلد "حاكموا الرئيس" الذى تقدم ذكره الصحفى سيمور هيرش فى استغرابه لهذه العجائب. . وهم يفسرون سببها بان الذين استولوا على السلطة تمكنوا من ارهاب الديموقراطيين ومن حجب الحقائق والمعلومات عن الشعب الامريكي. ولكنهم يثقون ايضا بالشعب الامريكى وقدرته على ان يصحح الاوضاع اذا تمكن فقط من معرفة الحقيقة

من الامور السارة ان اليساريين يؤمنون "على عكس المحافظين الجدد" بالنظام الامريكي. لكن هذا النظام تآكل واهترى على مر العقود كما قال كلايس رين Claes Ryn فى كتابه المسمى امريكا الفاضلة America The Virtuousمن جراء ارتفاع نجم الايديولوجية اليعقوبية الجديدة على أيدى المحافظين الجدد وقد اشار كل من ليون هادار وويليام ليند فى اعمدة نشراها على الانترنيت يوم 12 اكتوبر-تشرين الأول الجاري، الى ان الديموقراطيين اصبحوا تسمى محافظين جدداً الى حد لا يقل عن المحافظين الجدد الجمهوريين. اذ لم يبق هناك فرق بين الطرفين.

وفى مؤتمر عقدته مؤخراً مجلة المصلحة الوطنية National Interest كان الديموقراطى ويل مارشال "مؤسس ورئيس معهد السياسة التقدمية" يتكلم وكأنه ينطق بلسان الصهيونيين ريتشارد بيرل وويليام كريستول، لا بلسان ستيفان هالبر "الذى كان عضواً فى حكومة رونالد ريغان" والذى شن بالرغم من كونه جمهورياً حملة كاسحة على سياسة بوش الخارجية المنبثقة عن افكار المحافظين الجديد

وليست المشكلة هى ان الديموقراطيين قد أُرهبوا، بل هى انهم هم انفسهم جزء من المشكلة. ويعترف محرروا كتاب "حاكموا الرئيس" Impeach the President بشكل غير مباشر بهذه الحقيقة. فقد ذكروا ان الكونغرس "غض انظاره" عندما اعترف بوش بانه قد كذب ليغطى على جريمته اذ خرق القانون بالتجسس على المواطنين الامريكيين ثم اعلن ان المجرم الحقيقى ليس هو نفسه بل هو موظف فى وكالة الأمن القومى الذى نفخ الصفارة لينبه الناس الى الجريمة التى ارتكبها الرئيس0

هكذا سمح الديموقراطيون مثلما سمح الجمهوريون لحكومة بوش بأن تخرق مبدأ فصل السلطات وتعتدى على حرمة القانون. وكل من له شأن فى حماية الحكم سواء كان فى السلطة التشريعية او القضائية او التنفيذية" يعتبر فاقداً لايمانه بتلك المباديء اذا كفَّ عن الدفاع عنها. وعلى هذا الاساس يمكن القول بان الكونغرس الامريكى قد اضمحل وذاب امام طغيان حكومة بوش مثلما اضمحل وذاب الرايخشتاغ "اى البرلمان الالماني" امام طغيان هتلر والواقع هو ان كلايس رين قد اصاب كبد الحقيقة عندما قال انه قد طرأ اهتراء على الادمغة فتغيرت طريقة التفكير. واصبح الدستور ومعه النظام السياسى الامريكى دائخاً كالملاكم الذى تلقى ضربات قوية اذهلته. فالمتبارون فى الحلبة فقدوا ايمانهم بالنظام والدستور واصبحوا يعتقدون ان وظيفة السلطة التنفيذية "اى الحكومة" هى ان تضرب بشدة كل من يخالفها لتثبت ان "امريكا متميزة اى عظيمة بل هى الاعظم ويعتمد المتلاعبون بالسياسة على السلطة القضائية لحماية حقوقهم الدستورية. لكن المحكمة العليا فقدت حيادها عندما عيَّن بوش كلاً من القاضيين روبرتس وأليتو "وهما من المؤمنين بوجوب بقاء السلطة التنفيذية قوية" عضوين فى المحكمة العليا. وعلى كل حال فان السلطة القضائية لن تستطيع ان تحمى الحريات المدنية اذا لم تتلق دعماً من الكونغرس. وهذا المجلس التشريعى تحالف مع حكومة بوش ضد الحريات المدنية عندما أقر مؤخراً قوانين احتجاز المشبوهين والجواسيس بدون محاكمة عادلة

ان المعتقدات اهم بكثير من المؤسسات. وبهذا الصدد يقول مايكل بولانيى Polanyi انه لو آمن الناس بالمباديء الستالينية لأيدت الديموقراطية تلك المباديء. واذا آمن الناس بالهيمنة الامريكية فانهم لن يتذمروا اذا ازيلت الحواجز والقيود المفروضة على ارتكاب جرائم الهيمنة. وإن آمن الناس بأن محاربة الارهاب اهم من الحرية المدنية فانهم سيفقدون تلك الحرية.
ان امريكا بحاجة ماسة لازالة القاذورات التى علقت بمعتقداتها. فبدون تجديد معتقداتنا لن نستطيع ان نجدد حيوية حرياتنا المدنية ونفرض المساءلة على الحكومة

عندما تبلغ "الاضرار الجانبية" حداً من الضخامة يجعل مرتكبيها يستخفون بضحايا تلك الاضرار، تصبح الحرب عندئذ عبارة عن عملية تطهير عنصري

لقد كلف احتلال بوش للعراق بدون حق قانونى ارواح 655.000 مواطن عراقي. وقد اتضح ذلك نتيجةً لدراسة موَّلها مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وقام باجرائها اطباء تحت اشراف خبراء الامراض المتفشية فى جامعة جونز هوبكنز.

ان عدد هؤلاء الضحايا العراقيين يتجاوز الى حد بعيد أعداد الاشخاص الذين كانوا يموتون ميتةً طبيعية فى العراق قبل الاحتلال. فقد رفع غزو بوش غير الشرعى للعراق معدل الوفيات من 5،5 وفاة بين كل الف نسمة الى 3،31 وفاة بين كل الف نسمة فى السنة الواحدة وقد نُشرت هذه الدراسة فى المجلة الطبية البريطانية المشهورة "لانسيت" ويمكن الحصول عليها من موقع المجلة على الانترنيت

وتستعمل هذه الدراسة الطريقة العلمية المسماة "النماذج العنقودية" وطلب الباحثون خلالها شهادات الوفاة فى 87 بالمائة من الوفيات فأبرزت لها فى اكثر من 09 بالمئة من الأُسر التى شملها المسح. وقد اتضح ان اعمال العنف كانت السبب فى 000،106 حالة موت. اما الأمراض ودمار القواعد المدنية فبلغ ضحاياها 54.000 نسمة. وكانت الاصابة بالرصاص او انفجارات السيارات الملغومة او الغارات الجوية هى العوامل المسؤولة عن حالات العنف المؤدية الى الموت فى اكثر من 600 الف حالة ويقول غيلبرت بورنهام خبير الامراض السارية بجامعة جونز هوبكنز: اننا واثقون من صحة هذه النتائج ، ويؤكد رونالد وولدمان خبير الاوبئة فى جامعة كولومبيا ان طريقة المسح التى استعملت كانت طريقة مجرَّبة وصادقة وان تقديرات هذا المسح هى افضل مالدينا من التقديرات

وعندما سئل الرئيس بوش عن هذا التقرير اجاب قائلاً: لا اظن انه تقرير قابل للتصديق . وبوش طبعاً لا يصدق هذه المعلومات لانه لا يعيش فى دنيا الواقع بل فى دنيا اخرى لا تأتيها الا الانباء السارة. اما الانباء المحزنة فانها تهمل بدعوى انها جزء من "بروباغندا الاعداء" فهذا هو ما يقوله للرئيس المحافظون الجدد القابضون على زمام الحكم.. وهذا هو ما يصدقه الرئيس نفسه ويعتبره صحيحاً

وقد تولدت عن غزو بوش للعراق صراعات طائفية وحرب اهلية ولكن حكومة بوش تنكر هذه الحقيقة. ولو كان بوش ذكياً لكان قد فهم ان "جلب الحرية والديمقراطية الى العراق" لا ينسجم مع إثارة حرب اهلية. ولكن بما ان بوش قد انعمى بصره من جراء ايمانه بصحة رأيه بأنه "جلب الحرية والديموقراطية الى العراق". لذا فانه لا يستطيع ان يصدق انه قد اشعل نيران حرب اهلية وليس مئات الآلاف من المدنيين العراقيين هم وحدهم الضحايا الابرياء لعدوان بوش غير القانوني. فقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" فى 11 اكتوبر-تشرين الأول الجارى عن دائرة شؤون المحاربين القدماء ان لديها وثائق تثبت ان واحدا من كل خمسة جنود امريكيين ممن خدموا فى العراق او أفغانستان قد اصيب بعاهة جزئية دائمة على الأقل

وحتى الان منح اكثر من 100.000 جندى ممن خدموا فى هاتين الحربين تعويضات الاعاقة البدنية. ومع ان امريكا لا تستطيع ان ترسل الى العراق اكثر من مليون ونصف مليون جندى فى دفعة واحدة فقد تناوب على الخدمة فى هذا البلد حتى الان 1.500.00 جندى امريكى وجرى تسريح 567.000 جندى بينهم 100 الف يتقاضون معاشات المعاقين بدنيا.
ويقول بول سوليفان مدير برامج الجنود القدماء فى امريكا ان استمرار الاصابات بالمعدل الحالى سينتج 400.000 جنديا مصابين باعاقات بدنية تعادل 30 بالمئة من قوة الانسان العادية، عدا عن الامراض والجراح النفسية التى لا تحسب ضمن الجراح البدنية

ماذا استفادت امريكا من حروب بوش التى ادت الى مقتل 655 الف عراقى وعدد غير معروف من الافغان وسببت اعاقة اربعمائة الف جندى امريكي؟ يقول تقييم المخابرات الوطنية الامريكية "الذى يؤيده كل خبير بشؤون الشرق الاوسط" ان غزوات بوش قد دفعت مسلمى الشرق الاوسط الى التطرف وخلقت جحافلا من المتطرفين وهزت عملاء امريكا من حكام المنطقة وسببت اخطارا لاسرائيل ودمرت سمعة امريكا

اننا نتكلم عن اكثر من مليون شخص جرت التضحية بهم بسبب اكاذيب بوش وتشينى ورمسفيلد وكوندوليزا رايس والمحافظين الجدد المتعطشين للدماء الذين يحتلون مناصب وزارية وادارية فى حكومة بوش، فضلا عن ابواق الدعاية التابعة لهم وعلى الاخص صحيفة ويكلى ستاندرد واذاعة فوكس نيوز وصحيفة ناشونال ريفيو ومحطة الساتيلايت سى إن إن وصحيفة وول ستريت جورنال. لقد خدعت حكومة بوش امريكا والعالم بتلفيق الاكاذيب التى زعمت ان صدام حسين قد امتلك اسلحة دمار شامل وانه كان يزود بها الارهابيين الذين يكرهون الغرب.. وقد خلق نظام بوش بالاكثار من الخطابات عن احداث 11/9 انطباعاً فى اذهان الامريكيين بأن العراق هو المسؤول عن تلك الاحداث

فما هو نوع هذه الحكومة التى تزهق ارواح الناس وتسبب الاعاقة لاكثر من مليون نسمة بدون عذر مقبول؟ انها من نفس نوع الحكومة التى طردت محامييها لانهم كانوا يؤدون واجباتهم الدستورية. فقد كُلف الضابط تشارلز سويفت بأن ينتزع من سالم حمدان اعترافاً بانه مذنب امام محكمة عسكرية غير دستورية اوجدها بوش لسجناء غوانتانامو. لكن سويفت أدى واجبه كمحام شريف ودافع عن موكله حتى حصل له على موافقة المحكمة العليا على اعادة النظر فى قضيته.. فعوقب المحامى بتجميد ترفيعه، الامر الذى نشر فى قلوب المحامين التابعين للقوات المسلحة وللدوائر الحكومية، الخوف من ان يتعرضوا لنفس العقوبة او ربما أسوأ منها اذا اخلصوا لواجباتهم الدستورية مثلما اخلص سويفت فنظام بوش يتبع فى عصرنا هذا نفس الخطوات التى سار عليها نظام النازى الهتلرى فى الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي. فشعار هذا النظام هو ان الذى يرفض ان يكون معنا "اى يطيعنا طاعةً عمياء" يعتبر عدواً يقف ضدنا. والوطنية حسب تعريفه هى الولاء للقائد ــ اى رئيس الجمهورية ــ لا لدستور البلاد

ومن المؤسف ان الشعب الامريكى بمعظمه لا يفهم ولا يقدر حجم الخطر الجسيم الذى تتعرض له حرياته ويتعرض له استقرار العالم وامنه من جراء دكتاتورية بوش وحكومته والمحافظين الجدد فالمحافظون الجدد مصممون على احراز الهيمنة التامة على الشعب الامريكى وعلى الدنيا كلها بموجب مخطط يشبه مخطط هتلر الذى كان مصيره الفشل. وقد استعمل هتلر مبدأ التفوق العنصرى "السوبر مان" كمبرر لعربدة المانيا النازية على شعوب اخرى بعد ان استتبت للنخبة النازية السيطرة الكاملة على الشعب الالماني وبالمثل يتذرع المحافظون الجدد بمبدأ "تميز امريكا ــ اى تفوقها" وبحجة "محاربة الارهابيين". فلا يوجد اذن فرق كبير بين مباديء النازى ومباديء المحافظين الجدد. فهتلر لم يكن يأبه بالناس الذين حصد ارواحهم فى سعيه الى السيادة على العالم، والمحافظون الجدد لا يكترثون بمقتل 655.000 مدنى عراقى ومقتل 2.747 جنديا امريكيا واصابة 100.000 جندى امريكى باعاقات بدنية لا شفاء منها

فعندما يدعى بوش ان له صلاحيات غير دستورية تسمح له بالتوقيع على اوامر منافية لقوانين الولايات المتحدة كلما رأى ان تلك القوانين تعترض قيادته، فانه لا يختلف عن الزعيم النازى ادولف هتلر الذى خاطب البرلمان الالمانى "الرايخشتاغ" يوم 20 فبراير-شباط 1938 قائلا: ان الرجل الذى يشعر بأن الواجب يتطلب منه ان يتسلم قيادة شعبه.. لن يكون مسؤولاً تجاه القوانين البرلمانية او الافكار الديموقراطية.. لان همه الوحيد هو حمل الرسالة التى وضعت مسؤوليتها على عاتقه. فأى شخص يتدخل فى هذه الرسالة يعتبر عدواً للشعب. وعلى غرار ذلك يقول بوش "اما ان تكونوا من اتباعنا وإما ان تكونوا من اعدائنا

خــــالـــــد
18-11-2006, 02:30 PM
الدواسر كواسر
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21450&d=1150313192
يعطيك العافية أختي

والله إنهم مجرمين " حرب " .. الفضائح التي رأيناها

لابد أن يعاقب عليها , مثلما عوقب " صدام "

شكراً لك
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21451&d=1150313192

سمووره
18-11-2006, 04:13 PM
الدواسر كواسر

الله يعافيك الف شكر

صدى المشاعر
19-11-2006, 04:07 PM
يعطيك العافية