تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السوق السعودي في أسبوع



سعد النخيش
17-11-2006, 03:57 PM
السوق السعودي في أسبوع


على الرغم من التوعية الاستثمارية التي يحظى بها المستثمر المستجد في السوق السعودي والفضل هنا يعود بعد الله عز وجل الى الدورات التوعوية المكثفة التي قامت بها عدة جهات رسمية والتي على رأسها هيئة سوق المال السعودي,. الا ان الاتجاه بالاستثمار عبر شركات الوساطة المعتمدة رسميا هو الطريق الامثل حاليا وهو الاسلوب المتبع في معظم الاسواق العالمية المعروفة سواء كان ذلك في اسواق لندن, نيويورك او طوكيو. قد يكون احد الاسباب الرئيسية لعدم تفعيل شركات الوساطة في المملكة في الوقت الحاضر هو انخفاض السيولة المالية لدى السواد الاعظم من المستثمرين. مؤشر السوق السعودي في مستوياته الحالية جذاب للغاية خاصة للمستثمرين الذين لم يدخلوا فيه من قبل, فالمؤشر قد وصل الى الحد الادنى له قبل حوالي اسبوع من الان وليس امامه سوى الصعود وان تم ذلك على مراحل, فابسط ما يدرس في مادة الاقتصاد يدلي بان سوق المال ايا كان سوف يعود الى الارتفاع مرة اخرى بعد هبوط حاد مهما طال الزمن. والامثلة في هذا المجال كثيرة واهمها ما حصل في الولايات المتحدة والذي سمي حينها بالانتكاسة العظمى Deperssion Great . ولا ننسى مدى سلبية هذه الانتكاسة فقد اثرت على جميع القطاعات في الدولة ووصل الفقر لديهم لدرجات عالية. استعاد الاقتصاد الامريكي بعدها صحته وهاهو الان يعد الاقوى بين دول العالم. ولا ننسى الانتكاسة التي حصلت في السوق الاسيوي قبل حوالي عقد من الزمان, عادت في نهاية الامر وصعدت وعوضت خسائرها.تسعى المملكة العربية السعودية حاليا للوصول لقائمة افضل عشر دول في العالم لجذب الاستثمار مع حلول عام 2010 , ذلك يؤكد قوة اقتصادنا الوطني ومتانته وانه باذن الله سوف ينمو كما هو متوقع له في جميع القطاعات, وذلك سوف ينعكس ايجابيا على المدى المتوسط والبعيد على سوق الاسهم السعودي.الانخفاض الحاد الذي شهده السوق في الايام الماضية هو شيء مؤقت وسوف يعود للارتفاع مرة اخرى. من اهم الاسباب التي ادت لانتكاسته هو انعدام الثقة فيه من قبل المستثمرين الجدد الذين دخلوه في الاشهر القليلة الماضية مما ادى الى وابل البيع الذي حصل في الفترة القصير المنصرمة اي بالتحديد بعد اجازة عيد الفطر, ولا ننسى اثر التغيير الذي حصل في مواعيد التداول والذي اثر على نفسيات المتداولين سلبا فهوى السوق هويته القوية ووصل المؤشر حينها الى ما دون مستويات شهر فبراير من هذا العام. في الاسبوع الماضي تذبذب المؤشر بحدة وسط ضخ سيولة قاربت 15 مليارا وتعدى حينها نقطة المقاومة الادنى عند 8500 نقطة, بينما شهدت اسهم المضاربة كميات تداول عالية. فما هو المطلوب الان وكيف يمكن للمستثمرين الحد او على الاقل ايقاف النزيف الذي يحدث في سوقنا السعودي بين التارة والاخرى. يجب على المستثمر التأني في قراراته فلا داعي للبيع الجماعي كما حدث في السابق عند سماع اي خبر او شائعة, خاصة اذا لم يكن لها اسس من الصحة., ويجب علينا النظر الى السوق نظرة استثمارية ايجابية بعيدة المدى, فالسوق السعودي ولله الحمد بخير ونتائج الشركات القيادية جيدة, وهناك كما نعلم مشاريع تنموية ضخمة قيد الانشاء سوف تعود باذن الله على الوطن والمواطن بالخير والبركة. فلا داعي للخوف او التوتر, سوقنا ولله الحمد سوق مستقر ومتين. ويجب النظر الى كل هذه التقلبات في المؤشر بانها طبيعية وصحية وان المؤشر سوف يعاود الى الصعود مرة اخرى وان طال الزمن, فعلينا الآن ان نعقلها ونتوكل


منقول عن جريدة اليوم للفائدة