المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زاوية : الدر المنثور في مجــالس خير الشــهور ...



عميد اتحادي
19-07-2013, 12:40 AM
http://islamroses.com/zeenah_images/jewelst-r7eb1.gif (http://islamroses.com/zeenah_images/jewelst-r7eb1.gif)


هنـــا في هذه الزاوية سوف يكون لنا لقاء مع حديث شريف من احاديث رسولنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وسنقوم بشرحه وتفسيرهـ سائلين المولى عز وجل ان تعم الفائده على الجميع ...





http://www.mamarocks.com/jab7.GIF (http://www.mamarocks.com/jab7.GIF)


حديث اليوم :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( السحور أكله بركة ؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين ) رواه أحمد و ابن حبان





http://www.mamarocks.com/jab7.GIF (http://www.mamarocks.com/jab7.GIF)


شرح الحديث :


أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتسحر، الذي هو الأكل والشرب وقت السحر، استعداداً للصيام، ووقته من منتصف الليل إلى طلوع الفجر ، والمستحب تأخيره

ويذكر الحكمة الإلهية فيه، وهى حلول البركة، والبركة تشمل منافع الدنيا والآخرة

فمن بركات السحور

* أنه يقوي الصائم ، وينشطه و يحصل به الإعانة على طاعة الله تعالى في النهار
فإن الجائع والظامئ، يكسل عن العبادة و يهون الصيام على الصائم

* الثواب الحاصل من متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام

* أن المتسحر يقوم في آخر الليل، فيذكر الله تعالى، ويستغفره، و وقتَ السحرِ من أفضل أوقات الاستغفار إن لم يكن أفضلَها، كيف وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين في ذلك الوقت بقوله: { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }، وقوله: { وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }. فالقيام للسحور سببٌ لإدراك هذه الفضيلة، ونيلِ بركات الاستغفار المتعددة.
ثم يصلي صلاة الفجر جماعة ,بخلاف من لم يتسحر فإن عدد المصلين في صلاة الصبح مع الجماعة في رمضان أكثر من غيره

* حصولُ الصلاةِ من الله وملائكته على المتسحرين

* ومن بركة السحور، أنه عبادة، إذا نوي به الاستعانة على طاعة الله تعالى، والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم،
و قد قال الله تعالى: { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }، وقال: { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }



وبركاتِ السحورِ كثيرةٌ، ولا يمكن الإتيانُ عليها أو حصرُها؛ فالله في شرعه حكمٌ وأسرار تحار فيها العقول، وقد لا تحيط منها إلا بأقل القليل؛ فحريٌ بنا أن نستحضر هذه المعاني العظيمة