المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعراب الأفعال



أهــل الحـديث
18-07-2013, 02:13 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم وبارك على نبيه الكريم أما بعد :
يشكل على كثير من طلبت العلم إعراب الأفعال وهو مبحث مهم فأرادت أن اخدم اخواني ابتغاء وجه الله و اليوم الأخر أولاً ثم فتحاً لباب النقاش و الحوار لتبادل المعلومات حول هذا الفن الذي لا غنى عن طالب العلم عنه
أولاً الأفعال الأصل فيها البناء و القاعدة تقول : ما جاء على الأصل فلا يسأل عنه فإن قلنا فعل الأمر مبني على السكون فلا يقال لماذا يبنى على السكون لأنه جاء على أصله هكذا
الفعل في الإصطلاح : كلمة دلت على معنى في نفسها و اقترنت بإحدى الأزمنة الثلاث
ماضي : لأنه دل على حدث قبل زمن التكلم
أمر : دل على طلب الفعل في الزمن الحاظر فمثلاً ( يا أيها النبي اتق الله ) فالتقوى حاصلة طبعاً من النبي صلى الله عليه و سلم إذاً القاعدة تقول أن فعل الأمر يدل على شيئين
وجود ما لم يكن مثلاً : أمر زيد بالقيام فقام .. و لم يكن قائماً
دوام ما حصل : كالمثال الذي مار معنا و لهذا الناس يقولون لمن يأكل . كل كل وهو بصدد الأكل أي دوام على الأكل
المضارع وهو من المضارعة أي المشابهة
إعراب الفعل الماضي
هو مبني على الفتح إما ضاهراً أو مقدراً
ضرب فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر و يكون فاعله إما ضاهراً كضرب زيد أو مستتراً
ضربا فعل مضي مبي على الفتح و الألف ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فعل
و يكون مقدراً هاته الحالات
*أن يتصل باخره حرف العلة الذي هو الألف كرمى أو سعى فيبنى على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر ويكون فعله إما ظاهراً أو مستتراً كما سبق
*أن يكون فعله واو الجماعة مثلاً الزيدون ضربوا فضربوا فعل ماضي مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره إشتغال المحل بحركة المناسبة
* أن يتصل به ضمير رفع متحرك ضربت السكون على ألباء عارض فنقول ضربت فعل مضي مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره إشتغال المحل لدفع تولي أربع حركات في ما هو كالكلمة الواحدة .
لأن أصلها ض-ر-ب-ت و هذه أربع حركات متتالية و العراب لا تنطق بهذا وهو مخالف للقواعد فقدرت الألف لدفع تولي أربع حركات
إعراب فعل الأمر
الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه وهو مذهب البصريين وله أحوال :
إن كان مضارعه صحيح الأخر يجزم بالسكون نحو كل فعل أمر مبني على السكون فالسكون الظاهر له موضعان : احدهما أن يكون صحيح الأخر ولم يتصل به شيء و الثاني أن تتصل به نون النسوة نحو : اضربن أكتبن
مع الإسناد إلى نون النسوة وهو مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة
و إن كان اخره معتل الأخر فيبنى على حدف حرف العلة نحو : اقض . اسع ادع
و إن كان مضارعه من الأمثلة الخمسة فهو يجزم بحدف النون نحو إكتبا اكتبوا اكتبي
* إعراب الفعل المضارع
وعلامته أن يكون أوله إحدى زاوئد كلمة ( انيت ) و يكون علما للفعل بشرطين :
أن تكون زائدة
أن تكون دلة على معنى
و حكمه الرفع عند التجرد من الناصب أو الجازم ولا يقترن به شيء من يوجب بنائه أي نوني التوكيد أو ينقل اعرابه و هذا سهل فتقول مثلاً :
اضرب فعل مضارع مرفوع و علامات رفعه الضمة الظاهرة على أخره و الفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا و قس على هاته القواعد يسهل النحو بإذن الله تعالى و لهذا قيل انما النحو قياس يتبع
فإذا تعلمنا هاته القواعد و طبقناها سيسهل النحو و اعتذر لم أكثر من ذكر الأمثلة لقصر الوقت و قلة الهمة
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على أله و صحبه أجمعين
كتابه
أبو عبد الله خالد بن قسم التونسي