المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيصل بن الحسين يعترف بعد فوات الأوان: بريطانيا استخدمتنا لمصالحها وتركتنا، وأمريكا تخلّت عنا بعد أن أضرت بنا



أهــل الحـديث
18-07-2013, 01:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



فيصل بن الحسين يعترف بعد فوات الأوان:
بريطانيا استخدمتنا لمصالحها وتركتنا،
وأمريكا تخلّت عنا بعد أن أضرت بنا


[ بعد نجاحهم في تأدية دورهم المخزي في طعن الدولة العثمانية في ظهرها أثناء الحرب العالمية الأولى ( 1914- 1918) ] دخل فيصل بن الحسين دمشق تحت معية الإنكليز وبمعيتهم، [ وذلك في ] صيف عام 1918 م. وكان القائد [الإنجليزي] اللنبي قد سبقه إليها.

وبينما كان السوريون يحتفلون بالقائد العربي، وكان الحسين بن علي [والد فيصل] يستعد لاستلام منصبه الجديد كملك للعرب [ عشم أبليس في الجنة].

في هذا الوقت بالذات كان اللنبي يخبر فيصلا – بكل غطرسة واستعلاء – بمضمون اتفاقية سايكس – بيكو ، وأنه – فيصل – بموجب هذه الإتفاقية سيكون نائبا عن والده تحت حماية فرنسا وبإشرافها ودعمها المالي، وأن هذا الحكم سيشمل سورية الداخلية ولا علاقة له بلبنان وفلسطين.

لم يكن أمر هذه الإتفاقية مفاجأة لحسين وأولاده ، فالناس كانوا يتناقلون إشاعات سرّبها الروس، وكانت أنباء هذه الإشاعات تطرق مسامع فيصل ، فيكتفي بسؤال صديقه لورنس، ويصدّقه عندما يجيبه بالنفي، وليست هذه أول ولا آخر مرة يكذبها لورنس على فيصل...

بلع فيصل مرارة الخديعة الإنكليزية، ويمم شطر لندن وباريس محاولا إلغاء الانتداب الفرنسي [ على سوريا ] فتنكر له هناك الأصدقاء، وتغيّرت المعاملة، وكان إذا فُتح أمامه باب أغلقت بوجهه أبواب.

وفي ساعة من ساعات الضيق النفسي كتب [ فيصل ] لأبيه كتابا كان مما قال فيه:

" لقد توافرت القناعة عندي بأن بريطانيا استخدمتنا لمصالحها وتركتنا، وأن أمريكا تخلت عنا بعد أن أضرت بنا، وكانت السبب في وقوعنا، وأن من الصعب على السوريين أن ينتصروا على الفرنسيين لعدم وجود الوسائط والآلات الحربية وعدم وجود التربية الملية التي تدفع الأمة، ولهذا فقد رأيت لدى وصولي إلى باريس أن أتوصل إلى نوع من التفاهم مع الفرنسيين أخرج به عن المجرى القديم القائم على التزام جانب الإنكليز التزاما تاما".

رفض الحسين بن علي اقتراح ابنه، ووجه له الإتهامات وهكذا كان فيصل حائرا لا يدري من يرضي: فالإنكليز والفرنسيون لا يقبلون بديلا للإنتداب، وأبوه لا يثق به مهما فعل، والسوريون كانوا يرفضون الإتفاق الذي حصل بين فيصل وكلمنصو ويدعون إلى الجهاد.

في 28 تموز 1920 وبعد إنذار غورو لفيصل أضطر الأخير إلى مغادرة دمشق إلى غير رجعه، [ تاركا السوريين يواجهون مصيرهم تحت سيطرة الغزاة الفرنسيين بدلا من أن يقودهم للجهاد، وما كان له أن يحمل السلاح ضد الغزاة، لأنه كان مهزوما نفسيا، وذلك ظاهر من خطابه السابق].

وانتهى حكم الأشراف لسورية الذي استمر سنتين أو أقل بقليل، ولم يذق فيصل فيها طعم الهدوء والراحة ولو ليوم واحد.

المرجع:
-----
الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين، المستعمرة الأردنية، مجلة السنة، العدد 71 - رجب 1418هـ، ص 3-4.

وأخيرا يرجى الدعم لأن هذه الصفحة تتعرض لهجوم من قبل الشبيحة الانجاس الخنازير أبناء الخنازير

http://www.facebook.com/AlnzamAlnsry...khBalkhzyWalar (http://www.facebook.com/AlnzamAlnsryTarykhAswdMltkhBalkhzyWalar)