المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو جزاء عدم العمل بالقرآن في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة؟



أهــل الحـديث
16-07-2013, 04:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المبحث السادس :عاقبة وجزاء عدم العمل بالقرآن:
1- الهلاك في الآخرة بالدخول في النار :

قال تعالى (قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى)طه126.

ومعنى الآية : قال الله تعالى له: حشرتك أعمى؛ لأنك أتتك آياتي البينات ، فأعرضت عنها ، ولم تؤمن بها ، وتركت العمل بها وكما تركتَها في الدنيا فكذلك اليوم تُترك في النار.

عن عقبة بن عامر أن رسول الله صصصقال (هلاك أمتي في الكتاب و اللبن قالوا : يا رسول ما الكتاب و اللبن ؟ قال : يتعلمون القرآن فيتاولونه على غير ما أنزل الله عز و جل ، و يحبون اللبن فيدعون الجماعات و الجمع ، و يبدون)صححه الألباني.

أي هلاك الأمة يكون في تفسير القرآن على غير مراد الله ومن ثم يعملون على غير ما أنزل الله فيهلكون ، وكذلك حب الرزق واللبن والسعي على الرزق واللبن مع ترك صلاة الجماعة والجمعة فيؤدي ذلك إلى هلاكهم في الآخره ، نسأل الله العفو والعافية في الدينا والآخره.

وعن أنس بن مالك أن رسول اللهصصصقال (مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به )صححه الألباني.

2- أن يسلط الله على الأمة عدو يأخذ أموالها وثرواتها ويجعل الله بأس المسلمين بينهم :

عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صصصقال (كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس ؟ وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوها : ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية ؛ إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ، وما منع قوم الزكاة ؛ إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، وما بخس قوم المكيال والميزان ؛ إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله ؛ إلا سلط الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم ، وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه ؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم )صححه الألباني.

ومعنى أن يجعل الله بأسهم بينهم: أن يجعل الله قوتهم وحربهم بينهم فيحارب بعض هذة الأمة بعضا ويمزق بعضها بعضا ولا يجعل الله بأسهم على أعدائهم فتجد المسلمين يحبون ويوالون أعداء الله ويحارب بعضهم بعضا ويستولي بعضهم على خيرات بعض ويسبي بعضهم نساء بعض وهكذا.

3- من لم يعمل بالقرآن الكريم له مثل السوء:

قال تعالى(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )الجمعة5.

فمن حمل القرآن ليؤمن به ويتدبره ويعمل به ويدعو إليه ، ثم خالف ذلك ، ولم يحمله إلا على ظهر قلب ، فقراءته بغير تدبر ولا تفهم ولا اتباع له ، ولا تحكيم له وعمل بموجبه ، كحمار على ظهره كتبا ، وحظه منها حمله على ظهره ليس إلا ، فحظه من كتاب الله كحظ هذا الحمار من الكتب التي على ظهره.

4- أن يعذب في قبره إلى قيام الساعة:
عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي ، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة ، ................... ، حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ، ورجل قائم على رأسه بفهر ، أو صخرة ، فيشدخ بها رأسه ، فإذا ضربه تدهده الحجر ، فانطلق إليه ليأخذه ، فلا يرجع إلى هذا ، حتى يلتئم رأسه ، وعاد رأسه كما هو ، فعاد إليه فضربه ، قلت : من هذا ؟ ......................والذي رأيته يشدخ رأسه ، فرجل علمه الله القرآن ، فنام عنه بالليل ، ولم يعمل فيه بالنهار ، يفعل به إلى يوم القيامة ............)صحيح البخاري.


يشدخ بها رأسه :أي يشق بها رأسه
.
يتدهده : أي يتدحرج .

نام عنه بالليل: نام عن صلاة الفجر.

ومعنى الحديث :أن الذي تعلم القرآن ثم هو ينام عن صلاة الفجر ولا يعمل به بالنهار يعذب في قبرة فيضرب في رأسة بالحجر فيشقه الحجر ثم يعود رأسه فيلتئم ثم يضرب فيشق وهكذا حتى يوم القيامة ..

5- أن يكون وقود النار يوم القيامة:

عن عمر بن الخطاب قال( يظهر الإسلام حتى تختلف التجار في البحر ، وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ، ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن ، يقولون : من أقرأ منا ؟ من أعلم منا ؟ من أفقه منا ثم قال لأصحابه : هل في أولئك من خير ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم قال : أولئك منكم من هذه الأمة ، و أولئك هم وقود النار )حسنه الألباني.


من كتاب القرآن العظيم فضائل وأحكام

حمل الكتاب من المرفقات بالأسفل


<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: القرآن العظيم فضائ وأحكام.pdf&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=108337&d=1373981333)
: 905.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf