تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلبي ان شاء الله انه بسيط..ارجوانكم تساعدوني بسرعه



ياعيوني
12-11-2006, 09:47 PM
السلام عليكم
عندي طلب صغير
الاستاذة بالجامعه طالبة ثلاث مقالات مختلفه تتكلم عن احد المواضيع
الاتيه ( الزواج \ الاسرة \ الطلاق \ التنشئة الاجتماعية ) ويكون من مواقع مختلفه
بعد مانجيب المقالات الثلاث نكتب في ورقه اخرى مفهومنا عن هذي المقالات

مثلا: الموضوع عن الزواج
المقال الاول يكون عن مقومات السعادة الزوجيه
الثاني يكون عن سبب فشل الزواج
الثالث السن المناسب للزواج

نجمع هذي المقالات ونكتب الخلاصة

ان شاءالله تكونو فهمتوني .. و طلبي بسيط

بصراحة تعبت ادور بقوقل ولا اطلع بنتيجة
فقلت مالي الا الله ثم انتم
تكفون ساعدوني باسرع وقت خلال الاسبوع هذا

مشكوووووووووووووورين مقدما

newone_01
12-11-2006, 10:06 PM
هلا فيك يا عيوني

وان شاء الله بعد لحظات يكون طلبك موجود

وبالتوفيق ان شاء الله

وحياك الله وشرفتنا بتواجدك معنا

تحياتي

newone_01
12-11-2006, 10:24 PM
مقومات الحياة الزوجية
إن عدم تفهم مسألة الزواج والتغافل عن الحقوق الزوجية وإهمال الممارسات التي كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة .
وانطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات وما ورد في الأحاديث والروايات ، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي :
1 ـ المودّة والصفاء :
ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودّة والمحبة والصفاء ، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها ، كما أن ارتباط الزوجين الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة .
والمودة من وجهة قرآنية هي الحب الخالص لا ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد . الحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق . وعلى هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات سوف يشملها الله بعطفه ورضوانه . ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين يتقاسمان حلاوة الحياة ومرارتها وأن يحلاّ مشكلاتها في جو هادىء، يبث أحدهما همه للآخر ويودعه أسراره . وإن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة هي في الواقع محرومة من رحمة الله .
2 ـ التعاون :
إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جوٍّ من الدعم المتبادل وبذل أقصى الجهود في حل المشاكل وتقديم الخدمات المطلوبة . صحيح أن للزوج وظيفته المحددة ، وللزوجة هي الآخرى وظيفتها المحددة ، ولكن الصداقة والمحبة يلغي هذا التقسيم ويجعل كلاً منهما نصيراً للآخر وعوناً ، وهذا ما يضفي على الحياة جمالاً وحلاوة ، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد وتنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس ، بذريعة أن لكل منهما وظيفته !.
3 ـ التفاهم :
تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم والتوافق ، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر ، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة وسلوك متباين ، وليس من المنطق أبداً أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار ، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق والتفاهم حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوّة التي تفصل بينهما ومدّ الجسور المشتركة على أساس من الحب الذي يقضي بإجراء كهذا ، وأن لا يبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين .
4 ـ السعي نحو الاتحاد :
الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية ، فوجود أقل غبار يشوّه الرؤية فيها ، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية .
إن الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف والاتحاد ، ولذا فإن على الزوجين أن يتحدّا فكرياً وأن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري و يجب أن يكون القرار مشتركاً وأن يدعم كل منهما رأي الآخر .أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة فإن أفضل حل لها هو السكوت والمداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما ولأطفالهما .
5 ـ رعاية الحقوق :
وأخيراً ، فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر واحترامها . ومن المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب والعقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي .

newone_01
12-11-2006, 10:30 PM
وهذا موضوع عن مقومات الحياة الزوجية

كل إنسان يبحث عن السعادة وخاصة السعادة في حياته الأسرية، ولكن هل كل الأزواج سعداء ؟ هل كل من تزوج وجد المودة والرحمة في حياته الزوجية ؟ لا والله، فكم من أسرة تعيش حياة التعساء وكم من زوج ناجح في حياته العملية يبكي من سوء العشرة الزوجية، فكيف يمكن أن نحصل على السعادة في الحياة الزوجية ؟ وما هي الوسائل التي تحقق لنا حياة مبنية على أسس سليمة بعيدة عن براكين المشاكل وزلازل المحن وأعاصير الفتن ؟ .

من خلال عملي في التوجيه الأسري ودوري في الإصلاح بين الأزواج وجدت أن الاستقرار الأسري والسعادة بين الزوجين يمكن أن ينجح ويتحقق إذا توافرت فيه خمسة مقومات أساسية هي :-


أولاً : حسن الاختيار


وهذا معنى مهم يغفل عنه الكثير ولا يلقي له بالاً والرسول يوصي الشباب بقوله :(( فاظفر بذات الدين تربت يداك )) ويوصي ولي البنت بقوله: (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... ))


ويبين مكانة وفضل الزوجة الصالحة بقوله: (( ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرٌ له من زوجة صالحة ... )) .


ولهذا نجد أن كثيراً من المشاكل والهموم الزوجية تأتي من رجل سيئ الخلق والطباع لا يحمل من الدين إلا اسمه ولا يقدر الحياة الزوجية ولا يعترف بالحقوق والواجبات الزوجية ولم يسمع بـ (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) فكيف تعيش فتاة مع زوج بهذه الصفات ؟ وكذلك الرجل الذي يتزوج من امرأة بلا دين ولا خلق لن يعيش إلا في تعاسة وشقاوة في كل لحظة من لحظات حياته لأنها لا تستشعر ولا تحفظ قول النبي: (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة )).


ولهذا لمن أراد حياة زوجية سعيدة وهنيئة وبعيدة عن المشاكل فعليه بصاحبة الدين والخلق التي تحفظ الود والعرض والمال. وعليك أختي الكريمة بالرجل صاحب الدين والخلق الذي يقدر الحياة الزوجية.


ثانياً : الاستقامة


من خلال واقع ما نرى في المحاكم نلمس وبوضوح كيف يكون الانحراف عن منهج الله سبباً لدمار البيوت، فهذه أسرة عاشت عشرين سنة في سعادة واستقرار، زوجة صالحة وأولاد بارون وناجحون في حياتهم، وخلال أشهر معدودة تتفكك هذه الأسرة حيث تطلق الزوجة وينحرف الأبناء ويدمن الأب على المسكرات ولا يُعرف السبب، فمن قائل حسد ومن قائل سحر ولكن الحقيقة التي عرفوها بعد ذلك أن الأب وضع مالاً في بنك ربوي أخذ من ورائه مالاً حراماً أنفقه على أسرته، أي أنه فتح حرباً مع الله فحاربه رب العالمين في أسرته وأولاده، ولهذا يقول أحد الصالحين: (( إني لأرى أثر المعصية في سلوك زوجتي ودابتي )) ولقد ورد في الأثر: ( ما فرق الله بين اثنين متحابين إلا لذنب ارتكبه أحدهما أو كلاهما ) .


بل إن صلاح الزوج والزوجة واستقامتهما فيه حفظ للأولاد من الانحراف ... قال الله تعالى" (( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً )) .


ثالثاً : الثقافة الأسرية .


أثبتت الدراسات أن 88% من الأزواج يخططون ليوم الزفاف و12% فقط يخططون لما بعد الزفاف، وهذه مشكلة بحد ذاتها، لأن أي إنسان إذا اشترى جهازاً كهربائياً فإنه يأتي مع هذا الجهاز نشرة تبين له كيفية استخدامها بالطريقة السليمة من أجل ألا يصيبها العطب، فأين نشرة المرأة عندما تنتقل إلى الرجل ؟ وأين نشرة الرجل حتى تعلم المرأة كيف تتعامل مع هذا الضيف الغريب ؟


إن جهل الأزواج بطبيعة الطرف الآخر سبب من أسباب حدوث الخلاف، فالرجل يعامل زوجته على طبيعته الرجولية، والمرأة تريد من زوجها أن يتطبع بطبائعها الأنثوية وهذا خطأ كبير، فلا بد من فهم النفسيات ومعرفة أصول الحوار والنقاش لأجل أن يتقن كل طرف فن احتواء الطرف الآخر .


رابعاً : استشعار المسؤولية .


من أكبر مشاكل البيوت أن الرجل لا يستشعر للمرأة قيمة في البيت، فلو طلقها وأخرجها فكأنما كرسي تالف في البيت رمي به في سلة المهملات، وكذلك المرأة تطلب الطلاق لأنها لا تشعر أن في البيت رجلاً يُعتمد عليه فهذا من مآسي كثير من البيوت والأسر وهذا ما يمكن أن نسميه بطلاق الأدوار، فلو عرف كل طرف ماله وما عليه لما وجدنا تبادل الاتهامات بالتقصير، بل يصبر كل طرف على هفوات الطرف الآخر وذلك عند مقارنة هذه الهفوات مع الأدوار الإيجابية التي يقوم بها، ولكن عندما لا تكون هناك إيجابيات ولا أدوار تحدث المشكلة عند أتفه خلاف وتكون كلمة الطلاق سهلة بعد ذلك على الألسن .


خامساً : الحكمة في إدارة الخلاف .


لا بد أن يعلم الأزواج أن الخلاف في الحياة الزوجية أمر طبيعي لا يخلو منه بيت حتى بيوت الأنبياء وبيوت زوجات النبي ، ولكن مع ذلك وجدنا الاستقرار والمحبة ما اختفت من بيوتهم والسبب في ذلك مرده إلى الحكمة في إدارة أي خلاف، هذه الحكمة مطلوبة من الرجل والمرأة على حد سواء وتبدأ بالصبر على الهفوات والحوار والمصارحة والوعظ والهجر إذا لزم الأمر والضرب وفق القواعد الشرعية والحكمين في حال تطور الخلاف ثم إذا لزم الأمر الطلاق بالمعروف بلا مشاكل ولا محاكم ولا عناد .


ولقد أجريت دراسة على مجموعة من الأسر السعيدة المستقرة ومجموعة من الأسر التي وقع فيها الطلاق وتم سؤالهم عن أهم المشاكل في حياتهم الأسرية، فلوحظ أن المشاكل في المجموعتين متشابهة ولكن لماذا استقرت أسر المجموعة الأولى، وتفككت أسر المجموعة الثانية ؟ وجد أن السبب الرئيسي في ذلك هو اختفاء الحكمة عند حدوث الخلاف !!! .

newone_01
12-11-2006, 10:35 PM
السن المناسب لزواج متكافئ


التكافؤ بين الطرفين وأثره في نجاح أو فشل العلاقة الزوجية. كيف يختار المرء شريك الحياة من غير أن يندم في يوم من الأيام أو يصل إلى أبغض الحلال كل هذا له شروط نذكر منها:
1 ـ الفارق المناسب في السن.
2 ـ التوافق والتقارب الاجتماعي.
3 ـ التوافق والتقارب العلمي والثقافي.
4 ـ التوافق النفسي وهو من أهم الشروط.
وإذا جئنا للنقطة الأولى وهي الفارق السني بين الزوجين نرى أن الفارق الكبير يؤدي إلى عدم التكافؤ، وأفضل الحالات هو أن ينتمي الطرفان إلى نفس الجيل والجيل هو عشر سنوات وهذا يعني أن يكون الفارق أقل من عشر سنوات ولا يزيد على الـ 10 سنوات.
* الفارق الكبير وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة:
عندما يكون الفارق كبير في السن بين الزوجين فانّ هذا يعني بأنهما ينتميان إلي جيلان مختلفين تماماً وسينعكس هذا الشيء على جوانب مهمة نذكر منها:
1 ـ الفتاة التي تتزوج من رجل أكبر منها سناً بكثير سيكون في ذهنها انّه بمثابة الأب فتعامله باحترام وهيبة ورهبة ولا تنسجم معه في كلّ الحالات العاطفية والانفعالية.
2 ـ ستكون اهتماماتهم مختلفة.
3 ـ اختلاف الأفكار فيما بينهم وانعدام الانسجام.
ومن أجل نجاح مثل هكذا زواج أما أن ينزل هو قليلاً لعمرها أو أن تكبر هي ويركزون على قضايا أخرى ذات اهتمام المشترك فيما بينهم.
أما إذا أردنا البحث في الأسباب التي تدفع الرجل الكبير السن من الزواج بفتاة تصغره سناً بكثير نجد أن منها:
1 ـ في هذه الحالة نراه يركز على الناحية البايولوجية عند المرأة ويعتبرها أداة للمتعة واللهو لا غير ويرى فيها الجمال والصبا والحيويّة.
2 ـ هو يريدها صغيرة ولم تنضج بعد كاملاً كي يربيها على يده ويجعل منها الشخص الذي يريد
لأنها ستكون كالعجينة ويستطيع قولبتها كما يشاء.
3 ـ لايريدها نداً له وشريكة حياة تشاركه الحياة الزوجية في حلوها ومرّها بل يريد منها انجاب الأطفال وتربيتهم فقط.
4 ـ وفي حالة الرجل في سن الخمسينات أو الستينات ويطلب الفتاة الصغيرة السن نجد أنّ السبب هو مروره بمرحلة المراهقة المتأخرة ومن أجل إشباع حاجاته النفسية والجنسية وإشعاراً له بكونه مرغوباً من الجنس الآخر يسعى للحصول على زوجة شابة حتى وإن لم تكن بنفس مستواه الطبقي والاجتماعي.
وهنا ومن أجل إكمال هذه النقطة المهمة يجب أن نتأمل في الأسباب التي تجعل الفتاة الشابة تنجرف وراء الزواج من كبير السن.
هكذا حالة ترجع إلى التطور الحاصل في المجتمع والصناعات الحديثة واختلاف مباهج الحياة وتعددها وحاجة النفس البشرية إلى إشباع كل حاجاتها المادية يجعل الفتاة تنجرف إلى الزواج من ميسور الحال حتى وإن كان كبيراً في السن، خاصة وانّ الظروف الاقتصادية في بلداننا لاتؤهل الشاب للوصول إلي مثل هكذا مركز وهكذا حالة مادية.
ولكننا إذا أمعنا النظر في مثل هكذا زواج لرأيناه مجرد صفقة تجارية لأنّ الطرفين قد تناسوا كثيراً من الشروط ومن مقومات الزواج الناجح والتي تساعد على ديمومة الحب وبناء الأسرة المتينة. كما أن وضع المادة كشرط أساسي في الزواج وتناسي بقية الشروط هو عقلية المرأة القديمة التي تريد من الرجل أن يعيشها ويرفهها ويوفر لها كل شيء في هذه الحياة وهذا يعني وجود تراجع في فكر وعقلية المرأة لأنّ المرأة الحديثة المتعلمة والمثقفة لاتتكلم هكذا كلام بل عليها أن تقول ماذا علينا أن نفعل مع بعض أو كيف نطور أنفسنا ونرفه نفسنا مع بعض وماذا نعمل كي تدوم المحبة والتفاهم والتوادد والاحترام في أسرتنا.
السن الأمثل للزواج بالنسبة للرجل والمرأة:
يتغير سن الزواج حسب الظروف الاقتصادية والاجتماعية بمعنى انّ الأمر ليس بأيدينا كي نصدر أحكاماً حول سن معينة مثلى للزواج، ففي السابق مثلاً كان كثير من الشباب يتزوج في سن الـ 18 والفتاة في الـ 13 أو 15. أما اليوم وحسب آخر الإحصائيات التي أجريت في البلدان العربية فقد لوحظ وجود تراجع كبير في سن الزواج لدى الشباب وأصبح متوسط السن يصل إلى 28 لدى الفتاة و 32 إلى 38 لدى الشاب والسبب في هذا هو اختلاف طرق المعيشة والتفكير فمن أجل ان تنهي الفتاة دراستها الجامعية وما يلحقها نراها تصل لسن الـ 25 والشاب أيضاً بعد إكمال دراسته الجامعية وإيجاد العمل المناسب الذي يؤهله لإعالة أسرة يصل للثلاثينات.
إذن لسنا نحن من يختار هذا العمر بل تفرضه علينا الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها البلد.

newone_01
12-11-2006, 10:38 PM
السن الأمثل للزواج بين الشريعة والرأي المعاصر





إن النفس البشرية تنطلق في تعاملها مع ذاتها من منطلق تفهمها للتربية الإسلامية، والتي منها الحب الإيماني السامي الذي يملأ جوانب الحياة الإنسانية بالعظمة والاعتزاز لهذا الدين القويم، وأن نظرتها إلى الدنيا نظرة وسيلة للآخرة وليس نطرة غاية، وأن من هذه الوسائل (الزواج) واستخلاف الذرية الصالحة .

قال صلى الله عليه وسلم : ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، وذكر منها: أو ولد صالح يدعو له)) متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء)) .

ومن هذا المنطلق يتضح: أن الشريعة الإسلامية لم تحدد سناً معيناً لعقد الزواج، بل أجاز الفقهاء زواج الصغار من الذكور والإناث حتى ولو لم يبلغوا البلوغ الشرعي ، كما في قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة، وغيره من الآثار



- والبلوغ في اللغة: الوصول، قال الجوهري بلغ الغلام: أي أدرك، وهو بلوغ حد التكليف





وفي اصطلاح الفقهاء: هو قوة تحدث في الصغير يخرج بها من حالة الطفولة إلى حالة الرجولة.





وهذا هو الصحيح، خصوصاً إذا كانت المتزوجة صغيرة وخشي وليها - العاقل - فوات الأصلح من جهة دينه وخلقه،







وإن المتأمل اليوم في أحوال الناس يجد أنهم يختلفون في مفاهيمهم وقدراتهم على تحمل المسؤولية باختلاف بيئاتهم ومعاشهم، ففي مدينة نجران مثلاً: تم زفاف أصغر عريس إلى أصغر عروس في حفل كبير شهده حشد من أقارب العروسين وأصدقائهم ومعارفهم، والعريس يبلغ من العمر (13 سنة) يدرس في أولى متوسط، أكمل نصف دينه بالزواج من ابنة عمه البالغة من العمر (10 سنوات) وتدرس في الصف الخامس ابتدائي!





العريس الصغير قال إنه سعيد بإكمال نصف دينه. وأكد أنه على استعداد لتحمل مسؤولية شراكة العمر! فلا اعتبار إذاً في تحديد السن هنا ما دام الزوج والزوجة مهيئين من قبل ذويهما ومجتمعهما لتحمل الأعباء والتكاليف، سواء كان ذلك بمساعدتهم مالياً أو معنوياً باعطائهم الثقة الكاملة مع احترامهم كأي زوجين كبيرين دون تنقص وازدراء.

الفقهاء رحمهم الله أجازوا زواج الصغيرة بشرط عدم الإضرار بها، بمعنى تحملها للوطء، والرسول صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة وعمرها ست سنوات ودخل بها وعمرها تسع سنوات،



ولو نظرنا إلى قوانين الأحوال الشخصية في البلاد الإسلامية لوجدنا أنهم حددوا السن المناسب للزواج وأن من يخالفه يتعرض للعقوبة.

* ففي القانون اللبناني مثلاً: تنص المادة الخامسة بما يلي: ((لا يعقد الزواج في الأصل قبل إتمام الرجل الثامنة عشرة، والمرأة السادسة عشرة))

* وقانون الأحوال الشخصية السوري: حدد السن للفتى بتمام الثامنة عشرة، والفتاة بتمام السابعة عشرة، إلا أنه أجاز للفتى الزواج بعد تمام الخامسة عشرة، والفتاة بعد سن الثالثة عشرة، إذا طلبا الزواج، فيجوز بإذن من القاضي إذا تبين له احتمال جسميهما بشرط موافقة الولي




* وقانون الأحوال الشخصية الأردني: حدد سن الخاطب ست عشر عاماً، والمخطوبة خمسة عشر عاماً.

* وقانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات: حدد سن الزواج ثمانية عشر عاماً، والفتاة ستة عشر، وبنى القانون هذا التحديد لسن الزواج على دراسة حال الزوج والزوجة بالنسبة للحالة النفسية، والاجتماعية لهما ونحو ذلك.

أقول: وكون هذا التحديد إلزامياً، ومن لم يبلغ هذا السن لا يحق لهما الزواج، فهذا بلا شك يعد مخالفة للشريعة الإسلامية، ويعد أيضاً تضييقاً على الناس ما أنزل الله بها من سلطان.




والأولى أن يكون هذا التحديد للأفضلية، وعلى حسب حال الزوج والزوجة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ولفظة الشباب عامة ربطها الرسول بالاستطاعة وهي تختلف من شخص لآخر، وفي حثه عليه الصلاة والسلام هذا دليل على أهمية هذه الفئة العمرية الصغيرة، وتزويجها، تحصيناً لهم عن الفساد،



ومن تأمل اليوم في واقعنا المعاصر يجد أن كثرة الأعباء، وصعوبة الحياة، سبب رئيسي في تأخير الزواج وكبر سن المتزوج لا محالة!

وإذا جمعنا بين تشريع الله سبحانه وتعالى للزواج - دون اعتبر لتحديد السن - وبين رأي قوانين الأحوال الشخصية والدراسات العملية نجد:





* إن امتثال قول صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب منكم من ترضون دينه وخلقه فانحكوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»، يجعلنا نؤمن أن المعيار الوحيد في تحديد لسن القبول المتقدم للزواج هو ارتضاء الدين والخلق منه، وأن النضج الديني والخلقي هو السن الأمثل للزواج سواء بلغ العشرين أو أقل أو أكثر.

* إن أعباء الحياة المادية والمعنوية لا يتحملها إلا من كان في الغالب قد بلغ من السن ما يؤهله للزواج وهذا ما يقرب الأمر الشرعي للقانون.

* إن اجتياز الدورة التأهيلية للزواج بنجاح واقتدار يدل على قدرته على الزواج، وتحمل مشاقة، ومتى ما أحس الشاب بأنه قادر على الزواج حسياً ومعنوياً فإن هذا السن الأمثل للزواج.





ومن هذه الدورات على سبيل المثال: الدورة التدريبية والتي بعنوان : وداعاً للمشاكل الأسرية، ونحوها من الدورات التي تعنى بحقوق الزوجين لكل منهما والتي تكون - بعد الله - سببا في نجاح الزواج واستمراريته، وبعد الزوجين عن الانفصال لاتفة الأسباب، والتي بسببها كثر الطلاق والشقاق وتفريق الأسر





وما يقوم به المسؤولون عن مشروع ابن باز للزواج من تقديم للاستشارات الأسرية، سواء كانت نفسية، أو اجتماعية، أو شرعية إلا دليل على تفاقم هذه المشاكل والتي ينصب علاجها - بعد إذن الله - على ضرورة الوعي الكامل قبل الزواج.



فلهذا المشروع ومن يحتذي حذوه الشكر والتقدير مع دعائنا لهم بالتوفيق والمثوبة والأجر.





ينبغي الإشارة هنا إلى أمرين مهمين:





* إن التناسب في سن الزواج وكذلك النضج العقلي بين الزوجين يعد سبباً رئيسياً في استمرار وقوة هذا الزواج وتماسكه - بعد توفيق الله تعالى - فهل يتنبه لهذا.

* إن تجاوز السن الذي حدده الاجتماعيون المتخصصون دون زواج - في الغالب - يقلل فرصة الرغبة النفسية في الزواج مستقبلاً مقارنة بالتحديات المعاصرة. فكثير من الباحثين الاجتماعيين يرون أن السن الأمثل للزواج هو ما بين 16 - 25 سنة



ويمكن اعتبار من يتجاوز سن 25 سنة بلا زواج من العوانس، وكذلك العزاب،







والملاحظ في هذا السن أن فورة الشباب أشد، فلربما تعرض الشخص في - حالة عدم الزواج في هذا السن - إلى عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي أو عدم الاتزان العاطفي مما جعله يتثبط عن الزواج بالكلية.





وإني أتساءل فأقول: هل الأكثرية من الشباب والفتيات في هذا العمر متزوجون؟



أم الأعباء الكثيرة والكبيرة جعلتهم بلا زواج؟



وهل مد لهم يد العون مما أفاء الله عليهم بالخير والسعة أم لا؟



الجواب عندك وما تشاهده أخي القارئ الكريم.







من كتاب قضايا أسرية د. عبد الملك بن يوسف المطلق

newone_01
12-11-2006, 11:05 PM
هذا كتاب في الزواج ومقوماتها اتمنى انك تحصل / تحصلين على الملف الي تريده


ولو كان في اي ملاحظات


راح اكون في الخدمة

تحياتي لك

spider of hell
13-11-2006, 05:07 PM
الله يعطيك االعافية