المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي أسباب عدم العمل بالقرآن ؟ وما هي ثمار العمل به؟؟؟



أهــل الحـديث
15-07-2013, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المبحث الرابع :أسباب عدم العمل بالقرآن:

1- الشيطان يضل الإنسان عن القرآن قراءة وحفظا وتدبرا وعملا:

قال تعالى (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا)الفرقان92.

فالشيطان يضل الإنسان دائما ويصده دائما عن الحق فيضله عن القرآن قراءة وحفظا وتدبرا واستشفاء وعملا .

2- الجهل بالقرآن وأحكامه :

فمن جهل بأحكام القرآن فلا شك أنه لن يعمل بها فمن جهل الحكم لن يعمل به ، لذا وجب على كل مسلم التفقه قدر استطاعته في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بدلا من إضاعة الأوقات فيما لا طائل منه مثل الأفلام والمسلسلات ومباريات كرة القدم وألعاب الكمبيوتر والجوال والحديث فيما لا فائدة منه وغير ذلك ، وفي حالة إذا ما استشكل عليه أمرا من أمور دينه رجع إلى العلماء الربانيين المعروفين بالتقوى والورع والصلاح والإخلاص والذين لا يخشون في الله لومة لائم .

المبحث الخامس : ثمار العمل بالقرآن

لقد ورد في فضل العاملين بالقرآن الكريم ، المتبعين له ، المتمسكين بهديه ، كثير من الفضائل بعضها في الدنيا ، وبعضها في الآخرة ومن ذلك:

1- العمل بالقرآن الكريم سبب للهداية في الدنيا والآخرة:

قال تعالى(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) الزمر18.


وقال تعالى (فَمَنِ اِتَّبَعَ هُداىَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقَى) طه123.

وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صصصقال (وقد تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتُم به . كتابَ اللهِ )صحيح مسلم.


فمن اتبع القرآن وعمل به فلن يضل في الدنيا عن طريق الخير ولن يضل في الآخرة عن طريق الجنة ولن يشقى في الدنيا بالبعد عن طريق الله ولن يشقى في الآخرة بالخلود في جهنم .

وروي عنه صلى الله عليه وسلم (فإنما أنا بشرٌ يوشك أن يأتيَ رسولُ ربِّي فأُجيبُ . وأنا تاركٌ فيكم ثقلَينِ : أولُهما كتابُ اللهِ فيه الهدى والنورُ فخذوا بكتاب اللهِ . واستمسِكوا به .....)صحيح مسلم.

فمن عمل بالقرآن وأخذ به كان على هدى من الله ونور وكان ذلك سببا في دخولة جنات النعيم .


2- العمل بالقرآن سبب للفلاح في الدنيا والآخرة:

قال تعالى(...فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)الأعراف157.

وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ: أي القرآن والوحي الذي جاء به مبلغاً إلى الناس.

3- العمل بالقرآن سبب للرحمة في الدنيا والآخرة:


قال تعالى (وَهَذا كِتابٌ أَنزَلنَاهُ مُبارَكٌ فاتَبِعُوهُ واتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمَونَ) الانعام155.




فَاتَّبِعُوهُ : فاجعلوه إماماً تتبعونه وتعملون بما فيه .

وَاتَّقُواْ : واحذروا الله في أنفسكم أن تضيعوا العمل بما فيه وتتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه .

لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: لترحموا فتنجوا من عذاب الله وأليم عقابه ، فالرحمة في الدنيا والآخرة لمن اتبع القرآن وعمل به.

4- العمل بالقرآن سبب للشفاعة في الآخرة :

عن النواس بن سمعان أن رسول الله صصصقال (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به . تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال . ما نسيتهن بعد . قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان . بينهما شرق . أو كأنهما حزقان من طير صواف . تحاجان عن صاحبهما)صحيح مسلم.

فهذا الحديث يبين أن العاملين بالقرآن في الدنيا يشفع لهم القرآن يوم القيامة ، وأنه ليس من أهل القرآن من لم يعمل به .
5- العمل بالقرآن سبب لتكفير الذنوب وإصلاح البال:

قال تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)محمد2.

وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ:لم يخالفوه في شيء .

وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ : أي أن القرآن هو الحق من ربهم ، نسخ به ما قبله .

وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ : أي شأنهم وحالهم في الدنيا عند أوليائه ، وفي الآخرة أن أورثهم نعيم الأبد والخلود الدائم في جنانه.

6- العمل بالقرآن يمنع المرء من الوقوع في الفتن وانتهاك محارم الله:

عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صصصقال (ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ، وعن جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعند رأس الصراط داع يقول : استقيموا على الصراط ولا تعوجوا ؛ وفوق ذلك داع يدعوكلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب ؛ قال : ويلك ! لا تفتحه ، فإنك إن تفتحه تلجه ، ثم فسره ، فاخبر أن الصراط هو الإسلام ، وأن الأبواب المفتحة محارم الله ، وأن الستور المرخاة حدود الله ، والداعي على رأس الصراط هو القرآن ، والداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن )صححه الألباني.


من كتاب القرآن العظيم فضائل وأحكام

حمل الكتاب مرفق بالأسفل


<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: القرآن العظيم فضائ وأحكام.pdf&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=108323&d=1373913193)
: 905.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf