المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دريد لحام بعد نزع اللثام



االزعيم الهلالي
15-07-2013, 03:20 AM
دريد لحام بعد نزع اللثام

هذه الأيام وتداولها تقص لنا الأحاديث وتخبرنا بالقصص نعم أخي القارئ الأيام هي الرقم الصعب الذي تجبر أي شخص على إظهار معدنه الحقيقي فمهما كنت مبدعا في تمثل دور النزيه الشريف العادل ستأتي الأيام لتختبرك وترى مدى صدقك وستكشف للناس ما هي حقيقتك
وبالفعل هي الأيام التي أزالت اللثام عن وجه دريد لحام ليرى الناس الحقيقة ويعرفون الخبايا المظلمة التي تحاول أن تجعل النور ظلمة والحقيقة كذبة وتجعل أصحاب الحق مجرمين وأصحاب الباطل مناضلين أبطال
كنا جميعا نراقب دريد لحام في مسلسلاته وفي برامجه التقديمية وهو يتكلم عن فساد الحكومات وعن غرقها الواضح في الإجرام وتخبطها المستمر في تسيير البلاد
وكان له برنامج شهير في أحد القنوات الإعلامية الشهيرة وكان مقدما لبرنامج سياسي وكان دوما ينهي كلامه فيما معناه انتظرونا الأسبوع المقبل إذا لم تلقي السلطات القبض علينا

ونحن كنا في غاية الانبساط والسعادة من برنامجه الجريء والشجاع ولم نكن نعلم أنه كان يستخدم قدراته التمثيليه الكبيرة والمعروفة عنه حتى اعتقدنا بل أجزمنا أن الفنانون وبما فيهم دريد لحام يقفون دوما بجانب الشعوب فرسالتهم سواء في التمثيل او الاعلام هو متى تصبح الشعوب حرة ومتى تستطيع الشعوب أن تأخذ حقها ومتى يصبح المسؤول تحت النظام ومتى يصبح المسؤول عرضة للتحقيق ومتى يصبح من الممكن إصدار عقوبة على أي مسؤول فاسد
كلها هواجس يحلم بها الشارع العربي وكان الممثلون يقومون بحمل هذه الأحلام وهذه الأفكار

ولكن هيهات هيهات أن نفلح ما دمنا علقنا أحلامنا وأمنياتنا على أكتاف ممثلون لا يجيدون سوى خداع الناس وتصوير واقع هم لا يؤمنون به ولكن يتاقضون عليه أجرا
فبعد تصريحات دريد لحام عن الشعب المظلوم المتظاهر في سوريا ووصفهم بأبشع الصفات وتمجيد النظام الظالم والجائر بأجمل الصفات وتمجيد رئيس النظام الذي أصبح رئيس مافيا متخصصة لقتل شعب أعزل لا يحمل سلاح
حينها علمت أن الخطأ لم يكن على دريد لحام فهو ليس سوى دمية من مجموعة دمى كان يتصرف بها المسؤولون ليتلاعبوا بمشاعر الشعب وكانوا يجعلونهم كمنفس يتنفس به الشعوب من الأهات

ولكن نحن جعلناهم أبطال أصحاب فكر وأصحاب رؤية تبشر ببزوغ آمال تحل على الشعوب بالخير

ولكن ولكي أوضح الصورة لك أخي القارئ وأتمنى أن تعذرني على المثال فلو مثلا ذهبنا لأحد المراقص وأقنعنا إحدى الراقصات أن تكون رمز للشرف والعفة بمقابل مادي ضخم فسوف بلا شك توافق
ولكن لو تغيرت الأيام وجاءت ظروف صعبه وسقطت هذه المرأة بيد عصابة مجرمة وطلبت منها خلع حجابها والرقص
فلن تجد هذه المرأة حرجا في فعل ذلك
لأنها كانت تعمل بالأصل راقصة لكن غيرت عملها من أجل أن تتقاضى راتب على عملها الجديد

ولكن لو كانت بالأصل إمراة صاحبة حجاب فإن الموت أهون لها من أن تغير مبدأها

فلهذا أنا لا ألوم الممثليين الذين إنكشفت حقائقهم بل ألوم الشعوب التي علقت آمالها على مثل هؤلاء البهلوانيين

وفي الختام علينا في الأيام المقبلة أن نعلق آمالنا بعد توكلنا على الله وحده على أناس يستحقون أن نأمل أن يأتي الإصلاح على أيديهم