المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتركوهم عوانس خير من أن تأخذوهم هوامش



االزعيم الهلالي
15-07-2013, 03:20 AM
اتركوهم عوانس خيرا من أن تأخذونهن هوامش

في المجتمعات العربية يجب أن تكون حريص على كل كلمة تنطقها او تكتبها فثقافة مجتمعنا هي تصنيف الناس على حسب أقوالهم او كلماتهم فقط توصف بإرهابي أو علماني بل قد يجعلونك تنتمي لمذهب غير المذهب الذي انت تؤمن به أمام الملأ
فكم شخص وصف بأنه صوفي او إخواني او سلفي لمجرد كلمات قالها
أما السبب الذي جعلني أكتب هذه المقدمة هو أن موضوعي الذي أريد أن أقدمه قد يجعل البعض يتهمني إتهام أنا منه براء
ولكن لن أبالي حينما أريد الحقيقة أن تظهر أمامي ولا يهمني من يكون المقصود بكلامي مادمت رأيت خطأ يجب أن أشير بيدي وأقول لأي من كان : قد أخطأت
فأنا سأتطرق بما يصفه المجتمع (بالمطوع)وأصفه أنا بالملتزم
وقبل أن أخوض بالموضوع أحببت أن أشير أن الشخص الوحيد الذي تنسب أقواله وأفعاله للإسلام هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أما باقي الناس من طابقت أقواله وأفعاله سنة المصطفى نقول عنه إلتزم بحدود الدين ومن خالف نقول عنه عصى او تجاوز حدود الدين

فنعم الملتزمين لم يخرجوا عن حدود الدين في التعدد وهذا الظاهر الذي نرآه ولكن الدين جعل شروط للتعدد وهنا مربط الفرس ومضرب الفأس ما بعد الزواج هل تحقق مقاصد الشريعة من هذا الزواج
وقبل الخوض في ذلك أحببت أن أنوه الى أنني لا أستطيع وصف ذلك بالظاهرة لأننا بمجتمعاتنا العربية نفتقر إلى الإحصاءات الرقمية الدقيقة
ولكن سأقول عنها أنها أصبحت ملاحظة تشعر بها وتسمع عنها في مجتمعك وبيئتك الخاصة

نعم سمعنا أقوال لهؤلاء المعدديين الملتزمين وأنا ذكرت الملتزمين بسبب أنهم يعتبرون حريصون على تطبيق الدين ونستغرب أن تحدث منهم مثل هذه الأقوال وهذه الأفعال

وسوف أذكر لك بعض الأمثلة عن ما وصلنا من أقوالهم فأحد المعددين يقول لزوجته التي يشعر أنه أنقذها من سجن العنوسة احمدي الله إني تزوجتك
وآخر يقول لزوجته أنا إنسان من البيت إلى المسجد لا يوجد في قاموسي تمشيات او طلعات
وآخر يقول لزوجته ما أخذتك صغيرة حتى تتدلعين علي

أما أفعالهم فحدث ولا حرج إذا أرادت السوق قال لها روحي مع أهلك
وإذا مرض إبنه قبل أن يكون إبنها يقول صرفي نفسك
وغيرها من الأقوال والأفعال التي تدمي القلب وتدمع منها العين وتحزن النفس

بل وأزيد وأقول أن المعددين إنقسموا إلى قسمين قسم يأخذ العانس صاحبة الوظيفة ثم يلزمها إلزاما على دفع الإيجار والمصاريف المعيشية ويا ليته إكتفى بل ويطلب أن تعطيه جزء من راتبها
والاخر يتزوج العانس التي لا وظيفة لها
وهو في صميم قلبه أنه فعل أجر عظيم بهذه المرأة العانس وأنقذها من همز ولمز المجتمع فلهذا يجب على هذه الزوجة أن ترد هذا الجميل وتصبح كالجارية تقول ما يقول وتفعل ما يأمر ولا تمرض ولا أغراض من السوق تطلب فقط عليها أن تأكل وتشرب ومن البيت لا تخرج وإذا جاء للبيت عليها أن تجلس بين قدميه وتقول لبيك شبيك روحي وقلبي تحت قدميك

نعم أخي القاري هذا ما رأيته هذا ما سمعته من البعض ولم أقل الكل من المعددين وأخص الذين يأخذون نساء فاتهم قطار الزواج

فأردت أن أقول لهم أن المرأة لا تكبر ولا تهرم من كلمات الحب
وستظل المرأة تحلم حلمها الذي يحلمه جميع النساء بفارس أحلامها ومحقق أمنياتها وحصنها المنيع الذي رسمته في خيالاتها وأرسلت الدعوات أن يحقق الله آمالها

نعم الملتزمين يقومون بعمل فيه خير بزواجهم بنساء فاتهم قطار الزواج
ولكن أخشى من تعاملهم لزوجاتهم كمثل الذي يتبع صدقته بالمن

ما دمت أخي أنك عزمت أن تجعل من زواجك الثاني هدف نبيل تساعد فيه المجتمع على التكاتف
أتمنى أن تكمل عملك هذا بأن تمنح هذه الزوجة التي حرمت كثيرا وظلت تحلم سنيين طويله بلحظات حب خالدة ولكن النصيب والقدر أخر تلك اللحظات إلى امد شعرت أن أمالها وأحلامها بدأت تتلاشى
ولكن جئت أنت تطرق أبواب أحلامها وتفتح جميع نوافذ خيالاتها بحياة كم ظلت تحلم بها
فأرجوك لا تصدمها بحقائق قاسية وتقفل أمامها أبواب الفرحة وتخرجها من سجن العنوسة لتدخلها سجن الحرمان

وفي الختام أقول لكل شخص يريد الزواج بفتاة قد فاتها قطار الأحلام راجع حساباتك فأولا لا تزرع في فكرك أنك بزواجك منها قدمت لها أعظم الإحسان
وقبل الزواج راجع نفسك هل تملك القدرة والمال والأهم من هذان الأثنان الوقت نعم الوقت
تصبر النساء على الفقر وتكتفي النساء بالحب ولكن لا يتحملن الهجران
فسؤالي لبعض الملتزمين أنت تعلم علم اليقين أنك لا تمتلك وقت تمنحه زوجتك الثانية فأنت بذلك عذبتها ولم تنقذها .. فكيف بثالثة ورابعة

وفي الختام أكرر وأقول النساء لا يكبرن ولا يهرمن ولا يمللن من كلمات الحب ويطلبن دائما أن تكون حياتهن كلها حب

فإن لم تستطع ذلك أخي الملتزم فسأقول لك أتركها عانس خيرا من أن تأخذها هامش