المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :القول المتلالي في عدم اختلاط سفيان بن عيينة الهلالي :عماد بن حسن المصري



أهــل الحـديث
14-07-2013, 06:31 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


:القول المتلالي في عدم اختلاط سفيان بن عيينة الهلالي
قال ابن رجب في شرحه للعلل 2:194 قال ابن عمار الموصلي عن يحيى القطان : (( أشهد أن ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ، فمن سمع في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شئ )
وقال الخطيب في "تاريخ بغداد"9:183 { أخبرنا البرقاني ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن خَمِيرويه الهَرَوي ، قال : أخبرنا الحسين بن إدريس ، قال : سمعتُ ابن عمار ، قال : سمعتُ يحيى بن سعيد يقول : اشهدوا أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ، فمن سمعَ منه في هذه السنة وبعدَ هذا فسماعُهُ لا شيء
قلت عماد:وليس هذا من الاختلاط في شيئ, بل هو نوع تغير من عوامل زمنية تطرأ على الراوي ككبر السن وضعف الادراك وكذا البصر ,قال الذهبي في السير: (6/35-36) الحافظ قد يتغير إذا كبر، وتنقص حدة ذهنه، فليس هو في شيخوخته كهو في شبيبته، وما ثم أحد بمعصوم من السهو والنسيان، وما هذا التغير بضار أصلا، وإنما الذي يضر الاختلاط
دفاع الذهبي عن ابن عيينة:
( قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : { فأما ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطان ، أنه قال : اشهدوا أن ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومئة ، فهذا منكر من القول ، ولا يصح ، ولا هو بمستقيم ، فإن يحيى القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج ، فمن الذي أخبره باختلاط سفيان ، ومتى لحق أن يقول هذا القول وقد بلغت التراقي ؟ وسفيان حجة مطلقا، وحديثه في جميع دواوين الاسلام.
وقال في الميزان: قلت: سمع منه فيها محمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي، ويغلب على ظنى أن سائر شيوخ الائمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع.
فأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه أحد فيها، لانه توفى قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر.
وأنا أستبعد هذا الكلام من القطان، وأعده غلطا من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز، فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان، ثم يشهد عليه بذلك، والموت قد نزل به، فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع، مع أن يحيى متعنت جدا في الرجال وسفيان فثقة مطلقا.
قال المعلمي اليماني في التنكيل : سفيان بن عيينة . شارك الثوري في بعض الكلمات التي نقمها الأستاذ ، ولا حاجة لذكر ذلك هنا ولعلك ترى طرفاط منه في مواضعه ، وأكتفى بالنظر فيما ذكره الأستاذ في ( الترحيب ) ص 27 قال : (( لم اذكر في ( التأنيب ) أن سفيان بن عيينة نفسه كان قد اختلط قبل وفاته بسنة أو أكثر فيمكن أن يقع منه هذا التخطيط في عام الاختلاط)) .
أقول : قال الذهبي في ( الميزان ) : (( روى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن يحيى بن سعيد القطان قال : أشهد أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة فمن سمع منه فيها فسماعه لاشيء ... قلت : سمع منه فيها محمد بت عاصم صاحب ذاك الجزء العالي ، ويغلب على ظني أن سائر شيوخ أئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع ، وأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه أحد فيها لنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة اشهر . وأنا استبعد هذا الكلام من القطان وأعده غلطاً من ابن عمار ، فإن القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ، ووقت تحدثيهم عن أخبار الحجاز ، فمتى يمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به ؟ فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع مع أن يحيى متعنت جداً في الرجال ، وسفيان فثقته مطلقا والله أعلم )) . قال ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) : (( ابن عمار من الإثبات المتقين وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم وكانوا كثيراً فشهد على استفاضتهم ؟ وقد وجدت عن يحيى بن سعيد شيئاً يصلح أن يكون سبباً لما نقله عن ابن عمار في حق ابن عيينة ، وذلك ما أورده أبو سعيد ابن السمعاني في ترجمة إسماعيل بن أبي صالح المؤذن من ( ذيل تاريخ بغداد ) بسند له قوي إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قلت لابن عيينة : كنت تكتب الحديث وتحدث اليوم وتزيد في إسناده أو تنقص منه ؟ فقال : عليك بالسماع الأول فإني قد سئمت .
قُلْتُ قال الذهبي في السير6:36في ترجمة هشام بن عروة : الرَّجُلُ حُجَّةٌ مُطْلَقاً، وَلاَ عِبرَةَ بِمَا قَالَهُ الحَافِظُ أَبُو الحَسَنِ بنُ القَطَّانِ مِنْ أَنَّهُ هُوَ وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ اخْتَلَطَا وَتَغَيَّرَا، فَإِنَّ الحَافِظَ قَدْ يَتَغَيَّرُ حِفْظُه إِذَا كَبِرَ، وَتَنْقُصُ حِدَّةُ ذِهْنِهِ، فَلَيْسَ هُوَ فِي شَيْخُوْخَتِه كَهُوَ فِي شَبِيْبَتِه، وَمَا ثَمَّ أَحَدٌ بِمَعْصُوْمٍ مِنَ السَّهْوِ وَالنِّسْيَانِ، وَمَا هَذَا التَّغَيُّرُ بِضَارٍّ أَصْلاً، وَإِنَّمَا الَّذِي يَضُرُّ الاخْتِلاَطُ