السرعة القصوى للنجومية

[االزعيم الهلالي]

السرعة القصوى للنجومية

بالسرعة القصوى أمرت كلماتي بالإنطلاق خلف مسابق الريح حتى تصفه وتحكي عن فنه العالي وإبداعه المتتالي ونجوميته المتزايده وبراءته الواضحة لاعب بدأت الصفحات تنفتح أمامه وبدأت الأقلام تتكلم عنه وبدأت الجماهير تعلق الآمال بعد الله به حينما تراه يركض يركض لا يتوقف الكل يهتف يصرخ ويرسم في ذهنه أسهل خطة في بناء هجمة فما على أي لاعب يقف خلف فهد المولد سوى أن يمررها بأسرع ما يمكن ففهد سيكون الأسرع وسيهز بأقدامه الشبكة نعم الكل سيكون مدرب ناجح إن إمتلك لاعب كفهد فلقد رسم لنا فهد المولد طموحات وآمال قد تلاشت من آذهاننا وهي عودة الأساطير إلى ملاعبنا نعم لن تجد أحد ينكر القصة الأسطورية التي كتبتها أقدام فهد في كأس الملك الذي قاد فيها فريقه في تجاوز أفضل فرق الدوري في هذا الموسم
ومن ينظر إلى الوراء قليلا وما حققه هذا اللاعب مع منتخبنا الشباب في كأس العالم الذي أذهلنا هذا المنتخب بمستواه العالي وقوته التي جعلت المنتخب الأخضر يقف بالند للند ضد المنتخابات الكبرى
وها هو البطل يتقدم ولا يزال يسطر لنجوميته سطور خالدة في تاريخ هذا اللاعب الذي اتمنى أن لا ينجرف في هاوية الغرور أو الإصابات
فلاعب يمتلك سرعة مذهلة كسرعة فهد المولد يحتاج إلى طاقم فني يشرف بشكل كبير على تمارين تقوية للاعب تساعده في تحمل الكدمات والضربات وأيضا يجب أن يتم توعية اللاعب في كيفية تلافي الإصابات عند الإحتكاكات مع الخصم
فالكل يعلم أن الميزة الكبرى التي يتميز بها هذا اللاعب هي السرعة الهائلة فلو تعرض لو سمح الله لإصابة قد تسبب في فقدان هذه الميزة

أما الغرور فلا زال أمام فهد المولد طريق طويل والطريقة الوحيدة لقتل أي بوادر غرور لدى اللاعب هو أن ترفع من سقف طموحاته وتزيد من ثقافته
فكلما كانت الطموحات أكبر كلما إنشغل اللاعب بالتمارين الجادة من أجل تحقيقها وأيضا كلما زادت ثقافة اللأعب زادت قدرته على التعامل مع الشهرة وأيضا قدرته في التعامل مع الإعلام الذي أصبح عالم خطير قد يدمر أي لاعب بسبب غلطة في تصريح أو هفوة في كلمة فبعض الإعلام حاليا قائم على صنع الضجيج

وفي الختام أنا الآن لا أنظر للقميص الذي يرتديه هذا اللاعب ولست مهتم لأي فريق يمثل سواء كان بفريق أنا أشجعه او في فريق يعتبر ند لفريقي
أنا مهتم وفرح أن هذا اللاعب مكسب كبير للمنتخب الوطني الذي لن تعيده خطط مدروسة لمنصات التتويج بل تعيده أسماء لاعبيين عشقوا الكرة أولا فقدموا لها كل ما يملكون وكذلك يشعرون أن اختيارهم لتمثيل المنتخب الوطني انها مسؤلية وشرف كبير عليهم أن يقدموا كل ما يملكون من طاقات ومهارات من أجل إعادة البهجة لجمهور عاش فترات نكبة وإحباط من أداء لاعبيين حملوا الفنيلة الخضراء وهم لا يستحقون حملها
فتمنياتي للجيل الجديد الذي يتقدمهم فهد المولد أن يعيدوا هيبة المارد الأخضر ويعيدونه لمكانته المناسبة له في البطولات القادمة