المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليل حديث _لم ير للمتحابين مثل النكاح/عماد بن حسن المصري



أهــل الحـديث
09-07-2013, 01:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تعليل حديث _لم ير للمتحابين مثل النكاح
قال الامام الألباني عليه الرحمة والرضوان في السلسلة الصحيحة ( 2 : 196 ) :

624 - ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) :

أخرجه ابن ماجة ( 1847 ) والحاكم ( 2 : 160 ) والبيهقي ( 7 : 78 ) والطبراني ( 3 : 106 : 1 ) وتمام في الفوائد ( 130 : 1 ) والعقيلي في الضعفاء ( 398 ) والمقدسي في المختارة ( 62 : 281 : 2 ) من طريق محمد بن مسلم الطائفي حدثنا إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
وقال الحاكم : ( صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه لأن سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد أوقفاه عن إبراهيم بن ميسرة على ابن عباس ) . ووافقه الذهبي .
قلت : لكن الطائفي هذا مع كونه من رجال مسلم في حفظه ضعف أشار إلى ذلك الحافظ بقوله في التقريب : ( صدوق يخطئ ) . فلا يحتج به ، لاسيما مع المخالفة التي أشار إليها الحاكم .
فقد أخرجه العقيلي من طريق الحميدي : حدثنا سفيان عن إبراهيم به مرسلاً . وقال : ( هذا أولى ) . وتابعه ابن جريج عن إبراهيم به .
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 7 : 2 : 1 ) . وسفيان هو ابن عيينة . وقد روي عنه موصولاً بإسناد آخر له ، فقال ابن شاذان في المشيخة الصغرى ( رقم 60 - نسختي ) : حدثني أبو الفوارس أحمد بن علي بن عبدالله - محتسب المصيصة من حفظه - أنبأنا أبو بشر حيان بن بشر - قاضي المصيصة - أنبأنا أحمد بن حرب الطائي أنبأنا سفيان ابن عيينة أنبأنا عمرو بن دينار به .
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون من الطائي فصاعداً .
وأما حيان بن بشر ، فذكره أبي حاتم ( 1 : 248 ) من رواية عمر بن شبة النميري عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وأما أحمد بن علي أبو الفوارس فلم أجد له ترجمة فيما لدي من المراجع ، وأغلب الظن أنه في تاريخ ابن عساكر ولست أطوله الآن .
ولم يتفرد به ابن عيينة ، فقد رواه إبراهيم بن يزيد عن سليمان الأحول وعمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر وهي تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر ، فقال صلى الله عليه وسلم ... ) فذكره .
أخرجه أبو عبدالله بن منده في الأمالي ( ق 46 : 1 ) هكذا ، والطبراني في المعجم الكبير ( 3 : 102 : 1 ) المرفوع منه فقط . لكن إبراهيم هذا وهو الخوزي متروك ولم يعرفه ابن عدي ، فقال : ( مجهول ) . فراجع اللسان ( 1 : 125 ) .
وروي عن إبراهيم بن ميسرة من طريق أخرى عنه موصولاً ، فقال : عبد الصمد بن حسان حدثنا سفيان الثوري عن إبراهيم بن ميسرة به .
أخرجه أبو القاسم المهرواني في الفوائد المنتخبة ( 55 : 1 ) وقال : ( لم يروه هكذا موصولاً عن الثوري إلا عبد الصمد بن حسان ، وتابعه مؤمل بن إسماعيل . ورواه غيرهما عن سفيان مرسلاً لم يذكر ابن عباس في إسناده، وهو الصواب ) .
قلت : لم أره عن الثوري مرسلاً ، وإنما عن ابن عيينة كما تقدم ، فرواية عبد الصمد هذه جيدة لأنه صدوق كما قال الذهبي ، ولم يرو ما شذ به عن الثقات بخلاف الطائفي وغيره كما رأيت ، بل قد تابعه مؤمل ابن إسماعيل كما ذكر المهرواني فهو متابع لا بأس به لعبد الصمد . فإذا ضم إلى هذا الموصول طريق ابن عيينة الأخرى الموصولة عن عمرو بن دينار أخذ الحديث قوة ، وارتقى إلى درجة الصحة إن شاء الله تعالى .
( تنبيه ) قال المناوي في الفيض : ( وفيه عند ابن ماجة سعيد بن سليمان قال في الكاشف : ( قال ) أحمد : كان يصحف ) .
قلت : هذا الإعلال ليس بشيء، فقد رواه غيره من الثقات عند الحاكم وغيره

قلت عماد : تعليل حديث : ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) :

الحديث : أخرجه ابن ماجة ( 1847 ) حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا محمد بن مسلم ، حدثنا إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح )) .
ورواه البيهقي ( 7817 ) والطبراني في الكبير ( 9 : 231 ) برقم ( 10737 ) والعقيلي في الضعفاء ( 8 : 104 ) برقم ( 1861 ) وفوائد تمام ( 1 : 254 ) ومشيخة ابن شاذان الصغرى ( 1 : 44 ) ومعجم ابن جميع ( 1 : 406 ) والإرشاد ( 2 : 653 ) والحاكم ( 2 : 260 ) برقم ( 2677 ) .
وقال البوصيري في الزوائد ( 2 : 94 ) : ( إسناده صحيح ورجاله ثقات ) .
قلت : وفي إسناده محمد بن مسلم بن سوسن ، قال أحمد برواية ابنه عبدالله : ( ما أضعف حديثه ) ، وقال ابن معين برواية عباس الدوري : ( إذا حدث من حفظه يخطئ ، وإذا حدث من كتابه فليس به بأس ) .
وقال الحافظ في التهذيب ( 9 : 445 ) : ( وقال الميموني : ضعفه أحمد على كل حال من كتاب وغير كتاب ) ، وقال ابن حبان : يخطئ ، وينظر تهذيب الكمال ( 26 : 412 ت ) .
وقد خُولف في إسناده .
فأوقفه سفيان ومعمر عن إبراهيم بن ميسرة عن ابن عباس .
وخالفه سفيان أيضاً عند أبي يعلى ( 5 : 132 ) فجعله مرسلاً عن طاووس .
وخالفه ابن جريج كما عند عبد الرزاق ( 13077 ) وابن أبي شيبة ( 6 : 168 ) والبيهقي في السنن ( 7 : 78 ) فجعله مرسلاً من قول طاووس .
وخالفه أيضاً معمر بن راشد كما عند عبد الرزاق ( 6 : 168 ) .
وخالفه ابن عينية كما عند أبي يعلى ( 5 : 132 ) وسعيد بن منصور ( 1 : 139 ) برقم ( 492 ) والعقيلي ( 8 : 109 ) برقم ( 1862 ) وقال : ( هذا أولى ) ، وكذا عند أبي القاسم المهرواني في الفوائد المنتخبة وجعل سفيان هو الثوري ( 1 : 354 ) .
قلت : وجاء موصولاً : كما عند الطبراني في الكبير ( 9 : 231 ) برقم ( 10736 ) من طريق المعافى بن عمران ، عن إبراهيم بن يزيد عن سليمان الأحول أو عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس به .
وإبراهيم بن يزيد هو الخوزي متروك .
قال صالح بن أحمد عن أبيه : متروك الحديث .
وقال ابن معين : ليس بثقة وليس بشيء .
قلت : وقد جاء من طريق أخرى عن سفيان موصولاً ( 1 : 24 ) عند ابن شاذان في مشيخته قال : حدثني أبو الفوارس أحمد بن علي بن عبدالله محتسب المصيصية من حفظه نا أبو بشر حيان بن بشر قاضي المصيصية نا أحمد بن حرب الطائي نا سفيان بن عيينة نا عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، عندنا يتيمة قد خطبها رجلان موسر ومعسر ، هي تهوى المعسر ونحن نهوى الموسر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح )) .
قلت : قال أبو بكر الخطيب في المتفق والمفترق ( 1 : 22 ) : ( هذا غريب من حديث عمرو بن دينار عن جابر ومن حديث ابن عيينة عن عمرو ولا أعلم رواه إلا أحمد بن حرب من هذا الطريق إن كان محفوظاً عنه ) .
قلت : وحيان بن بشر أبو بشر الأسدي ذكره ابن أبي حاتم ( 1105 ت ) ولم يذكر فيه شيئاً ولم يجعل له راوياً غير عمر بن شبة النميري عنده .
قلت : بل روى عنه الدولابي وابن جميع وأبو يعلى . ولكن الرجل بقي على الجهالة .
وقال الخليلي في الإرشاد ( 185 ) : حدثنا محمد بن سليمان بن يزيد الفامي حدثني أبي حدثنا محمد بن صالح الأشج الهمذاني حدثنا عبد الصمد بن حسان حدثنا سفيان الثوري عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لم ير للمتحابين مثل النكاح )) هذا جوده عبد الصمد والمؤمل بن إسماعيل عن سفيان ورواه غيرهما عن سفيان عن طاووس مرسلاً ورواه محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم مجوداً .
قلت : وقوله : جوده عبد الصمد معناه : أصلحه من الخلل الذي اعتراه وهو الإرسال فصار ظاهره الرفع بعد الإرسال ، فالتجويد صفة للراوي لا الحديث .
قلت : وصوَّب أبو بكر الخطيب البغدادي إرساله فقال : ( لم يرو هذا الحديث كذا موصولاً عن سفيان الثوري إلا عبد الصمد بن حسان وتابعه مؤمل بن إسماعيل ورواه غيرهما عن سفيان مرسلاً ولم يذكر ابن عباس في إسناده وهو الصواب ) .
قلت : والمتقدمون يُعلون الموصول بوروده مرسلاً من وجه آخر ، قال البقاعي في النكت ( 13 : 5 ) معلقاً على قول الماتن : ( وكثر التعليل بالإرسال ... إلى أن قال : وكذر إعلال الموصول بالمرسل ) .
قال العلامة القاسمي في القواعد ( 1 : 107 ) : ( فقد كثر إعلال الموصول بالإرسال والمرفوع بالوقف إذا قوي الإرسال أو الوقف بكون راويهما أضبط أو أكثر عدداً على الاتصال أو الرفع ) .