تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رفع الاشكال عن حديث (أنت منى بمنزلة هارون من موسى )



أهــل الحـديث
09-07-2013, 04:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يتبين للباحث أن من أعظم الاخطار على دين الاسلام الرافضة قبحهم الله فإنهم هم المصب الذى انتهى اليه سائر روافد أهل الاهواء فالرافضة كالاسفنجه التى تشربت سائر الاهواء ففيهم من عقائد الخوارج وفيهم من عقائد المرجئة وفيهم من عقائد المعتزله وفيهم من عقائد الغلاة وسائر أهل البدع
وهذا أدى إلى أنهم الخط الدجالى فى أهل الاسلام
وللتوضيح كما أن الشيطان ملازم للنشأة الانسانية فالدجال ملازم للنشأة الاممية وإنما ابتدأت النشأة الاممية ببنى اسرائيل بعد عبور البحر وإنزال التوراة ولذا فالامم ثلاثة اليهود والنصارى والمسلمين , اما اليهود فاختاروا الدجال عن علم لذا كانوا مسلحته عند ظهوره .
واما النصارى فقد ظهر فيهم بولس فحرف دين عيسى بن مريم الى النصرانية المعروفة الآن وجاعلاً من النصارى حملة الاحجار فى مسيرة الدجال فالمسيح المؤله لا مصداق له الا المسيح الدجال .
واما المسلمين فقد ظهر فيهم ابن سبأ مبتدعاً دين الرافضة وجاعلاً من الرافضة حملة احجار هم ايضاً فى مسيرة الدجال فصفات مهدى الرافضة لا تنطبق الا على المسيح الدجال ـ وهذا غيض من فيض , قال الخوئى - أحد أهم مراجع التقليد لدى الامامية - فى مصباح الاُصول (http://www.al-khoei.us/books/?book=51&part=1) ( بالجملة: ظاهر هذا النوع من الأخـبار أنّ المصلحة الإلهـية قد اقتضت إخفاء عدّة من الأحكام إلى زمان ظهور المهدي (عجّل الله فرجه) ولعل هذا المعنى هو المراد ممّا ورد في بعض الروايات من أ نّه (عليه السلام) يأتي بدين جديد (4). بحار الأنوار 52: 338 و 354 / تاريخ الإمام الثاني عشر ب 27 ح 82 و 114 وفيه: أ نّه (عليه السلام) يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد... .) ـ
ولو أردت مصداق من التاريخ فراجع ظهور الحركة البابية وما كان لها من انتشار فى صفوف الرافضة وبرغم أن الباب لم يدعى الا انه باب الى المهدى فقد اظهر دين جديد وتابعه على ذلك الجم الغفير من الرافضة وقديماً ظهر عندهم الشريعى والشلمغانى على نفس نمط الحركة البابية.
وبسيط القول( الرافضة هم النسخة الدجالية من الأسلام كما أن اتباع بولس هم النسخة الدجالية من النصرانية ).

وكان من جملة ما تعلق الرافضة حديث (اما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدى )

والاشكال فيه أنه ليس مجرد تشبيه على رضى الله عنه بهارون إذاً لهان الخطب بل شبه منزلة على من رسول الله بمنزلة هارون من موسى ومعلوم أنه لم يكن فى بنى اسرائيل أحد أفضل من هارون و موسى وهذا يؤدى إلى أن على رضى الله عنه أفضل الصحابة ولكن هذا باطل لأجماع الصحابة بمن فيهم على رضى الله عنه نفسه أن أفضل الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوبكر ثم عمر رضى الله عنهما, ولكن يبقى ما الوجه فى الحديث ؟
ما معنى المنزلة التى أعطيت لعلى رضى الله عنه؟
وما معنى (أما ترضى) ؟

ووجه الحق فى الحديث يتبين بما يلى
إنك لو تدبرت فى أحوال النبى صلى الله عليه وسلم ومقامه عند ربه لتبين لك أنها جامعة لأحوال إبراهيم وموسى عليهما السلام _وأغلب ما يأتى من كلام شيخ الاسلام ابن تيميه وابن القيم رحمهما الله _
اما إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام :
* { ان الله اتخذنى خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا } وهذا في الصحيح، وفيه أنه قال ذلك قبل موته بأيام، وذلكمن تمام رسالته؛ فإن في ذلك تمام تحقيق مخالَّته لله، التي أصلها محبة الله -تعالى- للعبد ومحبة العبد لله.
* وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه الخلق به، كما في الصحيحين ، قال: رأيت إبراهيم فإذا أقرب الناس شبهاً به صاحبكم يعني نفسه صلى الله عليه وسلم وفي لفظ آخر: فانظروا إلى صاحبكم
*أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالقبط خيرا وقال إن لهم ذمة ورحما فإن سريتيالخليلين الكريمين إبراهيم ومحمد صلوات الله عليهما وسلامه كانتا منهم وهما هاجرومارية فأما هاجر فهي أم إسماعيل أبي العرب فهذا الرحم وأما الذمة فما حصل من تسريالنبي صلى الله عليه وسلم بمارية و إيلادها إبراهيم وذلك ذمام يجب على المسلمينرعايته ما لم تضيعه القبط والله اعلم
* ولم يأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتبع ملة أحد الأنبياء غيره، فقال تعالى: ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين [النحل:123]، وأمر أمته بذلك فقال تعالى: وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل [الحج:78]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه إذا أصبحوا وإذا أمسوا أن يقولوا: أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص،ودين نبينا محمد، وملة أبينا ٭*٭{ لما ابتلى بذبح ولده فامتثل جوزى بجعله ابا لكل مسلما بعده } إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين .
* قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل [آل عمران:172]، قالها نبيكم، وقالها إبراهيم حين ألقي في النار، فجعل الله سبحانه عليه النار برداً وسلاماً.
* وقد ثبت في صحيح البخاري : من حديث أم شريك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وقال: كانت تنفخ على إبراهيم .
* وكان صلى الله عليه وسلم يعوذ أولاد ابنته حسناً وحسيناً بتعويذ إبراهيم لإسماعيل وإسحاق، ففي صحيح البخاري : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة .
* قال تعالى: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى [البقرة: 125]، فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته أن يتخذوا من مقام إبراهيم مصلى تحقيقاً للاقتداء به وإحياء آثاره صلى الله على نبينا وعليه وسلم.
* وكل الأنبياء – ما عدا الخليلين – عليهم السلام لما كُذّبوا دعوا على قومهم بالعذاب وبالاستئصال، فقال نوح عليه السلام، كما أخبر الله عنه:) وَقَالَنُوحٌرَّبِّلاتَذَر ْعَلَىالأَرْضِمِنَالْكَاف ِرِينَ دَيَّارًا(. وقال جلّ ثناؤه عن موسى عليه السلام :)وَقَالَمُوسَى رَبَّنَاإِنَّكَآتَيْتَفِر ْعَوْنَوَمَلأهُزِينَةًوَأ َمْوَالاًفِيالْحَيَاةِ الدُّنْيَارَبَّنَالِيُضِل ُّواْعَنسَبِيلِكَرَبَّنَا اطْمِسْعَلَىأَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْعَلَىقُلُوبِهِمْ فَلاَيُؤْمِنُواْحَتَّىيَر َوُاْالْعَذَابَالأَلِيمَ(8 8) قَالَقَدْأُجِيبَتدَّعْوَت ُكُمَافَاسْتَقِيمَاوَلاَت َتَّبِعَآنِّسَبِيلَ الَّذِينَلاَيَعْلَمُونَ(.و الخليلان هما أفضل الجميع، وفي طريقتهما من الرأفة والرحمة ما ليس في طريقة غيرهما).
* لا ورب ابراهيم ← قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للسيدة عائشة رضي الله عنها : (إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى) قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك؟ فقال : (أما إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين : لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى، قلت : لا ورب إبراهيم). قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك.
رواه البخاري
ذكر الحافظ فى فتح الباري شرح صحيح البخاري
وقالابنالمنير: مرادها أنها كانت تترك التسميةاللفظية ولا يترك قلبها التعلق بذاته الكريمة مودة ومحبة اهـ .
وفي اختيارعائشةذكرإبراهيمعليه السلام دون غيره منالأنبياء دلالة على مزيد فطنتها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أولىالناس به كما نص عليه القرآن ، فلمالم يكن لها بد من هجر الاسم الشريف أبدلته بمن هومنه بسبيل حتى لا تخرج عن دائرة التعلق في الجملة
* تخصيص الخليلين في الصلاةالإبراهيمية


وأما موسى عليه السلام :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى،في مجموع الفتاوى 12/9 ( قَاعِدَةٌ فِي الْقُرْآنِ وَكَلَامِ اللَّهِ )
وَثَنَّى قِصَّةَ مُوسَى مَعَ فِرْعَوْنَ ؛ لِأَنَّهُمَا فِي طَرَفَيْ نَقِيضٍ فِي الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَإِنَّ فِرْعَوْنَ فِي غَايَةِ الْكُفْرِ وَالْبَاطِلِ حَيْثُ كَفَرَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَبِالرِّسَالَةِ وَمُوسَى فِي غَايَةِ الْحَقِّ وَالْإِيمَانِ مِنْ جِهَةِ أَنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَاسِطَةً مِنْ خَلْقِهِ فَهُوَ مُثْبِتٌ لِكَمَالِ الرِّسَالَةِ وَكَمَالِ التَّكَلُّمِ وَمُثْبِتٌ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ بِمَا اسْتَحَقَّهُ مِنْ النُّعُوتِ وَهَذَا بِخِلَافِ أَكْثَرِ الْأَنْبِيَاءِ مَعَ الْكُفَّارِ فَإِنَّ الْكُفَّارَ أَكْثَرُهُمْ لَا يَجْحَدُونَ وُجُودَ اللَّهِ وَلَمْ يَكُنْ أَيْضًا لِلرُّسُلِ مِنْ التَّكْلِيمِ مَا لِمُوسَى ؛ فَصَارَتْ قِصَّةُ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ أَعْظَمَ الْقِصَصِ وَأَعْظَمُهَا اعْتِبَارًا لِأَهْلِ الْإِيمَانِ وَلِأَهْلِ الْكُفْرِ ؛ وَلِهَذَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُصُّ عَلَى أُمَّتِهِ عَامَّةَ لَيْلِهِ عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَكَانَ يَتَأَسَّى بِمُوسَى فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ وَلَمَّا بُشِّرَ بِقَتْلِ أَبِي جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ هَذَا فِرْعَوْنُ هَذِهِ الْأُمَّةِ



الجزء السادس عشر
[ ص: 43 ] سورة الأحقاف سأل رجل آخر عن قوله تعالى { ومن قبله كتاب موسىإماما ورحمة (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} فقال : ما سمعنا بنص القرآن والحديثأن ما قبل كتابنا إلا الإنجيل فقال الآخر : عيسىإنما كان تبعالموسىوالإنجيل إنما فيه توسع في الأحكام تيسير مما في التوراةفأنكر عليه رجل وقال : كانلعيسىشرع غير شرعموسىواحتج بقوله : { لكل جعلنا منكم شرعةومنهاجا (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} قال : فما الحكم في قوله : { وإذ قال عيسى ابنمريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} ؟ فقال : ليست هذه حجة .


فأجاب شيخ الإسلام رحمه الله
قد أخبر الله فيالقرآن أنعيسىقال لهم : { ولأحل لكم بعض الذيحرم عليكم (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} فعلم أنه أحل البعض دون الجميعوأخبر عنالمسيحأنه علمه التوراة والإنجيل بقوله : { ويعلمه الكتابوالحكمة والتوراة والإنجيل (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} ومنالمعلوم أنه لولا أنه متبع لبعض ما في التوراة لم يكن تعلمهاله منة ألا ترى أنا نحن لم نؤمر بحفظالتوراة والإنجيل وإن كان كثير من شرائع الكتابين يوافق شريعةالقرآن فهذا وغيره يبين ما ذكره علماء المسلمين من أنالإنجيل ليس فيه إلا أحكام قليلة وأكثر الأحكام يتبع فيها ما في التوراة ; وبهذا يحصل التغاير بينالشرعتين . ولهذا كانالنصارىمتفقين على حفظ التوراة وتلاوتها كما يحفظون الإنجيل
; ولهذا لما سمعالنجاشيالقرآن قال : إن هذا والذي جاء بهموسىليخرج من مشكاة واحدة
وكذلكورقة بن نوفلقال للنبي صلى الله عليه وسلم - لما ذكر له النبي صلىالله عليه وسلم ما يأتيه قال هذا هو الناموسالذي كان يأتيموسى .
وكذلك قالت الجن : { إنا سمعنا كتاباأنزل من بعد موسى
(http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} وقال تعالى : { فلما جاءهم الحق منعندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} قالوا ساحران تظاهرا أيموسىومحمدوفي القراءة الأخرى : { سحران تظاهرا (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} أي التوراة والقرآن .
وكذلك قال : { وما قدروا الله حققدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسىنورا وهدى للناس (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} إلى قوله : { وهذا كتاب أنزلناهمبارك مصدق الذي بين يديه
(http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} فهذاوما أشبهه مما فيه اقتران التوراة بالقرآن وتخصيصها بالذكر يبين ما ذكروه من أنالتوراة هي الأصل والإنجيل تبع لها في كثير من الأحكاموإن كان مغايرا لبعضها .
فلهذا يذكر الإنجيل معالتوراة والقرآن في مثل قوله : { نزل عليك الكتاببالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} { من قبل هدى للناسوأنزل الفرقان (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} وقال : { وعدا عليه حقا فيالتوراة والإنجيل والقرآن (http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu#docu)} فيذكرالثلاثة تارة ويذكر القرآن مع التوراة وحدها تارة لسر : [ وهو ] أن الإنجيل من وجهأصل ومن وجهتبع ; بخلاف القرآن معالتوراة فإنه أصل من كل وجه بل هو مهيمن على ما بين يديه من الكتاب وإن كانموافقا للتوراة في أصول الدين وكتبهمن الشرائع والله أعلم .

مجموعالفتاوى/المجلدالرابع/فصل في طرق المخاطبة
فمن تدبر التوراة والقرآن، علم أنهما جميعًا يخرجان من مشكاة واحدة، كما ذكر ذلكالنجاشي، وكما قالورقةبننوفل: هذا هو الناموس الذيكان يأتي موسى.
ولهذا قرن الله تعالى بين التوراة والقرآن في مثل هذا في قوله: {لَوْلَا أُوتِيَمِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ} إلى قوله: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [1] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%B7%D8%B1%D9%82 _%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D8%A9# cite_note-0#cite_note-0)، وقالت الجن: {إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًاأُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} الآية[2] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%B7%D8%B1%D9%82 _%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D8%A9# cite_note-1#cite_note-1)، وقال: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِنقَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً} [3] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%B7%D8%B1%D9%82 _%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D8%A9# cite_note-2#cite_note-2)، وقال: {وَمَا قَدَرُواْالله حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ الله عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْمَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ} إلىقوله: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَيَدَيْهِ} [4] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%B7%D8%B1%D9%82 _%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D8%A9# cite_note-3#cite_note-3).

وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله عند تقريره لتسمية الرسول صلى الله عليه وسلم بمحمد فى التوراة قبل تسميته بأحمد فى الإنجيل
وذلك أن التوراة هي باللغة العبرية، وهي قريبة من العربية ، بل هي أقرب لغات الأمم إلى اللغة العربية ، وكثيراً ما يكون الاختلاف بينهما في كيفيات أداء الحروف والنطق بها من التفخيم والترقيق والضم والفتح، وغير ذلك ................. الخ
الى ان قال
وتحت هذا سر يفهمه من فهم تقارب ما بين الأمتين والشريعتين. واقتران التوراة بالقرآن في غير موضع من الكتاب، كقوله تعالى: أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون * قل فاتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين [القصص: 48-49]، وقوله في الأنعام رداً على من قال: ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس الآية، ثم قال: وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه [الأنعام: 91-92]، وقال في آخر السورة: ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون * وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون [الأنعام:154-155]، وقال في أول سورة آل عمران: الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل * من قبل هدى للناس [آل عمران:1-2]،وقال: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين * الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون * وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون [الأنبياء:48-50].
ولهذا يذكر سبحانه وتعالى قصة موسى ويعيدها ويبديها، ويسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يناله من أذى الناس: لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل، حتى لو كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في هذه الأمة من يفعله .
فتأمل هذا التناسب بين الرسولين والكتابين والشريعتين ، أعني الشريعة الصحيحة التي لم تبدل، والأمتين واللغتين



* وانت عليم بمراجعة موسى له فى المعراج
* [((الر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)). [إبراهيم:1] ((ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور..)).[ إبراهيم: 5] ]
ذكر فى فتح القدير (http://www.google.com.eg/url?sa=t&source=web&ct=res&cd=5&ved=0CBAQFjAE&url=http%3A%2F%2Fwww.iid-alraid.de%2FEnOfQuran%2FTafseer%2FTafseerBooks%2Fq adeer%2Fqadeer255.htm&rct=j&q=%D8%A3%D9%86+%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D8%AC+%D9%82%D9% 88%D9%85%D9%83+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9% 84%D9%85%D8%A7%D8%AA+%D8%A5%D9%90%D9%84%D9%8E%D9%8 9+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1&ei=Cn6tS5PRG6j40wS7-PmBDg&usg=AFQjCNEVSy7Gwc_IIR5ILgVL6F6YT_0RZw)لما بين أن المقصود من بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور أراد أن يبين أن الغرض من إرسال الأنبياء لم يكن إلا ذلك، وخص موسى بالذكر لأن أمته أكثر الأمم المتقدمة على هذه الأمة المحمدية .

* وقال ابن أبي حاتم: عند تفسير آية الكرسي: حدثنا أحمد بن القاسم بن عطية، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدسكي، حدثني أبي عن أبيه، حدثنا أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن بني إسرائيل قالوا لموسى: هل ينام ربك؟ قال: اتقوا الله! فناداه ربه عز وجل: يا موسى هل ينام ربك، فخذ زجاجتين في يديك فقم الليل، ففعل موسى. فلما ذهب من الليل ثلثه نعس فوقع لركبتيه، ثم انتعش فضبطهما، حتى إذا كان آخر الليل نعس فسقطت الزجاجتان فانكسرتا، فقال: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات والأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك قال: وأنزل الله على رسوله آية الكرسي.
* قال عسى ربى ان يهلك عدوكم ويستخلفكم فى الارض = يا رسول الله الا تسنصرلنا
{" شكونا الى رسول اللهوهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة, فقلنا: يا رسولالله, ألا تستنصر لنا..؟، ألا تدعو لنا؟ فجلس, وقد احمرّ وجهه وقال: (: (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) [البخاري].}
* وكانت القبلة فى مبتدى الامر الى بيت المقدس
{ قصص الانبياء ابن كثير
كانت قبة الزمان هذه مع بني إسرائيل في التيه، يصلون إليها وهي قبلتهم وكعبتهم، وإمامهم كليم الله موسى عليه السلام، ومقدم القربان أخوه هارون عليه السلام.فلما مات هارون ثم موسى عليهما السلام استمر بنو هارون في الذي كان يليه أبوهم، من أمر القربان وهو فيهم إلى الآن.
وقام بأعباء النبوة بعد موسى وتدبير الأمر بعده فتاه يوشع بن نون عليه السلام وهو الذي دخل بهم بيت المقدس كما سيأتي بيانه.
والمقصود هنا أنه لما استقرت يده على بيت المقدس نصب هذه القبة على صخرة بيت المقدس فكانوا يصلون إليها. فلما بادت صلوا إلى محلتها وهي الصخرة؛ فلهذا كانت قبلة الأنبياء بعده إلى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد صلى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة، وكان يجعل الكعبة بين يديه فلما هاجر أمر بالصلاة إلى بيت المقدس فصلى إليها ستة عشر - وقيل سبعة عشر - شهراً.
ثم حولت القبلة إلى الكعبة وهي قبلة إبراهيم في شعبان سنة ثنتين في وقت صلاة العصر وقيل الظهر، كما بسطنا ذلك في التفسير عند قوله تعالى {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا}. إلى قوله: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}. الآيات.}

* وروى البخاري في صحيحه بسنده عن طارق بن شهاب قال: سمعت ابن مسعود يقول: شهدت من المقداد بن الأسود مشهداً لأن أكون صاحبه، أحب إلي مما عدل به، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يدعو على المشركين، فقال: لا نقول كما قال قوم موسى، إذهب أنت وربك فقاتلا، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك، وبين يديك وخلفك، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، أشرق وجهه وسره، يعني قوله . صحيح البخاري 5 / 93، مسند الإمام أحمد 1 / 390، 428، المستدرك للحاكم 3 / 349، زاد المعاد 3 / 173 - 174، فتح الباري 7 / 224،
* عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: “قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ. هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ. فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ. فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ” رواه البخاري.

* والتبوك = ادننى من القدس رمية حجر
{ صحيح مسلم .. كتاب الفضائل .. باب من فضائلموسىصلى الله عليه وسلم
حدثنا ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏حدثنا ‏‏عبد الرزاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏همام بن منبه ‏ ‏قال هذا ما حدثنا ‏ ‏أبوهريرة‏ ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكر أحاديث منها ‏‏وقالرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جاء ملك الموت إلى ‏ ‏موسى‏ ‏عليه السلام ‏ ‏فقالله ‏ ‏أجب ربك ‏ ‏قال فلطم ‏ ‏موسى‏ ‏عليه السلام ‏ ‏عينملك الموت ‏ ‏ففقأها ‏ ‏قال فرجع الملك إلى الله تعالى فقال إنك أرسلتني إلى عبد لكلا يريد الموت وقد ‏ ‏فقأ ‏ ‏عيني قال فرد الله إليه عينه وقال ارجع إلى عبدي فقلالحياة تريد فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور فما ‏ ‏توارت ‏ ‏يدك من شعرةفإنك تعيش بها سنة قال ثم مه قال ثم تموت قال فالآن من قريب رب أمتني من الأرضالمقدسة ‏ ‏رمية بحجر ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والله لو أني عندهلأريتكم قبره إلى جانب الطريقعند‏ ‏الكثيب ‏ ‏الأحمر‏
‏قال ‏ ‏أبو إسحق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يحيى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا‏ ‏معمر ‏ ‏بمثل هذا الحديث}
* والمعراج مقابل الطور ← سورة الطور وسورة النجم وقد فتحت الطور بذكر الطور الذى حدث فيه معراج موسى ثم الرق المنشور وهو القرآن ثم البيت المعمور الذى يسند ظهره اليه الخليل ثم جاء بعدها سورة النجم تفصيل للمعراج المحمدى
وفى نظم الدرر
قال الرازي : قال الصادق : إن الله تجلى لعبده بكتابه كما تجلى بالطور لما كان محلاً للتجلي خلقاً ، والكتاب لما كان محلاً للتجلي أمراً ، أجراهما في قرن - انتهى .
والبيت المعمور ( الذي هو قيام للناس كما كانت قبة الزمان قياماً لبني إسرائيل ، هذا إن كان تعالى أراد به الكعبة التي علقوا فيها الصحيفة


* البخاري: حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت أبا وائل، قال سمعت عبد الله قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً، فقال رجل: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فغضب، حتى رأيت الغضب في وجهه، ثم قال: "يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر". وكذا رواه مسلم من غير وجه عن سليمان بن مهران الأعمش به.
قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً}.
* وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد، حدثنا كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: "من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف".تفرد به أحمد رحمه الله.
* وماقص علينا القرآن اكثر مما قص علينا من قصة بنى اسرائيل لعظم المشابهة ومعلوم ان امته تلى امتنا فى الفضل والعظم وحديث فإذا انا بسواد عظيم...{في حديث السبعين الألف، الذين يدخلون الجنة بغير حساب، يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فنظرت فإذا سواد عظيم فظننت أنها أمتي فقيل: لا. هذا موسى وقومه، ثُمَّ رفع له سواد أعظم وأكثر، فقيل: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب}رواه البخاري (5378، 5420، 6175)، ومسلم (220) عن ابن عباس
ومع كثرة تكرار موسى في الآيات قال العلماء: يكاد القرآنان يكون لموسى وقومه
*و قصة موسى عليه السلام وهي أطول قصة في القرآن وقد ذُكِرت في (50) سورة من (114) سورة، كما ذُكِر سيدناموسى عليه السلام في القرآن (136) مرة، وبعده سيدنا إبراهيم (69) مرة
* الهجرة ابراهيمية والجهاد موسوى
ا- الهجرة الابراهيمية
الى الارض التى باركنا فيها{وقد قال صلى الله عليه وسلم في عثمان (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=34&ftp=alam&id=1000011&spid=34) وفي رقية (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=34&ftp=alam&id=1000386&spid=34) :إنهما أول بيتٍ هاجر في سبيل الله بعد إبراهيم ولوط) قال إبراهيم عليه السلام: إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ [الصافات:99] فكان أول بيت هاجر بعد إبراهيم ولوط بيت عثمان بن عفان (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=34&ftp=alam&id=1000011&spid=34) وزوجته رقية بنت محمد (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=34&ftp=alam&id=1000386&spid=34) صلى الله عليه وسلم.}

{ قال الله: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ}.وقال تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ، وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}.
لما هجر قومه في الله وهاجر من بين أظهرهم وكانت امرأته عاقراً لا يولد لها، ولم يكن له من الولد أحد بل معه ابن أخيه لوط بن هاران بن آزر، وهبه الله تعالى بعد ذلك الأولاد الصالحين، وجعل في ذريته النبوة والكتاب، فكل نبي بعث بعده فهو من ذريته، وكل كتاب نزل من السماء على نبي من الأنبياء من بعده فعلى أحد نسله وعقبه، خلعة من الله وكرامة له، حين ترك بلاده وأهله وأقرباءه، وهاجر إلى بلد يتمكن فيها من عبادة ربه عز وجل، ودعوة الخلق إليه.والأرض التي قصدها بالهجرة أرض الشام، وهي التي قال الله عز وجل: {إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}.قاله أُبَيّ بن كَعب وأبو العالية وقتادة وغيرهم.

{ وفى مناقب الشام وأهله لشيخ الإسلام ابن تيمية
وحديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قل: "سيكونهجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلهاتلفظهم أرضوهم، وتقذرهم نفس الرحمن، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير[9]، تبيتمعهم حيثما كانوا، وتقيل معهم حيثما قالوا."
فقد أخبر أن خيار أهل الأرض منألزمهم مهاجر إبراهيم، بخلاف من يأتي إليه ثم يذهب عنه، ومهاجر إبراهيم هي الشام.
وفي هذا الحديث بشرى لأصحابنا الذين هاجروا من حرّان[10] وغيرها إلى مهاجرإبراهيم، واتبعوا ملة إبراهيم، ودين نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبيانأن هذه الهجرة التي لهم بعد هجرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلىالمدينة، لأن الهجرة إلى حيث يكون الرسول وآثاره، وقد جعل مهاجر إبراهيم تعدل مهاجرنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الهجرة إلى مهاجره انقطعت بفتح مكة.}


ب – الجهاد الموسوى
بعدما اهلكنا القرون الاولى {تفسير ابن كثير - سورة القصص - الآية 43
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
يخبر تعالى عما أنعم به على عبده ورسوله موسى الكليم عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم من إنزال التوراة عليه بعدما أهلك فرعون وملأه. وقوله تعالى : " من بعد ما أهلكنا القرون الأولى" يعني أنه بعد إنزال التوراة لم يعذب أمة بعامة بل أمر المؤمنين أن يقاتلوا أعداء الله من المشركين كما قال تعالى : " وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية " وقال ابن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا محمد بن عبد الوهاب قالا حدثنا عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال ما أهلك الله قوما بعذاب من السماء ولا من الأرض بعدما أنزلت التوراة على وجه الأرض غير أهل القرية الذين مسخوا قردة بعد موسى ثم قرأ " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعدما أهلكنا القرون الأولى " الآية ورواه ابن أبي حاتم من حديث عوف بن أبي حبيبة الأعرابي بنحوه وهكذا رواه أبو بكر البزار في مسنده عن عمرو بن علي الفلاس عن يحيى القطان عن عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد موقوفا ثم رواه عن نصر بن علي عن عبد الأعلى عن عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أهلك الله قوما بعذاب من السماء ولا من الأرض إلا قبل موسى " ثم قرأ : " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعدما أهلكنا القرون الأولى " الآية . وقوله : " بصائر للناس وهدى ورحمة " أي من العمى والغي وهدى إلى الحق ورحمة أي إرشادا إلى العمل الصالح " لعلهم يتذكرون " أي لعل الناس يتذكرون به ويهتدون بسببه .}

جَمَعَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَيْنَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى


مجموع الفتاوى/المجلد السادس عشر/ فَصْلٌ :
جَمَعَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَيْنَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَعَلَى سَائِرِ الْمُرْسَلِينَ فِي أُمُورٍ

مِثْلُ قَوْلِهِ : { إنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى } { صُحُفِ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } .
وَفِي حَدِيثِ { أَبِي ذَرٍّ الطَّوِيلِ قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ كِتَابًا أَنْزَلَ اللَّهُ ؟ قَالَ : مِائَةَ كِتَابٍ وَأَرْبَعَةَ كُتُبٍ : ثَلَاثِينَ صَحِيفَةً عَلَى شيث وَخَمْسِينَ عَلَى إدْرِيسَ وَعَشْرٍ عَلَى إبْرَاهِيمَ . وَعَشْرٍ عَلَى مُوسَى قَبْلَ التَّوْرَاةِ . وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْفُرْقَانَ . وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : فَهَلْ عِنْدَنَا شَيْءٌ مِمَّا فِي صُحُفِ إبْرَاهِيمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ وَقَرَأَ قَوْلَهُ : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } { وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } { وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } { إنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى } { صُحُفِ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } } .
وَقَالَ : أَيْضًا { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى } { وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى } { أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى } { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى } { وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى } { أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إلَّا مَا سَعَى } { وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى } { ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى }
وَأَيْضًا فَإِنَّ إبْرَاهِيمَ صَاحِبَ الْمِلَّةِ وَإِمَامُ الْأُمَّةِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { ثُمَّ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } وَقَالَ : { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إبْرَاهِيمَ إلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ } . وَقَالَ : { وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا } وَقَالَ : { إنَّ إبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا } وَقَالَ { إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَامًا } .
وَمُوسَى صَاحِبُ الْكِتَابِ وَالْكَلَامِ وَالشَّرِيعَةِ الَّذِي لَمْ يَنْزِلْ مِنْ السَّمَاءِ كِتَابٌ أَهْدَى مِنْهُ وَمِنْ الْقُرْآنِ . وَلِهَذَا قَرَنَ بَيْنَهُمَا فِي مَوَاضِعَ
1- كَقَوْلِهِ : { قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا } إلَى قَوْلِهِ { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ }
2- وَقَوْلِهِ { قَالُوا سِحْرَانِ } إلَى قَوْلِهِ { قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ }
3- وَقَوْلِ الْجِنِّ : { إنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ }
4- وَقَوْلِهِ : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ }
5- وَقَوْلِ النَّجَاشِيِّ " إنَّ هَذَا وَاَلَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ " .
وَقِيلَ فِي مُوسَى : { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } وَفِي إبْرَاهِيمَ { وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبْرَاهِيمَ خَلِيلًا } وَأَصْلُ الْخُلَّةِ عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ وَالْعِبَادَةُ غَايَةُ الْحُبِّ وَالذُّلِّ . وَمُوسَى صَاحِبُ الْكِتَابِ وَالْكَلَامِ .
وَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إلَى أَهْلِ الْأَرْضِ.وَهُمْ فِي الْأَصْلِ صِنْفَانِ - أُمِّيُّونَ وَكِتَابِيُّونَ وَالْأُمِّيُّونَ كَانُوا يَنْتَسِبُونَ إلَى إبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُمْ ذُرِّيَّتُهُ وخزان بَيْتِهِ وَعَلَى بَقَايَا مِنْ شَعَائِرِهِ .
وَالْكِتَابِيُّونَ أَصْلُهُمْ كِتَابُ مُوسَى . وَكِلَا الطَّائِفَتَيْنِ قَدْ بَدَّلَتْ وَغَيَّرَتْ .
فَأَقَامَ مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ بَعْدَ اعْوِجَاجِهَا وَجَاءَ بِالْكِتَابِ الْمُهَيْمِنِ الْمُصَدِّقِ لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُبَيِّنِ لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ وَمَا حُرِّفَ وَكُتِمَ مِنْ الْكِتَابِ الْأَوَّلِ .
ولا شك أنه صلوات الله وسلامه عليه، أفضل البشر بل الخليقة، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}. وما كملوا إلا بشرف نبيهم.

☼واقام الله له من اصحابه من يقوم مقامهما
ابوبكر رضى الله عنه قائم مقام ابراهيم عليه السلام وعمر رضى الله عنه قائم مقام موسى عليه السلام

* راجع مسئلة اسرى بدر
[قال ابن كثير رحمه الله في تفسير (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)
قال الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال : لما كان يوم بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما تقولون في هؤلاء الأسارى ؟ قال : فقال أبو بكر : يا رسول الله ، قومك وأهلك ، استبقهم واستتبهم ، لعل الله أن يتوب عليهم . قال : وقال عمر : يا رسول الله ، أخرجوك ، وكذبوك ، فقدمهم فاضرب أعناقهم . قال : وقال عبد الله بن رواحة : يا رسول الله ، أنت في واد كثير الحطب ، فأضرم الوادي عليهم نارا ، ثم ألقهم فيه . [ قال : فقال العباس : قطعت رحمك ] قال : فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليهم شيئا ، ثم قام فدخل ، فقال ناس : يأخذ بقول أبي بكر . وقال ناس : يأخذ بقول عمر . وقال ناس : يأخذ بقول عبد الله بن رواحة . ثم خرج عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن الله ليلين قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن ، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة ، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم ، عليه السلام ، قال : ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=8&ayano=67#docu)) [ إبراهيم : 36 ] ، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى ، عليه السلام ، قال : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=8&ayano=67#docu)) [ المائدة : 118 ] ، وإن مثلك يا عمر مثل موسى [ ص: 89 ] عليه السلام ، قال : ( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=8&ayano=67#docu)) [ يونس : 88 ] ، وإن مثلك يا عمر كمثل نوح عليه السلام ، قال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=8&ayano=67#docu)) [ نوح : 26 ] ، أنتم عالة فلا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق . قال ابن مسعود : قلت : يا رسول الله ، إلا سهيل بن بيضاء ، فإنه يذكر الإسلام ، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء مني في ذلك اليوم ، حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إلا سهيل بن بيضاء فأنزل الله تعالى : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=8&ayano=67#docu)) إلى آخر الآية .
رواه الإمام أحمد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)والترمذي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13948)، من حديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، والحاكم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14070)في مستدركه ، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه ، عن عبد الله بن عمر ، وأبي هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)- رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ، وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=50). ]

وليس المقصود من الحديث مجرد التشابه فى الطبيعة الشخصية وإلا فلم لم يفتح بيت المقدس الا فى عهد عمر ولم اختص بالتحديث – لقد كان فى الامم قبلكم محدثون فإن يكن فيكم فعمر – وما ذلك إلا لكون التحديث فى اتباع الانبياء كالتكليم للأنبياء وهى خصيصة موسى عليه السلام ,ومفتتح اسلامه سورة طه والتى تسمى ايضا سورة الكليم.
وكان صلى الله عليه وسلم يحب مشابهة ابيه ابراهيم اكثر مما يحب مشابهة اخيه موسى

ولقد وجدت المصطلح المنضبط - خير من قولى قائم مقام الذى يوحى بمعان لم أردها - لدى الشيخ رفاعى سرور رحمه الله فى كتابه قدر الدعوة وهذا المصطلح هو المثال الكونىوهو المبدأ الذي صاغه الشيخ "رفاعي سرور" في كتابه: "قدر الدعوة" فيما أطلق عليه: "الأمثلة الكونية للحقائق الاعتقادية"، حيث أدرج عدة ظواهر تحت نفس المبدأ، منها التماثل بين المسيح الدجال وبين ابن صياد، والتماثل بين المؤمن والنحلة، والتماثل الوارد في حديث الجرو الذي نبح في بطن أمه: "ضاف ضيف رجلا من بني أسرائيل وفي داره كلبه مجح فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي. فعوي جروها في بطنها، قال: قيل ما هذا؟ فأوحي الله إلى رجل منهم: هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤهم أحلامها" (مسند أحمد)، والتماثل بين ظاهرة عودة الدواب لأوطانها وبين مفهوم العودة للفطرة.وكان هذا المبدأ يندرج عند الشيخ تحت مفهوم أعم هو "مفهوم الإظهار" قال الشيخ رحمه الله [ ولقد صرفنا فى هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الانسان أكثر شئ جدلا ]فالمعنى أن الله يضرب المثل من الواقع القائم لإثبات الحقيقة الاعتقادية , فالقرآن الكريم هو الكتاب المتضمن لتصور الدلائل الكونية للحقائق الاعتقادية .

وكون الصحابة أمثال كونية للأنبياء فكرة قديمة فقد لاحظ بعض العلماء أن عدد الصحابة كعدد الانبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً , وعدد أهل بدر من الصحابة كعدد الرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر.
والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جامع لإبراهيم وموسى عليهما السلام وأن أبا بكر رضى الله عنه أخذ الجانب الابراهيمى وأن عمر أخذ الجانب الموسوى ثم أن اقرب الصحابة لجانب النبى الابراهيمى عثمان رضى الله عنه حيث أنه المثال الكونى للوط عليه السلام وأقرب الصحابة لجانب النبى الموسوى على رضى الله عنه حيث أنه المثال الكونى لهارون عليه السلام

ولكن يبقى قوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث ( أما ترضى ) فما الذى أخذ من على رضى الله عنه وما الذى أعطيه فى المقابل ؟
والوجه فيه
ان مقام النيابة عن رسول الله فى المقاتلة على التأويل اعطى لعلى منفردا لا يشاركه فيه احد مقابل عدم توليه امر ازالة الفرس والروم ولما كانت التبوك مفتتح آخذ مفاتيح الشام لم يشركه رسول الله فيها وناب عن رسول الله فى ذلك ابوبكر وعمر ولذلك وقع من الفتح فى عهدهما ما لم يقع فى عهده وكما استخلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) على فى التبوك على المدينة كذلك فعل عمر فى فتح بيت المقدس .
{ ذكر الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عند تفسير قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [(123) سورة التوبة] قال -رحمه الله-: "أمر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الكفار أولاً فأول، الأقرب فالأقرب إلى حوزة الإسلام، ولهذا بدأ بقتال المشركين في جزيرة العرب. فلما فرغ منهم وفتح الله عليه مكة والمدينة والطائف واليمن واليمامة وهجر وخيبر وحضرموت وغير ذلك من أقاليم جزيرة العرب، ودخل الناس من سائر أحياء العرب في دين الله أفواجاً شرع في قتال أهل الكتاب، فتجهز لغزو الروم الذين هم أقرب الناس إلى جزيرة العرب، وأولى الناس بالدعوة إلى الإسلام، لكونهم أهل الكتاب فبلغ تبوك، ثم رجع لأجل جهد الناس وجدب البلاد، وضيق الحال، وكان ذلك سنه تسع من هجرته -عليه السلام- ثم اشتغل في السنة العاشرة بحجته، حجة الوداع ثم عاجلته المنية صلوات الله عليه وسلامه عليه بعد الحجة، بأحد وثمانين يوماً، فاختاره الله لما عنده، وقام بالأمر وزيره وصديقه وخليفته أبو بكر -رضي الله عنه-، وقد مال الدين ميلة كاد أن ينجفل فثبته الله تعالى به، فوحد القواعد وثبت الدعائم ورد شارد الدين وهو راغم ورد أهل الردة إلى الإسلام وأخذ الزكاة ممن منعها من الطغام، وبين الحق لمن جهله وأدى عن الرسول ما حمله ثم شرع في تجهيز الجيوش الإسلامية إلى الروم عبدة الصلبان، وإلى الفرس عبدة النيران. ففتح الله ببركة سفارته البلاد، وأرغم أنف كسرى وقيصر ومن أطاعها من العباد وأنفق كنوزهما في سبيل الله ، كما أخبر بذلك رسول الإله ، وكان تمام الأمر على يدي وصية من بعده وولى عهده الفاروق الأواب، شهيد المحراب، أبى حفص عمر بن الخطاب، فأرغم الله به أنوف الكفرة الملحدين، وقمع الطغاة والمنافقين، واستولى على المماليك شرقاً وغرباً، وحملت إليه خزائن الأموال من سائر الأقاليم بعداً أو قرباُ، ففرقها على الوجه الشرعي والسبيل المرضي }

ومقابل تلك المنزلة التى اعطيت لهما اعطى منزلة حمل السيف الرابع فإن رسول الله بعث باربعة اسياف
{ قال ابن رجب -رحمه الله- تعالى، والذي يظهر أن في القرآن أربعة سيوف: سيف على المشركين حتى يسلموا أو يؤسروا {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء} [(4) سورة محمد]، وسيف على المنافقين وهو سيف الزنادقة، وقد أمر الله بجهادهم والإغلاظ عليهم في سورة براءة، وسورة التحريم، وآخر سورة الأحزاب، وسيف على أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية، وسيف على أهل البغي وهو المذكور في سورة الحجرات. وقال ابن كثير -رحمه الله- تعالى عند تفسيره لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} (73) سورة التوبة]: "عن على ابن أبى طالب -رضي الله عنه- قال: "بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأربعة أسياف: سيف للمشركين {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ} [(5) سورة التوبة]، وسيف للكفار أهل الكتاب: {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [(29) سورة التوبة]، وسيف للمنافقين: {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [(9) سورة التحريم]، وسيف للبغاة: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [(9) سورة الحجرات].}
وسيف البغاة لم يسله الا على قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ان منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل، فسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) من هو؟ فقال: خاصف النعل ـ يعني على
*{ عن أبي سعيد قال‏:‏ كنا جلوساً ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج علينا منبعض بيوت نسائه قال‏:‏ فقمنا معه فانقطعت نعله، فتخلف عليها علي يخصفها، ومضى رسولالله صلى الله عليه وسلم ومضينا معه، ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال‏:‏ ‏"‏إن منكممن يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله‏"‏‏.‏ فاستشرفنا وفينا أبو بكروعمر فقال‏:‏ ‏"‏لا ولكنه خاصف النعل‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فجئنا نبشره، قال‏:‏ فكأنه قدسمعه‏.‏رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة‏. }
وسبب ذلك أن هناك أمور لا يمكن أن يقوم بها النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه وذلك كجمع القرآن وقتال البغاة ولذا قال النبى صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين
والسنة فى قتال البغاة إنما هى عن على رضى الله عنه .

وأما صبر عثمان فوجه الاستشكال فيه أن الله أمر بقتال البغاة فلم لم يفعل عثمان رضى الله عنه
أجيب على ذلك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بالصبر , ولكن يبقى السؤال لماذا أُمر عثمان رضى الله عنه بالصبر ولم يؤمر على رضى الله عنه بذلك.
والجواب والله أعلم
انه جرت سنة الله ان لايشرع للناس شرعا ولاينزل عليهم حكما الا بعد ان يريهم من واقعهم شدة فاقتهم لهذا الحكم ـ ولذا كان النهى عن السؤال عما لم يقع حيث أن وقوع المسألة قدراً وأحتياج الناس إلى أمر الشرع فيها ينزل منزلة المضطر إلى ربه والمضطر دائماً يجاب فسرعان ما يلهم الرب عزوجل اهل العلم وجه المسألة مما نزل من الوحى اما المجيب عما لم يقع فليس معه حال الاضطرار ومن لم يكن معه توفيق الله أين له الاصابة؟! ـ فكان ما جرى فى بغى من بغى على عثمان رضى الله عنه مع كف يده كالمقدمة لبغى من بغى على على رضى الله عنه مع بسط يده
فلولا قتل قابيل لأخيه ما أنزلت أحكام القصاص {من أجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل}
جرت سنة الله ان يرى الناس بالقدر ما يكون من ضرر لو لم ينزل تشريعه فيعلموا حكمته فيزدادوا ايمانا وتسليما, فصبر عثمان رضى الله عنه وما جرى له مع البغاة عليه ينزل منزلة سبب النزول فى قوله تعالى {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [(9) سورة الحجرات] .
ولم يكن ذلك ممكناً زمن النبوة لأن المقاتل للنبى صلى الله عليه وسلم كافر .