أهــل الحـديث
07-07-2013, 06:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
مراتب المجتهدين:
لقد اختلف العلماء في ترتيب طبقات الفقهاء المجتهدين بحسب قدراتهم العلمية وأعمالهم الفقهية ، ولإمكاناتهم في الاجتهاد والتخريج على مناهج متعددة ربما تتفق مع بعضها البعض ، وربما تختلف فيما بينها اختلافاً يسيراً ، وإني سأعرض عن اختلافهم هذا لأنه لا مجال لذكره هنا ، وسأكتفي فيما اعتمدته في كتابي المذهب في أصول المذهب ، وإليك بيانه:
تنقسم طبقات المجتهدين إلى أربعة طبقات:
الطبقة الأولى: مرتبة المجتهدين المستقليين.
الطبقة الثانية : مرتبة المجتهدين المنتسبين.
الطبقة الثالثة : مرتبة المجتهدين في المذهب .
الطبقة الرابعة : مرتبة المجتهدين في الفتوى.
وسأذكر تفصيل كل مرتبة لوحدها إن شاء الله
الطبقة الأولى : مرتبة المجتهدين المستقلين:
فأهل هذه الطبقة ليسوا تابعين لأحد ، فهم الذين يقعدون القواعد ويرسمون المنهاج لأنفسهم ، ويفرعون الفروع عليها ، ويستنبطون الأحكام من الكتاب والسنة ، ويعملون بالقياس والاستحسان وغير ذلك مما اشتمل عليه الاجتهاد ، ويتصرفون في الأصول التي بنوا عليها اجتهاداتهم ، ويتتبعون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، والآثار لمعرفة الأحكام ، ويقدمون بعض الأدلة المتعارضة على بعض ، ويتعرضون لمآخذ الأحكام في تلك الأدلة ، ويتكلمون في هذه المسائل التي لم يسبق الجواب فيها أخذاً من تلك الأدلة .
وأهل هذه الطبقة هم فقهاء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، وكبار التابعين أمثال : سعيد بن المسيب ، وإبراهيم النخعي ، وأصحاب المذاهب الربعة ، رضي الله عنهم أجمعين ، وغيرهم ممن سلك مسلكهم في تأسيس قواعد الأصول ومنهم على الصحيح الإمامان الجليلان : أبو يوسف ، ومحمد بن الحسن الشيباني صاحبا أبي حنيفة رحمهم الله تعالى.
الطبقة الثانية: مرتبة المجتهدين المنتسبين:
أهل هذه الطبقة تابعون لإمامهم يسلمون بأصوله ، ويأخذون باجتهاداته من أدلتها ، ويجتهدون على مقتضى أدلة إمامهم وأصوله ، وقد يخالفون إمامهم في اجتهاداته في الفروع .
قال الشيخ ولي الله الدهلوي رحمه الله (المنتسب من سلم أصول شيخه واستعان بكلامه كثيراً في تتبع الأدلة والتنبيه للمأخذ ، وهو مع ذلك متيقن بالأحكام من قبل أدلتها ، قادر على استنباط المسائل منها قل ذلك أو أكثر).
وأهل هذه الطبقة هم أتباعه الأمة الأربعة أمثال : الإمام المزني والبويطي من أتباع الإمام الشافعي رضي الله عنه ، وأشهب بن عزيز ، وعبد الرحمن بن القاسم من أتباع الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه ، وأمثال الإمام إسحاق التميمي ، وأبي بكر بن الأثرم من أتباع الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
الطبقة الثالثة : مرتبة المجتهدين في المذهب:
أهل هذه الطبقة هم المتمكنون من تخريج الأحكام على نصوص إمامهم فيما انتهى إليه من أصول وفروع ، ويعرفون أدلة الأحكام التي استنبطها إمامهم مع توفر القدرة على ترجيح بعض الأقوال في المذهب على بعض ، فهم أصحاب التخريج .
ويشترط في مجتهد المذهب أن يكون عارفا بأصول مذهب إمامه وقواعده ، عالماً بأصول الفقه ، عارفاً باللغة العربية معرفة تمكنه فهم النصوص ، عارفاً بالحديث.
وعمل هؤلاء إلحاق مالم ينص عليه أئمتهم بما نصوا عليه ، وهو ما يسمى (تخريج الفروع على نص الإمام) .
إلا أن أهل هذه الطبقة لا يجتهدون في الفروع إلا فيما لم يرد فيه حكم عن أئمتهم ، اما إذا ورد حكم عن أئمتهم فلا يسعهم إلا التقليد.
ومن هؤلاء المخرجين في المذهب : الإمام أبو بكر الخصاف ، وأبو جعفر الطحاوي ، وشمس الأئمة الحلواني ، والإمام السرخسي ، وفخر الإسلام البزدوي ، والحسن بن زياد من علماء الحنفية .
وأبو بكر الأيهري ، وابن أبي زيد القيرواني ، ومحمد بن أبي زمنين من علماء المالكية ، والرموزي ، وأبو حامد الإسفراييني ، وأبو إسحاق الشيرازي من علماء الشافعية.وابن القاضي أبو يعلى الشهيد أبو الحسين ، وأبو يعلى الصغير عماد الدين من علماء الحنابلة.
فهؤلاء كلهم من المخرجين الملتزمين أصول مذهب إمامهم المعين لا يخرجون عن قواعد أئمتهم في الأصول ، ويجتهدون فيما لا نص فيه من الفروع
الطبقة الرابعة والأخيرة : مرتبة المجتهدين في الفتوى :
أهل هذه الطبقة لا يستنبطون أحكام فروع لم يجتهد فيها الأئمة ، ولا يستنبطون ايضاً أحكام مسائل لم يعرف حكمها من قبل ، إلا أنهم يرجحون بعض الأقوال على بعض بقوة الدليل ، وهي التي أطلقها إمامهم ، وذلك لتبحرهم بمذهب إمامهم ، فاجتهادهم لا يكون استنباطاً مستقلاً ولا يكون تابعاً ، فهم أصحاب الترجيح ، أمثال : أبي حسن القدوري ، والمرغيناني ، والكاساني من علماء الحنفية ، وأبو حامد الغزالي ، والنووي من علماء الشافعية ، وأبو عبد الله المازري ، وابن رشد ، واللخمي ، وابن العربي ، والقرافي ، والشاطبي من علماء المالكية ، وابن قدامة من علماء الحنابلة رحمهم الله ، ويسمى أصحاب هذه الطبقة بـ مجتهد الترجيح أو مجتهد الفتيا
من موقع الدكتور الشيخ ولي الدين محمد صالح الفرفور فيس بوك
مراتب المجتهدين:
لقد اختلف العلماء في ترتيب طبقات الفقهاء المجتهدين بحسب قدراتهم العلمية وأعمالهم الفقهية ، ولإمكاناتهم في الاجتهاد والتخريج على مناهج متعددة ربما تتفق مع بعضها البعض ، وربما تختلف فيما بينها اختلافاً يسيراً ، وإني سأعرض عن اختلافهم هذا لأنه لا مجال لذكره هنا ، وسأكتفي فيما اعتمدته في كتابي المذهب في أصول المذهب ، وإليك بيانه:
تنقسم طبقات المجتهدين إلى أربعة طبقات:
الطبقة الأولى: مرتبة المجتهدين المستقليين.
الطبقة الثانية : مرتبة المجتهدين المنتسبين.
الطبقة الثالثة : مرتبة المجتهدين في المذهب .
الطبقة الرابعة : مرتبة المجتهدين في الفتوى.
وسأذكر تفصيل كل مرتبة لوحدها إن شاء الله
الطبقة الأولى : مرتبة المجتهدين المستقلين:
فأهل هذه الطبقة ليسوا تابعين لأحد ، فهم الذين يقعدون القواعد ويرسمون المنهاج لأنفسهم ، ويفرعون الفروع عليها ، ويستنبطون الأحكام من الكتاب والسنة ، ويعملون بالقياس والاستحسان وغير ذلك مما اشتمل عليه الاجتهاد ، ويتصرفون في الأصول التي بنوا عليها اجتهاداتهم ، ويتتبعون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، والآثار لمعرفة الأحكام ، ويقدمون بعض الأدلة المتعارضة على بعض ، ويتعرضون لمآخذ الأحكام في تلك الأدلة ، ويتكلمون في هذه المسائل التي لم يسبق الجواب فيها أخذاً من تلك الأدلة .
وأهل هذه الطبقة هم فقهاء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، وكبار التابعين أمثال : سعيد بن المسيب ، وإبراهيم النخعي ، وأصحاب المذاهب الربعة ، رضي الله عنهم أجمعين ، وغيرهم ممن سلك مسلكهم في تأسيس قواعد الأصول ومنهم على الصحيح الإمامان الجليلان : أبو يوسف ، ومحمد بن الحسن الشيباني صاحبا أبي حنيفة رحمهم الله تعالى.
الطبقة الثانية: مرتبة المجتهدين المنتسبين:
أهل هذه الطبقة تابعون لإمامهم يسلمون بأصوله ، ويأخذون باجتهاداته من أدلتها ، ويجتهدون على مقتضى أدلة إمامهم وأصوله ، وقد يخالفون إمامهم في اجتهاداته في الفروع .
قال الشيخ ولي الله الدهلوي رحمه الله (المنتسب من سلم أصول شيخه واستعان بكلامه كثيراً في تتبع الأدلة والتنبيه للمأخذ ، وهو مع ذلك متيقن بالأحكام من قبل أدلتها ، قادر على استنباط المسائل منها قل ذلك أو أكثر).
وأهل هذه الطبقة هم أتباعه الأمة الأربعة أمثال : الإمام المزني والبويطي من أتباع الإمام الشافعي رضي الله عنه ، وأشهب بن عزيز ، وعبد الرحمن بن القاسم من أتباع الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه ، وأمثال الإمام إسحاق التميمي ، وأبي بكر بن الأثرم من أتباع الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
الطبقة الثالثة : مرتبة المجتهدين في المذهب:
أهل هذه الطبقة هم المتمكنون من تخريج الأحكام على نصوص إمامهم فيما انتهى إليه من أصول وفروع ، ويعرفون أدلة الأحكام التي استنبطها إمامهم مع توفر القدرة على ترجيح بعض الأقوال في المذهب على بعض ، فهم أصحاب التخريج .
ويشترط في مجتهد المذهب أن يكون عارفا بأصول مذهب إمامه وقواعده ، عالماً بأصول الفقه ، عارفاً باللغة العربية معرفة تمكنه فهم النصوص ، عارفاً بالحديث.
وعمل هؤلاء إلحاق مالم ينص عليه أئمتهم بما نصوا عليه ، وهو ما يسمى (تخريج الفروع على نص الإمام) .
إلا أن أهل هذه الطبقة لا يجتهدون في الفروع إلا فيما لم يرد فيه حكم عن أئمتهم ، اما إذا ورد حكم عن أئمتهم فلا يسعهم إلا التقليد.
ومن هؤلاء المخرجين في المذهب : الإمام أبو بكر الخصاف ، وأبو جعفر الطحاوي ، وشمس الأئمة الحلواني ، والإمام السرخسي ، وفخر الإسلام البزدوي ، والحسن بن زياد من علماء الحنفية .
وأبو بكر الأيهري ، وابن أبي زيد القيرواني ، ومحمد بن أبي زمنين من علماء المالكية ، والرموزي ، وأبو حامد الإسفراييني ، وأبو إسحاق الشيرازي من علماء الشافعية.وابن القاضي أبو يعلى الشهيد أبو الحسين ، وأبو يعلى الصغير عماد الدين من علماء الحنابلة.
فهؤلاء كلهم من المخرجين الملتزمين أصول مذهب إمامهم المعين لا يخرجون عن قواعد أئمتهم في الأصول ، ويجتهدون فيما لا نص فيه من الفروع
الطبقة الرابعة والأخيرة : مرتبة المجتهدين في الفتوى :
أهل هذه الطبقة لا يستنبطون أحكام فروع لم يجتهد فيها الأئمة ، ولا يستنبطون ايضاً أحكام مسائل لم يعرف حكمها من قبل ، إلا أنهم يرجحون بعض الأقوال على بعض بقوة الدليل ، وهي التي أطلقها إمامهم ، وذلك لتبحرهم بمذهب إمامهم ، فاجتهادهم لا يكون استنباطاً مستقلاً ولا يكون تابعاً ، فهم أصحاب الترجيح ، أمثال : أبي حسن القدوري ، والمرغيناني ، والكاساني من علماء الحنفية ، وأبو حامد الغزالي ، والنووي من علماء الشافعية ، وأبو عبد الله المازري ، وابن رشد ، واللخمي ، وابن العربي ، والقرافي ، والشاطبي من علماء المالكية ، وابن قدامة من علماء الحنابلة رحمهم الله ، ويسمى أصحاب هذه الطبقة بـ مجتهد الترجيح أو مجتهد الفتيا
من موقع الدكتور الشيخ ولي الدين محمد صالح الفرفور فيس بوك