المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف أم المؤمنين عائشة ايام الفتن



أهــل الحـديث
04-07-2013, 01:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




موقف عائشة أم المؤمنين

أيام الفتن

لم تكن فتنة مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان – رضي الله عنه - مجرد ثورة عفوية ، بل هو مكرٌ دبر قبلها بسنوات ، فقد قام السبئية(* (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)) وبعض أصحاب المطامع الشخصية والأحقاد الدفينة بتأليب العامة على أمرائهم ومن ثمَّ على خليفتهم . فبدأوا أولاً بالحرب الإعلامية ، وبثوا الإشاعات الكاذبة عن الخليفة وولاتهِ ، وعمدوا إلى تزوير الكتب واختلاقها على لسان الصحابة ( عائشة ، علي ، طلحة ، الزبير ) وكانت الرسائل المزورة تبعث من مصرٍ إلى آخر حتى يقول أهل ذلك المصر : " إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاء " ، بهذه الطريقة نجح ابن سبأ ومن معه بأن يخرجوا من كل مصرٍ ( البصرة ، الكوفة ، مصر ) بعض الغوغاء والهمج يقودهم أصحاب المطامع الدنيوية ، فشكل هؤلاء جيشاً حاصر خليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، في حرم رسول الله ، في الشهر الحرام حتى قتلوه .
حقيقة خروج أم المؤمنين إلى البصرة :
هذا ما جعل أم المؤمنين –رضي الله عنها - ومن معها يخرجون إلى البصرة تحديداً ، فلو أنهم أرادوا الانشقاق عن خلافة عليِّ – رضي الله عنه - لكان الأولى أن يخرجوا إلى الشام . إلا أن القوم بايعوا علياً وأرادوا إعانتهُ على إخماد الفتنة التي لم تكن لتنتهي باستشهاد الخليفة عثمان –رضي الله عنه - .
لهذا كانت طبيعة المهمة التي قامت بها أم المؤمنين ومن معها ( إعلامية ) في بادئ الأمر ، خصوصاً وأن ختم أم المؤمنين وضع على بعض تلك الكتب المزورة , ولأنَّ الناس كلَّما ظلوا دون توعية استمرت رحى الفتنة بالدوران . لذلك كانت وجهتهم إلى البصرة لأنَّ الأراجيف كانت قد كثرت فيها حتى شارك نفر من أهلها في الفتنة ، وهذا ما أكدتهُ أم المؤمنين في جوابها لوالي البصرة عثمان بن حنيف حين سألها عن سبب قدومها فقالت : " والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم ولا يغطي لبنيه الخبر إن الغوغاء من أهل الأمصار ونزاع القبائل غزوا حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحدثوا فيه الأحداث وآووا فيه المحدثين واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه وانتهبوا المال الحرام وأحلوا البلد الحرام والشهر الحرام ومزقوا الأعراض والجلود وأقاموا في دار قومٍ كانوا كارهين لمقامهم ضارين مضرين غير نافعين ولا متقين لا يقدرون على امتناع ولا يأمنون فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح "([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)) .
وبعد أن ينجلي الغبار ويفقه الناس حقيقة الأمر يبدأ الشق الثاني من المهمة وهو جمع الناس للقصاص من قتلة عثمان ، والغاية من ذلك الإصلاح بين الناس ، ذلك أن لعثمان مكانتهُ المعنوية ، وقتلهُ بالصورة التي تمت اغتيالاً لصفةٍ شرعية ، هي الخلافة التي يفهمها المسلمون على أنها " نيابة عن صاحب الشرع في حفظ الدين و سياسة الدنيا بهِ " ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)) .
إذاً الإصلاح هو غاية عائشة ومن معها ، هذا ما أجابت بهِ القعقاع عندما سألها عن سبب قدومها إلى البصرة فقالت : " أي بني إصلاح بين الناس "([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4)) .

هل خالفت عائشة الأمر بالاستقرار في البيوت؟
حاولت طائفة الرافضة([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)) الطعن بأم المؤمنين مستدلين بقوله تعالى : ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ[ سورة الأحزاب من الآية : 33 ] وقد رد أبن تيمية على هذا الزعم قائلاً " وأما قوله وخالفت أمر الله في قوله تعالى : ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ فهي رضي الله عنها لم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى والأمر بالاستقرار في البيوت لا ينافى الخروج لمصلحة مأمور بها كما لو خرجت للحج والعمرة أو خرجتْ مع زوجها في سفرة فإن هذه الآية قد نزلت في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وقد سافر بِهنِّ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك كما سافر في حجة الوداع بعائشة رضي الله عنها وغيرها وأرسلها مع عبد الرحمن أخيها فأردفها خلفه وأعمرها من التنعيم وحجة الوداع كانت قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بأقل من ثلاثة أشهر بعد نزول هذه الآية ولهذا كان أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يحججن كما كنَّ يحججن معه في خلافة عمر رضي الله عنه وغيره وكان عمر يوكل بقطارهن عثمان أو عبد الرحمن بن عوف وإذا كان سفرهن لمصلحة جائزا فعائشة اعتقدت أن ذلك السفر مصلحة للمسلمين فتأولت في ذلك "([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)).

وقوع القتال لم يكن باختيار كلا الطرفين :
بعد وصول أم المؤمنين ومن معها إلى البصرة تبعهم خيار أهلها ، الأمر الذي أثار حفيظة ( حكيم بن جبلة )([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)) ومن معهُ من الغوغاء ، فقرروا اتخاذ إجراءات وقائية ، فدبروا لاغتيال أم المؤمنين ، إلا أن الله دفع عنها بنفر من المسلمين ، فدارت عليهم الرحى ، وأطاف بهم المسلمون فقتلوهم([7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)) . وهاجم الغوغاء معسكر طلحة والزبير وظلوا يقاتلونهم وطلحة والزبير كافَّون إلا ما دافعوا عن أنفسهم ، واستمر الغوغاء بتسعير القتال عندها قال طلحة والزبير : " الحمد لله الذي جمع لنا ثأرنا من أهل البصرة اللهم لا تبق منهم أحدا " ([8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9)) فقاتلوهم حتى قُتِل رأس الفتنة حكيم بن جبلة ، واستقر الأمر في البصرة لطلحة والزبير ومن معهم .
أما علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - فكان هو الآخر حريص على الإصلاح بين الناس إلا أن اجتهاده أداه إلى التروي والتسكين حتى تستقر الأمور ، ثمَّ ينظر بعد ذلك في شأن القصاص من قتلة عثمان . ولما كان علي حريصاً على توحيد الكلمة قرر أن يجبر معاوية ومن معه من اهل الشام على الدخول في البيعة حتى لو أضطر إلى قتالهم ، وأثناء استعدادهِ للخروج بلغه خبر خروج عائشة ومن معها إلى البصرة ([9] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10))، عندها قرر علي التحرك نحو البصرة ليقوم بدورهِ في الإصلاح بين المسلمين وتوحيد كلمتهم .
ولما علم أصحابهُ أنَّ في الطرف المقابل تقف أمُّ المؤمنين وحواريُّ رسول الله و الشهيد الذي يمشي على الأرض كثرت أسئلتهم([10] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11)) لأميرهم : إلى أين تذهب بنا ؟ وما أنت صانع إذا لقيت القوم ؟ فرد على أحدهم قائلاً " أما الذي نريد وننوي فالإصلاح إن قبلوا منا وأجابونا إليه . قال : فإن لم يجيبوا إليه ؟ قال : ندعهم بعذرهم ونعطيهم الحق ونصبر . قال : فإن لم يرضوا ؟ قال : ندعهم ما تركونا . قال : فإن لم يتركونا ؟ قال : امتنعنا منهم . قال : فنعم إذا. "([11] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)). ولما تدانى الفريقان أرسل علي القعقاع لمحاورة القوم ، ولما كان الطرفان سريعا الرجوع إلى الحق ، ولم يخرجا إلا للإصلاح نجحتْ مساعي القعقاع وبات الناس على نية الصلح والعافية وهم لا يشكون في الصلح ، فكان بعضهم بحيال بعض ، وبعضهم يخرج إلى بعض لا يذكرون ولا ينوون إلا الصلح . وبات الذين أثاروا الفتنة بشر ليلة باتوها قط ، إذ أشرفوا على الهلاك ، وجعلوا يتشاورون ليلتهم كلها فقال قائلهم : " أما طلحة والزبير فقد عرفنا أمرهما وأما علي فلم نعرف أمره حتى اليوم ورأي الناس فينا والله واحد وإن يصطلحوا وعلي فعلى دمائنا "([12] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13)) هنا أيقن أصحاب الفتنة أن لا نجاة لهم إلا بإنشاب القتال وإشعال الفتنة بين الطرفين . فهاجموا معسكر الزبير ليلاً فتصدّى لهم أهل البصرة حتى ردوهم إلى عسكرهم ، فسمع علي وأهل الكوفة الصوت ، وقد وضع أهل الفتنة رجلاً قريباً من علي ليخبره بما يريدون فلما قال : ما هذا ؟ قال ذلك الرجل : فاجأنا القوم بيتونا فرددناهم ، واستمر أهل الفتنة في إنشاب القتال وعلي يأمر أصحابه أن لا يبدؤا بقتال ولا يقتلوا مدبراً ولا يجهزوا على جريح ([13] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14)) وفي الجانب الآخر ينادي طلحة وهو على دابَّتهِ وقد غشيهُ الناس فيقول : " يا أيها الناس أتنصتون ؟ فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فما زاد أن قال : أف أف فراش نار وذباب طمع ."([14] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15))
دخول أم المؤمنين إلى ساحة المعركة :
لما وصل خبر اشتداد القتال إلى أم المؤمنين خرجتْ على جملها وكلها أمل أن تحجز بين الناس وتطفئ هذهِ الفتنة التي بدأت تشتعل ، تعوِّل في هذا على مكانتها في قلوب الناس . الأمر الذي لا ينسجم وطموحات ابن سبأ ورفاقهِ ، والذين أرادوها ناراً لا تخمد فوسوست لهم شياطينهم بمحاولة قتل أم المؤمنين ، وهو أمر كفيل بأن يحدث صدعاً لا يرأب ، فأمطروا هودجها بوابل من السهام حتى أصبح الهودج كأنهُ " قنفذ مما رمي فيهِ من النبل" ([15] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16)) وكان كل من أخذ بخطام الجمل يقتل ، فقتل حول الجمل خلق كثير ، فالقوم بين محاولٍ لقتلها ومستبسلٍ في الدفاع عنها ، وهي في حيرة شديدة وحرج " فهي لا تريد القتال ولكنَّهُ وقع رغماً عنها ، وأصبحت في وسط المعمعة وصارتْ تنادي بالكف فلا مجيب " ([16] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17))

علاقة عائشة بعلي وعمار بعد هذهِ الأحداث :
لقد اجتهد الصحابة آراءهم أثناء الفتنة ، فمنهم من رأى وجوب تقديم القصاص ، ومنهم من رأى أنَّ الأمر بحاجة إلى التروي ، وفريق ثالث لم يتبين لهم وجه الصواب فقروا اعتزال الفتنة . ولم يكن اختلافهم هذا ليدخل الأحقاد في القلوب فهي قلوب عَمُرَتْ بذكر الله ، وكلاً منهم يعلم ما للآخر من فضل ، من هجرة وجهاد مع رسول الله وسعي في نشر الدين .
وقد وضعتْ ام المؤمنين ثقتها في علي منذ البداية ، فقد لقيها الأحنف بن قيس في مكة بعد استشهاد عثمان فقال لها : " من تأمرين أن أبايع قالت : علي . قلت : تأمرينني به وترضينه لي قالت : نعم فمررت على علي بالمدينة فبايعته"([17] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18)). و علي من جانبهِ أمر رجاله بعد معركة الجمل أن لا يجهزوا على جريح ولا يتبعوا مدبراً ، ولا يدخلوا داراً ، ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن وليس لجيشهِ من غنيمة إلا ما حمل إلى ميدان المعركة من السلاح والكراع ([18] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19))، ثم تفقد القتلى ودعا لهم بالمغفرة وترحم عليهم ، وأثنى على عدد منهم بالخير والصلاح ([19] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20)) . بعد ذلك جهز عائشة بكل شيء ينبغي لها من مركب وزاد ومتاع ، واختار لها أربعين امرأة من نساء البصرة المعروفات ، وشيعها أميالاً وسرح معها بنيهِ يوماً([20] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21)). ولم يكن ليسمح للمتصيدين في الماء العكر من أن ينالوا منها ، فقد سمع يوماً أن رجلين قد نالا منها ، فأمر القعقاع أن يجلد كل واحد منهما مئة جلدة([21] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22)) . ومن جانبها لم تكن لتحمل على علي شيئاً من ضغينة ، فقالت يوم خروجها من البصرة : " يا بني تعتب بعضنا على بعض استبطاء واستزادة فلا يعتدين أحد منكم على أحد بشيء بلغه من ذلك إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها وإنه عندي على معتبتي من الأخيار . وقال : علي يا ايها الناس صدقت والله وبرت ما كان بيني وبينها إلا ذلك وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه و سلم في الدنيا والآخرة "([22] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23)) .
وبعد استشهاد علي وفد على أم المؤمنين رجل من أهل العراق فسألتهُ عن أخبار علي مع الخوارج فأخبرها أنهُ شهد النهروان ووقف مع علي على جثة ( ذي الثدية)(* (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24)) فقالت : " فما قول على رضي الله عنه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قال : سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت : هل سمعت منه انَّه قال غير ذلك قال : اللهم لا ، قالت : أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا رضي الله عنه إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث "([23] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25)) ، يظهر من النص أنَّ عائشة تعلم جيداً الفرق بين علي والغوغاء من أهل العراق ، فاستوثقتْ من الخبر ثم صدقتْ علي وأيدتْ أنهُ كان يومها على الحق ، وترحمت عليه ، وآخر ما ذكرت لهُ إيمانهُ بالله ورسولهِ .
أما عمار بن ياسر – رضي الله عنه - فكان هو الآخر يحفظ لأم المؤمنين مكانتها ويعرف قدرها وقد سمع رجلاً ينال منها فقال له : " اغرب مقبوحا منبوحا أتؤذي حبيبة رسول الله " ([24] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26)) . وفي الجانب المقابل وقع رجل في عمار في حضرة عائشة فقالت : " اما عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا يخير بين أمرين الا اختار أرشدهما "([25] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27)).
هذهِ هي أخلاقهم رضوان الله عليهم جميعاً ، وما وقع بينهم كان سببهُ اختلاف في الاجتهاد وكلٌّ منهم مجتهد فليس قول أحدهم حجة على الآخر ، وبعد انقضاء الأمر لا يذكر أحدهم للآخر إلا الخير ، فعلي وعمار يذكرون أن عائشة حبيبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وزوجه في الدنيا والآخرة ، وهي تذكر لهم هجرتهم وجهادهم مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ومدحِهِ لهم . رضي الله عنهم أجمعين وجمعنا معهم في جنتهِ آمين .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

* (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1)السبئية : أصحاب عبد الله بن سبأ الذي قال لعلي كرم الله وجهه : أنت أنت يعني أنت الإله فنفاه إلى المدائن ،زعموا أنه كان يهوديا فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون : وصي موسى عليهما السلام مثل ما قال في علي رضي الله عنه وهو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي رضي الله عنه ومنه انشعبت أصناف الغلاة زعم أن عليا حي لم يمت ففيه الجزء الإلهي ولا يجوز أن يستولى عليه وهو الذي يجيء في السحاب والرعد صوته والبرق تبسمه وأنه سينزل إلى الأرض بعد ذلك فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وإنما أظهر ابن سبأ هذه المقالة بعد انتقال علي رضي الله عنه واجتمعت عليه جماعة وهم أول فرقة قالت بالتوقف والغيبة والرجعة وقالت : يتناسخ الجزء الإلهي في الأئمة بعد علي رضي الله عنه وقد قام ابن سبأ هذا بدور محوري في تأليب الناس على الخليفة عثمان غايته في ذلك تمزيق وحدة المسلمين وتقويض دولتهم . ينظر : الملل والنحل ، محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني : 1/172 ؛ عبد الله ابن سبأ ، سليمان العودة ؛ فتنة مقتل عثمان ، علي الصلابي .


[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2)تاريخ الطبري ، 3/14

[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3)مقدمة ابن خلدون ، عبد الرحمن بن خلدون: 276

[3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4)تاريخ الطبري : 3/29

[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5)

[5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6)منهاج السنة : 4/318

[6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7) كان حكيم بن جبلة رجلا لصاً ، إذا قفل الجيوش خنس عنهم فسعى في أرض فارس فيغير على أهل الذمة ويتنكر لهم ويفسد في الأرض ويصيب ما شاء ثم يرجع ، فشكاه أهل الذمة وأهل القبلة إلى عثمان فكتب إلى عبدالله بن عامر أن احبسه ومن كان مثله فلا يخرُجنَّ من البصرة حتى تأنسوا منه رشدا ، فحبسه فكان لا يستطيع أن يخرج منها ... الأمر الذي جعله يحقد على الخليفة ، فكان في مقدمة الغوغاء المشاركين في الفتنة ولعب دوراً بارزاً فيها . ينظر تاريخ الطبري :2/639

[7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8)تاريخ الطبري : 5/503

[8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref9)م . ن : 3/19

[9] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref10) م . ن : 5/507

[10] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref11)ينظر : حقيقة الخلاف بين الصحابة في موقعتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، علي الصلابي : 35

[11] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref12) تاريخ الطبري : 5/510

[12] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref13) تاريخ الطبري : 5/526

[13] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref14)ينظر : م . ن : 5/ 541

[14] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref15)تاريخ ابن خياط ، خليفة ابن خياط: 1/41

[15] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref16)م ، ن : 190

[16] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref17) حقيقة الخلاف بين الصحابة في موقعتي الجمل وصفين وقضية التحكيم: 45

[17] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref18) تاريخ الطبري : 3/34

[18] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref19)ينظر : مصنف في الأحاديث والآثار، ابو بكر ابن ابي شيبة : 15/286

[19] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref20)ينظر : م . ن : 6 / 261

[20] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref21)ينظر : مسند احمد : 6 / 393

[21] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref22)ينظر : البداية والنهاية ، الحافظ ابن كثير : 7 /357

[22] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref23)الطبري : 5 / 581

* (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref24) ذو الثدية هذا رجلٌ ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صفته وأخبر أنَّهُ سيكون مع الخوارج .

[23] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref25)مسند احمد : 656

[24] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref26)سنن الترمذي : 3888

[25] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref27)مسند احمد : 24864