المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تخريج حديث " مَنْ وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا " وبيان علته



أهــل الحـديث
30-06-2013, 07:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تخريج حديث " مَنْ وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا " وبيان علته
رواه أحمد في "المسند " (16/ 466) والحاكم في المستدرك على الصحيحين (17/ 424، بترقيم الشاملة آليا) وابن عبد البر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23/ 190)من طريق أَبُي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عبد الله بن يزيد المقرئ ، ورواه ابن ماجه في سننه (9/ 276) 3114 والحاكم في المستدرك على الصحيحين (8/ 117، بترقيم الشاملة آليا) وعنه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 260) وابن عبد البر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23/ 190)من طريق زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ،
ورواه البيهقي في شعب الإيمان (15/ 382، بترقيم الشاملة آليا) 7083 من طريق حيوة بن شريح ،
ثلاثتهم (عبد الله بن يزيد المقرئ و زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ و حيوة بن شريح ) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ القتباني المصرى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكره

وتابعهم يحيى بن سعيد العطار عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ به فيما ذكر البيهقي تعليقا في السنن الكبرى (9/ 260) ، ولم أجده موصولاٌ .
قَالَ أَحْمَدُ بن حنبل : هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ - فيما نقله عنه ابن الجوزي - التحقيق في مسائل الخلاف (2/ 161)
وقال البوصيري : هَذَا إِسْنَاد فِيهِ مقَال ، عبد الله بن عَيَّاش وان روى لَهُ مُسلم فانما روى لَهُ فِي المتابعات والشواهد ، فقد ضعفه أَبُو دَاوُد والنسائى وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق ، وَقَالَ ابْن يُونُس مُنكر الحَدِيث ، وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات . مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (3/ 222)


وقد رواه عبد الله بن وهب عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ به موقوفا على أبي هريرة رضى الله عنه ، كَذَا هُوَ فِي مُوَطَّئِهِ – فيما ذكر ابن عبد البر - التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23/ 190) ، وكذلك رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (17/ 425، بترقيم الشاملة آليا) 7673 عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن عبد الله بن وهب به
فالظاهر- والله أعلم – أن عبد الله بن عياش لضعف حفظه كان يضطرب فيه فيرويه مرة مرفوعا وأخرى موقوفا ، فتوهيمه أولى من توهيم عبد الله بن وهب ، وسيأتي إن شاء الله أن رواية عبد الله بن وهب عنه هي الصحيحة .
ورواه الدارقطني في سننه (11/ 41) 4805 ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 260) عَنْ أَبُي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ عَنْ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّه عبد الله بن وهب عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَرْوَةَ الأَنْصَارِىِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ موقوفا عليه
و أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ هو أحمد بن عبدالرحمن بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم المصري المعروف ببحشل ، أبو عبيد الله ابن أخي عبدالله بن وهب.
أكثر عن عمه ، وهو من شيوخ مسلم الذين روى عنهم في صحيحه ، وقد روى أحاديث منكرة عن عمه ، أنكرها عليه الحفاظ ، أما رواية الإمام مسلم عنه ، فقيل إنما أخذ الإمام مسلم عنه في حال استقامته قبل تخليطه ، قال ابن الاخرم : نحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين وإنما ابتلى بعد خروج مسلم من مصر .
فلعله أخطأ على عمه في إسناد هذا الحديث ، والراجح عن عبد الله بن وهب هو ما سبق ذكره
كما أن عيسى بن عبد الرحمن بن فروة متروك
وجاء عن الزهري من طريق آخر تالف رواه ابن عدي في الكامل (6/ 242)
ثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد الدستوائي ثنا أبو بكر بن إسحاق الصاغاني ثنا محمد بن عمر الأسلمي ثنا بن أبي سبرة عن عقيل بن خالد عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ،
وفي إسناده محمد بن عمر الأسلمي الواقدي وهو متروك وشيخه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة قال الحافظ في " التقريب " : رموه بالوضع .

ورواه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا ، ذكر ذلك الطحاوي تعليقا في مختصر اختلاف العلماء (3/ 221) ، والبيهقي أيضا تعليقا كما في السنن الكبرى (9/ 260)، ووجدته موصولاٌ عند ابن عبد البر في " التمهيد "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وَأَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَا أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ فِي الْمُصَلَّى يَقُولُ مَنْ قَدَرَ عَلَى سِعَةٍ فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا

قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات تراجمهم في التهذيب ، عدا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ و قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ وهما ثقتان كبيران القدر كما في ترجمتهما في سير أعلام النبلاء (15/ 473) و (17/ 84) و طبقات الحفاظ (ص: 69و70، بترقيم الشاملة آليا)

وقد رواه الدارقطني في السنن (11/ 60) 4825 قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُبَّانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاَثَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى جَعْفَرٍ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا ». هكذا مرفوعا ، ولا يصح ففي إسناده عمرو بن الحصين ، قال الحافظ عنه في " التقريب " : متروك
فالصحيح عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى جَعْفَرٍ الوقف .

وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ هو عبيد الله بن أبي جعفر المصري ، أبو بكر الفقيه ،روى له الجماعة ، وقال عنه عبدالله بن احمد بن حنبل عن أبيه كان يتفقه ليس به بأس ، وقال أبو حاتم ثقة مثل يزيد بن أبي حبيب ،وقال النسائي ثقة ، وقال ابن خراش صدوق وقال ابن سعد ثقة فقيه زمانه ، وقال ابن يونس كان عالما عابدا زاهدا.وقد جاء عن أحمد بن حنبل رواية أخرى أنه قال فيه : ليس بقوي . ذكرها الذهبي في الميزان
قال الطحاوي : وَعبيد الله بن جَعْفَر فَوق ابْن عَيَّاش فِي الضَّبْط وَالْجَلالَة فَلم يرفعهُ . مختصر اختلاف العلماء (3/ 221)
وقال ابن عبد البر : وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ فَوْقَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ . التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23/ 190)

وتابع جعفرُ بن ربيعة - وهو ثقة - عبيدَ الله بن أبى جعفر على وقفه ، ذكر ذلك الترمذي تعليقا - فيما نقله عنه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 260) - ، ولم أقف عليه موصولاً

ولذلك رجح العلماء منهم الترمذي - فيما نقله عنه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 260) - والطحاوي في مختصر اختلاف العلماء (3/ 221) والدارقطني كما في تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (3/ 567) و البيهقي في السنن الكبرى (9/ 260)
وابن عبد البر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23/ 191) وابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (3/ 564)وغيرهم وقفه على أبي هريرة رضي الله عنه .