أهــل الحـديث
30-06-2013, 11:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أحبتي في الله
قد يستغرب البعض وضعي لهذا السؤال في هذا القسم، والحقيقة أني وضعته هنا لأني أراه من عقيدة أهل السنة والجماعة، فقد كثر مؤخراً الطعن في ولاة الأمر لأخطاء يرتكبوها وهم في النهاية بشر، لكن لأن عقيدة أهل السنة والجماعة تقول بالكف عنهم لما في التجريح بهم من فتن، ولأن سؤالي هنا وما قرأته إنما أشعر أنه يندرج تحت باب التحريض الخفي بلي عنق الدليل، فكان هذا السؤال في هذا القسم.
قرأت لأحد الدعاة في كتاب له استشهاده بالحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ((بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال : متى الساعةُ ؟ . فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ : سمِع ما قال فكَرِه ما قال . وقال بعضُهم : بل لم يَسمَعْ . حتى إذ قضى حديثَه قال : أينَ - أراه - السائلُ عن الساعةِ . قال : ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال : فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ . قال : كيف إضاعتُها ؟ قال : إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ .))
وقد علق الداعية على الحديث بالقول أن هذا الحديث منطبق ((في واقعنا اليوم تمام الانطباق، فترى كثيراً من المسئوليات في الوزارات، والجامعات، والمناصب في المجتمع، التي تتعلق بها مصالح الناس، لا يعين فيها الأقدر الأصلح، الأكثر أمانة ومراعاة لمصالح الناس، وإنما يعين فيها من له معرفة بالمسؤول الكبير، أو له مصالح مشتركة مع من يؤيده، وما شابه ذلك..
نعم إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة))
سؤالي أحبتي في الله:
هل هذا الشرح يقابل هذا الحديث؟ ففي الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إلى غير أهله)) وفي الشرح تحدث الداعية عن الأصلح؟
ما فهمته من الحديث أن هنالك لكل أمر أهله، وإنما ضياع الأمانة بأن يوكل الأمر إلى غير أهله، وأهل الأمر منهم الصالح والأصلح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل بالأصلح، بل إن الواقع أن هذا الشرح بطعن في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما الذي ترك الأمر لابنه وفي الناس آنذاك ابن الزبير وابن عمر وابن عباس والحسين رضي الله عنهم أجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أحبتي في الله
قد يستغرب البعض وضعي لهذا السؤال في هذا القسم، والحقيقة أني وضعته هنا لأني أراه من عقيدة أهل السنة والجماعة، فقد كثر مؤخراً الطعن في ولاة الأمر لأخطاء يرتكبوها وهم في النهاية بشر، لكن لأن عقيدة أهل السنة والجماعة تقول بالكف عنهم لما في التجريح بهم من فتن، ولأن سؤالي هنا وما قرأته إنما أشعر أنه يندرج تحت باب التحريض الخفي بلي عنق الدليل، فكان هذا السؤال في هذا القسم.
قرأت لأحد الدعاة في كتاب له استشهاده بالحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ((بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال : متى الساعةُ ؟ . فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ : سمِع ما قال فكَرِه ما قال . وقال بعضُهم : بل لم يَسمَعْ . حتى إذ قضى حديثَه قال : أينَ - أراه - السائلُ عن الساعةِ . قال : ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال : فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ . قال : كيف إضاعتُها ؟ قال : إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ .))
وقد علق الداعية على الحديث بالقول أن هذا الحديث منطبق ((في واقعنا اليوم تمام الانطباق، فترى كثيراً من المسئوليات في الوزارات، والجامعات، والمناصب في المجتمع، التي تتعلق بها مصالح الناس، لا يعين فيها الأقدر الأصلح، الأكثر أمانة ومراعاة لمصالح الناس، وإنما يعين فيها من له معرفة بالمسؤول الكبير، أو له مصالح مشتركة مع من يؤيده، وما شابه ذلك..
نعم إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة))
سؤالي أحبتي في الله:
هل هذا الشرح يقابل هذا الحديث؟ ففي الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إلى غير أهله)) وفي الشرح تحدث الداعية عن الأصلح؟
ما فهمته من الحديث أن هنالك لكل أمر أهله، وإنما ضياع الأمانة بأن يوكل الأمر إلى غير أهله، وأهل الأمر منهم الصالح والأصلح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل بالأصلح، بل إن الواقع أن هذا الشرح بطعن في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما الذي ترك الأمر لابنه وفي الناس آنذاك ابن الزبير وابن عمر وابن عباس والحسين رضي الله عنهم أجمعين.