المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصية أم لعروس اليوم ..



أهــل الحـديث
29-06-2013, 10:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


وصية أم لعروس اليوم ..

كان يوم زفاف أبنتها الكبرى فقالت لها ناصحة :
بُنيتي إنك اليوم تنتقلين من بيتٍ أعزك و أكرمك إلى بيتٍ اسأل الله أن يجعلك فيه عزيزةً مُكرمة
و تنتقلين من صُحبة اهلك لصُحبة رفيقٍ جديد لم تألفيه
و لم تعرفيه من قبل.
فاستوصي به خيراً في نفسك و نفسه و بيته و ولده
واعلمي أن أعز عزيزٍ عليه أُمه فلا تتكلمي عنها بما يسيء إليها و أحسني إليها و إن أساءت إليك
و أعينيه على برها.
واعلمي أنه إن كان صعباً فأكرميه يَسهل بين يديك فيكون لك كما تحبين.
و إن كان كريماً فاعرفي له قدره يرفع لك قدرك
و إن كان حليماً فاحذري أن تستهيني بمضايقته فالحليمُ أولى أن يُهاب.
و اعلمي أن الرجل يحب المرأة القوية المطيعة لعلمه أنها لم تطعه خوفاً بل لمعرفتها لحقه و مكانته فأطيعيه في الله و أطيعي الله فيه و أحبيه
و لا تبالغي في حبه لأن من أحب شيءً غير الله عذب به.
و ثقي به فلا تُكثري عليه الأسئلة فيعتبرها تحقيقاً
و آزريه و أنصحي له بما يرضي الله.
و أصدقيه و لا تكذبيه.
و كوني واضحةٌ شفافة مثل كأس البلور يُعرف ما فيه بمجرد النظر إليه يمنحك ثقةً بل حدود.
و أحسني إليه و إن أساء و اغفري له الزلة و غضي الطرف عنها وإن حكمتي فاحكمي بالعدل.
و لا تُفشي له سراً و كوني له سترا.ً
و أعينيه و لا تعيني عليه.
و لا تُكثري عليه اللوم و العتاب
فهما بابٌ لذهاب الحب و المودة.
و كوني دوماً جديدةٌ متجددة رطبةٌ عذبة.
و أعلمي أن حال المرأة مع زوجها بين حالين فإما تعينه على نفسه و شيطانه بالخير فترفع مكانه و مكانته عند الله و بين الناس و إما أن تعينَ نفسه و شيطانه عليه فتزِلُ معه إلى شرِ مكانٍ و مكانة.

بقلم : ميساء باشا