المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كـيـف أصـبـحـت



عميد اتحادي
29-06-2013, 05:50 PM
كيف أصبحت؟، سؤال تردّده النفس من تلقائها مع إشراقة كل يوم جديد، حتى لو لم تسمع قلوبُنا رجع حروفه أو صدى كلماته، هو بالضرورة السؤالُ الذي نحمل إجابته فوق قسماتنا وفي نبرات أصواتنا وصدى كلماتنا كل صباح.
هو ما وراء طبيعة الشفاه حين تنبسط بالابتسامة أو تنقبض بالعبوس، هو مصباح الروح الذي يرسل شعاع العين رائقًا ليذهب بعيدًا يجلو الطريق لسالكه أو ذاك الكليل الذي لا يجاوز الأنوف، هو روح الأمل التي تسكن الفلاح وهو يحرّك يديه بالحصاد حين ينثر بذوره في الحقول أو قنوط محتضر باسط كفيه استسلامًا لا سلامًا لزائر الموت، هو حجر الأساس الأول الذي تتخلق لبنتهُ صلبة أو هشّة في روحنا لنقيمه في هيكل الصرح الذي ننشده كل يوم.
كيف أصبحت؟، استفهام يختصر أحوال الزمن مجتمعًا فوق جسر حاضرنا الممتدّ بين ضفتي ماضيه ومستقبله، لنخال في أنفسنا أننا ننتقل بين ضفتيه، والحقيقة أننا في حال عبور دائم لا ينقطع على جسر اللحظة الراهنة، فإما مرور واثق القدم فوق الحاضر المتين بصلاح ماضيه ورسوخ هدف آتيه، وإما مرور العاثر بخشبات ماضيه المتآكلة بفعل سوس العجز وحبال آتيه الرخوة المنعقدة الآفاق.
:

كيف أصبحت؟، كان سؤال يحملنا على أجنحة الخيال إلى عوالم من خلجات النفس تتمازج فيها الرمزية بالواقعية، .

كيف أصبحت؟، حوارات لطيفة ومواقف طريفة ترسم البسمة وتحكي فصولاً من حياتنا.. من أوجاعنا.. من همومنا.. ومن مشاكلنا، نتشارك في تصوّراتها، وننهل الحل من حديث أهل الاختصاص.
كيف اصبحت وانت تشاهد من حوليك من يقول سوف اعمل كذى وكذى وهو لا يعمل
كيف اصبحت وانت ترى الشباب وهو لابس سلسلة ذهب ومعاه وشنطة فيها ادوات التجميل وكذلك رأيت وانتم بالكرام من يجر ( *** ) امامه او خلفه ومصيبتاه على شباب الامه الإسلامية
كيف اصبحت وانتم تشاهدون التسريحات على شباب استحي ان اكمل اسيبها لكم وانتم ابصر
كيف اصبحت وانت تشاهد الشابات يزاحمون الشباب في كل مكان
كيف اصبحت وكيف اصبحت الى آخره

شكرا لكم على القراءة -والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته