تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قدم نوع المخلوقات !



أهــل الحـديث
26-06-2013, 10:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

أشكلت علي بعض النقاط في مسألة : قِدَم نوع المخلوقات.

- فهناك من يقول بوجوب القول بذلك أي أنه لم يخلُ زمنٌ من الأزمان بمخلوقٍ ما، ويزيدون بأن ذلك لا يستوجب قدم الفرد والآحاد أي أن المخلوق (عينه) حادث لكن نوع المخلوقات وجنسها أزلي فكل مخلوق يسبقه مخلوق إلى ما لا نهاية.

واِستشكالي هنا بأنه لمَ يوجبون القول بذلك !
أليس من الأفضل القول : هذا غير ممتنع أي ممكن الوقوع لكن لا دليل يثبت وقوعه ؟

يُدلِّل أحدهم بالوجوب قائلاً : المخلوق لازمة وصفة الخلق ملزومة، ووجود الملزوم بلا لازم مُحال لذا القول بعدم قدم نوع المخلوقات هو قولٌ بحدوث صفة الخلق !

وأرى ذلك 100% خاطئ !
فمن قال بأن المخلوقات والآثار هي اللازمة والصفات الملزومة ؟
بل الأمر العكس، الصفة هي التي تُنتِج آثارًا فهي العلة (اللازم) والمخلوقات\الآثار المعلول (الملزوم).

وغياب المعلول في زمنٍ من الأزمان (المخلوقات) لا يعني غياب العلة (صفة الخلق) !

فمن الممكن أن أملك صفة الكلام ولا أتكلم اِختيارًا مني لعدة سنوات، فهل هذا يعني أني لم أكن قادرًا على الكلام خلال تلك السنين ؟ لا بل أنا متصف بصفة الكلام وإن لم أستخدمها فعدم استخدامي لما أملك لا يعني أني لا أملك !

مختصر قولي : صفة الخلق لله - عز وجل - قديمة وليست حادثة؛ والقول بقدم نوع المخلوقات هو من الممكنات الذي يصح وقوعه ولم يثبت وقوعه.

رأيكم ؟