تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حالة شيخنا الفيفي الصحية ومدى صحة الإجازة منه؟



أهــل الحـديث
26-06-2013, 07:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



يسر الله الكريم بمنه وفضله زيارة شيخنا المعمر القاضي الفقيه علي بن قاسم آل طارش الفيفي - شفاه الله - في بيته بمنطقة العزيزية بمكة المكرمة ليلة الأربعاء 26/رجب/ /1434هـ صحبة أخي الحبيب أحمد بن بنيان الحيسوني الحربي وأولادي عبد الله وعبد العظيم.
حيث استقبلنا الأخ خالد بن علي الفيفي ولد الشيخ في الشارع أخذنا إلى البيت.
ولأن الوقت متأخر جلسنا في الشقة الخاصة بالشيخ.

وقبل أن يأتي الشيخ أخبرني الأخ خالد أن الشيخ أصيب بمرض الزهايمر وهو مغيب الإدراك غالب الوقت لكنه إذا سئل عن شيء محدد أجاب عنه فهو يعي ما يجيب عنه للحظة واحدة فقط.
ثم جاء الشيخ فسألته عدة أسئلة عامة منها
كيفية طلبه للعلم؟ وكيف كانت علاقته بالشيخ حافظ؟
فلم يجب
ثم سألته أسئلة محددة منها:
كم بينك وبين الشيخ حافظ في السن؟
قال: قريبين أكبر مني بقليل.
قلت: ولد الشيخ حافظ 1342هـ وولد الشيخ الفيفي 1348هـ فبينهما 6 سنوات فقط.
ثم سألته عن الشيخ عبد العزيز الوشاح اليماني فقال أعرفه فقلت هو أكبر في السن أم أنت فقال هو أكبر بسنتين.
قلت: وفي هذا دليل على أن الشيخ يعي للحظات فقط ثم يغيب.


ثم استأذنته بقراءة سلم الوصول لشيخه حافظ الحكمي فوافق

ولما كنت أقرأ عليه في السلم كنت أنظر إليه وأنا أقرأ فإن رأيته غاب أو أغمض عينيه أطلب من الأخ خالد أن يسأله هل نكمل القراءة؟ فينظر إلى خالد ويشير برأسه أن نعم.
إلى أن أكملنا قراءة السلم.

وهكذا في قراءة السلم نبهناه قريبا من 10 مرات.
ثم لما أردنا أن نطلب منه الإجازة العامة قال لنا الأخ خالد:
إن والدي الآن قد فقد الأهلية فهو مصاب بالزهايمر ولا تصح منه الإجازة لذا أنا أخبر كل من يأتي ليقرأ عليه بذلك وأقول له القراءة متيسرة على الشيخ ولكن الإجازة غير صحيحة لأن الشيخ فقد أهليته.
وأخبرني الأخ خالد أن بعض الإخوة يتصلون ليقرأوا عليه بالهاتف فأخبرهم بذلك فيصروا على القراءة.
فقلت له: إذا كنت أنا هنا وألاحظ غياب الشيخ فأقف فكيف بالذي يقرأ عبر الهاتف الأصل أن القراءة بالهاتف على الشيخ فيها نظر لأننا لا نعلم هل هو يعي معنا ما نقرأ أم لا؟
فقال الأخ خالد: نعم ولكننا لا نستطيع رد أحد أراد القراءة أما الإجازة فلا تصح من الشيخ الآن.
فقلت له: لماذا لا تطلب من الشيخ في حال نشاطه أن يوكلك بالإجازة عنه وبذا تفيد إخوانك الذين يأتون أو يقرأون بالهاتف والشيخ عالم فقيه يعرف معنى الوكالة.
فقال: قد طلبها قبل ذلك أحد الإخوة – وذكره – فرفض الشيخ توكيله بذلك.
قلت: أنت ولد الشيخ ولعله يجيب طلبك.
فقال: أفعل إن شاء الله.
ثم استأذنته بنقل هذا الكلام عنه فأذن بذلك.


فالسوال الآن:
هل تصح الإجازة من الشيخ علي بن قاسم الفيفي - شفاه الله - وهو على هذه الحالة؟