(( الشَّامُ شَاميْ ))

[االزعيم الهلالي]

.
.
.
.
.
.

يا مطلعَ النورِمن إغفاءةٍ وثبَا
..................... فانقضّ ينتهبُ الآفاقَ والحقبا
ويا جيادَ بني مروانَ سابحة ً
............... تطوي الوهادَ وتغري السّبعةَ الشّهبا
من خلفها كتبُ التأريخِ لاهثةٌ
.............. والمجدُ يملي عليها بعضَ ما اكتتبا
أينً البطولةُ والأيامُ شاهدةٌ ؟
...............هل أصبحتْ خبرا لا يبرحُ الكتبا؟!
هلْ العروبةُ عن إنجابها عقُمتْ ؟!
............أم ماؤها في ظهورٍ العُرْبِ قد نضبا؟!
أم نحنُ في زمنٍ سادَ الظلام بهِ
..................والعدلُ في عينهِ قد باتَ منقلبا؟!
يا قلعةَ المجدِ فرّ المجدُ من يدنا
.................. ولم نصبْ منهُ لا رأساً ولا ذنبا!
كلّ الدروبِ إلى لقياكِ سالكةٌ
....................... لكننا لا نرى درباً ولا سببا!
نارُ الحميّةِ في الفرسانِ خامدةٌ
...................لا تطلبي نخوةً (فنجانها) سُكبا!!
لا تطلبي العَونَ يا أماهُ منْ عَرَبٍ
...................لم تدركْ النصرَ لا جِدَاً ولا لَعِبَا!
استمرأَ القومُ كأسَ الذلِّ وامتشقوا
..................... درعَ الهزيمةِ أفراداً ومنتخبا!
هَاهُمْ يطيلونَ في شكواكِ نافلة ً
...............ولم يقوموا إلى فرض ٍ وقدْ وجبا!!
أَواهُ يا شامُ يا أغصانَ حانيةٍ
.................من لاذ في ظلها لم يشتكِ سغبا !!
(الشامُ شامِيْ) إذا ما ساءني زمنٌ
.....................ألفيتُهَا الظلّ والينبوعَ والعنبا
و(الشامُ شامِيْ) إذا ما ضامني وطنٌ
..........................ألفيتُ أهلاً وأمّاَ برّةً وأبا
واليومَ ياشامُ أبدوْ غيرَ منتسبٍ!!
...................... لا سلّمَ الله قلباً يجحدُ النّسبا
تاللهِ لوْ أنّ غصنا جزّهُ صَلفٌ
................ لاهتزّ توأمَهُ في الحَالِ واضطربَا!!
.
.
.
.
.
.


عبدالعزيزالشمري
ربيع الأول 1433هـ