أحلام صباحية

[عميد اتحادي]

تحلم في الصباح وقبل خروجك من بيتك، بأن تقود سيارتك في الشارع ولا تصادف سائقاً يقود سيارته وكأنه يتعكّز على عصا، تحميه من عثرات الطريق، وتحلم ألا يسير إلى جانبك سائق، وكأنه يقود صاروخاً عابراً للقارات. تحلم بألا تقف عند الإشارة الحمراء، ولا يحاذيك أحدهم وقد أشعل موقد مسجل سيارته وصار يهتز ككائن خرافي، جاء من فضاءات غريبة.
تحلم بأن تصل إلى مكان عملك وتجد ثقباً ضيقاً تركن به سيارتك من دون وجل أو عجل، أو زلل، أو خلل، أو ملل، ولا يضايقك من يشاطرك المكان بفوضى عارمة، وكأنه يعيش في غابة مشوبة بأعشاب شوكية.

تحلم بأن تدخل الى مقر عملك، وتقابل وجه المدير مشرقاً متألقاً، متأنقاً، منسقاً بابتسامة مشرقة، تشرح الصدر تحلم بأن تجد هذا المدير، وقد تأزر بأحلام المستقبل، وألا يباغتك بأفكار ماتت من زمان ايام السلطه والتسلط نحن في ايام لابد من الابتسامه والمرونة.
تحلم بأن يبهرك مديرك بكلام لا يقبض الصدر، ولا ينغص الحياة، ولا يحرق الدم، ولا يعيد التاريخ البشري إلى سالف عهده، وسابق وعده.
تحلم بأن ينتهي اليوم، ولا تسمع كلمة نابية من صديق لا هم له سوى تلوين الأشياء بالأسود.
تحلم بأن تستلقي على فراشك، وألا تسترجع صور ومشاهد شاهدتها في يومك تنكد عليك
وفي الاخير هي مجرد احلام ولكن في الاحلام توجد الحقيقة الغائبة والحاضرة 0 فتكم بعافيه والله يحفظكم جميعا