المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استدراك التراجم الساقطة من مطبوعة دار الفكر/ لبنان لـ " تاريخ دمشق "، وعدد التراجم الساقطة 196 ترجمة !!



أهــل الحـديث
21-06-2013, 06:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



استدراك التراجم الساقطة من مطبوعة دار الفكر/ لبنان لـ " تاريخ دمشق "
وعدد التراجم الساقطة 196 ترجمة !!



جمعها
أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .

أما بعد، فأستفتح مقالي ببيان أهمية كتاب " تاريخ دمشق "، ولا أجد أحسن من إيراد رأي الحافظ ابن كثير رحمه الله فيه، حيث قال في " البداية والنهاية " في ترجمته لابن عساكر :
صنف تاريخ الشام في ثمانين مجلدة، فهي باقية بعده مخلدة، وقد ندر على من تقدمه من المؤرخين وأتعب من يأتي بعده من المتأخرين فحاز فيه قصب السبق، ومن نظر فيه وتأمله رأى ما وصفه فيه وأصله وحكم بأنه فريد دهره في التواريخ، وأنه الذروة العليا من الشماريخ، هذا مع ما له في علوم الحديث من الكتب المفيدة، وما هو مشتمل عليه من العبادة والطرائق الحميدة. اهـ .

وقد قامت دار الفكر / بيروت بطباعة " تاريخ دمشق " سنة 1415 هـ / 1995 م، واعتمدوا فيه بالأساس – كما ذكروا بالمقدمة - على ( نسخة مصورة عن نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق تتألف من 19 مجلدا فيها نواقص وثغرات كثيرة وصدر ناشرها : وكمل نقصها من النسخ الاخرى بالقاهرة ومراكش واستانبول، وعلى الصفحة الاولى من كل مجلد : وقف حضرة الوزير الاكرم والدستور الافخم الحاج سليمان باشا محافظ الشام ( المعروفة بالنسخة السليمانية ) )،
وقالوا : (اعتمدنا النسخة المصورة عن المكتبة الظاهرية كنسخة أم فيها نواقص كثيرة وثغرات هامة وتصحيفات وأخطاء كثيرة وبياض بين الكلمات والاسطر، ولكن الضرورة اقتضت اعتمادها لأن النسخ الأخرى الموجودة بين أيدينا أجزاؤها متناثرة تطال باباً أو أكثر قليلاً أو أقل قليلاً )،
وتحدثوا عن السقط في التراجم فذكروا وجود خرمٍ كبير في المجلد الذي يبدأ بالتراجم، قالوا: (الجزء الثاني : بينه وبين الجزء الاول خرم كبير يبتدئ بترجمة أحمد بن عتبة بن مكين وينتهي بترجمة إسماعيل بن عياش بن سليم ... ). اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي : وهذه النسخة هي التي اعتمدها الشيخ عبد القادر ابن بدران في تهذيبه لـ " تاريخ دمشق " وابتدأت أيضاً بترجمة أحمد بن عتبة بن مكين، وما قبله سقط قرابة المئتي ترجمة!

وترجم الذهبي في " تاريخ الإسلام " ( 331 – 350 هـ ) ( ص 50 ) لأحمد بن يزيد بن وركشين، فقال: أبو حفص البلخي المؤدب. سكن دمشق. وحدث عن: الحسن بن عرفة، وحماد بن المؤمل. وعنه: أبو الحسين الرازي، وأبو بكر الربعي.
وهذا الرجل أول ترجمةٍ في " تاريخ دمشق " لابن عساكر. اهـ.
قلت: وهذا الرجل هو أول ترجمة ساقطة من مطبوعة دار الفكر / لبنان.

وبفضل الله قامت دار الفكر / دمشق بطباعة " مختصر تاريخ دمشق " لابن منظور سنة 1404 هـ / 1984 م ، أي قبل طباعة دار الفكر / لبنان لتاريخ دمشق بعشر سنين، ويحتوي في المجلد الثالث – رغم اختصاره الشديد – على التراجم الساقطة من مطبوعة دار الفكر اللبنانية لـ " تاريخ دمشق "، فكان على دار الفكر/ لبنان أن تضيف التراجم الساقطة من طبعتها من مختصر ابن منظور، وعدد التراجم الساقطة 196 ترجمة! لكنها لم تفعل للأسف.

فمن المهم جدًّا للباحث حين رجوعه لتاريخ دمشق الذي طبعته دار الفكر / لبنان أن ينتبه إلى أن التراجم من أحمد بن أحمد إلى أحمد بن عتاب ساقطة منه، ولا يتسرّع بالحكم أنه لم يجد الترجمة في " تاريخ دمشق ".

وإتماماً للفائدة جمعت التراجم الساقطة في الملف المرفق ...

وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك .


<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: التراجم الساقطة من تاريخ دمشق مطبوعة دار الفكر.doc&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=107270&d=1371828290)
: 437.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> doc