المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام الاقران بعضهم في بعض ,كتبها عماد بن حسن المصري الاردني



أهــل الحـديث
16-06-2013, 07:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كلام الاقران يورث الحسد والبغضاء والتدابر,ومعظمه جاء من الحسد العلمي وكذا التنافس فيه ,ويجب ان يطوى ولا يعتبر
قال الإمام الذهبي في لسان الميزان 1/508 قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت بخط بن طاهر المقدسي يقول اسخن الله عين أبي نعيم يتكلم في أبي عبد الله بن مندة وقد اجمع الناس على إمامته ويسكت عن لاحق وقد اجمع الناس على كذبه قلت كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله وما علمت أن عصرا من الإعصار سلم أهله من ذلك سوى النبيين والصديقين ولو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم
وقال في تاريخه 27:324 ولو سمعنا كلام الأقران، بعضهم في بعض لا تسع الخرق.
وقال في السير 11/432 وبكل حال كلام الاقران بعضهم في بعض يحتمل، وطيه أولى من بثه إلا أن يتفق المتعاصرون على جرح شيخ، فيعتمد قولهم، والله أعلم.
قلت/من هذا القبيل ما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 191.
وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم " : قدم محمد بن إسماعيل الري سنة خمسين ومئتين، وسمع منه أبي وأبو زرعة، وتركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى أنه أظهر عندهم بنيسابور أن لفظه بالقرآن مخلوق
قال السبكي في " طبقات الشافعية " 2 / 230: إن موقف الذهلي من البخاري آت من حسده له
ومسألة اللفظ هي قوله (لفظي بالقرآن مخلوق) وهذه المقالة منسوبة زوراً وبهتاناً على البخاري رحمه الله فلقد كذبها بنفسه كما في اعتقاد أهل السنة للالكائي بسند صحيح عن أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري الخفاف ببخاري فيقول: كنا يوماً عند أبي إسحاق القرشي ومعنا محمد بن نصر المروزي فجرى ذكر محمد بن إسماعيل فقال محمد بن نصر: سمعته يقول: من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كاذب فإني لم أقله، فقلت له: يا أبا عبدالله فقد خاض الناس في هذا واكثروا فيه، فقال: ليس إلا ما أقول وأحكي لك عنه. قال أبو عمرو الخفاف فأتيت محمد بن إسماعيل فناظرته في شيء من الحديث حتى طابت نفسه فقلت له: يا أبا عبدالله هاهنا رجل يحكي عنك أنت قلت هذه المقالة، فقال لي: يا أبا عمرو احفظ ما أقول: من زعم من أهل نيسابور، وقومس، والري، وهمذان، وحلوان، وبغداد، والكوفة، والمدينة، ومكة، والبصرة، أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كاذب، فإني لم أقل هذه المقالة إلا إني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
قلت عماد: فمن ذا الذي جرأ على الكبش النطاح ؟ ووصفه بهذه المقالة الشنعاء الصلعاء ؟ إن هي إلا مقالة محمد بن يحيى الذهلي، والله إن البخاري لأعلم من محمد بن يحيى، وأبي زرعة، وأبي حاتم، سئل أبو عبدالله بن الأخرم عن حديث فقال: إن البخاري لم يخرجه فقال السائل: قد خرجه مسلم فقال أبو عبدالله: إن البخاري كان أعلم من مسلم، ومنك، ومني، وقال الفضل بن عباس: رجعت مع محمد بن إسماعيل مرحلة وجهدت الجهد على أن أجيء بحديث لا يعرفه فما أمكني وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعر رأسه.
قلت عماد: فأنّى لأبي حاتم، وأبي زرعة، وإسحاق، ومحمد بن يحيى، وغيرهم مناطحة هذا الكبش (أنظر ذلك كله في تهذيب التهذيب (9: 6) . فسبحان الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه) (حديث صحيح، أخرجه ابن حبان في صحيحه نسخه شيخي شعيب بن محرم (13: 73) برقم (5761) والبخاري في الأدب المفرد (1: 207) وقال العلامة الألباني صحيح مرفوعاً، والقضاعي في مسنده (1: 256) وصححه الشيخ ناصر أيضاً مرفوعاً كما في الترغيب (2331).
.