المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحاديث الموضوعة والضعيفة التي كان يستشهد بها الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله في خطبه ودروسه



أهــل الحـديث
15-06-2013, 11:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الأحاديث الموضوعة والضعيفة التي كان يستشهد بها الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله في خطبه ودروسه وهي كثيرة ، وسأذكرها لكم شيئا فشيئا :

1 / " ابنَ آدَم عِنْدَكَ ما يَكْفِيكَ وأنْتَ تَطْلُبُ ما يُطْغِيكَ لا من قليل تقنع ولا من كثير تشبع "

رواه الطبراني في الأوسط ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في الشعب ، والقضاعي في مسند الشهاب ، وابن عدي في الكامل وغيرهم ، والحديث إسناده مظلم لأن به موضع انقطاع بين خالد بن المهاجر القرشي وعمر بن الخطاب العدوي ، وفيه متهم بالوضع وهو عبد الله بن حكيم الداهري .


2 / " الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي فإذا بخل وكلائي على عيالي أخذتهم ولا أبالي "
وهو حديث لا أصل له ،
أرجو الدخول إلى هذا الموضوع في ملتقى أهل الحديث :
المال مالي والفقراء عيالي والأغنياء وكلائي فإن بخل وكلائي على عيالي أذقتهم وبالي ولا أبالي ( لا أصل له في كتب أهل السنة )

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=222112

3 / " قال أبو بكر الصديق : أحب ثلاثة يا رسول الله :

أحب النظر إليك والجلوس بين يديك وأنفاق مالي عليك .

وقال عمر : وأنا أحب ثلاثة يا رسول الله : أحب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول الحق ولو على نفسي .

وقال عثمان : وأنا أحب ثلاثة يا رسول : أحب إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام .

وقال علي : وأنا أحب ثلاثة يا رسول الله :

أحب إكرام الضيف وصيام رمضان في الصيف وقتال المشركين بالسيف .

وقال أبو ذر وأنا أحب ثلاثة يا رسول الله : أحب المرض وأحب الجوع وأحب الموت . فقال رسول الله : يا أبا ذر إن الناس تكرها فكيف تحبها ؟ فقال أبو ذر : يا رسول الله : أحب المرض لأنني إذا مرضت خف ذنبي وإذا جعت رق قلبي ، وإذا مت لقيت ربي " .

وبعد التتبع والتحقيق وسؤال أهل العلم تبين لي بأن الحديث الثالث لا أصل له ، ولم يذكر في أي كتاب من الكتب الحديثية المسندة .
و قد ذكره المحب الطبري في "الرياض النضرة" والعجلوني في كشف الخفاء (340/1) قال:
((تنبيه : قال في المواهب وههنا لطيفة ، وروى أنه عليه الصلاة والسلام لما قال " حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " ، قال أبو بكر : وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا النظر إلى وجهك ، وجمع المال للإنفاق عليك ، والتوسل بقرابتك إليك . وقال عمر : وأنا يا رسول الله ، حبب إلي من الدنيا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والقيام بأمر الله . وقال عثمان وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث : إشباع الجائع ، وإرواء الظمآن وكسوة العاري . وقال علي رضي الله عنه : وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا الصوم في الصيف ، وإقراء الضيف ، والضرب بين يديك بالسيف . وقال الطبري خرجه الجندي والعهدة عليه انتهى . ونقل الشبراملسي في حاشيته على المواهب عن الذريعة لابن العماد أنه قال فيها : وعن الشيخ أبي محمد النيسابوري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، قال : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : القعود بين يديك ، والصلاة عليك وإنفاق مالي لديك . فقال عمر رضي الله عنه : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة حدود الله . فقال عثمان رضي الله عنه : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام فقال علي رضي الله عنه : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : الضرب بالسيف والصوم في الصيف وقرى الضيف فنزل جبريل عليه السلام وقال : أنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : النزول على النبيين ، وتبليغ الرسالة للمرسلين ، والحمد لله رب العالمين - أي الثناء عليه - . ثم عرج ثم رجع فقال ، يقول تعالى : وهو حبب إليه من عباده ثلاث : لسان ذاكر ، وقلب شاكر ، وجسم على بلائه صابر ، وفي بعضها مخالفة لما في المواهب انتهى ، وفي المجالس للخافجي بعض مخالفة وزيادة ، وعبارته: قيل إنه صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذا الحديث قال أبو بكر : وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث النظر إليك وإنفاق مالي عليك والجهاد بين يديك . وقال عمر : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة حدود الله . وقال عثمان وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . وقال علي ابن أبي طالب : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : إكرام الضيف والصوم في الصيف والضرب بالسيف ، فنزل جبريل عليه السلام وقال : وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إغاثة المضطرين ، وإرشاد المضلين ، والمؤانسة بكلام رب العالمين ونزل ميكائيل فقال وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث : شاب تائب ، وقلب خاشع ، وعين باكية انتهت ، وفي كلام بعضهم أن أبا حنيفة لما وقف على ذلك قال : وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث ترك الترفع والتعالي ، وقلب من حبين خالي ، والتهجد بالعلم في طول الليالي وأن مالكا لما وقف عليه أيضا قال : وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث : مجاورة تربة سيد المرسلين وإحياء علوم الدين ، والاقتداء بالخلفاء الراشدين . وأن الشافعي رضي الله عنه لما وقف عليه أيضا قال : وأنا حبب غلي من دنياكم ثلاث : ترك التكلف ، وعشرة الخلق بالتلطف ، والاقتداء بطريق أهل التصوف . وأن أحمد لما وقف عليه : قال وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث عطاء من غير منة ، ونفس مطمئنة ، والاتباع للسنة))

وكلها لا تصح ، وهي مركبة من بعض الواضعين الكذابين باستثناء هذه الرواية " حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " فهي رواية صحيحة ، لكن بعض الوضاعين ركبها على هذا الحديث الساقط فليعلم ، والله تعالى أعلم