المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرّ}



سعد البراق
18-10-2006, 01:06 PM
السؤال :
ما تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[1]؟


الجواب :
هذه الآية الكريمة فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه، وهو قوله: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}[2] ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر، قال: ((يا أبا ذر أتدري ما مستقرها؟ فقال أبو ذر: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: مستقرها أنها تسجد تحت عرش ربها عز وجل ذاهبة وآيبة بأمره سبحانه وتعالى)) سجوداً الله أعلم بكيفيته سبحانه وتعالى. وهذه المخلوقات كلها تسجد لله وتسبح له جل وعلا تسبيحاً وسجوداً يعلمه سبحانه، وإن كنا لا نعلمه ولا نفقهه، كما قال عز وجل: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}[3]، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ}[4] الآية، هذا السجود يليق به لا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ومن هذا قوله تعالى في سورة الرعد: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}[5]، فالشمس تجري كما أمرها الله تطلع من المشرق وتغيب من المغرب إلى آخر الزمان، فإذا قرب قيام الساعة طلعت من مغربها، وذلك من أشراط الساعة العظمى، كما تواترت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا انتهى هذا العالم وقامت القيامة كورت، كما قال تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}[6] فتكور ويذهب نورها وتطرح هي والقمر في جهنم؛ لأنهما قد ذهبت الحاجة إليهما بزوال هذه الدنيا. والمقصود أنها تجري لمستقر لها ذاهبة وآيبة، ومستقرها سجودها تحت العرش في سيرها طالعة وغاربة، كما تقدم ذكر ذلك في الحديث الصحيح، ذلك بتقدير العزيز العليم، وهو الذي قدر سبحانه وتعالى لها ذلك، {الْعَلِيمِ} ومعناه: المنيع الجناب الغالب لكل شيء، العليم بأحوال خلقه سبحانه وتعالى، والله ولي التوفيق.



منقول من موقع الشيخ العلامة ابن باز (رحمه الله)

طيف
18-10-2006, 05:07 PM
أسامه سعد..

سدد الله خُطاك ... وجعل الباري الجنة مثواك ...

على نقلك الموفق ..

نور الإيمان
18-10-2006, 06:29 PM
هذه الآية الكريمة فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه، وهو قوله: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}[2] ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر، قال: ((يا أبا ذر أتدري ما مستقرها؟ فقال أبو ذر: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: مستقرها أنها تسجد تحت عرش ربها عز وجل ذاهبة وآيبة بأمره سبحانه وتعالى)) سجوداً الله أعلم بكيفيته سبحانه وتعالى. وهذه المخلوقات كلها تسجد لله وتسبح له جل وعلا تسبيحاً وسجوداً يعلمه سبحانه، وإن كنا لا نعلمه ولا نفقهه، كما قال عز وجل: {تُسَبِّحُ
اسامه سعد
جزاك الله خيرا على حسن النقل وتوضيح تفسير
الايه الكريمه
دمت برضى الرحمن تحيتى لك
اختك نور الايمان

سعد البراق
18-10-2006, 07:05 PM
جوري بريده

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

سعد البراق
18-10-2006, 07:06 PM
نور الايمان

اطال الله عمرك على طاعته

و

جزاك الله خيرا

خالد المصرى
18-10-2006, 07:30 PM
شكرا اخى الكريم وبارك الله فيك

بارك الله فيك بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

وجعل هذا الموضوع القيم والرائع فى ميزان حسناتك

سعد البراق
19-10-2006, 05:17 PM
خالد المصري

الله يجزاك خير

اشكرك على التواجد

*أهداب*
19-10-2006, 10:39 PM
هذه الآية الكريمة فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه، وهو قوله: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}[2] ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر، قال: ((يا أبا ذر أتدري ما مستقرها؟ فقال أبو ذر: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: مستقرها أنها تسجد تحت عرش ربها عز وجل ذاهبة وآيبة بأمره سبحانه وتعالى)) سجوداً الله أعلم بكيفيته سبحانه وتعالى. وهذه المخلوقات كلها تسجد لله وتسبح له جل وعلا تسبيحاً وسجوداً يعلمه سبحانه، وإن كنا لا نعلمه ولا نفقهه،
سبحاان الله عز وجل ...
جزاك الله كل خير وبارك فيك ..

سعد البراق
19-10-2006, 10:52 PM
اختي الفاضله / اهداب

جزاك الله خيرا وحرم الله وجهك عن النار