المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاهيتي ضيف مجهول على كأس القارات



عميد اتحادي
15-06-2013, 01:50 AM
http://im31.********************************************/T3f5w.jpg (http://www.********************************************/?qAkFMH)




تعتبر تاهيتي ضيفاً مجهول الهوية قد يكوف خفيف الظل خلال مشاركته في كأس القارات لكرة القدم في البرازيل من 15 إلى 30 حزيران/يونيو، لكنها تملك تاريخاً غنياً على الصعيد الكروي القاري يعود في جزء منه إلى الاصول الفرنسية الموجودة فيها.

وبقيت تاهيتي في ظل عملاقي القارة الأوقيانية أستراليا (قبل انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي) ونيوزيلندا بعد أن بلغت نهائي كأس الأمم الخاصة بالقارة في نسخها الثلاث الأولى (1973 و1980 و1996).

وتاهيتي هي ثاني دولة في جزر المحيط الهادي بعد فيجي تشارك في التصفيات النهائية لكأس العالم وتحديداً في العام 1992 لكنها لم تستطع بلوغ النهائيات ومونديال البرازيل 2014 لن يكون استثناء حيث بدأت تصفيات الدور النهائي في أوقيانيا بأربع هزائم متتالية.

في المقابل، قد تستفيد تاهيتي خلال مشاركتها في كأس القارات من عامل واحد هو أنها الدولة الوحيدة بين المشاركين التي لا تملك أحلاماً كبيرة في هذه البطولة، وإذا كان وضعها كهاو يبدو غير عادي في كرة القدم الحديثة، لن يفتقد رجالها إلى روح المنتخب في مواجهة التفوق الفني وربما البدني لخصومه.



ولدى سؤاله عن قدرة تاهيتي على حسن ادارة مشاركتها كأضعف الحلقات في مواجهة التفوق الكبير للمشاركين الآخرين، هز حارس المرمى ميكايل روش كتفيه ببساطة وقال "اذا لم تكن تملك دبابة، تقوم حينها بما تستطيع فعله بسكينك".

وتختصر هذه الجملة المفعمة بالعزيمة التحدي الكبير الذي يواجهه منتخب تاهيتي وتصميم لاعبيه على قبول هذا التحدي مهما يكن الثمن.

وأسقطت تاهيتي كل الرهانات خلال مشوار التأهل إلى كأس القارات، وهي تعرف أن ما ينتظرها في البرازيل هو أوسع وأكبر بكثير، ويحمل تاريخ أول مباراة لها ضد نيجيريا في 17 حزيران/يونيو رمزية كبيرة كونه يأتي بعد عام بالتمام والكمال من احرازها كأس الأمم الأوقيانية وتأهلها إلى كأس القارات.

وتغلب رجال المدرب ايدي ايتايتا يومها على الحرارة المرتفعة والخانقة في جزر سولومون وفاجأوا جميع المراقبين ببلوغهم النهائي ثم بفوزهم على منافسيهم الناطقين بالفرنسية في كاليدونيا الجديدة 1-0، ووضعوا بهذا الفوز التاريخي حداً لهيمنة استمرت 39 عاما من جانب نيوزيلندا وأستراليا.

وخاضت تاهيتي بعد وصولها إلى البرازيل تجربة غير ناجحة حيث سقطت ودياً أمام فريق أميركا مينيرو من الدرجة الثانية 0-1.

نجوم المنتخب

لا يملك منتخب تاهيتي نجوماً كبار من طراز الموجودين في الدول المتطورة كروياً وربما لم يسمع بهم أحد قبل باستثناء ماراما فاهيروا لاعب نانت الفرنسي، لكن هناك لاعبين لا يقلون أهمية عنه مثل نيكولا فالار وستيفي تشونغ هيو.

فاهيروا

رغم ولادته في العاصمة بابيت واختياره أفضل لاعب في أوقيانيا عام 2005، يشارك ماراما فاهيروا مع منتخب تاهيتي لأول مرة بسبب بعد المسافة أولاً وتفرغه ثانيا لناديه نانت خلال مسيرته الطوية في فرنسا والذي أحرز معه بطولة الدوري.

ومن المنتظر أن يقدم ماراما (33 عاماً)، ابن عم الجناح الدولي الفرنسي باسكال فاهيروا، والذي يتميز بسرعة فائقة وخبرة كبيرة، خلال هذه المشاركة ما يليق بشرف الدفاع عن ألوان منتخب بلاده.

فالار

يعتبر قائد منتخب تاهيتي نيكولا فالار (29 عاماً) "الصخرة الحقيقية" في تشكيلة ايتايتا، وهو أحد اللاعبين النادرين الذين احترفوا في الخارج مع سيت من الدرجة الثانية الفرنسية.

وعاد فالار العملاق وصاحب البنية الهائلة إلى بلاده عام 2009 للعب مع نادي دراغون من الدرجة الأولى قبل أن يقود المنتخب إلى أعلى مستوى الذي ساهم بفوزه بكأس الأمم الأوقيانية 2012.

تشونغ هيو

فرض ستيفي تشونغ هيو نفسه في تشكيلة ايتايتا وبات في سن صغيرة نسبياً (23 عاما) عنصراً لا يمكن الاستغناء عنه وازداد شهرة من خلال تسجيله بضربة الهدف الوحيد في مرمى كاليدونيا الجديدة الذي جاء بالإنجاز القاري.

واحترف تشونغ هيو، ذو الأصول الصينية والقادم من جزيرة راياتيا واللاعب الوحيد في المنتخب الذي لا يتحدر من جزيرة تاهيتي الرئيسية، لفترة قصيرة في بلجيكا عام 2011 ثم جاء ليقدم مستوى طيبا مع منتخب بلاده في كأس الامم، وقد يكون له شأن في كأس القارات.

المدرب

شغل ايدي ايتايتا مركزاً في خط الوسط عندما بدأ منتخب تاهيتي مشاركته في تصفيات كأس العالم عام 1992، وهو يستعد حالياً لقيادة المنتخب كمدرب على ساحة كانت بالنسبة اليه صعبة المنال في السابق.



ورغم مسيرته المتواضعة كلاعب، عهد اليه اتحاد بلاده مهمة الاشراف على المنتخب بعد خروجه من الدور الأول في التصفيات الأوقيانية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، فزرع روح الوحدة والالتزام في اللاعبين التي كانوا يفتقدها المنتخب في عهد اسلافه.

ووضع ايتايتا هدفاً للمنتخب هو ان يكون بين أفضل 4 منتخبات في القارة الأوقيانية، لكنه تخطى هذا الهدف بكثير من خلال تتويجة بطلاً لكأس الامم.