المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏تعليقات الشيخ المحدث أبي عبدالله صادق بن عبدالله (على مؤتمر موقف علماء اﻷمة من سوريا)



أهــل الحـديث
14-06-2013, 09:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


‏تعليقات الشيخ المحدث أبي عبدالله صادق بن عبدالله
(على مؤتمر موقف علماء اﻷمة من سوريا)

1- السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا بعد دحر العدو؟؛ هل سيقف هؤلاء العلماء (مؤتمر مصر) مع المجاهدين المطالبين بالشريعة كخيار وحيد (أول وأخير)؟.
أم مع الجيش الحر المخلط وتبدأ عملية التسويق للديمقراطية الكفرية المأفونة، ومحاربة المجاهدين من جديد تحت غطاء حماية الشعب من التكفيريين؟.
سؤال وجيه يحتاج إلى تأمل لتفهم الواقع من حولك.
والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي للعظيم.

2- تأمل في تداعيات البيت الأبيض........؟!!!!!.

(فستذكرون ما أقول لكم) هناك لعبة سياسية قذرة، والواجب على هؤلاء العلماء ألا يكون شعارهم الوقوف مع الشعب السوري، وإنما الوقوف مع عدم التنازل عن تطبيق الشريعة في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين.

3- إلى متى نحن كالدمى......المطلوب الآن دوليا، سرعة إيقاف الحس والوعي والمد الجهادي، الذي بدأ يتأجج في الأمة؛ بسبب ما يفعله الرافضة في سوريا (حيث انكشف الغطاء وبات الأمر واضحا بجلاء)، ثم السعي بعدها للقضاء على المجاهدين، والذين هم (بذرة التكفير.... ممثلوا القاعدة.....الإرهابيون) (زعموا)؛ لتأمين دولة اليهود الغاصبة، من خلال إجهاض المشروع القائم على المطالبة بالشريعة........؛ ولهذا يسمح بمثل هكذا مؤتمرات......(والله غالب على أمره)......والعلم عند الله تعالى.

4- إن هذه المؤتمرات بمطلبها الهزيلة مضمونا؛ لعدم الجدية في الطرح في موضوع الشريعة، مع هذه الهالة الإعلامية الهائلة، سيجعل لهم كلمة في الأمة الغائبة، عند تدشين المشروع الديمقراطي (الانتخابات)، وعندها سينكشف الغطاء عن احتراب معزز، بهكذا علماء (من حيث شعروا أو لم يشعروا)؛ لمحاربة المطالبين بالشريعة، أو على الأقل باختطاف النصر لصالح الديموقراطية (الصنم القديم في مضمونه الجديد في مسماه). فالحذر الحذر... لابد من وضوح الخطاب، وقوة الطرح فيما يتعلق بالشريعة؛ لأجل هذا حررت هذه الكلمات، علها أن تتكاثر؛ لتشكل ضغطا حقيقيا، يكشف المؤامرة، ويجهض هذا المشروع، وتسقط هذه الورقة؛ فيسقط في يد العدو. فإن المجتمع الدولي في ورطة حقيقية، وهو يواجه مرحلة قاتمة المعالم بالنسبة لهم، ولكنها بحمد الله تعالى واضحة المعالم لدينا أهل الإسلام.

5- أمريكا ومن ورءها، باتوا على قناعة تامة، بأن الخلاص من الجهاد والشريعة لا يكون إلا بفكر كفر الإخوان المسلمين، ومن معهم من السلفيين، الذين ألبسوا لباس الإخوان، من حيث لا يشعرون، أو البعض يشعرون.

والورقة الرابحة في نظرهم توجيه الرأي الشعبي....وهذا ما سيلعب فيه علماء البرلمانات دورهم الريادي. وكله بدعوى الإتيان بالمشروع الإسلامي (زعموا) (الإسلام المعدل).

هذا مشروع مقدم لتوجيه الأمة جمعاء؛ لترضى بالتحول السلمي للسلطة من خلال الديمقراطية (برلمانات وصناديق اقتراع).

وبهذا الاعتبار سيبقى الشعب غائبا، وهؤلاء العلماء يدجنون الأمة المنكوبة المكلومة.

فالتوعية الآن هي واجبنا جميعا؛ لتجييش الرأي العام الشعبي نحو الشريعة، وأنه لا خيار سواه إن أردنا المحافظة على إسلامنا. وإلا سيتكرر نفس السيناريوا (مصر، ليبيا، اليمن، تونس).

دورنا توعية الأمة بما يجري من حولها لا التسارع فيما يطرح.

نجاهد من؟!، وعلى ماذا؟!.

هذا الذي يجب أن يطرح وبقوة من العلماء، لا فقط نجاهد من؟!. ونترك على ماذا؟!.

ولا يحتج أحد بصلح الحديبية وحلف الفضول فإن جهاد الدفع يقاتل فيه كل أحد، ولكن الدعوة العامة هو ما قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم:
(والذي نفسي بيده، لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها).

على هذا يفاوض المسلمون، فأين تعظيم حرمات الله؟!، بل هو المكر بشرع الله.

العلماء واجبهم بيان الحق، لا مطلق نصرة المظلوم بأي شكل وعلى أي حساب.
لم نطالبهم بإعلان الجهاد، بقدر ما نطالبهم بوضوح الطرح وقوته فيما يتعلق بالشريعة؛ لتعلم الأمة الغائبة أنه لا خيار لها سواه: ولتنحاز مع المطالبين بها، والداعين إليها، في خندق واحد.

هكذا تعتز الأمة وتقوى ويهابها الأعداء.

أما طرح قضية المظلوم بعيدا عن حق ربه وإقامة شرعه، فهذا من أعظم أسباب الافتراق والشقاق والاحتراب.

كما قال تعالى:(وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).
نعم في كل مرة نتداعى لإسقاط الطاغية ثم تأخذ الديمقراطية مجراها؟!!!.
والسؤال الكبير...أين الشريعة كخيار وحيد لا محيد عنه ولا تبديل؟..

نقول للأمة: أين كان هؤلاء العلماء يوم درعا وبانياس وغيرهما؟!!، أين كانوا مما جرى في العراق؟!!.
أين كانوا يوم الصومال وأفغانستان وووووو.... ومالي


ونقول لهم ًالشيء الذي يجب أن نقاتل عليه بشار موجود في كل سلاطين اليوم مع الفارق في دراجات الكفر والعمالة والتلاعب بالدين.

(إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)

هذا ما يجب أن يقوله العلماء في مثل هذ المؤتمرات أن الشريعة الغائبة هي سبب كل هذه الويلات والنكال، فالناصر الذي يملك النصر هو الله وحده وندن لم مقم حقه بل حاربناه فكيف ننتصر.

هكذا سوف تعي الأمة ماهو المطلوب منها.