المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باب : من حقق التوحيد دخل الجن



أهــل الحـديث
14-06-2013, 05:51 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


*عن حصين بن عبد الرحمن قال : ((كنتُ عند سعيد بن جبير فقال : أيّكم رأى الكوكب الذي انقضّ البارحة ؟ فقلت : أنا ثم قلت : أما إن لم أكن في صلاة ، ولكن لُدغت ، قال : فما صنعت ؟ قلت : ارتقيتُ . قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشّعبي ، قال : وما حدّثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريدة بن الخُصيب أنه قال :‏
‏((لا رُقيةَ إلا من عين أو حُمَة)) قال : قد أحسنَ مَن انتهى إلى ما سمع .‏
‏ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :‏
‏((عُرضَتْ عليّ الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد . إذ رُفعَ في سوادٌ عظيم ، فظننتُ أنهم أمّتي فقيل لي : هذا موسى وقومه ، فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيم ، فقيل لي : هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . ثم نهض فدخل منزله .فخاض الناس في أولئك ، فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولِدوا في الإسلام ، فلم يشركوا بالله شيئاً ، وذكروا أشياء ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال : هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون .‏
‏فقام عكاشة بن محصن .فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : أنتَ منهم ، ثم قال رجلٌ آخر فقال : ادعُ الله أن يجعلني منهم .فقال : سبقكَ بها عكّاشة )) .‏
‏فيه مسائل :‏
‏الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد .‏
‏الثانية : ما معنى تحقيقه .‏
‏الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكُ من المشركين .‏
‏الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك .‏
‏الخامسة : كون ترك الرّقية والكي من تحقيق التوحيد .‏
‏السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل .‏
‏السابعة : عمق عِلم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل .‏
‏الثامنة : حرصهم على الخير .‏
‏التاسعة : فضيلة هذه الأمّة بالكميّة والكيفيّة .‏
‏العاشرة : فضيلة أصحاب موسى .‏
‏الحادية عشرة : عرضُ الأمم عليه – عليه الصلاة والسلام - .‏
‏الثانية عشرة : أن كل أمّة تُحشر وحدها مع نبيها .‏
‏الثالثة عشرة : قِلّة من استجاب للأنبياء .‏
‏الرابعة عشرة : أن من لم يجبه أحدٌ يأتي وحده .‏
‏الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم ، وعدم الاغترار بالكثرة ، وعدم الزهد في القلّة .‏
‏السادسة عشرة : الرخصة في الرقية من العين والحمة .‏
‏السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : ((قد أحسن من انتهى إلى ما سمع . ولكن كذا وكذا)) فعلم أن الحديث الأولى لا يُخالف الثاني .‏
‏الثامنة عشرة : بُعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه .‏
‏التاسعة عشرة : ((قوله أنت منهم)) علمٌ من أعلام النبّوة .‏
‏العشرون : فضيلة عكاشة .‏
‏الحادية والشعرون : استعمال المعاريض .‏
‏الثانية والعشرون : حسن خُلُقه صلى الله عليه وسلم .‏
‏‏
‏(كتاب التوحيد.. محمد بن عبد الوهاب)‬