المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة هامة إلى الأزواج الكرام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله



أهــل الحـديث
13-06-2013, 01:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



رسالة هامة إلى الأزواج الكرام



قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله:

• الزوج يريد من الزوجة أن تعطيعه حقه كاملا، ولا يتهاون في شيء من حقه، لكنه عند أداء حقها يتهاون ولا يعطيها الَّذِيْ لها، وما أكثر ما تشكو النساء من هَذَا الطراز من الأزواج والعياذ بالله، حيث إن كثيرا من النساء يريد منها الزوج أن تقوم بحقه كاملا، لكنه هو لا يعطيها حقها كاملا، ربما ينتقص أكثر حقها من النفقة والعشرة بالمعروف وغير ذلك

• والغريب أيها الإخوة أن هَذَا يقع كثيرا من الناس الذين ظاهرهم الالتزام، حتى إن بعض النساء تشير أنها ما اختارت قبول الزوج إلا لما له من السمعة الحسنة والالتزام، فإذا به ينقلب ويكون لأسوأ حالا بالنسبة لزوجته من أهل الفسق، فلا أدري عن هؤلاء الذين ظاهرهم الالتزام، هل يظنون أن الالتزام أن يقوم الانسان بعبادة ربه فقط، ويضيع حقوق الناس

• إن ظلم الناس أشد من ظلم الانسان نفسه بالتعدي على حق الله، لأن ظلم الإنسان نفسه في حق الله تحت المشيئة، إذا كان دون الشرك، إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه عليه، لكن حق الآدميين ليس داخلا تحت المشيئ، لا بد أن يوفَّى.

• ولهذا قال النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَسَلَّم ((أتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟****قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ، وَلَا مَتَاعَ****قَالَ: المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات كثيرة، فيأتي وقد ظلم هَذَا وشتم هَذَا ، وضرب هَذَا، وأخذ مال هَذَا، فيأخذ هَذَا من حسناته وهذا وهذا من حسناته وهذا م حسناته، فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئاتهم فطرح عليه، ثم طرح في النار ))

• فنصيحتي لهؤلاء الإخوة الذين يفرطون في حقوق أزواجهم سواء كانوا من الملتزمين أو من غيرهم أن يتقوا الله عز وجل فالنبي ﷺ أوصى بهن في مجمع شهده العالم الإسلامي في حياة الرسول ﷺ في يوم عرفة في حجَّة الوداع قال (( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ))
أمرنا أن نتقي الله عز وجل في النساء
وقال صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَسَلَّم (( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم )) أي بمنزلة الأسرى، لأن الأسير إن شاء فكه الَّذِيْ أسره وإن شاء أبقاه، والمرأة عند زوجها كذلك إن شاء طلقها وإن شاء أبقاها، فهي بمنزلة الأسير عنده فليتق الله فيها .

نقله أخوكم
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
1434/8/3