المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل شيء عن النار الله يبعدنا عنها1



عسل الجنوب
21-11-2003, 03:03 PM
[SIZE=4][ALIGN=CENTER]جاءت النصوص كثيرة وافرة دالة على كثرة من يدخل النار من بني آدم وقلة من يدخل الجنة منهم . قال تعالى ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) . ويدل على كثرة الكفرة والمشركين الذين رفضوا دعوة الرسل أن النبي يأتي في يوم القيامة ومعه الرهط ، وهم الجماعة دون العشرة ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، بل إن بعض الأنبياء يأتي وحيدا لم يؤمن به أحد ، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد )ا
وجاء في صحيح البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله : يا آدم . فيقول : لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، ثم يقول : أخرج بعث النار ، قال : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فذاك حين يشب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد . فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله ، أينا ذلك الرجل ؟ قال : ابشروا، فإن من يأجوج ومأجوج الفا ومنكم رجل. ثم قال : والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، ‘ن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ، أو كالرقمة في ذراع الحمار )ا

السر في كثرة أهل النار
ليس السبب في كثرة أهل النار هو عدم بلوغ الحق إلى البشر على اختلاف أزمانهم ، فإن الله لا يؤاخذ العباد إذا لم تبلغهم دعوته ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، ولذلك فإن الله أرسل في كل أمة نذيرا ( وإن من امة إلا خلا فيها نذير)ن ولكن السبب في ذلك يعود إلى قلة الذين استجابوا للرسل وكثرة الذين كفروا بهم وكثير من الذين استجابوا لم يكن إيمانهم خالصا نقيا . وقد تعرض ابن رجب في كتابه ( التخويف من النار ) إلى السبب في قلة أهل الجنة ، وكثرة أهل النار فقال:
( فهذه الأحاديث وما في معناها تدل على أن أكثر بني آدم من أهل النار ، وتدل أيضا على أن اتباع الرسل قليل بالنسبة إلى غيرهم ، وغير أتباع الرسل كلهم في النار إلا من لم تبلغه الدعوة أو لم يتمكن من فهمها على ما جاء فيه من الاختلاف، والمنتسبون إلى أتباع الرسل كثير منهم من تمسك بدين منسوخ، وكتاب مبدل وهم أيضا من أهل النار كما قال تعالى ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) ، وأما المنتسبون على الكتاب والشريعة المؤيدة والدين الحق فكثير منهم من أهل النار أيضا ، وهم المنافقين الذين هم في الدرك السفل من النار ، وأما المنتسبون إليه ظاهرا وباطنا فكثير منهم فتن بالشبهات ، وهم أهل البدع والضلال ، وقد وردت الأحاديث على أن هذه الأمة ستفترق على بضع وسبعين فرقة كلها في النارإلا فرقة واحدة، وكثير منها أيضا فتن بالشهوات المحرمة المتوعد عليها بالنار – وإن لم يقتض الخلود فيها – فلم ينج من الوعيد بالنار ، ولم يستحق الوعيد المطلق بالجنة من هذه الأمة إلا فرقة واحدة، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ظاهرا وباطنا وسلم من فتنة الشهوات والشبهات ، وهؤلاء قليل جدا لاسيما في الأزمان المتأخرة )ا
ولعل السبب الأعظم هو اتباع الشهوات ، ذلك أن حب الشهوات مغروس في أعماق النفس البشرية ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا ) ، وكثير من الناس يريد الوصول على هذه الشهوات عن الطريق التي تهواها نفسه ويحبها قلبه ، ولا يراعي في ذلك شرع الله المنزل ، أضف إلى هذا تمسك الأبناء بميراث الآباء المناقض لشرع الله ( وما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )ا
وفي صحيح البخاري ومسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره ) وفي رواية لمسلم ( حفت ) بدل ( حجبت )ا

النار عذابها شديد ، وفيها من الأهوال وألوان العذاب ما يجعل الإنسان يبذل في سبيل الخلاص منها نفائس الأموال ( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين ) ، وقال الحق في هذا المعنى ( إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ) ا
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم ، هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب )ا
إنها لحظات قليلة تنسي أكثر الكفار نعيما كل أوقات السعادة والهناء. وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة : لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به ؟ فيقول: نعم . فيقول : أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي )ا
إن شدة النار وهولها تفقد الإنسان صوابه ، وتجعله يجود بكل أحبابه لينجو من النار وأنى له النجاة ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ، وصاحبته وأخيه ، وفصيلته التي تؤيه ، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ، كلا إنها لظى ، نزاعة للشوى )ا
تفاوت عذاب أهل النار
لما كانت النار دركات بعضها أشد عذابا وهولا من بعض كان أهلها متفاوتون في العذاب ، ففي الحديث الذي يرويه مسلم أحمد وأحمد عن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أهل النار ( إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه إلى حجزته ، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته) ، وفي رواية إلى ( عنقه ) ا

أما أخف أهل النار عذابا كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري أنه قال ( إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه ) ، وفي رواية أخرى في صحيح البخاري أيضا ( إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل على أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ، كما يغلي المرجل في القمقم )ا
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أدنى أهل النار عذابا ينتعل نعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه )ا
وقد جاءت النصوص القرآنية مصدقة لتفاوت أصحاب أهل النار في العذاب كقوله تعالى ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) ، وقوله ( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) ، وقوله ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون)
يقول القرطبي في هذا الموضوع : ( هذا الباب يدلك على أن كفر من كفر فقط ، ليس ككفر من طغى وكفر وتمرد وعصى، ولا شك أن الكفار في عذاب جهنم متفاوتون ، كما قد علم من الكتاب والسنة ، ولأنا نعلم على القطع والثبات أنه ليس عذاب من قتل الأنبياء والمسلمين وفتك فيهم وأفسد في الأرض وكفر ، مساويا لعذاب من كفر فقط وأحسن للأنبياء والمسلمين، ألا ترى أبا طالب كيف أخرجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضحضاح لنصرته إياه ، وذبه عنه وإحسانه إليه ؟ )
وقال ابن رجب : ( واعلم أن تفاوت أهل النار في العذاب هو بحسب تفاوت أعمالهم التي أدخلوا بها النار ) ثم ساق الأدلة على ذلك ، وساق قول ابن عباس ( ليس عقاب من تغلظ كفره وأفسد في الأرض ، ودعا إلى الكفر كمن ليس كذلك ) ، ثم قال ابن رجب ( وكذلك تفاوت عذاب عصاة الموحدين في النار بحسب أعمالهم ، فليس عقوبة أهل الكبائر كعقوبة أهل الصغائر، وقد يخفف عن بعضهم بحسنات أخرى له أو بما شاء الله من الأسباب، ولهذا يموت بعضهم في النار ) ا

الذين يدخلون النار ، ثم يخرجون منها هم أهل التوحيد الذين لم بشركوا بالله شيئا ولكن لهم ذنوب كثيرة ، فخفت موازينهم ، فهؤلاء يدخلون النار مددا يعلمه الله تبارك وتعالى، ثم يخرجون بشفاعة الشافعين، ويخرج الله برحمته أقواما لم يعملوا خيرا قط
الذنوب المتوعد عليها بالنار
الفرق المخالفة للسنة
روى أبو داود والدارمي وأحمد والحاكم وغيرهم عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال : ( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ، ثنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنة ، وهي الجماعة )، وهذه حديث صحيح ، قال فيه الحاكم بعد سياقه لأسانيده( هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح الحديث) ، ووافقه الذهبي ، وقال شيخ الاسلام ابن تيمية فيه ( هو حديث صحيح مشهور ) ، وصححه الشاطبي في " الاعتصام " وقد حمع الشيخ ناصر الدين الألباني طرقه وتكلم على أسانيده وبين أنه حديث صحيح لا شك في صحته
الممتنعون من الهجرة
لا يجوز للمسلم أن يقيم في ديار الكمفر إذا وجدت ديار الإسلام خاصة إذا كان مكثه في ديار الكفر يعرضه للفتنة ، ولم يقبل الله عذر الذين تخلفوا عن الهجرة ، فقد أخبر الحق أن الملائكة تبكت هذا الصنف من الناس حال الموت ولا تعذرهم عندما يدعون أنهم كانوا مستضعفين في الأرض ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ، إلا المستضعفين في الأرض من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ) ، فلم يعذر الله من هؤلاء إلا المستضعفين الذين لا يجدون حيلة للخروج ولا يهتدون إلى الطريق الذي يوصلهم إلى ديار الإسلام
الجائرون في الحكم
أنزل الله الشريعة ليقوم الناس بالقسط ، وأمر الله عباده بالعدل ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) ، وفرض على الحكام والقضاة الحكم بالعدل وعدم الجور ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ، وقد تهدد الحق الذين لا يحكمون بالحق بالنار ، فقد روى بريدة بن الحصب أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال : ( القضاة ثلاثة ، واحد في الجنة ، واثنان في النار ، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق وقضى به ، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار ) أخرجه أبو داود
الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى البخاري ومسلم والترمذي عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تكذبوا عليّ ، فإنه من كذب عليّ يلج النار )ا
وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من تقول عليّ مالم أقل ، فليتبوأ مقعده في النار )ا
وروى البخاري في صحيحه وأبو داود في سننه عن عبدالله بن الزبير عن أبيه الزبير بن العوام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )ا
وروى البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن كذبا عليّ ليس ككذب على أحد فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )ا
الكبر
من الذنوب الكبار : الكبر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحد منهما أدخلته النار) ، وفي رواية ( أذقته النار ) رواه مسلم
وعن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ، ونعله حسنا ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق ، وغمط الناس ) رواه مسلم
قاتل النفس بغير حق
قال تعالى ( ومن قتل مؤمنا متعمد فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )ا
ولا يجوز في دين الله قتل النفس المسلمة إلا بإحدى ثلاث كما في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لايحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعه )ا
وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ) قال ابن عمر : " إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله " ، وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يقاتل بعضهم بعضا وأخبر أن القاتل والمقتول في النار ، فعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. قال : فقلت ، أو قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) ا
أكلة الربا
من الذنوب التي توبق صاحبها الربا ، وقد قال الحق في الذين يأكلونه بعد أن بلغهم تحريم الله له ( ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) ، وقال ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون ، واتقوا النار التي أعدت للكافرين ) ا
وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم واحدا من سبعة ذنوب توبق صاحبها ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا السبع الموبقات . قالوا وما عن يا رسول الله ؟ قال : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) ا
أكلة أموال الناس بالباطل
من الظلم العظيم الذي يستحق به صاحبه النار أكل أموال الناس بالباطل ، كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا )ا
ومن أكل أموال الناس بالباطل أكل أموال اليتامى ظلما ، وقد خص الحق أموالهم بالذكر لضعفهم وسهولة أكل أموالهم ، ولشناعة هذه الجريمة ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )ا
المصورون
أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون الذين يضاهئون خلق الله ، ففي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اشد الناس عذابا عند الله المصورون )ا
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل مصور في النار ، يجعل له بكل صورة صورها نفسا ، فيعذبه الله في جهنم ) متفق عليه
وعن عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في النمرقة التي فيها تصاوير ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ) متفق عليه
وعن عائشة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله ) متفق عليه
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تعالى : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة أو شعيرة )) متفق عليه
الركون إلى الظالمين
ومن الأسباب التي تدخل النار الركون إلى الظالمين أعداء الله وموالاتهم : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) ا
الكاسيات العاريات
من الأصناف التي تصلى النار الفاسقات المتبرجات اللواتي يفتن عباد الله ، ولا يستقمن على طاعة الله ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) أخرجه مسلم والبيهقي وأحمد
قال القرطبي في الذين معهم كأذناب البقر ( وهذه الصفة للسياط مشاهدة عندنا بالغرب إلى الآن)ا
وقال صديق حسن خان معقبا على قول القرطبي ( بل هو مشاهد في كل زمان ومكان ، ويزداد بوما فيوما عند الأمراء والأعيان ، فنعوذ بالله من جميع ما كرهه الله ) ا
والكاسيات العاريات كثيرات في زماننا ، ولعله لم يسبق أن انتشرت فتنتهن كما انتشرت في زماننا ، وهن على النعت الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم : كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت
الذين يعذبون الحيوان
روى مسلم في صحيحه عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عرضت عليّ النار ، فرأيت فيها امرأة من بني اسرائيل تعذب في هرة لها ، ربطتها فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ، حتى ماتت جوعا )ا
إذا كان هذا حال من يعذب هرة ، فكيف بمن يتفنن في تعذيب العباد؟ وكيف إذا كان التعذيب للصالحين منهم بسبب إيمانهم وإسلامهم
عدم الإخلاص في طلب العلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تعلم علما مما ينبغي به وجه الله تعالى ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ، يعني ريحها ) رواه أبو داود وابن ماجه ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين
وعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من تعلم علما لغير الله أو اراد به غير الله ، فليتبوأ مقعده من النار ). رواه الترمذي وابن ماجه
الذين يشربون في آنية الذهب والفضة
روى البخاري ومسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) ، وفي رواية لمسلم ( إن الذي يأكل ويشرب في آنية الفضة والذهب ........... ) ا
وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تلبسوا الحرير والديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، ولا تأكلوا في صحافها ، فإنها لهم في الدنيا ، وهي لكم في الآخرة ) متفق عليه
الذي يقطع السدر الذي يظل الناس
عن عبدالله بن حبيش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار ) رواه أبو داود
وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الذين يقطعون السدر يصبون في النار على رؤوسهم صبا ) ا
جزاء الانتحار
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قتل نفسه بحديدة ، فحديدته في يده ، يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن قتل نفسه بسم، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا )ا
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعنها يطعنها في النار )ا

مجروحة الزمن
22-11-2003, 02:37 AM
جزاك الله خيرا اختي

علي الموضوع المفيد

والله يبعد عنا النار يارب

تحياتي لك

قوت القلوب
22-11-2003, 04:06 AM
يعطيج العافيه وجزاج الله كل اجر وخير
الف شكر لج
تحياتي