المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزندي أونطة يا بطة ..!!



الاهلي الراقي
06-06-2013, 11:00 PM
منقووول من قووول اونلاين

قووول اون لاين | أونطة يا بطة ..!! (http://www.gooolonline.com/ArticleDetails.aspx?gol=%D8%A3%D9%88%D9%86%D8%B7%D 8%A9_%D9%8A%D8%A7_%D8%A8%D8%B7%D8%A9_&ArticleID=68779&CategoryID=3)
أونطة يا بطة ..!!

: بقلم
محمد الزندي (http://www.gooolonline.com/AuthorNews.aspx?AuthorID=9521&AuthorType=2)







لا أدري لماذا تذكرت تراث الأدب الهندي وقصة البطة التي وضعت بيضها في البحر لشدة حرارة الجو والتي أصيبت بانهيار عصبي عندما اكتشفت بأن بيضها العزيز تحول إلى بيض مسلوق من شدة الحرارة ولا عزاء (لشكشوكة ) صاحب البوفية ( مهراج ) ..!!
ولا أخفيكم بأن المقال الذي قرأته مع (إشراقة) شمس صباح الأربعاء هو من حرك تلك الذكرى ولأنني قاطعت الصحف الورقية بعد أن كنت كاتبا أسبوعيا في إحدى الصحف في بداية الألفية الجديدة وتم إغلاق الملحق الأسبوعي الذي كان لي فيه زاوية أسبوعية بعنوان " كاريكاتيرات " لتجاوزي منطقة "النقد المحرمة " فدفعت الصحيفة ثمن " ضجيج " الحفلة آنذاك ، ولكنني اليوم عدت لشراء واحدة بعد أن "قزيت " ( والقز : هو النظر بتقنية hd ) ذلك المقال "الفشاري" .
صديقنا صاحب ذلك المقال تحدث بالتعميم عن الإعلام الذي أسماه "الإعلام الأهلاوي" وأطلق "دهانات الجزيرة " التي بداخله متيمنا بمدير المركز الإعلامي لجاره .
جمع البيض في سلة واحدة كما فعلت البطة وحاول أن يطلق اتهامات الخوف من نقد الإدارة على الجميع جزافا ، وتناسى بأن تلك التهمة وجهت له وأنه خرج في أوج غضب جمهور ناديه أبان الخروج الآسيوي ليتحدث عن " الملكية " وحتى في مقطع اليوتيوب الذي ظهر فيه محاولا إدعاء الشجاعة والتذاكي كصديقتنا البطة الهندية مع صديقه مقدم البرنامج دون " هاي كيكرز " ..!!
بالسهولة أن تلبس إنسانا قناعا أو تحوله بمكياج التمثيل إلى شخصية أخرى لكن لن تستطيع أن تعتقل الحقيقة وتشكلها كما تشاء ، لذلك الحقيقة تقول بأن هناك من انتقد دون حدود ولم يستطع أحدا أن يوقف مدهم أو يغتاله .
في الوقت الذي صرخ فيه الإعلام الهلالي وخلال ثلاثة أيام في وجه إدارته وإنها مفلسة ، صمت هو وذهب ليبحث عن بطولات من خلال نقل عدته وعتاده ليستفز كل ماهو أهلاوي، بل أنه ذهب إلى قبر الحطيئة ليبكي عليه و ليكتب على شاكلة هجائه سخريته ، ويذيب تمثاله الشمعي ليكتب به تهكمه دون أن يعلم عنه القائمون على متحف "مدام تيسو " عفوا برنامجه " المثير" الذي وقّع معه صك إيجار لا صك حصرية نقد..!!
هناك من يعتقد بأن الكتابة تسمح له بممارسة مراهقته فيرمي الحجارة على نوافذ كل المنازل وكل المدن وكل القلاع بما فيها قلعة أوساكا وقلعة مونت سانت ميشيل وقلعة أكروبوليس أوحتى قلعة الكؤوس ، وربما كان محفزة المشاكسة أو مغامرة في عرين الأسود .
أنا هنا لا أرتدي قميص الواعظ ولا أهدي النصائح أو أبتاعها بناقة كما فعل العرب قديما في موسم التنزيلات الصيفية ،ولا أسمح لنفسي بأن أرسم الخطوط العريضة لكاتب ما .
كل ما أطلبه منه أن يهرب من بيت الأقنعة المزيفة ومساحيق التمثيل وبيت الأشباح الذي أختلقه وأن يكون شجاعا في منزله قبل أن يحمل مكنسته لينظف بلاط الغير، وأن يتجاوز مرحلة التطبيع مع إدارة ناديه المختطف إلى مرحلة المكاشفة والمقاومة، وإن فعل ذلك فأهلا به ناقدا وليحطم كل النوافذ الزجاجية .
وألا يعمم أحكامه ولا يطلق كباح شهوة الشهرة وأن يعلم بأن الأقلام المسنونة لنقد ناديها دون خطوط حمراء قادرة على إخراجه من شبك مدير مركزه الإعلامي وتقليم أظافره وإعادته له .
هي رسالة إلى من حاول أن يكون حكواتيا لهجاء الحطيئة وأن يتحول إلى ابن آوى يهاجم ليسرق بيض تويتر ويتفرغ لرمي حجارته على أسوار الملكي ، ولو كنت مسؤولا لحاكمته بتهمة رمي مخلفاته على أسوار القلعة.
ولعله قد تعلم درسا جديدا كما آمل أن تكون تلك البطة تعلمت درسا من تلك الفكرة التي حولت البيضة وحلم الفراخ الجميلة إلى أونطة .