المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا شمس لا تغيبي ..



النصرالعالمي
03-06-2013, 01:40 PM
http://i44.tinypic.com/2myn9cl.jpg



"عاطف حزين " شاعر وكاتب مصري يلقب بـ شاعر الشباب ، ذاع صيتة في اوائل التسعينات الميلادية . لا يستطيع المرء مهما أوتي من بليغ الكلام أن يصف عاطف حزين ، أو يكتب عن عاطف حزين ، بقدر وحجم وبلاغة ما كتب بقلمه الرشيق ، كان من اكثر الناس متابعة وإعجابآ بـ ماجد عبدالله . في 1992 كتب واحدة من اشهر قصائدة وذاع صيتها في ذلك الوقت " يا شمس لا تغيبي " ثم اتبعها بـ " القوس وباريها " .


ليتك كنت لاعبا فنقيمك بالركض والروغان
ليتك كنت رساما فنقيمك بالريشة والألوان
ليتك كنت شاعرا فنقيمك بالصور والأوزان
ليتك كنت مطربا فنقيمك بالصوت والألحان
ليتك كنت وساما فنجعل صدورنا بك تزدان
فماذا نفعل ازاءك وأنت كل هؤلاء ؟


اعلم علم اليقين أن الشمس شروق وغروب
اعلم أن الفارس كر ،،،فر ،،، وترجل
اعلم أن القمر ضياء وخسوف
اعلم أن الزهر قصير العمر
لكني اعلم أن الحلم بدون رسوم
احلم أن الشمس شروق دون غروب
احلم أن الفارس جزء من فرسه
احلم أن القمر ضياء يتجدد
احلم انك يا ماجد تتحدى العمر
وبأنك سيف مغروس في صدر العجز
وباني اجلس أتمتع مثل الملايين
لأشاهد أهدافا تتري .. والشوق يزيد
وأطالع سيفك تشرعه في وجه الحقد


ماجد ليس لاعب كره
الذين تعلقوا بقدميه في الملعب عشقوه
الذين عرفوه خارج الملعب ..صادقوه
الذين حاربوه بأقلامهم رفعوه
والذين لم يعرفوه ،،، خسروا نصف حياتهم


بخيل في ابتسامته ومسرف في أهدافه .. يجلد في هدوء ويمطر في صخب
يخترق دون دماء
وصفه الأقربون بالرحمة
ومنحه الحراس لقب (الجلاد )
حين يرتدي شعار بلادة يصبح الرجل ( الأخضر )
وحين يرتدي شعار ناديه يلسع برشاقة النحلة
السعودية عشقه الأول .. والنصر حليفه الوحيد
دعوه للاحتراف في بلاد السامبا .. فترك لجمهوره القرار
هتفوا باسمة وحده فاأشار إلى زملائه

من يحب ماجد يمتلك مليون تبرير
ومن يكره جوهرة العرب لا يملك إلا الحبر والورق
حاولوا التقليل من شأنه فتحولوا الى دخان
بحثوا عن فارس يقاسمه الأضواء .. فانتفوا
قارنوا بينه وبين الصغار فصغروا
حاربوه بشائعتهم فخسروا شرعوا سيوفهم الخشبية فرد عليهم بقدميه
حفروا له قبرا فتلقوا العزاء في أنفسهم
قالوا: لن يعود فعاد واسكت الحاقدين


من سوء حظ ماجد عبدالله ..قانون كرة القدم
مهما كانت موهبته فاليد الوحيدة لا تصفق
مهما كانت صورته جميلة فلا بد من البرواز
مهما كانت قدرته على التهديف فلا بد من الدفاع
ومهما كانت قدرته على القيادة فلا بد من الفريق

ماجد عبدالله عاد بزهوره ولم يجد التربة
عاد بصورته القديمة ولم يجد البرواز
عاد بأهدافه الفريدة ولم يحافظ عليها الدفاع
عاد بشارة القيادة ولم يجد خلفه أحد
نفخ بكل قوته في قربه مشقوقة
طلبوا من التفرد في لعبه جماعية
حاولوا أن يعمل وحده فأصيب وحاولوا الفريق أن يلعب بدونه فسقط


الشموس في رياضتنا العربية قليلة
حين يغرب أحدها ينسحب وهج النهار
ماجد بريق وشمس مازال يشع
أهدافه أغان تتردد دون ملل
صولاته أناشيد تستنفر الحماس
وجوده يبعث الثقة غيابه يعبقه اليتيم
إشراقه يسبب الأمل

يسأله العشاق ألا يغيب

ويسأله الحاقدون عن موعد اعتزاله ..