المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نحن بحق من أهل السنـــــة والجماعة.....ــــــ1ـــــ



أهــل الحـديث
01-06-2013, 02:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هل منا حقا ًمن يحب رسول الله حبا يرضى عنه الله ورسوله؟ لاأحد سيقول :لا ..أليس كذلك ؟ بل إن الكثيرين ستثورثائرتهم وتحمى حميتهم وتكون إجابتهم : ماهذا السؤال..؟ نعم بالطبع كلنا نحب رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أكثر من أنفسنا ..وأنا أقول لكم :صادقون ورب الكعبة ...وجزاكم الله تعالى لقاء حبكم له خير الجزاء ،وحشركم معه فى جنات الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأنا معكم وكل من قال : (لاإله إلا الله ،محمد رسول الله )،بقلبه ...وصدق عليها بعمله..وأوْرَدَكُمْ حوضَه الشريف نرتشف من يديه الطاهرتين شربةً هنيئةً مريئةً لا نظمأُ بعدَها أبداً ..آمينَ آمينَ .
اللهم استجبْ لنا هذا الدُّعاءَوتقبَّله مِنَّا إنك أنتَ السميعُ المجيبُ
*****************************************
أيُّها المحبُّونَ:لقد تباعدَ بنا الزمانُ واستنثرتِْ الفتنُ وانشغلَ الكثيرُ من الخلق بحطامِ الدنيا ومباهجِِها الكاذبة، غابَ عنَّا الحبُّ مهما ادَّعيناه ونسينا الواجبَ المفروضَ علينا فأصبحَ من أحاديثِ الذكرياتِ،نتحدَّثُ عن سنَّته وهَدْيِهِ النَّبوىِّ ولكنْ لا تَرَى منّا جادَّالاتّباع ولاصَادِقَ الكلامِ أوالحديثِ إلا من رَحِمَِِ رَبِّى وقليلاً ماهُمْ
ويحضرُنى هنا قولُ الشاعرِ :

وكُلٌ يدّعِى وَصْلاً بلَيلَى..............ولَيْلَى لاتُقِرُّ لَهُمْ بذَاكَا.
***************************************

ولِكَىْ نعرفَ من المحبُّ من الجافى لهُ " صلى الله عليه وسلم "
بأبى هو وأمى وكلُّ أهلى وأبنائى ومالى وطيب أعمالى..

تعالَوْا بصدقٍ نعرضُ أنفسَنا على سُّنَّته المطهَّرةِ على صاحِبها أطيبُ الصلواتِ وأزكَى التسليماتِ وسوف أُدلّل على الجفاءِ الذى
قد يتملّك البعضَ منا مع خيرِ البرايا حبيبِ الله :أبى القاسمِ "صلى اللهُ عليه وسلم " وهذا الجفاءُ قد يمتدُّ إلى سنَّته المطهَّرة ..لماذا ؟
أسوقُ هذا لعلَّ اللهَ أن يشرحَ صدرَ المهتدى فيزدادَ هُدًى ،ويُبدِّلَ جفاءَ الجافى حباَّ وإِلفاً ،وأن يزيدَ البعيدَ منه قرباً وأن يزيدَ الجاهلَ به علماً ......أَصِلُ هنا إلى بعضِ مظاهرِ الجفاءِ لعلّنا نعرفُها فنهجرَها حباَّ وكرامةَّ فيهِ " صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ" فى نقاطِِ منها :
1ـ البعدُ عنِ السنَّة باطناً وظاهراً:
وذلك بتحَوُّلِ العباداتِ إلى عاداتٍ ونسيانِ إحتسابِ الأجْرِ مِنَ اللهِ أو
تركِ متابعةِ سنَّتِهِ أوتعظيمِهِ أو تركِ المحبَّة القلبيَّة الخالصَةِ له وتركِ السننِِ ونسيانِها وعدمِ تعلُّمِها أوتَعْليمِها إذا عَلِمْنَاها أو عدمِ البحثِ عنها أوعدمِ توقيرِها والاستخفافِ بها باطناً ..والبعدِ عن السنَّة ظاهراً :بتركِ العملِ بالسنن الظاهرة:الواجبِ منها أوالمندوبِ
كسننِ الإعتقادِ ومجانبة البِدْعَةِ وأهلِها بل وهجْرِهم وتركِ السننِ المؤكَّدة فى الشئونِ الحياتيةِ كالأكلِ واللباسِ أو السننِ الرواتبِ أوالوترِِ بالليلِ أوركعتى الضحى أوسننِ مناسكِ الحج والعمرة والسنن الخاصة بها والصَّومِ وقد قال صلى الله عليه وسلم :"من رَغِبَ عن سنَّتى فليسَ منّى "..البخارى" 5063 " _ مسلم1401"

2_ــ رَدُّ الأحاديثِ الصحيحةِ :
فتُرَدُّ من قِبَلِ الجُفاة بأدنى الحجج كمخالفةِ العقلِ أوعدمِ تمشِّيها معَ الواقع، أوعدم إمكانِ العملِ بها أوالمكابرةِ فى قَبُولِها ،وتأويلِ النصوصِ وحَرْفِها لأجْل ذلك أوْرَدِّها كونُها آحاداََ معَ أنَّ أغلبَ أحكام الشريعة أَتَتْ من طريقِ الآحادِ..! وقد قال" صلى الله عليه وسلم ":لا ألْفَيَنَّ أحدَ كُم متكئََا على أريكته ،يأتيهِ الأمرُ من أمرى، مما أمرتُ به أونهيتُ عنه فيقولُ :لاندرى، ماوجدنا فى كتاب الله
اتبعناه"....(الترمذى2800 ) ،(أبو داود4605 ) (وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود ــ 3849 ) وإن زعموا وجوبَ وحدة المسلمين على القرآن وحدَه فإن الله تعالى أوجبَ فى القرآن
الأخْذَ عن الرسول فقال تعالى :(( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)).(سورة الحشر 7 )وقد ذكر الله تعالى طاعةَالرسولِ صلى الله عليه وسلم فى القرآن فى ثلاثِِِ وثلاثين
مَوْضعا وقد قال رسولُ الله ؟"صلى الله عليه وسلم ": "ألا إنِّى أوتيتُ القرآنَ ومثلَه معَهُ "...(أبو داود 4604 ـــوصححه الألبانى فى صحيح أبى داود 3848 ) .قال الحميدى :كنَّا عندَ الشافعى ــ رحمه الله ــ فأتاهُ رجلٌ فسأله فى مسألةٍ ؟فقال :قضى فيها رسولُ الله كذا وكذا ،فقالَ رجلٌ للشافعى :ما تقولُ أنتَ ؟فقال الشافعىُّ :سبحانَ اللهِِ !تَُرانى فى كنيسةٍ ! ترانى فى بيعةٍ ! تَرىَ على وَسًطِى زِنارا ؟! أقولُ لكَ :قضى رسولُ الله" صلى الله عليه وسلم "وأنتَ تقولُ : ماتقولُ فيها أنتَ ؟!...(سير أعلام النبلاء 10/34 ،وحلية الأولياء: 9/106)...وقال مالك :" أكلَّما جاءَنا رجلٌ أجدلُ من رجلٍ ،تركْنا ما نزلَ به جبريلُ على محمدٍ " صلى الله عليه وسلم " لجَدَلِه .. (سير أعلام النبلاء 8/99 ، وشرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادى ص ــ5 ).. ويقول الشافعى رحمه الله :"سنَّ رسولُ الله "صلى الله عليه وسلم" وولاة الأمر من بعده سُنَنا الأخذُ بها تصديقٌ لكتابِ اللهِ ــ عزّ وجلّ ــ واستكمالٌ ٌلطاعته وقوةٌ على دين الله ، من عملَ بها مهتدٍ ، ومن استنصرَ بها منصورٌ ، ومن خالفها اتَّبعَ غيرَ سبيلِ المؤمنين ، وولاَّهُ اللهُ ماتولَّى " (شرف أصحاب الحديث ،للخطيب البغدادى ..ص ــ 7 )
وقال ابن القيم ــ رحمه الله ــ : " ومن الأدب معه ألا يُسْتَشْكَلَ قولُه
بل تُْستَشْكَلُ الآراءُ لقولِه ،ولا يعارَضُ نصُّه بقياسٍ ، بل تُهْدَرُ الأقيسةُ وتُلقى لنصوصه ولايحرَّفُ كلامُه عن حقيقتِه لخيالٍ يسمِّيه أصحابُه معقولاً ،ــ نعمْ هوَ مجهولٌ ،وعن الصواب معزولٌ ــ ، ولايوقفُ قبولُ ما جاءَ به على موافقةِ أحدٍ .فكانَ هذا من قلَّّةِ الأدبِ معَهُ "صلَّى الله ُعليه وسلم" بلْ هوَعيْنُ الجرأةِ "..مدارج السالكين2/406 )..وفى هذا يعبِّر الشاعرُ بقولِه :

دعوا كلّ قولٍ عندَ قولِ محمدٍ ....فما آمِنٌ فى دينِه كمُخاطرِِ
يتبع.....