أهــل الحـديث
31-05-2013, 09:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ الدُّعَاءِ فِي الرُّكُوعِ
794 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " اهـ .
وفي مختصر صحيح الإمام البخاري للألباني :
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ يكثر أن ] يَقُولُ ( وفي رواية : مَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالفَتْحُ} إلا قال ) في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " ، [ يتأول القرآن ] اهـ .
نعم الدعاء في السجود أفضل لحديث مسلم مرفوعا : " فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِى الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ " ، وحديث : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " لكن لا مانع من الدعاء أثناء الركوع .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في فتح الباري :
وأما الدعاء في الركوع ، فقد دل حديث عائشة الذي خرَّجه البخاري هاهنا على استحبابه ، وعلى ذلك بوب البخاري هاهنا ، وهو قول أكثر العلماء ، وروي عن ابن مسعود .
وقال مالك : يكره الدعاء في الركوع دون السجود ، واستدل بحديث علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أما الركوع ، فعظموا فيه الرب ، وأما السجود ، فاجتهدوا فيه في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم " .
خرَّجه مسلم .
وروي عن أحمد رواية أنه قال : لا يعجبني الدعاء في الركوع والسجود في الفريضة .
قال بعض أصحابنا : وهي محمولة على الإمام إذا طول بدعائه على المأمومين أو نقص بدعائه ألتسبيح عن أدنى الكمال ، فأما في غير هاتين الحالتين فلا كراهة فيه .
وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " اهـ .
وفي الفتح للحافظ ابن حجر رحمه الله :
قَوْلُهُ : ( بَاب الدُّعَاء فِي الرُّكُوع )
تَرْجَمَ بَعْد هَذَا بِأَبْوَابِ التَّسْبِيح وَالدُّعَاء فِي السُّجُود ، وَسَاقَ فِيهِ حَدِيث الْبَاب ، فَقِيلَ : الْحِكْمَة فِي تَخْصِيص الرُّكُوع بِالدُّعَاءِ دُون التَّسْبِيح - مَعَ أَنَّ الْحَدِيث وَاحِد - أَنَّهُ قَصَدَ الْإِشَارَة إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ كَرِهَ الدُّعَاء فِي الرُّكُوع كَمَالِك ، وَأَمَّا التَّسْبِيح فَلَا خِلَاف فِيهِ ، فَاهْتَمَّ هُنَا بِذِكْرِ الدُّعَاء لِذَلِكَ . وَحُجَّة الْمُخَالِف الْحَدِيث الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة اِبْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِيهِ " فَأَمَّا الرُّكُوع فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبّ ، وَأَمَّا السُّجُود فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاء ، فَقَمِن أَنْ يُسْتَجَاب لَكُمْ " لَكِنَّهُ لَا مَفْهُوم لَهُ ، فَلَا يَمْتَنِع الدُّعَاء فِي الرُّكُوع كَمَا لَا يَمْتَنِع التَّعْظِيم فِي السُّجُود . وَظَاهِر حَدِيث عَائِشَة أَنَّهُ كَانَ يَقُول هَذَا الذِّكْر كُلّه فِي الرُّكُوع وَكَذَا فِي السُّجُود ، وَسَيَأْتِي بَقِيَّة الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبَاب الْمَذْكُور إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى اهـ .
وقال شيخنا الفاضل المفضال عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :
وهذا الحديث يدل على أن الركوع يجمع فيه بين الذكر والدعاء، وكذلك السجود، ولكن كون النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فأما الركوع فعظموا الرب فيه، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء) فينبغي أن يكون الغالب في السجود أدعية، وغالب ما يكون في الركوع أذكار وتعظيم وثناء لله سبحانه وتعالى.
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ الدُّعَاءِ فِي الرُّكُوعِ
794 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " اهـ .
وفي مختصر صحيح الإمام البخاري للألباني :
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ يكثر أن ] يَقُولُ ( وفي رواية : مَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالفَتْحُ} إلا قال ) في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " ، [ يتأول القرآن ] اهـ .
نعم الدعاء في السجود أفضل لحديث مسلم مرفوعا : " فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِى الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ " ، وحديث : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " لكن لا مانع من الدعاء أثناء الركوع .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في فتح الباري :
وأما الدعاء في الركوع ، فقد دل حديث عائشة الذي خرَّجه البخاري هاهنا على استحبابه ، وعلى ذلك بوب البخاري هاهنا ، وهو قول أكثر العلماء ، وروي عن ابن مسعود .
وقال مالك : يكره الدعاء في الركوع دون السجود ، واستدل بحديث علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أما الركوع ، فعظموا فيه الرب ، وأما السجود ، فاجتهدوا فيه في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم " .
خرَّجه مسلم .
وروي عن أحمد رواية أنه قال : لا يعجبني الدعاء في الركوع والسجود في الفريضة .
قال بعض أصحابنا : وهي محمولة على الإمام إذا طول بدعائه على المأمومين أو نقص بدعائه ألتسبيح عن أدنى الكمال ، فأما في غير هاتين الحالتين فلا كراهة فيه .
وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " اهـ .
وفي الفتح للحافظ ابن حجر رحمه الله :
قَوْلُهُ : ( بَاب الدُّعَاء فِي الرُّكُوع )
تَرْجَمَ بَعْد هَذَا بِأَبْوَابِ التَّسْبِيح وَالدُّعَاء فِي السُّجُود ، وَسَاقَ فِيهِ حَدِيث الْبَاب ، فَقِيلَ : الْحِكْمَة فِي تَخْصِيص الرُّكُوع بِالدُّعَاءِ دُون التَّسْبِيح - مَعَ أَنَّ الْحَدِيث وَاحِد - أَنَّهُ قَصَدَ الْإِشَارَة إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ كَرِهَ الدُّعَاء فِي الرُّكُوع كَمَالِك ، وَأَمَّا التَّسْبِيح فَلَا خِلَاف فِيهِ ، فَاهْتَمَّ هُنَا بِذِكْرِ الدُّعَاء لِذَلِكَ . وَحُجَّة الْمُخَالِف الْحَدِيث الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة اِبْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِيهِ " فَأَمَّا الرُّكُوع فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبّ ، وَأَمَّا السُّجُود فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاء ، فَقَمِن أَنْ يُسْتَجَاب لَكُمْ " لَكِنَّهُ لَا مَفْهُوم لَهُ ، فَلَا يَمْتَنِع الدُّعَاء فِي الرُّكُوع كَمَا لَا يَمْتَنِع التَّعْظِيم فِي السُّجُود . وَظَاهِر حَدِيث عَائِشَة أَنَّهُ كَانَ يَقُول هَذَا الذِّكْر كُلّه فِي الرُّكُوع وَكَذَا فِي السُّجُود ، وَسَيَأْتِي بَقِيَّة الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبَاب الْمَذْكُور إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى اهـ .
وقال شيخنا الفاضل المفضال عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :
وهذا الحديث يدل على أن الركوع يجمع فيه بين الذكر والدعاء، وكذلك السجود، ولكن كون النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فأما الركوع فعظموا الرب فيه، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء) فينبغي أن يكون الغالب في السجود أدعية، وغالب ما يكون في الركوع أذكار وتعظيم وثناء لله سبحانه وتعالى.