أهــل الحـديث
31-05-2013, 07:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
تصحيح خطإٍ ارتكبه بعض المؤرخين في حق الأمير عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري ( ت 584 هـ )
كتبه
أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
قال صالح بن يحيى ( ت قرابة 840 هـ ) في " تاريخ بيروت ": كان عز الدين أسامة بن منقذ والياً على بيروت، فلمّا بلغه استيلاء الفرنج على صيداء خرج من المدينة بجماعته وأهله، فلامَهُ الناس على ذلك وعنَّفُوه وهَجَاهُ بعض الشعراء، وذلك أن الفرنج كانوا حصروا حصن تِمنين وسألوا صاحبه تسليمه بالأمان، فقال بعض أهل الحصن لصاحبه :
سلّم الحصنَ ما عليكَ ملامَهْ ..... لا يُلامُ الذي يَرُومُ السلامَه
فعَطاءُ الحصونِ مِن غيرِ حربٍ .... سُنَّةٌ سَنَّها ببيروتَ أُسامَه . اهـ.
وتسلَّمَت الفرنج بيروت في نهار الجمعة عاشر ذي الحجّة سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة ( 1197 م )، اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: أخطأ المؤلف صالح بن يحيى عندما جعل عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري وعز الدين أسامة – أو سامة – حاكم بيروت الذي سلّمها للفرنج شخصاً واحداً، وتبعه محقق الكتاب لويس شيخو على هذا الخطأ ( ص 35 / حاشية 2 / ط. الكاثوليكية )، فعز الدين أسامة بن منقذ الشيزري توفي سنة 584 هـ، بينما كان سقوط بيروت بأيدي الفرنج في سنة 593 هـ، قال ابن الأثير في " الكامل " ( 10 / 246 / أحداث سنة 593 هـ ): وسار الفرنج تاسع ذي الحجة، فوصلوا إلى بيروت، فلمّا قاربوها هرب منها أسامة وجميع مَن معه من المسلمين، فملكوها صفواً عفواً بغير حرب ولا قتال . اهـ .
وقد ذكر ابن الأثير " الأمير أسامة مستحفظ بيروت " قبلها مرتين: ذكره في أحداث سنة 586 هـ ( 10 / 198 ) وفي أحداث سنة 587 هـ ( 10 / 204 )، فالأمير عز الدين أسامة الذي سلّم بيروت للفرنج سنة 593 هـ هو غير الأمير عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري المتوفى سنة 584 هـ .
وترجم لذاك الأمير الصفدي في " الوافي بالوَفَيات " وسمّاه " سامة الجبلي "، وذكر أنه كان حيًّا سنة 609 هـ .
وكذلك سمّاه أبو شامة ( ت 665 هـ ) في كتابه " الروضتين " في عدد من المواضع " عز الدين سامة "، وقصة تسليمه الحصن وما قيل فيه من الشعر موجودة فيه ( 2 / 233 ).
وكذلك سمّاه الذهبي في " تاريخ الإسلام " ( 591 – 600 هـ ) ( ص 17 ).
فظهر أن الذي سلّم بيروت للفرنج هو " عز الدين سامة " الذي كان حيًّا في أوائل القرن السابع الهجري لا " عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري " المتوفى سنة 584 هـ ، وهنا حصل الخلط بين الاسمين عند بعض المؤرخين .
تصحيح خطإٍ ارتكبه بعض المؤرخين في حق الأمير عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري ( ت 584 هـ )
كتبه
أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
قال صالح بن يحيى ( ت قرابة 840 هـ ) في " تاريخ بيروت ": كان عز الدين أسامة بن منقذ والياً على بيروت، فلمّا بلغه استيلاء الفرنج على صيداء خرج من المدينة بجماعته وأهله، فلامَهُ الناس على ذلك وعنَّفُوه وهَجَاهُ بعض الشعراء، وذلك أن الفرنج كانوا حصروا حصن تِمنين وسألوا صاحبه تسليمه بالأمان، فقال بعض أهل الحصن لصاحبه :
سلّم الحصنَ ما عليكَ ملامَهْ ..... لا يُلامُ الذي يَرُومُ السلامَه
فعَطاءُ الحصونِ مِن غيرِ حربٍ .... سُنَّةٌ سَنَّها ببيروتَ أُسامَه . اهـ.
وتسلَّمَت الفرنج بيروت في نهار الجمعة عاشر ذي الحجّة سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة ( 1197 م )، اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: أخطأ المؤلف صالح بن يحيى عندما جعل عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري وعز الدين أسامة – أو سامة – حاكم بيروت الذي سلّمها للفرنج شخصاً واحداً، وتبعه محقق الكتاب لويس شيخو على هذا الخطأ ( ص 35 / حاشية 2 / ط. الكاثوليكية )، فعز الدين أسامة بن منقذ الشيزري توفي سنة 584 هـ، بينما كان سقوط بيروت بأيدي الفرنج في سنة 593 هـ، قال ابن الأثير في " الكامل " ( 10 / 246 / أحداث سنة 593 هـ ): وسار الفرنج تاسع ذي الحجة، فوصلوا إلى بيروت، فلمّا قاربوها هرب منها أسامة وجميع مَن معه من المسلمين، فملكوها صفواً عفواً بغير حرب ولا قتال . اهـ .
وقد ذكر ابن الأثير " الأمير أسامة مستحفظ بيروت " قبلها مرتين: ذكره في أحداث سنة 586 هـ ( 10 / 198 ) وفي أحداث سنة 587 هـ ( 10 / 204 )، فالأمير عز الدين أسامة الذي سلّم بيروت للفرنج سنة 593 هـ هو غير الأمير عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري المتوفى سنة 584 هـ .
وترجم لذاك الأمير الصفدي في " الوافي بالوَفَيات " وسمّاه " سامة الجبلي "، وذكر أنه كان حيًّا سنة 609 هـ .
وكذلك سمّاه أبو شامة ( ت 665 هـ ) في كتابه " الروضتين " في عدد من المواضع " عز الدين سامة "، وقصة تسليمه الحصن وما قيل فيه من الشعر موجودة فيه ( 2 / 233 ).
وكذلك سمّاه الذهبي في " تاريخ الإسلام " ( 591 – 600 هـ ) ( ص 17 ).
فظهر أن الذي سلّم بيروت للفرنج هو " عز الدين سامة " الذي كان حيًّا في أوائل القرن السابع الهجري لا " عز الدين أسامة بن منقذ الشيزري " المتوفى سنة 584 هـ ، وهنا حصل الخلط بين الاسمين عند بعض المؤرخين .