تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو فضل حفظ القرآن؟؟؟



أهــل الحـديث
30-05-2013, 01:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الفصل الخامس : حفظ القرآن

المبحث الأول : أحكام حفظ القرآن

يستحب للمسلم أن يحفظ ما تيسر له من كتاب الله سبحانه وتعالى ، فعن عبدالله بن عباس أن رسول الله قال (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب )الترمذي وحسنه الألباني.

المبحث الثاني : فضل حفظ القرآن

1- من حفظ القرآن حفظ الله له عقله وذاكرته في الكبر :

فعن ابنِ عباسٍ قال( من قرأ القرآنَ لم يردّ إلى أرذلِ العمرِ ، وذلك قوله ( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا )، قال : [ إلا ] الذين قرأوا القرآنَ)صححه الألباني.

2- أن يحفظه الله من النار:

فالمسلم بحفظه للقرآن يحفظ نفسه من عذاب الله سبحانه وتعالى ، فعن عقبة بن عامر أن رسول الله قال ( لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار )حسنه الألباني.
أي لو كان القرآن في قلب المؤمن ثم ألقي في النار ما أحرقته النار.

3- أنه يُقدَّم الحافظ على غيره في الصلاة إماماً .

عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه) صحيح مسلم.

4- أنه يقدَّم الحافظ على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطررنا لدفنه مع غيره .

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى " أحد " في ثوب واحد ثم يقول ( أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟) فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال ( أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة )) صحيح البخاري .

5- يقدّم الحافظ في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها .

عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال : من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى ! قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا ! قال : فاستخلفتَ عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )صحيح مسلم .

6- فإن منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها .

عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال (يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها )الترمذي وصححه الألباني.

وهذا الحزاء يوم القيامة لحافظ القرآن الذي كان يحفظه في الدنيا ويعمل بما فيه فيرتقي بكل آية مما حفظ في صدره درجة في الجنة ، ولا يستطيع أحد أن يتلو آية إلا وقد أقام ما يجب عليه فيها أي عمل بها وإلا لو حفظها ولم يعمل بما فيه صار القرآن حجة عليه لا حجة له .

7- أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم .

عن عائشة أن رسو الله قال (مثل الذي يقرأ القرآن ، وهو حافظ له ، مع السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأ القرآن، وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد ، فله أجران )صحيح البخاري.

8- أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة .

عن أبي هريرة أن رسول الله قال (يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول : يا رب زده ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة )الترمذي وحسنه الألباني.

9- أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه .

المبحث الثالث : وجوب تعاهد القرآن حتى لا يتفلت

وينبغي للحافظ مراجعته وتعاهد قراءته حتى لا يتفلت منه وينساه ، فعنه ( تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل من عقلها ) صحيح البخاري .

والعقل : جمع عقال ، وهو ما يربط به البعير، والمقصود أن القرآن أكثر تفلتا من تفلت الإبل من الحبل المربوطة به.

وليحرص المسلم على ترديد ما حفظ من القرآن في قيامه وقعوده ، وذهابه وإيابه ، فإن ذلك أعظم لأجره ، وأكثر لحسناته ، فعنه ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل علّمه الله القرآن ، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ) صحيح البخاري.

هل يأثم المرء إذا حفظ القرآن ثم نسى ما حفظه؟

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن ذلك فأجاب:

(الحكم في ذلك أن يجتهد في استعادته ، ويحرص على ذلك ، والله – جل وعلا- يوفقه إذا صدق ، ولا شيء عليه ، والحديث الذي فيه وعيد ضعيف ولا حرج في ذلك إنما الوعيد فيمن نسي العمل به وتركه وأعرض عنه ، وأما من حفظه ونسيه أو نسي بعضه فلا شيء عليه إنما عليه أن يجتهد ويحرص على استعادة حفظه ، والله - جل وعلا - كتب على بني آدم النسيان ، من طبيعة ابن آدم النسيان يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو أفضل الخلق (إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني). أما حديث : (من حفظ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم ) فهو حديث ضعيف. أما قوله جل وعلا ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )طـه124- 126. يعني نسي العمل ، والقيام بحق الله ، ليس المراد أنه نسي الألفاظ. المراد أنه أعرض عن العمل ، وترك العمل - نسأل الله العافية).

المبحث الرابع : إجلال حامل القرآن من إجلال الله

عن أبي موسَى الأشعريِّ أن رسول الله قال (إنَّ من إجلالِ اللهِ إكرامُ ذي الشَّيبةِ المسلمِ ، وحاملِ القرآنِ ؛ غيرَ الغالي فيه ، ولا الجافي عنه ، وإكْرام ذي السُّلطانِ المُقسطِ) حسنه الألباني.

فتعظيم حامل القرآن من تعظيم الله ولما لا وإن القرآن هو كلامه سبحانه وتعالى ، وحامل القرآن هو الحافظ له ، المتقن لقراءته ، المداوم على تلاوته ، العالم به ، العامل بما فيه .

الغالي فيه : الغلو هو التشديد ومجاوزة الحد ، ومعنى الغالي فيه : هو المبالغة في التجويد ، أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه عن تدبر المعنى .

الجافي عنه : المتباعد عنه ، المعرض عن تلاوته ، وإحكام قراءته ، وإتقان معانيه ، والعمل بما فيه .




من كتاب القرآن العظيم فضائل وأحكام


حمل الكتاب مرفق بالأسفل



<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: القرآن العظيم فضائ وأحكام.pdf&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=105499&d=1369906690)
: 905.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf