المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعامل السلف مع المخالف في أصول الإعتقاد



أهــل الحـديث
30-05-2013, 01:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه؛؛؛ أما بعد:
ذكر السجزي - رحمه الله تعالى - أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى - ثم قال: (وكان في وقتهم علماء لهم تقدم في علومٍ وأتباعٌ على مذهبهم ، ولكنهم وقعوا في شيء من البدع ، .. عُرِفوا بذلك فانحطت مننزلتهم عن أهل الحق ) يشير به إلى مثل الحسن بن صالح وأهل الرأي وغيرهم.
وهاك أخي الفاضل بعض ماقاله بعض أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى - في بعض ( العلماء ) من أهل البدع
1 - ... صَبِيغ التميمي .
أ - كان رفيعاً في قومه ، قال عمر - رضي الله تعالى عنه : ( إن صبيغاً طلب العلم فأخطأه ) ! فلم يزل بعدها وضيعاً !
ب - تدري ما بدعته ! فقط كان يسأل عن تفسير الآيات وليست من تلك التي تيجرأ الجهمية الآن على تأويلها صرفاً عن ظاهرها كالعلو وغيره !
ج - تدري ماذا صنع به عمر - رضي الله تعالى عنه ؟!
قال عمر : ( أخطأ ) وضريبه على رأسه ، حتى أدماه ، لوم يعتبر توبته ، فنفاه إلى البصرة مهجوراً مطروداً سنة كاملة لا يجالسه الناس !
د - وقال الشافعي وأحمد ( مسائل أبي داود ص 564، والآجري ص 88 والخلال 1819) ويزيد بن هارون - رحمهم الله تعالى :
الحكم في أهل الكلام كما صنع عمر - رضي الله تعالى عنه - بصبيغ .
وكذلك قال أئمة أهل السنة ، فأوردوا قصة صبيغ في هجر المبتدع وتحقيره .
وكل المبتدعة أهل كلام .
إنما المتبعة هم أهل السنن والآثار دون تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
2 - ... أهل القدر
ففي الصحيحين أنه قيل لعبد الله بن عُمر - رضي الله تعالى عنهما : إن عندنا قوماً يتقفرون العلم ويقرءون القرآن يقولون : لا قدر !
فماذا صنع معهم عبد الله بن عمر - رضي الله تعالى عنهما ؟!
هل عذرهم بما عندهم من علم وفراءة !؟
كلا ، والله ، وإنما قال رضي الله تعالى عنه وعن أبيه : أخْبِرْهم أن عبدالله بن عمر بريء منهم ، وأنهم منه براء .
وتأويل العلو أشد من ذلك ، لأن الشرع كله قائم على علو الله تعالى على عرشه ، ونزول الآيات : أنزلنا على رسله ، فمن أين أنزلها !؟
3 - ... طلق بن حبيب
أ - تابعي عابد عنده حديث كثير : روى عن جماعة من الصحابة - رضي الله تعالى عنهم .
وروى عنه جماعة من التابعين وغيرهم .
قال طاوس ( ولم يعلم بدعته ) : ما رأيت أحداً من الناس أحسن صوتاً بالقرآن منه ) .
وله مواعظ لم يتعظ بها ، منها :
التقوى العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء رحمة الله .
والتقوى ترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله ! .
ب - فماذا قال أهل السنة فيه مع هذا العلم والعبادة !؟
1 - ... قال حماد بن زيد : قال لي أيوب : رآني سعيد بن جبير وأنا أمشي مع طلق ، فأعرض عني فلما جئته قال لي : ألم أرك تمشي مع طلق ، لئن عدت تمشي معه لا أكلمك .
ج - قال حماد : وكان طلق يرى الإرجاء .
قلت : هو الإرجاء الخفيف ! : القول العمل ونحوه لا إرجاء الجهمية .
2 - ... قال البخاري وأبو زرعة وابن سعد وغيرهم : مرجىء .
فأين هؤلاء المتأخرون منهم : فهذا في علو الطبقة والعبادة ، ومع ذلك مرجىء ، يتباعدون منه !
4 - ... عمرو بن عبيد
أ - أما علمه بزعمه : فقد قال عاصم بن سليمان الأحول لما وجد قتادة يطعن فيه : حتى متى أري العلماء يقع بعضهم في بعض ! ؟
فقال قتادة : ياأحول ، إن الرجل إذا ابتدع بدعة ، فينبغي أ، تذكر وتحذر .
وأما عبادته بزعمه : فقد اعترَّ به الملك حتى قال فيه وفي بعض العلماء :
كلكم راغب صيد * غير عمرو بن عبيد
ب - فماذا صنع ؟!
فقط بدعة القدر !
ج - فماذا صنع معه أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى ؟ :
1 - ... قال يونس بن عبيد - وليس بأخيه ، وهو من أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى - لما بلغه أ، ابنه يذهب إلى عمرو فقال : أنهاك عن الزنى والسرقة وشرب الخمر ، ولأن تلقى بهذا أحب إلىَّ من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد يا بنى ، لأن تكون سارقاً - وذكر من الكبائر - أحب إلىًّ من أن تلقى الله برأي عَمْرو بن عبيد ! ( الإبانة 2/466 وغيرها ) .
2 - ... وقال سلام بن أبى مطيع - وهو من الأئمة رحمهم الله تعالى :
لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج أحب إليَّ من أن ألقى الله بصحيفة عمرو بن عبيد هذا غير ترك التسليم عليه ، وسبه .... وما فوق ذلك ! فأين علمه وعبادته لم تمنع بدعته !؟
5 - ... مِسْعَر بن كِدام
أ - من أتباع التابعين ، له ألف حديث ، مذكور في العلماء والعُبَّاد ، روى عنه خلق كثير وكان ثقة فيما يروية حتى سمّوه في عصره لشدة ضبطه : ( المصحف) و ( الميزان ) !
ب - فماذا صنع ؟!
فى السنة للخلال - رحمه الله تعالى (983) عنه : أشك في كل شيء إلا إيماني ! قال أحمد - رحمه الله تعالى : هو أسهل قول ، ليس يروون عن مسعر غير هذا .
قلت : يعنى ليس عنده من الإرجاء غير أقل شيء فيه وهو ترك الاستثناء من باب ترك الشك !
ج - فماذا صنع أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى معه ؟
1 - ... وصفوه بالإرجاء كما نقله صاحب الثقات (7/508) وغيره .
2 - ... قال محمد بن عمار الرازي ( قال ابن أبي حاتم 8/43 صدوق ثقة ) :
سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول :
أقول بقول سفيان الثوري : الإيمان يزيد وينقص .
ولقد مات مسعر - وكان من خيارهم ( يعنى المرجئة ) ، وسفيان ( الثوري ) وشريك شاهدان ، فما حضرا جنازته !
6 - ... الحسن بن صالح
أ - اقرأ ترجمته لتعرف ما ذكروه به من علم وعبادة وورع حتى كانوا يذكرون قوله في خلافيات الفروع ! كأنه صاحب مذهب من الكبار !
ب - فماذا صنع ؟!
فقط ! كان يرى السيف ، ولا يرى الجمعة ولا الجماعة خلف الأئمة ؟!
ج - فماذا صنع معه أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى ؟!
1 - ... أما سفيان الثوري - رحمه الله تعالى :
فرآه يصلي ، فابتعد عنه حتى في المسجد ********! وهو يقول : أعوذ بالله من خشوع النفاق !
ولم يردَّ السلام عليه ، وكان يحذر منه ، ولم يصل عليه حين مات .
2 - ... وأما عبدالله بن إدريس - رحمه الله تعالى :
فكان يجلس في المسجد يحذر منه ومن أصحابه ، ويستتيب من يأتيه ، ولا يحدّث من سمع منه ! ويذكره بالسوء رأيه السوء : السيف .
3 - ... وكذلك يوسف بن أسباط ، وزائدة بن قدامة ، وأبو معمر الهذلي وأصحابه ، وعبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان - رحمهم الله تعالى - وغيرهم لا يحدثون عنه لبدعته .
7 - ... بشر المريسي
أ - عَظمه ابن النديم صاحب الفهرست ، فقال : كان ديناً ورعاً .. بلغ من ورعه أ،ه كان لا يطأ أهله ليلاً مخافة أن تكون غيرها !
وعظمه الذهبي في سيره (10/199-201) : ( المتكلم المناظر البارع ! .... كان من كبار فقهاء أهل الرأي .. وروى الحديث .. وصنف كتباً في التوحيد والإرجاء والرد على الخوارج والاستطاعة والرد على الرافضة وكفر المشبهة والمعرفة والوعيد وغيرها ) .
ب - فماذا صنع ؟
فقط كما صنع هؤلاء المتأخرون في تسمية أهل السنة مشبهة وتكفيرهم !
ج - فماذا صنع معه أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى !؟
1 - ... روى ابن بطة - رحمه الله تعالى (145/1/ق ) عن الشافعي - رحمه الله تعالى أنه نزل عليه ، فقالت أم بشر : لم جئتَ إلى هذا ؟!
فقال الشافعي : لأسمع العلم ( وكان لا يعرفه الشافعي بالبدعة ) !
فقالت : هذا زنديق ، كَلّمْه أ، يكف عن الكلام !
قال : فكلمته ، فدعاني إلى الكلام !
2 - ... وكفَّره الشافعي وسفيان بن عيينة وقتيبة وغيرهم ، ورد عليه الإمام عثمان بن سعيد الدارمي - رحمه الله تعالى - بردٍِّ هو من أعلى ما كُتِب في الرد على الجهمية : لا يكاد يستغني عنه طالب علم .
8 - ... داود بن علي الأصبهاني
أ - كان محمد بن جرير الطبري لا يقدّم عليه من فقهاء عصره أحداً !
وكان مذكوراً بعلم وزهد وورع ، وتصانيف ، حتى صار إمام الظاهرية ! .
ب - فماذا صنع ؟
فقط !! قال : ( القرآن محدث ) !
فقط ! قال بالظاهرية وخالفة أهل الحديث في الإحكام !
ج - فماذا صنع معه أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى ؟!
1 - ... هجرة أحمد - رحمه الله تعالى ، وأعلق باب البيت في وجهه !
وقال أبو زرعة - رحمه الله تعالى : ( لو اقتصرت داود على ما عنده لظننت أنه يكمد أهل البدع ، ولكنه تعدى ) .
2 - ... وقال غيره :
( تفقه للشافعى - رحمه الله ، ترك ذلك ونفى القياس ، وألف في الفقه على ذلك كتباً شذَّ فيها عن السلف ، واتبع طريقة هجره أكثر أهل العلم عليها .... ورأيه أضعف الآراء في الفقه وأكثرها شذوذا ) .
3 - ... ولما سمع إسحاق بن راهوية - رحمه الله تعالى - كلامه وثب عليه وضربه .
4 - ... وقام عليه خلق من أئمة الحديث ، وأنكروا قوله ، وبَدَّعوه - هذا لفظ صاحب السير .
5 - ... وسقط داود ، فلا تجد حديثه في الكتب كما قال الخطيب ، ولاتجد اسمه في الأئمة إلا عند الجهمية .
9 - ... الحسين بن علي الكرابيسي
أ - قال الذهبي في سيره (12/79-80) كعادته في توفير كل من نُسِب إلى علم ! :
( العلامة كان من بحور العلم ذكياً فطناً فصيحاً لسناً تصانيفه في العلم تدل على تبحره ) !
ب - فماذا صنع !؟
فقط ! دافع عن الحسن بن صالح !
فقط ! تكلم في اللفظ !
ج - فماذا صنع معه أئمة أهل السنة رحمهم الله تعالى ؟!
1 - ... قال أحمد - رحمه الله تعالى :
إياك إياك وهذا الكرابيسى : لا تكلمه ، ولا تكلم من يكلمه !
وشتمه يحيى بن معين وبدعه أهل السنة رحمهم الله تعالى .
2 - ... وقال صاحب كتاب الثقات (8/189) فيه :
( جمع وصنف في الفقه والحديث ، ولكنه أفسده عقله .
فسبحان من وضع من شاء مع العلم الكثير حتى صار لا يلتفت اليه ) !
وقال الصيرفي لتلاميذه ( تاريخ الخطيب 8/66 - 67) :
( اعتبروا بالكرابيسي وبأبي ثور :
فالحسين مع علمه وحفظه لا يعشره أبو ثور !
فتكلم فيه أحمد ، فسقط !
وأثنى على أبي ثور فارتفع للزومه السنة )!
فسقط الكرابيسي ، فلا تجد له ولا لكتبه ذكراً عند أهل السنة !
10 - ... إسماعيل بن إبراهيم ( ابن علية )
أ - من أتباع التابعين ، مذكور بالفقه والحفظ والعلم حتى ما كانوا يقدمون عليه أحداً من أقرانه .
ب - فماذا صنع ؟
فقط ! تكلم في القرآن بكلام هو أخف كلام أهل البدع فيه ! وتبعه ابنه إبراهيم بعده فصار من رءوس الجهمية !
ج - فماذا صنع معه أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى ؟!
1 - ... قال حماد بن سلمة - رحمه الله تعالى : ماكنا نشبهه إلا بيونس ابن عبيد ( يعنى في علمه وعبادته ) حتى دخل فيما دخل فيه !
2 - ... قال أحمد رحمه الله تعالى : مازال إسماعيل وضيعاً من الكلام الذي تكلم فيه إلى أن مات !
قال الفضل بن زياد : أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس !؟
قال أحمد - رحمه الله تعالى : بلى ، ولكن مازال لأهل الحديث بعد كلامه ذلك مبغضاً .
فانظر : (مازال وضيعاً) أى محقَّراً عند أهل السنة السنة وانظر : ( قد تاب ) !!
11 - ... يعقوب بن شيبة
أ- صاحب المسند الكبير المعلل ، وما فيه من العلم الغزير المكلل !
ب- ماذا صنع ؟
فقط ! كالشوكاني والمقبلي وغيرهما من الخلف الصالح كما يقول الشيخ الألباني ، فقط قالوا بالوقف !
فخالفوا أهل السنة جميعاً !
ج- ماذا صنع معه أئمة أهل السنة - رحمهم الله تعالى ؟!
1- ... قال أحمد - رحمه الله تعالى ( مبتدع صاحب هوى ) .
2- ... لا تجد له و لحديثه عند أهل السنة أثراً ، فسقط ، وسقط علمة معه


11- أبو حنيفة
أنظر له السنة لعبد الله بن أحمد - الله تعالى .
12- ابن حزم
قال عنه الشيخ الأالباني في أشرطة جدة (8/2/1/350,310) إنه جهمي جلْد!
وقال ابن تيمية عنه : إنه يقول بقول الجهمية ، قال محمد بن أحمد بن عبدالهادى رحمه الله تعالى - في مختصر طبقات علماء الحديث : هو جهمي جلد ..قال رحمه الله تعالى - عن كتاب الفصل لابن حزم :
( ثم تبين لي منه أنه جهمي جلد لا يثبت من معاني أسماء الحسنى إلا القليل ، كالخالق والحق ، وسائر الأسماء عنده لا تدل على معنى أصلا كالرحيم والعليم والقدير ونحوها ، بل العلم عنده هو القدرة ، والقدرة هى العلم ، وهما عين الذات ، ولا يدل العلم على معنى زائد على الذات المجردة أصلا .
وهذا عين السفسطة والمكابرة .
وقد ذكره ابن تيمية في درء التعارض (7/32-37) في طبقة بشر المريسي من الجهمية !

للمقال بقية ,,,,,