تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : روائع فى تفسير آيات سور الحواميم ــ5-إقرأها تؤجـــــر ...



أهــل الحـديث
30-05-2013, 06:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



ـــ( فضل تفسير آيات من سور الحواميم )ـــ
...الشورى .
روى عاصم الأحول عن أبى عثمان عن سلمان قال : إن العبد إذا كان يذكر الله فى السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة :صوت معروف من آدمى ضعيف ،كان يذكر الله تعالى فى السراء فنزلت به الضراء فيستغفرون له ،فإذا كان لا يذكر الله فى السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة :صوت منكر من آدمى كان لا يذكر الله فى السراء فنزلت به الضراء فلا يستغفرون الله له وهذا يدل على أن الآية :"تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " (الشورى الآية 5)
يقول تعالى:"اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ" (الشورى الآية 19)
جاء فى حديث النبى "صلى الله عليه وسلم :"إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ عَلَى الْقُبُورِ الدَّوَارِسِ فَيَقُولُ - جَلَّ وَعَزَّ - امَّحَتْ آثَارُهُمْ وَاضْمَحَلَّتْ صُوَرُهُمْ وَبَقِيَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ وَأَنَا اللَّطِيفُ وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ خَفِّفُوا عَنْهُمُ الْعَذَابَ فَيُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ .(تفسير القرطبى - سورة الشورى)
و قوله تعالى :"مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ" (الشورى الآية 20)
يقول قتادة: إن الله تعالى يعطى على نية الآخرة ما شاء من أمر الدنيا ، و لا يعطى على نية الدنيا إلا الدنيا، و قال أيضا :يقول الله تعالى :" مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ زِدْنَاهُ فِي عَمَله وَأَعْطَيْنَاهُ مِنْ الدُّنْيَا مَا كَتَبْنَا لَهُ وَمَنْ آثَرَ دُنْيَاهُ عَلَى آخِرَته لَمْ نَجْعَل لَهُ نَصِيبًا فِي الْآخِرَة إِلَّا النَّار وَلَمْ يُصِبْ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا رِزْقًا قَدْ قَسَمْنَاهُ لَهُ لَا بُدّ أَنْ كَانَ يُؤْتَاهُ مَعَ إِيثَار أَوْ غَيْر إِيثَار" (حديث قدسى )
و قد صح عن النبى "صلى الله عليه و سلم " أنه قال : لا يقل أحدكم: "اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت"(مسلم - باب العزم فى الدعاء)
و عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: كنا نتحدث عن حجة الوداع ،و النبى "صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا ،و لا ندرى ما حجة الوداع ، حتى حمد الله رسول الله "صلى الله عليه و سلم " واثنى عليه ثم ذكر المسيح الدجال ،فاطنب فى ذكره وقال :" ما بعث الله من نبى إلا أنذره أمته، أنذره نوح و النبيون من بعده ، و أنه إن يخرج فيكم فما خفى عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم إن ربكم ليس بأعور ، و إنه أعور عين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية ، ألا إن الله حرم عليكم دماءكم و أموالكم كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا ، ألا هل بلغت"؟ قالوا : نعم ، قال :" اللهم أشهد ( ثلاثاً) ويلكم أو ويحكم !!: أنظروا .. لا ترجعوا بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" (رواه البخارى وروى مسلم بعضه)
فى رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس : لما أنزل الله عز و جل : "قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"(الشورى الآية 23)
قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم ؟قال :" على و فاطمة و ابناؤهما " و يدل عليه أيضاً ما روى عن على رضى الله عنه قال ، شكوت إلى النبى"صلى الله عليه و سلم "حسد الناس لى . فقال : "أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسين و أزواجنا عن أيماننا و شمائلنا و ذريتنا خلف أزواجنا" (القرطبى - تفسير سورة الشورى -و كذلك رواه الطبرانى و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس) .
و عن النبى "صلى الله عليه و سلم ": " حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجاوزه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة" (القرطبى - تفسير سورة الشورى -و كذلك رواه الطبرانى و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس ).
و عن ابن عمر رضى الله عنه عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه موقوفاً عليه أنه قال :"أرقبوا محمداً صلى الله عليه و سلم فى أهل بيته "( رواه البخارى)
و قال "صلى الله عليه و سلم ": " من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، و من مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة و الرحمة ، و من مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة ، و من مات على بغض آل بيتى فلا نصيب له من شفاعتى "( رواه البخارى)
و عن ابن عباس أن رسول الله "صلى الله عليه و سلم" قال :" لا أسألكم على من أنبئكم به من البينات و الهدى أجراً إلا أن توادوا الله عز و جل وأن تتقربوا إليه بطاعته" (القرطبى - تفسير السورة)
و روى أنس عن النبى "صلى الله عليه و سلم" فيما يرويه عن ربه تبارك و تعالى قال:" من أهان لى ولياً فقد بارزنى بالمحاربة و إنى لأسرع شىء إلى نصرة أوليائى و إنى لأغضب لهم كما يغضب الليث الحردة و ما ترددت فى شىء أنا فاعله ترددى فى قبض روح عبدى المؤمن يكره الموت و أنا أكره إساءته و لابد له منه ، و ما تقرب إلىَّ عبدى المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ، و ما يزال عبدى المؤمن يتقرب إلىَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعاً و بصراً و لساناً و يداً و مؤيداً فإن سألنى أعطيته و إن دعانى أجبته و إن من عبادى المؤمنين من يسألنى الباب من العبادة و إنى عليم لو أعطيته إياه لدخله العجب فأفسده ، و إن من عبادى المؤمنين من لا يصلحه إلا الفقر لو أغنيته لأفسده الغنى ، و إنى لأدبر عبادى لعلمى بقلوبهم فإنى عليم خبير " ثم قال أنس :" اللهم إنى من عبادك المؤمنين الذين لا يصلحهم إلا الغنى فلا تفقرنى برحمتك"
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: ألا أخبركم بأفضل آية فى كتاب حدثنا بها النبى "صلى الله عليه و سلم": "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِير" ( الشورى الآية 30)
يا على ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء فى الدنيا فبما كسبت أيديكم. و الله أكرم من أن يثنى عليكم العقوبة فى الآخرة و ما عفا عنه فى الدنيا فالله أحلم من أن يعاقب بعد عفوه". (أحمد فى المسند بطوله: تفسير ابن كثير 4/116)
و قال الحسن : لما نزلت هذه الآية قال النبى "صلى الله عليه وسلم": "ما من اختلاج عرق ولا خدش عود و لا نكبة حجر إلا بذنب و لما يعفو الله عنه أكثر". (ابن أبى حاتم- تفسير ابن كثير4/116)
وقوله تعالى: " وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ" ( الشورى الآية 43)
عن أبى سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدرى رضى الله عنهما : أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله "صلى الله عليه و سلم " فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفد ما عنده ،فقال لهم حين أنفق كل شىء بيده: "ما يكن من خير فلن أدخره عنكم ،و من يستعف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ،و ما أعطى أحد عطاء خيراً و أوسع من الصبر".
و عن أنس رضى الله عنه ،قال: مر النبى "صلى الله عليه و سلم "على امرأة تبكى عند قبر :فقال :"أتقى الله و أصبرى " ، فقالت : إليك عنى فإنك لم تصب بمصيبتى -و لم تعرفه- فقيل لها : إنه النبى "صلى الله عليه و سلم". فأتت باب النبى "صلى الله عليه و سلم " فلم تجد عنده بوابين . فقالت: لم أعرفك :فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" ( متفق عليه)
و عن أبى سعيد و أبى هريرة رضى الله عنهما عن النبى "صلى الله عليه و سلم "قال: "ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" (متفق عليه)
و عن عائشة رضى الله عنها أن النبى "صلى الله عليه و سلم " قال :" إن الرفق لا يكون فى شىء إلا زانه و لا ينزع من شىء إلا شانه"( رواه مسلم)
و عنها قالت :" ما ضرب رسول الله "صلى الله عليه و سلم" شيئاً قط بيده و لا امرأه و لا خادماً إلا أن يجاهد فى سبيل الله و ما نيل منه شىء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شىء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى".
و عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه و سلم " قال "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب "( متفق عليه).
و عن أبى هريرة رضى لله عنه أن رجلا قال:يا رسول الله إن لى قرابة أصلهم و يقطعونى و أحسن إليهم و يسيئون إلىَّ و أحلم عنه و يجهلون على ،فقال :"لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ، ولا يزال معك من الله تعالى ظهير عليهم ما دمت على ذلك". (رواه مسلم و المل التراب الحارق ،أى التراب النار.)
و قوله تعالى : "كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ " ( الشورى الآية 52-53).
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى "صلى الله عليه و سلم " قال :"دعونى ما تركتكم ، إنما أهلك من كان من قبلكم كثرة سؤالهم و اختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه ، و إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".
و عن أبى موسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه و سلم": " إن مثل ما بعثنى الله به من الهدى و العلم كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منهم طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير ، و كان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها و سقوا و رعوا ، و أصاب طائفة منها أخرى إنما هى قيعان لا تمسك ماء ، و لا تنبت كلا، فذلك مثل من فقه فى دين الله و نفعه ما بعثنى الله به فعلم و علم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ،و لم يقبل هدى الله الذى أرسلنيه".(رواه مسلم ) و يقول ابن سيرين فى التأويل: من قرأ(حم عسق )عمر عمراً طويلا إلى غاية....
انتهى و إلى الله المنتهى... سورة الشورى