المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روائع فى تفسير آيات سور الحواميم ــ8-إقرأها تؤجـــــر ...



أهــل الحـديث
30-05-2013, 06:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



ـــ( فضل تفسير آيات من سور الحواميم )ـــ
.... الجاثية
قوله تعالى:"أفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ" (الجاثية الآية23)
قال ابن عباس: ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه، قال تعالى:" وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ" (الأعراف الآية 176)
وقال تعالى:" وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" (الكهف الآية 28)
وقال تعالى:"بلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ" (الروم الآية 29)
وقال تعالى:" وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ" (القصص الآية 50)
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي "صلى الله عليه وسلم": "لا يُؤمنُ أحدُكم حتى يكونَ هواهُ تبعاً لما جئتُ به" تفسير القرطبي
وقال أبو امامة:سمعتُ النبيَّ "صلى الله عليه وسلم" يقول:"ما عُبِدَ تحتَ السماءِ إلهٌ أبغض إلى اللهِ من الهوى" أحمد في السند بمعناه
وقال شداد بن أوس عن النبي "صلى الله عليه وسلم":" الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نفسَه وعملَ لما بعدَ الموتِ والعاجزُ من اتبَعَ نفسَه هواها وتَمَنَّى على الله"
وقال "صلى الله عليه وسلم":" إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا ، وهَوًى مُتَّبَعًا ، ودُنْيَا مُؤْثَرَةً ، وإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ ، فَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ ، ودَعْ أَمْرَ الْعَوَامِ " سنن أبو داود باب الأمر والنهي
وقال "صلى الله عليه وسلم":" ثلاثٌ مُهلكاتٌ ، وثلاثٌ مُنجياتٌ ، فالمهلكاتُ : شُحٌّ مُطاعٌ ، وهَوى مُتبعٌ ، وإعجابُ المرءِ بنفسهِ ، والمنجياتُ : تقوى اللهِ تعالى في السرِّ والعلانية ، والعدلُ في الغضبِ والرِّضى ، والقصدُ في الفقر والغِنى "
تفسير القرطبي
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه:"إذا أصبح الرجلُ اجتمعَ هواهُ وعملهُ وعلمهُ ، فإن كان عملُه تبعاً لهواهُ فيومُه يومُ سوءٍ ، وإن كان عملُه تبعاً لعلمِه فيومُه يومٌ صالحٌ".
وقال الأصمعي: سمعتُ رجلاً يقول: إن الهوانَ هوى الهوى قلبُ اسمِهِ * فإذا هَوِيتَ فقد لقيتَ هواناً
وللعلماء في هذا الباب في ذم الهوى ومخالفته أقوالٌ كثيرةٌ وحَسْبُكَ قوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى" ( النازعات الآية 40-41)
وقوله تعالى:"وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ" (الجاثية الآية 24)
روى أبو هريرَةَ عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال:"" كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ ، يَقُولُونَ : إِنَّمَا يَهْلِكُنَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، هُوَ الَّذِي يُهْلِكُنَا ، وَيُمِيتُنَا ، وَيُحْيِينَا فَيَسبون الدهرَ"
قال الله تعالى:" يؤذيني ابنُ آدمَ يَسُبُّ الدهرَ ، وأنا الدهرُ بيدِيَ الأمرُ ، أُقلِّبُ الليلَ والنهارَ" ابن حاتم في تفسيره- تفسير ابن كثير 4/151
وقوله تعالى:"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" ( الجاثية الآية 15)
عن ابي ذر رضي الله عنه قال: قلتُ:يا رسول الله أيُّ الأعمالِ أفضلُ قالَ الإيمانُ باللهِ والجهادِ في سبيله قال قلتُ أيُّ الرقابِ أفضلُ قالَ أنفسُها عند أهلِها وأكثرُها ثمناً قال قلتُ فإن لم أفعلْ قال تُعِينُ صانعاً أو تَصْنَعُ لأخرق قال قلتُ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن ضعفتُ عن بعضِ العملِ قال تَكْفِ شركَ عن الناس فإنها صدقةٌ منك على نفسك" متفق عليه
وعنه أيضًا قال: قال النبي"صلى الله عليه وسلم":" لا تَحْقِرَنَّ من المعروفِ شيئاً ولو أن تَلْقَى أخاك بوجهٍ طلقٍ وذكر بعضهم بوجه طليق" (رواه مسلم)
ويقول ابن سيرين في التأويل: من قرأ سورةَ الجاثية فإنه يخشعُ لربِّه ما عاشَ.
انتهى و إلى الله المنتهى........ سورة الجاثية